Unconfigured Ad Widget

Collapse

الزاوية العلمية (القرآن والعلم)

Collapse
هذا الموضوع مثبت
X
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • حديث الزمان
    عضوة مميزة
    • Jan 2002
    • 2927

    #76

    نتابع ..

    لكل بداية .. نهاية

    تعليق

    • ابوزهير
      عضو مميز
      • Jan 2003
      • 2254

      #77
      بسم الله الرحمن الرحيم

      سكة سفر:

      لو أردنا أن نتخذ سكة سفر في أرجاء الكون فسنحتاج الى مركبات خيالية وأرقام خيالية تختلف تماما عما نستخدمه على الارض في أسفارنا ,ولايمنع أن نطلق العنان للخيال ونفترض أشياء غير واقعية طالما أننا نريد ان نصف شيئا موجودا،ولذلك سنحتاج أولا لمركبة فضائية تسير بسرعة الضوء تقطع في الثانية الواحدة ثلاثمئة الف كيلومتر. وعمرا يقدر بالمليارات، فلو بدأت الرحلة ففي الثانية الاولى تكون قد وصلت الى القمر وستقطع في الساعة الواحدة مليار وتمانين مليون كيلومتر,ولك ان تتخيل كم هو طول المسافة التي ستقطعها لو استمر سفرك عشرة مليارات من السنين دون توقف،ومع ذلك وبعد كل هذه المدة وبهذه السرعة ستجد نفسك في مكان ما من الكون تحيط بك الاجرام السماوية من كل مكان ،وكأنك لم تبرح مكانك في الارض.طبعا مع أختلاف المنظر وستمر وانت في رحلتك بكواكب ونجوم وأقمارلاتعد ولاتحصى وستجدها منتظمة في إفلاكها في حركة دون كلل أوملل، وإذا فكرت في العودة الى الارض فستحتاج الى عشرة مليار سنة أخرى وبسرعة تعادل سرعة الضوء وعندما تعود الى الارض سيكون قد مر عليها منذ مغادرتك لها عشرين مليار سنة، أما اذا تهت وضليت الطريق وأردت ان تبحث عن الارض فحالك أعظم بكثير من حال نملة دخلت من ساحل البحر الاحمر تبحث عن حبة قمح مدفونة في مكان ما في أقصى الكرة الارضية وكل هذه الرحلة فقط في جزء من السماء الدنيا فمابالك بالسماء الثانية والثالثة الى أن تصل الى السابعة وما بالك بالكرسي والعرش والجنة والنار , إنها أشياء مذهلة، فوق مستوى خيال العقل البشري. فكم هو حجم كوكبنا!؟ وكم هو مستوى علمنا!؟ وماهي قدراتنا!؟ وكم هي أعمارنا!؟ ومع كل ذلك ملأنا هذه البقعة الضئيلة جورا وظلما وعدوانا,ولازال الانسان يتكبر ويتجبر ويطغى ,وكل عمره لايتعدى في أحسن ألاحوال المئة عام. فهل هذه المساحة, تستحق الطمع,وهل هذا العمر يستحق أن يشغل الانسان كل وقته في سبيل التمتع به وإهمال ماسواه.
      يارفيقي مد شوفك مدى البصر
      لايغرك في الشتاء لمعة القمر
      الذي في غير مكة نوى يحتجه
      لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

      تعليق

      • الدويهي
        مشرف المنتدى العام
        • May 2004
        • 2424

        #78
        جزاك الله خيرا كثيرا يا أستاذ أحمد ونفع بك أينما كنت.

        والله الذي لا إله إلا هو:

        (( إنّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ )).

        أخوك: محمد الدويهي
        سبحان الله والحمد لله والله أكبر
        ولا إله إلا الله ولاحول ولا قوة إلا بالله.

