Unconfigured Ad Widget

Collapse

خمسة قرون على الخروج من الأندلس ... دروس وعبر .

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • أبو ماجد
    المشرف العام
    • Sep 2001
    • 6289

    #16
    الأستاذة الفاضلة : حديث الزمان

    لا نستغني عن حضورك ومداخلاتك في هذا الموضوع ، لإثرائه ، واستخلاص الفوائد المرجوة منه .

    لك وافر التحية والتقدير .... وننتظر عودتك .

    تعليق

    • أبو ماجد
      المشرف العام
      • Sep 2001
      • 6289

      #17
      أخي الكريم : فهد2005

      لا تخف فالله سبحانه ناصر دينه ومعلي كلمته .

      أسعدني وشرفني حضورك ... فلك مني أجزل الشكر .

      تعليق

      • أبو ماجد
        المشرف العام
        • Sep 2001
        • 6289

        #18
        أخي الفاضل : السوادي

        أنتظر قلمك وفكرك بعد الانتهاء من حلقات الموضوع ، فمثلك لا يستغنى عنه .

        دام عطاؤك يا أباهاني ... ولك شكري وتقديري .

        تعليق

        • أبو ماجد
          المشرف العام
          • Sep 2001
          • 6289

          #19


          كنا توقفنا في الجزء الثاني على :
          أن الكاثوليك مالبثوا أن تنكروا لعهودهم, ونقضوا المعاهدة لأسابيع من دخولهم طليطلة (6 من مايو سنة 1085 م), فحولوا المسجد إلى كنيسة في يوليو من العام نفسه, وحيل بين المهاجرين والعودة إلى ديارهم, وضيق على المسلمين في أداء شعائرهم أولا, ثم أكرهوا على اعتناق الكاثوليكية فيما بعد, حين أزفت شمس الإسلام الأندلسي على المغيب.

          ((الجزء الثالث والأخير ))

          ولم يجد المعتمد بن عباد بداً, وقد رأى الخطر الأجنبي ماثلا, أن يستعين بدولة المرابطين القوية في المغرب, وعندما حذره ابنه الرشيد من أن المرابطين إذا جاءوا قد لا يذهبون, كانت جملته التي لصقت في ذاكرة التاريخ حتى يومنا: (لأن أرعى الجمال في الصحراء خير من أن أرعى الخنازير في قشتالة). وقد استجاب المرابطون لدعوته, كان انتصار المسلمين باهرا في معركة الزلاقة, وجاءت بعد سقوط طليطلة بعام واحد, وقاتل المعتمد في بسالة نادرة, وصبر في المعركة صبرا لم يعهد مثله لأحد, وألقى عليه ملك قشتالة بثقل جيشه كله, لأنه رآه وراء هذه الحرب, واشتد عليه ومن معه البلاء, وأثخن جراحا, وضرب على رأسه ضربة فلقت هامته حتى وصلت إلى صدغه, وعقرت تحته ثلاثة أفراس, كلما هلك واحد قدم له آخر, وظل يقاسي حياض الموت, ويضرب يمينا وشمالا, وحين أطبقت جيوش المسلمين على جيش ألفونسو وأصحابه ونصرائه من كل بقية دول أوربا, وصدقوا الحملة عليهم, ولوا ظهورهم, وأعطوا أعناقهم, والسيوف تصفعهم, والرماح تطعنهم, وتفرق جيش ألفونسو شذر مذر, وغطت جثث جنوده ساحة المعركة, فلا يستطيع المرء أن يتحرك خلالها إلا على الجثث خوضا في الدماء.
          ومع ذلك ارتكب المسلمون خطأ قاتلا, فقد قنعوا بالنصر في المعركة, ولم يتابعوا العدو في ارتداده, ولم يحرروا حتى طليطلة نفسها, التي من أجلها عبرت قوات المرابطين إلى الأندلس, مما أتاح الفرصة لألفونسو لكي يضمد جراحه, ويستجمع قواه, وتظل دولته شوكة في ظهر المسلمين طوال حياته وحياة خلفائه من بعده.

