أولاً: الأسباب التي تتعلق بالفم:
إنها أسباب عديدة وأهمها:
1 ـ إهمال نظافة الفم:
إن فضلات الطعام عندما تتجمع بين الأسنان أو على سطوحها المختلفة أو في فجوات الضروس المتسوسة تنتج رائحة نفاذة جداً وإن السبب في ذلك هو ملايين الميكروبات الموجودة في الفم بصفة مستمرة وإن هذه الميكروبات تعمل على فضلات الطعام منتجة أحماضاً دهنية وكبريتور الإيدروجين فتصبح رائحة الفم كريهة.
2 ـ التهابات اللثة:
إن الالتهاب البسيط في اللثة قد يكون سبباً في وجود رائحة نفاذة جداً وهذا الالتهاب عادة يكون مزمناً نتيجة لإهمال نظافة الفم.
3 ـ أطقم الأسنان الصناعية:
أصبحت أطقم الأسنان الصناعية في هذه الأيام واسعة الانتشار وهي تعتبر أحد الأسباب الكبرى التي تسبب الرائحة الكريهة للفم وإن فضلات الطعام هي السبب في ذلك أيضاً وإن هذه الفضلات تصنع مع لعاب الفم رواسب مخاطية لزجة تتجمع على سطح الأطقم الصناعية وتتخمر بواسطة ميكروبات الفم نتيجة رائحة نفاذة جداً وهذه الرائحة النفاذة تمتصها مسام الأطقم الصناعية وخاصة إذا كانت سيئة الصنع فينتج بذلك رائحة كريهة خاصة بالأطقم الصناعية.
4 ـ بعد العمليات الجراحية:
إن الذي يحدث عادة عقب العمليات الجراحية في الفم ـ إن خلع الضرس يعتبر عملية جراحية صغيرة ـ إن المريض يشعر برائحة فمه الكريهة بل إن هذه الرائحة النفاذة قد تستمر بضعة أيام وإن السبب في ذلك هو أن عملية مضغ الطعام العادية تتعطل في أثناء هذه الأيام وأيضاً لأن المريض في العادة لا يستطيع إلا أن يتناول غذاء سائلاً أو طعاماً بسيطاً لا يحتاج إلى كل المضغ العادي وفي ذلك الوقت تكثر الميكروبات في الفم وتقوم بتحليل الدم الذي يتسرب لمكان الخلع مسببة بذلك رائحة كريهة نفاذة وهذه الميكروبات قد تلوث الجلطة التي تتكون عقب عمليات الخلع فتسبب بذلك رائحة كريهة تستمر بعض الوقت.
ثانياً: الأسباب الخارجة عن نطاق الفم:
هذه الأسباب تجعل رائحة الفم كريهة ومع ذلك فإن مكانها قد يكون بعيداً كلياً عن منطقة الفم وأهم هذه الأسباب ما يلي:
أ- التهاب اللوزتين
ب- التهاب الأنف والجيوب الأنفية
ج- أكل البص أو الثوم
د- تدخين السجاير
و- عسر الهضم
أ ـ التهاب اللوزتين:
هذا هو أكثر الأسباب شيوعاً وإن التهاب اللوزتين أصبح مرضاً شائعاً بين الناس في هذا العصر
والذي يحدث عادة هو أن تتجمع في جيوب اللوزتين الملتهبتين رواسب ومواد صديدية تجعل رائحة الفم نفاذة جداً ومما يضاعف هذه الرائحة النفاذة أن يهمل الإنسان نظافة فمه وقت مرضه بالتهاب اللوزتين.
ب ـ التهاب الأنف والجيوب الأنفية:
الالتهابات المزمنة في الأنف والجيوب الأنفية والتي قد تؤدي إلى ضمور الغشاء المخاطي فيه تسبب رائحة نفاذة لا تطاق وكذلك فإن الالتهابات الصديدية المزمنة التي تصيب الجيوب الأنفية تسبب نفس الرائحة الكريهة وإن أنف الشخص قد يكون دقيقاً وجميلاً ومع ذلك فإنه قد يكون سبباً في تعاسة لا حد لها بسبب الرائحة النفاذة التي تصدر منه.
ج ـ أكل البصل أو الثوم:
إن أكل البصل أو الثوم الطازج يسبب رائحة كريهة معروفة، وإن الزيوت الطيارة التي يحتويها البصل أو الثوم والتي تسبب الرائحة الكريهة عقب أكلهما تمتص من القناة الهضمية بواسطة الدم ومن ثم تخرج من الفم في هواء الزفير عن طريق الرئتين.
د ـ تدخين السجائر:
إن مدمن التدخين يتميز برائحة كريهة خاصة تستمر ساعات طويلة قد تصل إلى أكثر من عشر ساعات وإن تعود المدمن على ابتلاع الدخان أثناء التدخين يضاعف من الرائحة الكريهة التي تصدر من فمه ومما يساعد على وجود هذه الرائحة النفاذة إهمال المدخن لنظافة فمه.
هـ ـ عسر الهضم:
إن عسر الهضم قد يحدث ثقل في المعدة وغثيان ورائحة كريهة لا تطاق تصدر من فمه وتستمر بضع ساعات. ماذا يستطيع المريض أن يفعل ؟
إن نظافة الفم يجب أن تحظى بعنايتك الزائدة ويجب أن تنظف أسنانك جيداً بالفرشاة والمعجون عقب كل وجبة، وإن الماء والصابون وحدهما لا يكفيان لإبعاد كل فضلات الطعام المتبقية بين الأسنان وعلى سطوحها المختلفة.
ـ حرك فرشاة مبللة على اللسان بضع مرات في اتجاه واحد إلى الخارج حتى يمكن تنظيفه هو أيضاً إذا كنت تستعمل طقماً صناعياً أخرجه من فمك عقب كل وجبة واغسله جيداً بالماء الصابون مستعملاً فرشاة أسنان خشنة حتى يمكن إبعاد كل فضلات الطعام الملتصقة بالطقم الصناعي وعند النوم احتفظ بالطقم ـ عقب غسله ـ في كوب خاص به بعض الماء العادي وبضع قطرات من إحدى المواد التي تستعمل في مضمضة الفم.
ـ إذا أجريت عملية جراحية في فمك أو إذا خلعت إحدى الأسنان استعمل مضمضة خاصة عقب الخلع ببضع ساعات.
ـ اذهب إلى أخصائي الأسنان إذا ظلت رائحة الفم كريهة.