        إنّ الكريم إذا تمكّن من أذى @@ جاءته أخلاقُ الكرامِ فأقلعا

        وترى اللئيمَ إذا تمكّن من أذى @@ يطغى فلا يُبْقِي لِصلحٍ موضعا

        sigpic

        تعليق

        • ابوزهير
          عضو مميز
          • Jan 2003
          • 2254

          #79
          بسم الله الرحمن الرحيم

          الاخ الدويهي : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: جزاك الله خير الجزاء ,واتمنى أن أجد الوقت الكافي للكتابة حول هذه المواضيع لعلنا نتخذها سببا في الحصول على الاجر والثواب من رب العباد.
          يارفيقي مد شوفك مدى البصر
          لايغرك في الشتاء لمعة القمر
          الذي في غير مكة نوى يحتجه
          لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

          تعليق

          • ابوزهير
            عضو مميز
            • Jan 2003
            • 2254

            #80
            بسم الله الرحمن الرحيم

            مابين خلق الكون ,وخلق الانسان:

            قال تعالى(لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)

            هنا ليس لإحد من البشر القدرة على المقارنة بين خلق السموات والارض , وخلق الانسان ,فما هو مدى علم الانسان عن السموات والارض , وماهو مدى علمه عن خلق الانسان , انما هو من باب التأمل والتفكر,وذكر بعض الحقائق التي أخبرنا بها القرآن ,وماتوصل اليه العلم البشري حولهما. ولذلك سنبدأ بنظرة سريعة على العقل البشري لنبين بعض نقائصة وبعض أوجه عجزه عن فهم حقائق بسيطة موجودة على سطح هذه الارض , لنصل الى مدى ضعف الانسان ومدى ضلالته عندما يقحم نفسه في تفسير الامور الغيبية التي لايملك أي أداة أو وسيلة لا ثبات مايسطره من نظريات باطلة حولها.

            آخر تعديل تم من قبل ابوزهير; 20-03-2007, 11:45 PM. Reason: مكرر
            يارفيقي مد شوفك مدى البصر
            لايغرك في الشتاء لمعة القمر
            الذي في غير مكة نوى يحتجه
            لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

            تعليق

            • ابوزهير
              عضو مميز
              • Jan 2003
              • 2254

              #81
              بسم الله الرحمن الرحيم

              ماذا لو:

              ماذا لو منح جنينا وهو في بطن أمه قدرات عقلية أقوى بعشرين أو خمسين ضعفا قدرات أذكى عالم على سطح الارض،هل ممكن سيستطيع فهم أو تصور ماذا سيكون وضعه إذا خرج الى الدنيا , وماذا لو قدر لنا ان نتواصل معه قبل ولادته بلحظات وسألناه , من انت,وأين انت وكيف جئت الى هنا والى اين ستذهب ,ولماذا هذه اليدين والرجلين والفم والعيون,وما فائدتها،فهل سيستطيع الاجابة,وهل سيفهم لو وصفنا له الدنيا التي سيخرج أليها، ثم ماذا لو عرضنا له فليما ثم قلنا له أنظر الى ذلك المخلوق الذي يمشي ،أنه أمك ، إنك الان تقبع في داخل ذلك التجويف البطني ,ثم أنظر الى أولئك المتحلقون حولها،إنهم إخوتك,إنهم كانوا هنا في مكانك ,في زمن مضى وستكون مثلهم مستقبلا,ثم أنظر الى ذلك الرجل جالسا معهم ،أنك خرجت من ظهره, ثم أنظر الى تلك الاشياء أمامهم يأكلونها ،أنها طعاما لهم ولك،وسيصل اليك في لحظات,أنظر الى أمك وهي تقوم وتجلس وتمشي وأنت لاتشعر بشيء, أنظر الى أبيك وأمك هل تعلم الى أين هما ذاهبان,إنهما ذاهبان الى الطبيب ليتابع حالتك الصحية ويطمئن عليك ,أنظر الى ذلك العجوز إنه جدك ,خرج أبوك من ظهره ,وأنت خرجت من ظهر أبيك , وأنظر الى تلك العجوز ,إنها جدتك ، خرجت أمك من بطنها ,وأنت ستخرج من بطن أمك , طبعا هناك أسئلة غير محدودة ,سيذهل ذلك الجنين منها ولن يجد لها أي إجابة رغم ذكاؤه الخارق. وستكون معروفه له بالبداهة وتصبح عادية جدا عندما يخرج الى الدنيا،

