لاعب دانماركي ..عرب لا
اثارحادث غريب من نوعه استهجان كثيرين من المتابعين الرياضيين، عندما رفض لاعب فريق ريال مدريد ، الدنماركي(توماسن غرافيسون ) اجراء حوار سريع، على هامش مباراة بين ريال مدريد الأسباني وجوفنتوس الإيطالي ضمن لقاءات كأس الإتحاد الأوروبي قبل نحو اسبوعين، مع مذيع شبكة راديو وتلفزيون العرب ( Art) " خالد الغول " ، وابتعد وهو يردد عبارة " الشرق الاوسط ....لا" في اشارة الى منطقة الشرق الاوسط التي ينتمي اليها المذيع .
وكان اللاعب الدنماركي ( غرافسيون ) تساءل قبل رفضه لإجراء الحوار عن القناة التي يتبع لها المذيع " خالد الغول" ، وعندما أخبره الغول بأنها محطة الشرق الأوسط "العربي" ، رفض إجراء الحوار، ومضى وهو يردد بصوتٍ عال : الشرق الاوسط ...لا مما أثار استهجان وغضب محللي القناة الرياضية، التي كانت تبث على الهواء مباشر ..
واتصلت إيلاف بالمذيع خالد الغول بإيطاليا، وسألته عن تفاصيل الحادثه فأجاب: كُلفت من ادارة القناة الرياضية بشبكة راديو وتليفزيون العرب بالسفر الى اسبانيا لتغطية مباراتين من مباريات دوري ابطال اوروبا (ريال مدريد جوفينتوس) (برشلونه تشيلسي) كتغطية ميدانية فقط . وكالعادة دائما هناك اجتماع يسبق المباريات مع المنسق الإعلامي في الاتحاد الاوروبي لكي يحدد كل مذيع قناة اللاعبين الذين يرغب اجراء حوار معهم بعد نهاية المباراة . وبالعادة لا يتجاوز العدد المسموح به لاعب او اثنين وبالنسبة لي فقد طلبت اقامة مقابلات مع اللاعبين بيكهام وديلبيرو . ولان بعض اللاعبين نجوميتهم تفوق نجومية نجوم السينما، وايضا بسبب مزاجية البعض فقد اعتذرا عن اللقاء كما اخبرني منسق الاتحاد الاوروبي . وكنت وقتها لا املك الوقت الكافي للبحث عن لاعب آخر وتصادف مرور لاعب ريال مدريد" غرافسيون" فطلبت اجراء اللقاء معه وتم تنسيق اللقاء بسرعة،وعندما بدأت اتحدث معه سألني اللاعب عن القناة التي أعمل بها، فقلت له إنها قناة: (الشرق الاوسط)، فرفض إجراء الحوار ورفع صوته وهو يردد بأنه لا يريد إجراء لقاء مع قناة عربية. فحاول المنسق الاعلامي الإعتذار من تصرف اللاعب، من خلال بحثه عن تبرير مقنع كالحديث بأن اللاعب كان يعتقد بأنه قادم لإجراء لقاء مع مع قناة دنماركية، فتفاجأ بأنها قناة عربية، ولكنني أخبرته بأن ذلك لا يعطية الحق بأن يتصرف هذا التصرف السيء وكان بامكانه أن يعتذر باسلوب عقلاني .
وسألناه عن ردة فعلهم كقناة رياضية ضد هذا السلوك كيف ستكون فقال:نعتزم تقديم احتجاج للاتحاد الاوروبي ضد سلوك اللاعب فنحن ندفع الملايين من أجل تغطية هذه الاحداث ومن غير المقبول ولا المعقول ان نوَاجه بتصرف يسيء لنا بهذا الشكل.
وعن شعوره كيف كان وقتها أجاب الغول:موقف صعب فأنا كنت على الهواء مباشرة وهي أول مرة تحدث معي أن يرفض لاعب إجراء لقاء بهذه الطريقة. فأنا قمت بعمل عشرات الحوارات مع نجوم عالميين وصحافيين ورؤساء أندية، لهم مكانتهم ومركزهم، ولم يتعامل معي أحد بهذه الطريقة. عموما جرافسيون لاعب قاسي في الملعب كما يعرف الجميع، وليس غريب أن سلوكه داخل الملعب هو نفسه خارج الملعب.
