في أسرع عملية اختيار لم تستغرق سوى دقيقة واحدة
"الوطن" تختار رجل الأمن السعودي رجل العام بلا منازع
رجل الأمن يصطحب مجموعة من براعم الوطن لضمان سلامتهم في أحد شوارع أبها أمس
ألف سبب وسبب وراء اختيار "الوطن" لرجل الأمن شخصية رئيسية للعام المنصرم. وألف إشارة ودلالة تقف وراء هذا الاختيار. إنجازاته أكثر من أن تعد وتضحياته أروع من أن تنقلها صورة قلمية أو حتى تلفزيونية لم تستغرق عملية الاختيار سوى دقيقة واحدة كانت كافية لسماع ورؤية إيماءات أسرة التحرير بالموافقة.
ولأن ذلك كذلك فإن مسألة الاختيار وعلى غير العادة لم تكن بحاجة إلى استطلاع فني أو تحريري بقدر ما كانت تحتاج إلى قراءة ملامح كل مواطن ومقيم في هذا الوطن أثناء وبعد أي عملية إرهابية.
وإذا كانت لغة الأرقام في مثل هذه الحالات تلعب دوراً مهماً في مسألة الاختيار فإن إحصائيات العمليات الإرهابية التي تم كشفها، وأرقام الإرهابيين الذين تم إسقاطهم، وكميات المخدرات التي تمت مصادرتها كافية لتجيير الاختيار لصالح رجل الأمن بلا منازع..
ومع ذلك فإن روعة الإنجاز الذي حققه هذا الرجل لا تقاس بعدد الذين سقطوا من الإرهابيين بقدر ما تقاس بعدد الذين نجوا من غدرهم وكيدهم وبحجم المؤسسات التي تم إنقاذها وبمقدار الأموال التي تمت حمايتها.. لهذه الأسباب وأكثر منها اخترنا رجل الأمن.. رجلا لهذا العام.. إلى التفاصيل
الاسم: سعودي.
المهنة: مدافع عن أمن الوطن.
الشهادات: كثيرة وأهمها شهادة حب وتقدير من كل مواطن ومقيم عربي أو أجنبي.
فصيلة الدم: عربية حرة أبية.
صبر كثيراً، مؤثراً الصمت، منتظراً عودة العقل لفئة ضالة.. ضغط على نفسه وعلى أعصابه وهو يرى بأم عينه جرائم المعتدين الضالين وقد زادت عن حدها.
لم يكن صبره عجزاً أو تقاعساً، ولم يك كذلك ضعفاً أو تجاهلاً، لكنها الحكمة السعودية، ولكنه الحرص الشديد على منح فرصة واثنتين وثلاث وأربع!
صمت كثيراً قبل أن تزلزله روحه الثائرة الحريصة كل الحرص على أمن الوطن بالفهم الكامل والشامل للمصطلح.. فلا انكسار ولا هزيمة، بل نفضة واستنفار بعد أن نادى الوطن.
إن أي رجل في أي مجال هو ابن الظروف والأحداث والتجارب التي مرت به وصنعت حياته منذ نعومة أظفاره بين أبويه وأهله، بين أقرانه وأصحابه، بين أساتذته ومعلميه، وهو قبل هذا وبعده ابن المكان الذي عاش فيه وتأثر به.. ولأنه أحب هذا المكان الذي ما بخل عليه بشيء ولأنه أحب أهله جميعاً كان لا بد من التضحية.
كذلك فإن أي رجل في أي قطاع إنما هو ابن عصره الذي يعيش فيه، إذ يؤثر فيه أشد تأثير ويسهم في تكوينه وتحديد خطواته. لذلك كله وأكثر منه انتفض رجل الأمن السعودي كما لم ينتفض وهو يشاهد جرائم الفئة الضالة وقد استهدفت كل شيء، نعم كل شيء فقد أعمتهم فتاوى التكفير وحولتهم إلى دمى وقطع شطرنج يحركها قادتهم في الاتجاه الذي يريدون.. في المدارس لا مانع، في المتاجر لا بأس، في المساكن ولم لا؟ إنه الإرهاب!
لم يكن رجل الأمن وهو يدرك تماماً طبيعة عمله ومهمته الأساسية يدافع عن عمارة أو مصنع أو تجارة بقدر ما كان يدافع عن وطن لم يبخل يوماً على بنيه وعن أرض هي خير بقعة يابسة على الإطلاق.. كان يدافع في الحقيقة عن كل طفل وشاب، عن كل أب وأم، عن كل فرد من أفراد الوطن كان ولا يزال الأمن هو السمة الأساسية له.
كان المعتدي الأثيم من أبناء الوطن. ولأنه كذلك فقد يكون أخاً أو ابناً أو أباً وقد تكون زلة أو سقطة سرعان ما يعود بعدها هذا الابن أو الأخ أو الأب لرشده.. كان الحديث مشتعلاً عن طريق المعالجة قبل أن تخرج صيحات ونداءات المطالبة بالعودة إلى الطريق الصواب والكف عن العبث بأمن الوطن. ثم كانت المبادرة النابعة من أصالة شعب وتراث وطن.. العفو عما سلف لكل من يسلم نفسه طواعية ممتثلاً لأوامر الشرع ورجاحة العقل ورغبة كل أفراد المجتمع.