              وخلاصة القول : إن معلوماتنا عن مابعد الموت ومحاولتنا لتصور كيف تكون حياتنا هناك مثل تصور وفهم الجنين للحياة الدنيا قبل خروجه اليها ,الفرق أن الله بعث الينا رسولا وأوحى اليه بما سيكون عليه حالنا بعد الموت , وخاطبنا على قدر عقولنا , وفي هذا دليلا قطعيا على جهل الفلاسفة والعلماء الملحدين الذين يعتمدون على العقل فقط في تفسير الغيبيات ويرفضون الدين .

              يتبع.........كل وله عالم محدود
              يارفيقي مد شوفك مدى البصر
              لايغرك في الشتاء لمعة القمر
              الذي في غير مكة نوى يحتجه
              لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

              تعليق

              • ابوزهير
                عضو مميز
                • Jan 2003
                • 2254

                #82
                بسم الله الرحمن الرحيم

                كل مخلوق وله عالمه:

                لو دخلت أحد الكهوف العملاقة ستجد أن هناك عوالم من الحشرات والديدان تعيش هناك وتموت في حيّز محدود ,فالكهف بالنسبة لها هو أرضها وسمائها وليس لديها أدنى فكرة عما يوجد في خارج ذلك الكهف من جبال ومحيطات وشموس واقماروكذلك لو خرجت ووجدت جماعات من النمل تعيش في مكان ما من الارض فستجده مهتما بما حوله من مساحة محدوده وليس له علاقة أو علم بما يوجد في اعماق البحار والمحيطات ,ثم لوذهبت الى أعماق المحيطات حيث الظلام الدامس لوجدت حدائق غاية في الجمال ولو جدت انواعا شتى من الاسماك تعيش هناك بيسر وسهولة تحت ذلك الظغط الهائل الذي قد يحول جسم الانسان الى قرص ,ملائين الاطنان من مياه المحيطات تحمله فوق ظهورها، وستاخذك الدهشة من المصابيح التي تزين تلك الاجساد (ضياء ,وزينة)، فهذا هو عالمها تعيش وتموت في نطاقة ,وليس لها أي علم بما يوجد خارج ذلك الظلام ,فهي لاتعلم مايوجد خارج ذلك البحر من جبال وشموس واقمار,ومخلوقات, ثم هناك عالم الحيوان الذي يتقاسم معنا البيئة,فهو يعش ويموت بيننا ,ولكن ليس له أي فكرة ,او تعليل عن سلوك البشر (يربيه ,ويحميه,ثم فجأة يحمل الساطور فيمارس معه اشد انواع التعامل قسوة)ثم اذا أخذنا الانسان الذي كرمه الله ومنحه نعمة العقل ,فمجاله محدود فهو وإن احرز تقدما ملحوظا في بعض المعارف والعلوم ، الا انه لايستطيع ان يطلع على مايحدث في السماوات الاخرى وليس له اي قدره ان يصف لنا مصير من توفاهم الله وكيف يعيشون ,وكيف يقضون أوقاتهم, فكل ما انتجه البشر من معارف وعلوم لايساوي شيئا امام الخالق العظيم,