          لكن أمير المرابطين يوسف بن تاشفين قرر, لأسباب سياسية ارتآها, وليس هنا موضع مناقشتها, أن يزيح أمراء الطوائف جميعا عن عروشهم, وبذلك تحول الأندلس إلى مقاطعة في إمبراطورية المرابطين, ثم الموحدين من بعدهم, وهي فترة بدأت مع آخر القرن الحادي عشر الميلادي واستمرت حتى الربع الأول من القرن الثالث عشر.
          ورغم إحساس الأندلسيين القوي بأن حكامهم أجانب عنهم, ودونهم حضارة ورقيا وثقافة, كان عزاؤهم الوحيد على الدوام مقولة المعتمد التي ألمحنا إليها: لأن يخضعوا لإخوانهم في الدين خير من أن يقعوا في أنياب حكم أجنبي جائر لقوم كافرين, لا يرعون فيهم إلاً ولا ذمة, وظل رضاهم عن الموحدين ما بقي هؤلاء يدفعون عنهم عدوان النصارى في الشمال, حتى كانت وقيعة العقاب, وكانت بين الموحدين ومعهم الأندلسيون من جانب, والجيوش الكاثوليكية مجتمعة من جانب آخر, تضم ملوك قشتالة وليون ونبرة وأرغون وتساعدهم قوات أجنبية, ومن ورائهم البابا يخطط ويمنح البركات للجنود الذاهبين للميدان, ويمنح القتلى منهم قصورا في الجنة بلا حساب.
          وهي معركة خسرها المسلمون, وحصد الموت أبرياء المقاتلين والمتطوعة, وبلغ الشهداء عددا لم تعرفه أي معركة أخرى في تاريخ الإسلام, حتى أن السائر في ريف المغرب - كما يقول ابن أبي زرع المؤرخ - كان يقطع المسافات الطويلة دون أن يرى رجلا, لأن زهرة الرجال ذهبت صرعى ذلك اليوم الأسيف.

          وعندما يعجز أي نظام عن حماية حدوده فإن ذلك بداية النهاية, وقد ولدت هذه الهزيمة إحساسا عميقا لدى الأندلسيين بأن الموحدين أصبحوا عاجزين عن حماية الحدود الأندلسية في مواجهتهم اليومية مع نصارى الشمال, وقد مات الخليفة الموحدي غمًا بعد المعركة بقليل, وبدأت فترة من الفوضى, وظهرت طوائف تقاوم حكم الموحدين وتثور عليه, ويتقاتلون فيما بينهم أيضا, وبدأ المتنافسون يستعينون بملوك الشمال من النصارى, كما صنع أسلافهم ملوك الطوائف من قبل, دون أن يتعظوا والفارق أن ملوك النصارى في الشمال أصبحوا في القرن الثالث عشر أعز سلطانا وأقوى جيوشا, وأوسع أرضا, وبدأوا يتخطفون المدن الأندلسية واحدة وراء أخرى, انهارت الجبهة الشرقية فسقطت بلنسية, ومرسية, وجيان, وشاطبة وفي الوسط سقطت قرطبة عاصمة الخلافة من قبل, وإشبيلية بعدها, ولم يأت منتصف القرن الثالث عشر الميلادي حتى كانت معظم بسائط الأندلس وقواعده المهمة قد سقطت في قبضة الدولة الكاثوليكية خلال ظروف دامية من المحن والاختلافات والفوضى والشقاء, وانكمشت رقعة الإسلام في الأندلس.
          كان الإحباط الذي أصاب المسلمين في هذه الفترة مرا, فقد رأوا العديد من القلاع الإسلامية تنتقل إلى قشتاله المسيحية, ورأوا كيف خربت هذه أراضيهم وحقولهم وبساتينهم, وأدركوا أن عليهم, إذا أرادوا الحياة, أن يدافعوا بأنفسهم عن وطنهم وأراضيهم وأعراضهم, ومن هنا تفجرت الثورات في كل مكان, ثم تركزت حول شخصيتين: ابن هود وابن الأحمر.
          في البدء كانت الأحداث إلى جانب الأول منهما, فانضمت إليه أغلب المدن الباقية في قبضة المسلمين, وطمح أن يستقل بالأندلس تحت راية الخليفة العباسي, واتخذ لنفسه لقب (المتوكل), وقبله الأندلسيون كراهية في الموحدين لا حباً فيه, فلم يكن الرجل الذي يبحثون عنه, فقد تعاون منذ البدء مع أعدائهم, وكانوا ينفرون في أعماقهم من الحكام المسلمين الذين يتعاونون مع الكفار, ويستعينون بهم على بقية إخوانهم المسلمين, وبعد قليل اغتيل ابن هود في مدينة ألمرية لأسباب نسائية, فخلا الجو لابن الأحمر, فأسرع الناس إليه رغبة في الوحدة والأمان, وما إن استقر به الحال قليلا حتى عقد هدنة مع ملك قشتالة ثم معاهدة أصبح ابن الأحمر بمقتضاها رعية له, ويدفع له الجزية, وتنازل له عن قلعة جيان.