وسألناه: هل أصبح العرب وباء يخاف منه أهل الرياضة ؟ فاجاب: مع الأسف هناك فئة هي التي تتعامل مع كل شيء عربي واسلامي- ضع خطاً أسفل هذه الكلمة - بنوع من "الحساسية" وقد شعرت بذلك بأسبانيا، فالكثير كان يتساءل عن سر تواجدنا هناك رغم أن البطولة هي بطولة أوروبية!.
وأخيراً وجهنا له السؤال التالي: لكل الحق في أن يغضب .. وأن يعبر عن غضبه بالطريقة التي يراها مناسبة ..ولكن نحن كعرب كيف سنرد على هذه الممارسات التي تُمارس ضدنا من حين لآخر،وهل هناك إمكانية إتخاذ موقف عربي موّحد ضد من يمتهن العرب فأجاب: أنا ضد إسلوب مقاطعة الرياضة بسبب هذه الأفعال ..بل أنا مع الحوار. أن نجلس معهم ونحاورهم ونبين لهم من خلال نقاش عقلاني بأننا لسنا عُنصرين ..لسنا شعوب تحب الارهاب، بل اننا نتعرض لظلم متواصل من خلال ما يحدث في فلسطين والعراق ، في ظل صمت دولي غريب ..مع الاسف هناك فئه تنظر لنا على أننا شعوب تفكر بطريقة بدائية ..واننا متخلفون، لذلك نحتاج الى عمل حوار معهم لنبين لهم الصورة الحقيقية للعرب ..وأنا على ثقه من وجود عقول ستتغير نظرتها تجاه العرب ..باختصار أنا مع الحوار مع الغرب ..و أرفض أن نُعامل السلوك السيء بالمثل.
وسالت ايلاف المدرب الكرواتي "زوران" ( مدرب فرق الهلال والنصر والأهلي، وعدد من المنتخبات العربية سابقاً )، عن رأية فيما حدث من اللاعب الدنماركي فأجاب: يتساءل كثيرون عن سر تواجدي في السعودية، رغم ما يحدث بها من عمليات إرهابية تستهدف الغربيين والأوروبيين، ولكن مالا يعلمه الكثير هو أنني باقٍ هنا لأني أشعر بالأمان. ذلك اللاعب لم يعش هنا، ولكنه يسمع ويُشاهد ما يحدث، فتصبح لدية نظرة سيئة تجاه العرب،وهذا دليل على انه لم يسافر للدول العربية، ولم يقض فيها قرابة الربع قرن مثلي –يبتسم -، متنقلاً ما بين السعودية والكويت واليمن والبحرين والسودان وقطر ..
بلا شك مثل هذا التصرف، لا يدل على أخلاقيات الرياضة، فالرياضة تربية،وبناء، مثلما نعمل مع الناشئين في الأندية، نقوم بتعليهم أن أخلاقيات الرياضة فوق كل اعتبار، مهما حدث.
الحديث عن توجية اهانات للعرب من قبل الغرب لا يتوقف عند حد، فبالأمس بصق حارس فرنسا ومارسيليا، الفرنسي " بارتيز " على الحكم المغربي " عبد الله العشيري" الذي كان يقود مباراة ودية بين فريق مارسيليا، ضد فريق الوداد المغربي في وقت سابق من هذا الشهر، ولا تزال القضية معلقة حتى الآن. إضافة إلى تصريحات رئيس وزراء المجر، عندما وصف لاعبي المنتخب السعودي بالإرهابيين،مما تسببت بأزمة بين البلدين، قامت على إثرها السعودية بسحب سفيرها من المجر، كرد واضح على رفض مثل هذه الممارسات، التي تسيء للعرب كافة.مما يجعلنا نكرر السؤال مره أخرى : هل أصبح العربُ وباءً يخشاهُ " ويتقزمه " الغربيين ؟
جدير بالذكر أن اللاعب الدنمركي ( غرافيسين )، والذي يبلغ من العمر (28 ) قد انضم لفريق ريال مدريد في شهر يناير من العام الحالي، قادماً من فريق إيفرتون الإنجليزي، بصفقة وصلت إلى ( 4,7) ملايين دولار .