                وخلاصة القول :
                أنه لولا وحي الله لما تعدى علمنا بيئتنا المحيطة بنا , فمحمدا صلى الله عليه وسلم سيعيش كأي فرد من قبيلة قريش يشاركهم اهتماماتهم من تجارة وتربية الحيوانات حتى يموت مثل من مات منهم , وما الذي جعله يثور فجأة عليهم ويدعوهم الى دين جديد ,ومن اين جاء بمنهج شامل ينظم حياة الانسان في كل شيء من عبادات ومعاملات وقضاء ومن أين جاء بقرآن معجز للجن والانس ,وهو لم يقرأ حرفا ,ومالذي أعلمه عن قاع المحيط وعمافي الكون وعن نشأة الكون,ونهايته وخلق الانسان ومصيره وهو لم يبرح اليابسة, ,وكيف علم عن تكون السحاب ,ومراحل تكون الجنين في ظلمات الرحم ,
                ثم ماهو هدفه ,اذا كان لايريد مالا ولاشهرة ولازعامة ولا أي هدف دنيوي ,وماهي مصلحته, في كل ماواجهه من تعذيب ,وهجرة, وحروب , إنه رضاء الله ,إنه الوحي من سابع سماء نزل به الروح الامين,انها ارادة عليا أمتثل لها صلى الله عليه وسلم ,ولم يبالي بمايحدث بعد ذلك ,إنه كان مع الله فلم يهتم بما سواه.
                يارفيقي مد شوفك مدى البصر
                لايغرك في الشتاء لمعة القمر
                الذي في غير مكة نوى يحتجه
                لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

                تعليق

                • الشعفي
                  مشرف المنتدى العام
                  • Dec 2004
                  • 3148

                  #83
                  الأستاذ الفاضل / أبو زهير لاحرمك الله أجرماكتبت

                  وثق أننا متابعون رغم تقصيرنا في المشاركة ولوبكلمة شكر

                  واصل واستمر وزدنا من المفيد والجديد وسنضل نتابع مع التقصير
                  من مواضيع الشعفي في منتدى الديرة

                  تعليق

                  • ابوزهير
                    عضو مميز
                    • Jan 2003
                    • 2254

                    #84
                    بسم الله الرحمن الرحيم

                    قال تعالى(لَخَلْقُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَكْبَرُ مِنْ خَلْقِ النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ)

                    هنا ليس بمقدورنا المقارنة فلا نعلم عن السموات الا مانشاهده بوساطة الاجهزة الحديثة ,وهو جزء بسيط جدا من السماء الدنيا ,اما من السماء الثانية الى السابعة فهو مجهول تماما بالنسبة لنا, وقد يكون لنا بعض المعلومات عن الارض ولكن لاتغني شيئا ، اما خلق الانسان فنحن نعلم اشياء فقط عن الجسد بحكم امكانية دراسته ولكن ماذا يعني ذلك!؟ ان كل هذه المعلومات التي حصلنا عليها فقط عن الجسد الذي يعتبر رداء أوهيكل تحتجب فيه الروح ,فنحن ندرس الادوات وليس لنا حيلة للوصول الى الجوهر فهو بعيد تماما عن متناول اليد ,فمهما شرحنا ذلك الجسد لن نجد الا دما ولحما وشحما واعصاب لانرى فيها شيئا, ان في خلق الانسان عبرة ومعجزة وتعقيدا اكبر مما نتصور فما بالك بخلق السموات والارض,ان مايخبرنا به العلماء عن تكون الانسان لهو شيء معجز ، فبدايته ماء مهين يصب في رحم الانثى تتسابق فيه الخلايا المنوية في دهاليس مظلمة تماما نحو بويضة الانثى فالاول هو الذي يخترق البويضة التي تغلق جدرانها تماما عن دخول اي خلية أخرى ,ثم تبدأ الخلايا بالانقسام فمن واحدة الى اتنتين الى اربعة الى ثمانية وهكذا وكل خلية تنقل المعلومات كاملة الى الخلية الاخرى ,وهذه المعلومات المنسوخة في الشريط الوراثي الضئيل جدا قد تكفي لكتابة عشرات المجلدات أو أكثر ,فكل شيء مخطط له مسبقا ومبرمج بدقة متناهية,ثم أنظر كيف تلتصق هذه الخلايا مع بعضها البعض وتكون هذا البناء المتقن ,فهذه الخلاياالخام المتشابهة تماما في البداية تتجه الى التخصص, فبعضها يتحول الى عظم ,والاخر الى شحم ,والاخرالى لحم و اعصاب وغضاريف وتتنوع الخلايا والانسجة وفق برنامج دقيق وتتمدد الاعصاب والاوردة والشرايين والشعيرات الدموية حتى تغطي كل جزء من الجسد فمن ارسل العين الى مكانها ومن صنع الاهداب والرموش لحمايتها ومن شيد حجرات القلب ومن صنع الرئة ومن صنع اليدين والرجلين ومن صنع الاجهزة التناسلية للذكر والانثى ,وكل هذا حصل وجهز وفق مخطط متقن تماما لشيء يعتبر في علم الغيب بالنسبة للجنين فمن اخبر هذا الجنين ان يصنع ادوات ملائمة جدا لمستقبل لم يره ولم يعلم عنه شيئا ابدا!!؟