          وبدأ التأثير القشتالي يجتاح المجتمع الإسلامي, في الملابس والجيش والسلاح وأنماط السلوك وحياة الناس, مما أزعج المواطنين, وطوى جوانحهم على غضب مكتوم, وتوزعهم القلق والاضطراب, وبدأت الخيانات تعمل عملها, وأخذ النصارى يغذون كل أسباب الفرقة والفساد. ولكن قوة الرأي العام التي تجمعت استطاعت أن تغير هذه السياسة, وأن تحمل الحكام على التخلى عن قشتالة المسيحية, والتوجه إلى المسلمين في المغرب والمشرق والاعتماد عليهم.

          غير أن الأندلس كان قد بلغ المرحلة التي أشار إليها ابن خلدون وشهد الأحداث عن قرب, وهو ما يدعوه بوهن العصبية, أو إن شئت تدهور الولاء للجماعة, فقد شهد العصر ألوانا من التمزق والخيانة لا يعرف لها العالم الإسلامي مثيلا, فقد أصبح من المألوف أن يتآمر الأخ على أخيه, وأن يقتل الابن أباه لكي يخلفه في الحكم, وكلهم يلوذون بالعدو المسيحي, لاجئين حين يهزمون, ويطلبون عونه جيوشا وسلاحا وأموالا, وهو يرحب بهم, ويعينهم حين يكون ذلك في صالحه, ويسلمهم لأعدائهم حين يدفع له هؤلاء الأعداء الثمن, ومع الخيانة شاعت الرشاوى, وبدأ الأندلس يسلك طريقه نحو النهاية مهرولا, ويتلفت حوله فلا يجد من أحد عونا ولا نصيحة فالمغرب مشغول باضطراباته, ومصر متدهورة اقتصاديا, وعاجزة عن عون أحد, والأتراك أقوياء في الحرب, قصار النظر في السياسة, ومشغولون بحروبهم في البلقان, فلم يعيروا الأندلس أي انتباه, وفيما بعد سوف تجيء هزيمتهم القاصمة في معركة (لبانتي) على يد إسبانيا التى كانت يوما شعبا مسلما.
          في 2 من يناير 1492, وكان الوزراء الخونة, والمستشارون المرتشون من قبل الأعداء, قد أقنعوا أبا عبدالله الصغير ملك غرناطة بألاّ فائدة, وأن الشروط التي يقدمها لهم العدو ليس هناك أفضل منها, وكلهم قبضوا في الخفاء, فقبل أن يسلم مقابل ضيعة سوف يطرد منها فيما بعد, فجاء في الصباح الباكر الممطر يسلم مفاتيح المدينة للزوجين: إيزابيل ملكة قشتالة وفرناندو ملك أرغون, ورحل بعدها مباشرة هو وحريمه وجواريه, وحين اجتاز القصور والحدائق, وألقى النظرة الأخيرة وهو على قمة الجبل على غرناطة عاصمة ملكه بكى, وجاءه الرد من أمه عائشة الحرة: ابك مثل النساء ملكا مضاعا لم تحافظ عليه كالرجال.