تحياتي
امين
اثارحادث غريب من نوعه استهجان كثيرين من المتابعين الرياضيين، عندما رفض لاعب فريق ريال مدريد ، الدنماركي(توماسن غرافيسون ) اجراء حوار سريع، على هامش مباراة بين ريال مدريد الأسباني وجوفنتوس الإيطالي ضمن لقاءات كأس الإتحاد الأوروبي قبل نحو اسبوعين، مع مذيع شبكة راديو وتلفزيون العرب ( Art) " خالد الغول " ، وابتعد وهو يردد عبارة " الشرق الاوسط ....لا" في اشارة الى منطقة الشرق الاوسط التي ينتمي اليها المذيع .
وكان اللاعب الدنماركي ( غرافسيون ) تساءل قبل رفضه لإجراء الحوار عن القناة التي يتبع لها المذيع " خالد الغول" ، وعندما أخبره الغول بأنها محطة الشرق الأوسط "العربي" ، رفض إجراء الحوار، ومضى وهو يردد بصوتٍ عال : الشرق الاوسط ...لا مما أثار استهجان وغضب محللي القناة الرياضية، التي كانت تبث على الهواء مباشر ..
واتصلت إيلاف بالمذيع خالد الغول بإيطاليا، وسألته عن تفاصيل الحادثه فأجاب: كُلفت من ادارة القناة الرياضية بشبكة راديو وتليفزيون العرب بالسفر الى اسبانيا لتغطية مباراتين من مباريات دوري ابطال اوروبا (ريال مدريد جوفينتوس) (برشلونه تشيلسي) كتغطية ميدانية فقط . وكالعادة دائما هناك اجتماع يسبق المباريات مع المنسق الإعلامي في الاتحاد الاوروبي لكي يحدد كل مذيع قناة اللاعبين الذين يرغب اجراء حوار معهم بعد نهاية المباراة . وبالعادة لا يتجاوز العدد المسموح به لاعب او اثنين وبالنسبة لي فقد طلبت اقامة مقابلات مع اللاعبين بيكهام وديلبيرو . ولان بعض اللاعبين نجوميتهم تفوق نجومية نجوم السينما، وايضا بسبب مزاجية البعض فقد اعتذرا عن اللقاء كما اخبرني منسق الاتحاد الاوروبي . وكنت وقتها لا املك الوقت الكافي للبحث عن لاعب آخر وتصادف مرور لاعب ريال مدريد" غرافسيون" فطلبت اجراء اللقاء معه وتم تنسيق اللقاء بسرعة،وعندما بدأت اتحدث معه سألني اللاعب عن القناة التي أعمل بها، فقلت له إنها قناة: (الشرق الاوسط)، فرفض إجراء الحوار ورفع صوته وهو يردد بأنه لا يريد إجراء لقاء مع قناة عربية. فحاول المنسق الاعلامي الإعتذار من تصرف اللاعب، من خلال بحثه عن تبرير مقنع كالحديث بأن اللاعب كان يعتقد بأنه قادم لإجراء لقاء مع مع قناة دنماركية، فتفاجأ بأنها قناة عربية، ولكنني أخبرته بأن ذلك لا يعطية الحق بأن يتصرف هذا التصرف السيء وكان بامكانه أن يعتذر باسلوب عقلاني .
وسألناه عن ردة فعلهم كقناة رياضية ضد هذا السلوك كيف ستكون فقال:نعتزم تقديم احتجاج للاتحاد الاوروبي ضد سلوك اللاعب فنحن ندفع الملايين من أجل تغطية هذه الاحداث ومن غير المقبول ولا المعقول ان نوَاجه بتصرف يسيء لنا بهذا الشكل.
وعن شعوره كيف كان وقتها أجاب الغول:موقف صعب فأنا كنت على الهواء مباشرة وهي أول مرة تحدث معي أن يرفض لاعب إجراء لقاء بهذه الطريقة. فأنا قمت بعمل عشرات الحوارات مع نجوم عالميين وصحافيين ورؤساء أندية، لهم مكانتهم ومركزهم، ولم يتعامل معي أحد بهذه الطريقة. عموما جرافسيون لاعب قاسي في الملعب كما يعرف الجميع، وليس غريب أن سلوكه داخل الملعب هو نفسه خارج الملعب.