                    والحديث عن خلق الانسان يحتاج الى مجلدات كثيرة ,وكل هذا عن الجسد فقط الجزء الظاهر لنا فقط فما بالك بالجوهر الحقيقي الذي ليس له حدود شيء مفتوح بدون نهاية تتركز فيه كل المشاعر والافكار والاحاسيس ...........الخ ليس له طول ولاعرض ولاارتفاع ,شيء بدون بداية ولانهاية. لايشيخ ولايهرم يعيش في زمن خاص يتنقل بكل يسر وسهولة بين الحاضر والماضي ,حرا ليس لاحد سلطة ان يجبره على شيء,وهل يستطيح أحدا ان يجبرك ان تحب فلانا من الناس بالقوة.طبعا لا. احاسيسه صادقة لاتكذب تشعر بها مباشرة دون وسيط. وهذه ملامح بسيطة جدا عن خلق الانسان وهذا يعطي دلالة أن هناك خالق عظيم ليس كمثله شيء.

                    الاخ الشعفي :حياك الله ومشكور على مرورك الكريم ، واتمنى ان اجد الوقت الكافي للمشاركة .
                    يارفيقي مد شوفك مدى البصر
                    لايغرك في الشتاء لمعة القمر
                    الذي في غير مكة نوى يحتجه
                    لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

                    تعليق

                    • ابوزهير
                      عضو مميز
                      • Jan 2003
                      • 2254

                      #85
                      بسم الله الرحمن الرحيم

                      النهاية:

                      قال تعالى(كل شيء هالك الا وجهه) حقيقة قطعية لاتحتاج الى جدال ,فكل شيء له بداية وله نهاية الا الخالق العظيم فهو المبديء والمعيد. وهذه النهاية تأتي بغتة و لايعلم موعدها الا الله سبحانه وتعالى( يَسْأَلُونَكَ عَنِ السَّاعَةِ أَيَّانَ مُرْسَاهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ رَبِّي لاَ يُجَلِّيهَا لِوَقْتِهَا إِلاَّ هُوَ ثَقُلَتْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ لاَ تَأْتِيكُمْ إِلاَّ بَغْتَةً يَسْأَلُونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنْهَا قُلْ إِنَّمَا عِلْمُهَا عِندَ اللّهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ) . وهذا مايؤمن به جميع المسلمين ,وليس لهذه النهاية علاقة بالقوانين التي يسير عليها الكون ,فهي اشبه بموت الانسان عند ما ينتهي أجله وياتيه الموت فجأه ،قد يكون في كامل صحته. وقد يكون في مقتبل العمر, وهذا شرعا وفوق علم المخلوقين ،

                      أما علميا فإن الكون يتجه الى الفناء وقد وضع العلماء عدة سيناريوهات لفناء الكون وذلك حسب القوانين الطبيعية التي وضعها الله في الكون ,فهناك نظرية الموت الحراري ,ونظرية الانسحاق العظيم: وسنتناولها بشيء من التفصيل:

                      1- الموت الحراري:
                      يمكن فهم هذه النظرية بمثال بسيط من البيئة: فمثلا لو كان هناك غرفة وأحضرت منقلا ووضعت فيه جمرا متوهجا ,فإن الحرارة ستنتشر من المنقل الى ارجاء الغرفة وتستمر في الانتشار حتى يتحول ذلك الجمر الى رماد ,وفي النهاية تتساوى الحرارة في جميع أرجاء الغرفة. وهذا مايحصل بالضبط للنجوم ومنها الشمس,فهي تشع الحرارة في ارجاء الكون معتمدة على ماتملكه من وقود ,حتى يأتي الوقت الذي ينتهي المخزون فيطمس نورها وتموت ويبرد الكون وينهار على بعضه ,وهذا أمر بديهي ويناقض كل من أدعى أن الكون مستقرا ليس له بداية وليس له نهاية، وهذه النظريات وضعها علماء الغرب بمعزل عن القرآن,وهذ يثبت ان الكون مخلوق وله خالق ,وله بداية وله نهاية حتمية.

                      الوضوع القادم: الانسحاق العظيم
                      يارفيقي مد شوفك مدى البصر
                      لايغرك في الشتاء لمعة القمر
                      الذي في غير مكة نوى يحتجه
                      لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

                      تعليق

                      • حديث الزمان
                        عضوة مميزة
                        • Jan 2002
                        • 2927

                        #86
                        تمنيت ألا يكون لهذا الموضوع نهاية فهو متجدد ويجب أن يبقى كذلك



                        شكراً لك فقد أثريت الصفحة بالكثير حتى غدت مرجعاً خصباً للقراء والمهتمين




                        أشكرك من الأعماق

                        لكل بداية .. نهاية

                        تعليق

                        • ابوزهير
                          عضو مميز
                          • Jan 2003
                          • 2254

                          #87
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          الاخت حديث الزمان: اشكرك على مرورك ,واتمنى أن يوفقني الله في تقديم شيء يرقى الى مستوى التطلعات,اما مايخص الموضوع ,فالنهاية حتمية ,فكل شيء له بداية وفي الحديث الشريف(كان الله ولم يكن معه شيء) ,وكل شيء له نهاية كما قال تعالى(كل شيء هالك الا وجهه)،والنهاية تعني الموت والهلاك ,نهاية الانسان ,فناء الجنس البشري موت النجوم ,انهيار الكون ,انسحاق الكون,فراق الانسان لاهله وارضةالى الابد الا من رحم الله. الفاظ مخيفة تسبب انقباض النفس,ولكن كل شيء لحكمة بالغة ادركنا بعضها وغاب عنا جلّها, فماذا سيحصل لو لم يكن هناك موت ؟كم سيكون عدد البشر والحشرات والجراثيم والاحياء البرية والبحرية الاخرى!!؟؟ وهل سنجد مكانا لنعيش فيه على سطح كوكبنا هذا!!؟.حتى الافكار تموت وتظهر مكانها افكار اخرى, وكل شيء في حركة ,وتغير ,(فناء خلق وظهور خلق آخر) في تتابع حتى النهاية العظمى ليرث الله الارض ومن عليها.
                          يارفيقي مد شوفك مدى البصر
                          لايغرك في الشتاء لمعة القمر
                          الذي في غير مكة نوى يحتجه
                          لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

                          تعليق

                          • ابوزهير
                            عضو مميز
                            • Jan 2003
                            • 2254

                            #88
                            بسم الله الرحمن الرحيم

                            مفهوم الزمن الماضي ,والحاضر, والمستقبل:

                            مفهومنا لهذه الازمنه هو خاص بنا(اي داخل عقولنا نحن فقط) فالماضي هو الذي قد ذهب ولن يعود بالنسبة لنا ,والمستقبل هو الذي لم يأت بالنسبة لنا ,اما الحاضر فهو من الامور التي يصعب علينا فهمه فقد لايستمر الا كجزء من الثانية ولو تعمقنا لوصلنا الى مرحلة لانهائية من الزمن فالحدث لايكاد يحدث الا واصبح جزءا من الماضي،ويتفاوت مفهوم هذه الازمنة من مكان الى آخر , فلو اشرقت الشمس على سكان جدة في الساعة السابعة تماما فسنعتبر ذلك حاضرا بالنسبة لسكان جدة ,وفي نفس الوقت يعتبر ماضيا بالنسبة لسكان الامارات فالشمس قد اشرقت عليهم منذ زمن ,ويعتبر شروق الشمس في المستقبل لسكان مصر فهي لم تشرق عليهم في ذلك الوقت. ويزداد الفرق بصورة شاسعة اذا احدثنا المقارنة مع الاجرام السماوية الاخرى، فاذا كان هناك نجم يبعد عنا مليوني سنة ضوئية ,فمانراه الان ماهو الاصورته قبل مليوني سنة ,فلو انفجر الآن سنعلم عن ذلك الحدث بعد مليوني سنة، هذا بالنسبة لنا نحن المخلوقين ,أما بالنسبة للخالق فكل شيء مكشوف فليس هناك حجاب,فهو الذي خلق الزمان والمكان ، فهو يخبرنا عن المستقبل وكأنه قد حدث بالنسبة له وهناك آيات كثيرة تحدثت عن اهوال القيامة بصيغة الماضي مثل قوله تعالى(فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون) وقوله تعالى(ونادى أصحاب النار أصحاب الجنة أن أفيضوا علينا من الماء......الاية).فما زمننا نحن الا عبارة عن تغير مكاني للارض بالنسبة للشمس فيومنا هو عبارة عن دوران الارض حول نفسها مرة واحدة وسنتنا هي عبارة عن دوران الارض حول الشمس مرة واحدة .أما الخالق فليس هناك حواجز زمانية أو مكانية أمامه ,فكل شيء قدعلمه منذ الأزل.
                            يارفيقي مد شوفك مدى البصر
                            لايغرك في الشتاء لمعة القمر
                            الذي في غير مكة نوى يحتجه
                            لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

                            تعليق

                            • ابوزهير
                              عضو مميز
                              • Jan 2003
                              • 2254

                              #89
                              بسم الله الرحمن الرحيم

                              الانسحاق العظيم:

                              المقصود بالانسحاق العظيم هو: انهيار الكون على نفسه ورجوعه الى نقطة البداية التي حدث فيها الانفجار العظيم في بداية خلق الكون وهذا أمر حتمي لاجدال فيه، فمنذ بدأ خلق الكون وهو يتسع ويتمدد فهل يستمر الى مالانهاية !؟ طبعا لايمكن ذلك،فلابد ان يأتي اليوم الذي تضمحل هذه القوة التي تدفع الاجرام السماوية الى الخارج بسبب الجاذبية التي تعمل كمكابح فعندما تتغلب الجاذبية على قوة الدفع سينهار الكون على نفسه ويرجع الى نقطة البداية, فهو مخلوق له بداية وله نهاية.

                              وقد اشار الله تعالى في كتابه الكريم الى ذلك في قوله تعالى(يَوْمَ نَطْوِي السَّمَاءَ كَطَيِّ السِّجِلِّ لِلْكُتُبِ كَمَا بَدَأْنَا أَوَّلَ خَلْقٍ نُعِيدُهُ وَعْدًا عَلَيْنَا إِنَّا كُنَّا فَاعِلِينَ)

                              فبعد ان كان الكون مفتوحا يستطيع الانسان أن ينظر الى مايحتويه ويتأمل في مكوناته سيغلقه الله كغلق الكتاب ,عندما يلتف على نفسه مرة أخرى ويرجع الى نقطة البداية فتختفي كل معالمه الداخلية ,وهذا وعد من الله مثلما ذكر في الاية الكريمة. .
                              يارفيقي مد شوفك مدى البصر
                              لايغرك في الشتاء لمعة القمر
                              الذي في غير مكة نوى يحتجه
                              لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

                              تعليق

                              • ابوزهير
                                عضو مميز
                                • Jan 2003
                                • 2254

                                #90
                                بسم الله الرحمن الرحيم

                                من أين !؟ وإلى أين:

                                هل وقف أحد مع نفسه لحظة ما وسأل نفسه من أين بدأ الزمن؟ وإلى أين سينتهي؟ ,الاجابة حتما ستكون لكل ذي عقل :من الأزل والى الأزل.ضع لنفسك نقطة في الماضي,ثم ضع لها نقطة في المستقبل, ارجع الى الماضي تريليون سنة, ضع مثلها في المستقبل, ثم أسال نفسك ,كم من الوقت سوف اقضيه على سطح كوكب الارض,افترض أنك ستعيش مئة سنة,فهل هناك وجه للمقارنة!؟ وهل من الحكمة أن اصرف كل جهدي ووقتي من أجل هذه المئة سنة فقط وأنسي زمنا سرمدي, أنها إجابة قريبة جدا وسهلة ,وواضحة,,ألم تسأل نفسك بعد كل هدف دنيوي تحققه ,ثم ماذا بعد!؟؟ لو ملكت الارض بين يديك وفتحت لك خزائنها وكنوزها واستبحت فيها كل شيء, كرر السوأل ,ثم ماذا بعد!؟ إن من يتأمل يجد من أمره عجبا, كيف يلهث الانسان خلف هذه المدة التي لاتقارن بما بعدها أبدا ,كيف يسرق وينصب ويقتل ويأكل حقوق الضعفاء والمساكين ,كيف يذل نفسه ,وقد أعزها الله,من أجل الاستمتاع بوجوده على سطح هذ الكوكب وكأنه سيخلد فيه,سيموت وستنتهي الارض وسينهار الكون ,وستختفي كل معالمه، أين المفر!؟ الى أين ستذهب ,ولمن ستلجأ، ستنتهي المئة سنة التي قضيتها على الارض في غمضة عين , فإلى أين المقر!؟ اين من سبقوك ,اين ذهبوا، انها دنيا رخيصة من تأمل فيهاأحتقرها وزهد فيها,وأخذه العجب من اهلها,كيف يجعلونها أكبر همّهم ,ستشعر بالغربة وانت ترى أناس بلغوا من الكبر عتيا ,ولازالوا متشبثين بها وكأنه لايوجد بعدها شيء , تجدهم لازالوا يكذبون وينصبون ويظلمون ويبخلون ,ويكنزون الذهب والفضة ,ولم يعتبروا بغيرهم.


                                أنك ايها الانسان مجرد حلقة من سلسلة طويلة جدا قد تعرف جدك الخامس أو العاشر وبعضهم عنده شجرة لنسبه,فهل تعرف جدك الألف,وجدتك رقم الفين وبقية السلسلة الى ابونا آدم وأمنا حواء عليهما السلام، مر زمن سرمدي قبل ظهورك على هذه الارض لوقت لايكاد يذكر وكأنه ومضة, ثم سترحل منها لتواجه زمنا سرمديا,فهل لاتزال تكابر وتعاند وتعيش عبدا لشهواتك ولنزواتك , هل لاتزال تفاخر الاخرين بنسبك وبحسبك وتحتقر الآخرين , وهل تلك الافضلية المزعومة الكاذبة تدعوك الى ظلم الآخرين والتكبر عليهم ,ومن أنت حتى تتكبر!؟ وماذا تستطيع أن تصنع , وماهو حجمك في هذا الكون!؟ انها أمور تدعو للعجب , والاعجب هؤلاء الفلاسفة الذين يدعون العلم والمعرفة في أمور فوق مستوى العقل ,امور غيبية ليست مجال البحث وليس هناك وسائل توصلنا لوضعها تحت البحث والتجربة. ومع ذلك ينكرون الوحي الالهي ويصدقون نفوسهم, ان ذلك الفيلسوف هو اشبه بحماريقف امام جهاز حاسب آلي ويحاول أن يفك طلاسمه ,[/grade]
                                اذا : ليس امامك الا حل واحد ,وطريق واحد ,وهو الالتجاء الى الله ,فهل تستطيع الهروب من ملك الله ,وهويملك كل شيء.
                                يارفيقي مد شوفك مدى البصر
                                لايغرك في الشتاء لمعة القمر
                                الذي في غير مكة نوى يحتجه
                                لاتغدي تنصب له الخيمة في منى

                                تعليق

                                Working...