          وما حدث بعد التقسيم كان مرعبا, ولما يدرس, ولم تكتب صفحاته - بعد, لأننا لا نملك وثائقه بين أيدينا, فقد تنكر المنتصرون لكل حرف خطوه في المعاهدة, وحملوا الناس على اعتناق الكاثوليكية كرها, والإعدام والحرق ينتظر من يرفض, أو يراوغ, أو يشك في عمله, وبعد قرن وربع قرن من الزمان تقرر طرد المسلمين جميعا من إسبانيا, وكانوا قانونا في الأقل قد أصبحوا كاثوليكا, ولم يكن هؤلاء المطرودون عربا ولا غزاة, بل ينحدرون من أصول إسبانية بعيدة في جملتهم, وكل جريمتهم أنهم كانوا يتكلمون العربية, ويدينون بالإسلام. لقد استؤصلوا ماديا وجسميا, وويل للضعيف الذي يطمئن إلى وعد القوي أو يركن إلى حمايته, لقد ذهبوا, ولم يعد لهم أثر:
          كأن لم يكن بين الحجون إلى الصفا أنيس ولم يسمر بمكة سامر


          انتهى وننتظر مداخلاتكم القيّمة .

          تعليق

          • المتفائل
            عضو مميز
            • Oct 2004
            • 806

            #20
            والدي الفاضل/ أبو ماجد

            كم يؤلمنا تاريخ المسلمين في الاندلس 00 لقد كانت حضارة إسلامية في الفن والعمارة والتاريخ الاجتماعي والاقتصادي والفلسفة والدراسات الدينية والعلم والتكنولوجيا والزراعة 00 مناهج متعددة شملت جميع مرافق الحضارة الرئيسية في مكانها الصحيح من الحضارة الانسانية 00 عموماً يجب التعمق في تاريخ الاندلس لنرى عوامل السقوط لأنني على يقين أن دراسة التاريخ ليست قصصاً لترويج الفكر بقراءة دول الأقدمين وكأن حاضرنا مقطوع الجذور 00 نحن نعلم أن الدول تتشابه في نشوءها وهرمها وسقوطها فلعلنا نستطيع أن نصحح في حاضرنا ما أخطأ فيه الأقدمون في ماضيهم ولعل المسلمين بالرجوع إلى الايمان يستطيعون أن ينهضوا ويمنعوا ضياع أندلس أخرى وأخرى بعد ان أضاعوا الكثير0
            والله المستعان

            حفظك الله ورعاك

            ابنك

            المتفائل

            تعليق

            • العقرب
              عضو مميز
              • Dec 2004
              • 1835

              #21
              نعم اخي المتفائل يا ليتنا نستفيد من الماضي ونصحح الحاضر.

              نقلوا العلم الى الغرب والعدالة. ونسال الله الهداية لشباب المسلمين لتصحيح الحاضر واقتفى اثر الماضي اثر خريجي المدرسة المحمدية.