وسألناه: هل أصبح العرب وباء يخاف منه أهل الرياضة ؟ فاجاب: مع الأسف هناك فئة هي التي تتعامل مع كل شيء عربي واسلامي- ضع خطاً أسفل هذه الكلمة - بنوع من "الحساسية" وقد شعرت بذلك بأسبانيا، فالكثير كان يتساءل عن سر تواجدنا هناك رغم أن البطولة هي بطولة أوروبية!.
وأخيراً وجهنا له السؤال التالي: لكل الحق في أن يغضب .. وأن يعبر عن غضبه بالطريقة التي يراها مناسبة ..ولكن نحن كعرب كيف سنرد على هذه الممارسات التي تُمارس ضدنا من حين لآخر،وهل هناك إمكانية إتخاذ موقف عربي موّحد ضد من يمتهن العرب فأجاب: أنا ضد إسلوب مقاطعة الرياضة بسبب هذه الأفعال ..بل أنا مع الحوار. أن نجلس معهم ونحاورهم ونبين لهم من خلال نقاش عقلاني بأننا لسنا عُنصرين ..لسنا شعوب تحب الارهاب، بل اننا نتعرض لظلم متواصل من خلال ما يحدث في فلسطين والعراق ، في ظل صمت دولي غريب ..مع الاسف هناك فئه تنظر لنا على أننا شعوب تفكر بطريقة بدائية ..واننا متخلفون، لذلك نحتاج الى عمل حوار معهم لنبين لهم الصورة الحقيقية للعرب ..وأنا على ثقه من وجود عقول ستتغير نظرتها تجاه العرب ..باختصار أنا مع الحوار مع الغرب ..و أرفض أن نُعامل السلوك السيء بالمثل.
وسالت ايلاف المدرب الكرواتي "زوران" ( مدرب فرق الهلال والنصر والأهلي، وعدد من المنتخبات العربية سابقاً )، عن رأية فيما حدث من اللاعب الدنماركي فأجاب: يتساءل كثيرون عن سر تواجدي في السعودية، رغم ما يحدث بها من عمليات إرهابية تستهدف الغربيين والأوروبيين، ولكن مالا يعلمه الكثير هو أنني باقٍ هنا لأني أشعر بالأمان. ذلك اللاعب لم يعش هنا، ولكنه يسمع ويُشاهد ما يحدث، فتصبح لدية نظرة سيئة تجاه العرب،وهذا دليل على انه لم يسافر للدول العربية، ولم يقض فيها قرابة الربع قرن مثلي –يبتسم -، متنقلاً ما بين السعودية والكويت واليمن والبحرين والسودان وقطر ..
بلا شك مثل هذا التصرف، لا يدل على أخلاقيات الرياضة، فالرياضة تربية،وبناء، مثلما نعمل مع الناشئين في الأندية، نقوم بتعليهم أن أخلاقيات الرياضة فوق كل اعتبار، مهما حدث.
الحديث عن توجية اهانات للعرب من قبل الغرب لا يتوقف عند حد، فبالأمس بصق حارس فرنسا ومارسيليا، الفرنسي " بارتيز " على الحكم المغربي " عبد الله العشيري" الذي كان يقود مباراة ودية بين فريق مارسيليا، ضد فريق الوداد المغربي في وقت سابق من هذا الشهر، ولا تزال القضية معلقة حتى الآن. إضافة إلى تصريحات رئيس وزراء المجر، عندما وصف لاعبي المنتخب السعودي بالإرهابيين،مما تسببت بأزمة بين البلدين، قامت على إثرها السعودية بسحب سفيرها من المجر، كرد واضح على رفض مثل هذه الممارسات، التي تسيء للعرب كافة.مما يجعلنا نكرر السؤال مره أخرى : هل أصبح العربُ وباءً يخشاهُ " ويتقزمه " الغربيين ؟
جدير بالذكر أن اللاعب الدنمركي ( غرافيسين )، والذي يبلغ من العمر (28 ) قد انضم لفريق ريال مدريد في شهر يناير من العام الحالي، قادماً من فريق إيفرتون الإنجليزي، بصفقة وصلت إلى ( 4,7) ملايين دولار .
تحياتي
امين
تعليق