              ماضينا يبكينا .......... حسرة ولوعة على العز الضايع العز الذي لما نهج صانعوه المنهج الرباني وايقنوا ان عزتهم في دينهم وصلوا الى العلياء والعلى......... لنصل الى هتين المنزلتين يجب اقتفاء الاثر...... اثر خريجي ابا القاسم عليه الصلاة والسلام

              اخي ابا ماجد انار الله بصرك وبصيرتك ووفقك لما يحب ويرضى
              [align=center][/align]
              [poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
              أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا=فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ ألجاهلينا[/poem]

              تعليق

              • حديث الزمان
                عضوة مميزة
                • Jan 2002
                • 2927

                #22
                الأستاذ الفاضل أبو ماجد


                الأحداث تتكرر ، والأخطاء تتشابه ، والتاريخ يعيد نفسه ...


                موضوع غني بالكثير من العبر ، والدروس ، والحكم ، والإشارات العاجلة إلى عالمنا الإسلامي المعاصر ، فأجراس الخطر تدوي في الجوار ، ولن يخرسها القطن الذي وضعناه في آذاننا ...

                الحقائق تتحدث ، والمقارنة دقيقة جداً ، والخطر القادم لا يرحم ...


                تهت في ثنايا الموضوع ، ولم أتنبه لنفسي إلا وأنا أردد قصيدة الشاعر الأمير عبدالرحمن بن مساعد ( مردخاي )


                تأملت موقف المعتمد بن عباد وتمنيت أن أرى ما يشبه في عصرنا فإذا بي لا أرى إلا عبدالله الصغير ماثلاً أمامي في وجوه كثيرة معاصرة .. باكية .. !!!


                أعدائنا هم أعدائنا ... فهموا حقيقتنا أكثر من فهمنا لها ، ونحن نحن ... عقدة التقسيم منهج أزلي رضينا به ولم نستطع تجاوزه .. فلم يكن من الأعداء إلا إعادة كتابة التأريخ (( بطريقتهم ))


                أبا ماجد

                شكراً لك

                لكل بداية .. نهاية

                تعليق

                • مجرد احساس
                  عضو نشيط
                  • Dec 2004
                  • 688

                  #23
                  أخي العزيز ابا ماجد حفظه الله
                  دائما هو التاريخ الإسلامي بقدر ماهو مشوق ........نجده مؤلم
                  عندما نقرأ البدايات لأي دولةأو عصر من العصورالإسلامية نفتخر في بدايته ونفرح وننتشي طربا بالمسلمين وأعمالهم .....
                  بعدها تبدأ حلوقنا تجف وأجسامنا تعرق وعقولنا تعجز عن تفسير النهاية المؤلمة لكل عصر .

                  أبا ماجد أحببت المشاركة فكتبت ماكتبت ... ان صوابا فمن الله وإن خطا فمن نفسي ومن الشيطان .
                  ولي عودة ان كتبت لنا حياة .

                  دمت في رعاية الله
                  لأننا نتقن الصمت ..
                  ...
                  حمّلونا وزر النوايا!!

                  تعليق

                  • أبو ماجد
                    المشرف العام
                    • Sep 2001
                    • 6289

                    #24
                    الأستاذ الفاضل : المتفائل
                    قلت لا فُض فوك ( عموماً يجب التعمق في تاريخ الاندلس لنرى عوامل السقوط لأنني على يقين أن دراسة التاريخ ليست قصصاً لترويج الفكر بقراءة دول الأقدمين وكأن حاضرنا مقطوع الجذور 00 نحن نعلم أن الدول تتشابه في نشوءها وهرمها وسقوطها فلعلنا نستطيع أن نصحح في حاضرنا ما أخطأ فيه الأقدمون في ماضيهم ولعل المسلمين بالرجوع إلى الايمان يستطيعون أن ينهضوا ويمنعوا ضياع أندلس أخرى وأخرى بعد ان أضاعوا الكثير).
                    نعم هذا ما يجب أن نعيه جميعًا في دويلاتنا العربية الغير متحدة قياداتًا وشعوبًا .

                    الأستاذ الفاضل : العقرب
                    أجدت عندما قلت : ( حسرة ولوعة على العز الضايع العز الذي لما نهج صانعوه المنهج الرباني وايقنوا ان عزتهم في دينهم وصلوا الى العلياء والعلى......... لنصل الى هتين المنزلتين يجب اقتفاء الاثر...... اثر خريجي ابا القاسم عليه الصلاة والسلام )

                    نعم أخي الكريم ، وهنا يجب أن نفهم ونطبق الآية الكريمة : {لَهُ مُعَقِّبَاتٌ مِّن بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ يَحْفَظُونَهُ مِنْ أَمْرِ اللّهِ إِنَّ اللّهَ لاَ يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُواْ مَا بِأَنْفُسِهِمْ وَإِذَا أَرَادَ اللّهُ بِقَوْمٍ سُوءاً فَلاَ مَرَدَّ لَهُ وَمَا لَهُم مِّن دُونِهِ مِن وَالٍ }الرعد11

                    الأستاذة الفاضلة حديث الزمان

                    سأقتطف بعض ما تفضلتي به ، وكله صحيح وصائب :
                    (الأحداث تتكرر ، والأخطاء تتشابه ، والتاريخ يعيد نفسه ...)
                    ( الحقائق تتحدث ، والمقارنة دقيقة جداً ، والخطر القادم لا يرحم ... )
                    ( تأملت موقف المعتمد بن عباد وتمنيت أن أرى ما يشبه في عصرنا فإذا بي لا أرى إلا عبدالله الصغير ماثلاً أمامي في وجوه كثيرة معاصرة .. باكية .. !!!)
                    ( أعدائنا هم أعدائنا ... فهموا حقيقتنا أكثر من فهمنا لها ، ونحن نحن ... عقدة التقسيم منهج أزلي رضينا به ولم نستطع تجاوزه .. فلم يكن من الأعداء إلا إعادة كتابة التأريخ (( بطريقتهم )))

                    وفقتي في تلخيص ما أكنت أود أن أخلص إليه ... أرجو فقط أن يتحقق ما نصبو إليه .

                    الأستاذ الفاضل : فهد 2005

                    (عندما نقرأ البدايات لأي دولةأو عصر من العصورالإسلامية نفتخر في بدايته ونفرح وننتشي طربا بالمسلمين وأعمالهم .....
                    بعدها تبدأ حلوقنا تجف وأجسامنا تعرق وعقولنا تعجز عن تفسير النهاية المؤلمة لكل عصر .)

                    تُرى هل نستطيع نحن أبناء هذا الجيل أن نبدأ بكتابة السطر الأول في كتاب تفخر به الأجيال القادمة ؟؟؟؟ نسأل الله ذلك .

                    الإخوة والأخوات الكرام
                    واقعنا غير مطمئن ، وهذه ليست نظرة تشاؤمية ، ولكن لو نظرنا لاهتمامات شبابنا وحال قيادات معظم دولنا ، لتأكدنا أننا لازلنا بعيدين عن التفكير في وحدة أمتنا ناهيك عن تحقيقها .
                    وهذه بعض الصور القاتمة والتي لا تخفى عليكم :
                    - النظرة القطرية الضيقة لدى قيادات وشعوب الأمة .
                    - انشغال الشباب باللهو (السمج) .
                    - وجود اختلافات تصل أحيانًا لدرجة التناحر بين أبناء القطر الواحد ، تغذيها عنصرية قبلية أو مناطقية أو مذهبية أو دينية .
                    - الانبهار الشديد بالغرب ، دون الاستفادة الحقيقية من إيجابيات حضارته أو تقدمه العلمي .
                    - حالة الإحباط واليأس ، والتي نتجت عن غفلتنا عن معين قوتنا وعظمة أمتنا .

                    أخيرًا شاهدنا العبر ، فهل من معتبر ؟؟؟
                    عرفنا الخلل ، فهل نبادر إلى إصلاحه ؟؟
                    نرجو الله أن يوفقنا إلى ما فيه خير أمتنا بل خير العالم .

                    تعليق

                    Working...