عاد من عاد وبقي الآخرون مستمرين في غيهم وضلالهم.. في خبثهم وغدرهم.. كل ذلك ورجل الأمن يكظم غيظه متحملاً القيل والقال عن قدرة أفراد هذه الفئة الضالة ومن إمكاناتها التدريبية وغير التدريبية وكأنما رجل الأمن عاجز أو ضعيف أو متردد في المواجهة.
تحمل الكثير والكثير
تحمل الكثير والكثير على المستويين النفسي والاجتماعي وتحمل ذووه معه كل معاني القلق والتوتر خاصة عندما يلقي خفافيش الظلام بقنبلة هنا وطلقة هناك، وفي اللحظة الحاسمة آثر أن يجيب عملياً تارة بروحه وأخرى بدمه على كل من سولت له نفسه الحديث سلباً عن مواقفه.
لم يكن ينقصه الكميات الكبيرة من المتفجرات حتى يحيل الأرض التي يقف عليها كل إرهابي إلى جحيم، ولم يكن ينقصه السلاح حتى يحصد كل من يقف على نفس الأرض من المشتبهين.. لكنها الحكمة والتعليمات الصارمة التي كانت وما زالت تنطلق من الرغبة الأكيدة في إزالة واجتثاث الإرهاب بأقل خسائر ممكنة.
ولأن ذلك كذلك واستغلالاً لكل معاني الحكمة والأصالة والشهامة تنطلق رصاصات الغدر فيسقط شهيد أو مصاب على يد العميان الصغار.
إن نظرة واحدة على قائمة الشهداء والمصابين من رجال الأمن تؤكد أن سموم الإرهاب تستهدف كل شبر من أرجاء الوطن.. لكن هذه القائمة نفسها تؤكد أيضاً مدى صلابة ووحدة الشعب السعودي الأبيّ في مواجهة هذه الآفة.
روعة الإنجاز ومساحة التهور
إن روعة الإنجاز في مسيرة هذا الرجل الذي اخترناه رجل العام لا تقاس فقط بعدد الذين سقطوا من الإرهابيين والمشتبهين بقدر ما تقاس بعدد الذين نجوا من إرهاب الفئة الضالة وما أكثرهم.. ومنذ أكثر من عامين ومع ازدياد مساحة التهور لدى أفراد الفئة الضالة نجح رجال الأمن في القبض على كثير من أفراد هذه الفئة.. وظلت قوائمهم تتقلص تدريجياً الأمر الذي أحدث ردود فعل مجنونة لدى البقية الباقية منهم ففي 7/12/1423هـ تم القبض على 8 سعوديين لاتهامهم بإطلاق النار على فرقة البحث الجنائي في حي المصيف بالرياض وفي محرم 1424 ضبطت الأجهزة الأمنية كمية كبيرة من المتفجرات والأسلحة والذخائر المعدة لأعمال مدمرة وبعد شهرين أحبطت محاولة إرهابية كبيرة في العاصمة وبدأت في ملاحقة 19 شخصاً من المتورطين.. وفي الشهر ذاته تم اعتقال 3 من أعضاء تنظيم القاعدة في جدة، أعقبه إحباط عملية تهريب متفجرات والقبض على مهرب يمني في المدينة المنورة، إضافة إلى إحباط تهريب 8 من تنظيم القاعدة، قبل الإعلان عن اعتقال 14 مطلوباً صبيحة اليوم التالي.
بعد ذلك مباشرة وفي إنجاز آخر تم قتل المطلوب رقم 10 في قائمة إشبيليا يوسف صالح العييري وذلك بعد ملحمة أمنية في حائل، استشهد فيها رجلا أمن. ثم كان التطويق الكامل لحي الإسكان في جدة والذي أسفر عن اعتقال عدد من الأشخاص.
وفي مكة المكرمة تمكن رجال الأمن من قتل 5 مطلوبين في حي الخالدية والقبض على 5 آخرين بينهم تشاديان ومصري وسعودي. وفي اليوم التالي تم القبض على 4 من المطلوبين بمنطقة الشميسي في مكة المكرمة. ثم كان الاستسلام المفاجئ لعبدالرحمن سعيد الفقعسي. وفي بداية جمادى الأولى من عام 1424 ألقي القبض على 124 شخصاً منهم 32 في الرياض، و43 بالمدينة المنورة و27 رجلاً و5 نساء في مكة من جنسيات مختلفة.
وشهد الشهر ذاته حدثاً مهماً وهو قتل تركي بن ناصر الدندني المطلوب رقم واحد في خلية إشبيليا إلى جانب مقتل 3 آخرين هم عبدالرحمن منصور جبارة المطلوب رقم 18 في نفس القائمة وراجح بن حسن العجمي (كويتي) وعماش السبيعي (سعودي) فيما استسلم 5 لقوات الأمن معترفين بمحاولتهم تهريب الدندني ومجموعته إلى الخارج ومنهم: محمد سليمان الصقعبي (سعودي) وناصر فرحان الرويلي (سعودي) ومحمود بدر هزبر (سوري) وتتوالى الإنجازات الأمنية تباعاً حيث تم اعتقال 16 متهماً بالإرهاب جميعهم من السعوديين عثر بحوزتهم على كميات ضخمة من الأسلحة والمتفجرات.
ملحمة في القصيم
وفي القصيم حقق رجال الأمن البررة ملحمة بطولية أخرى انتهت بمقتل 6 مطلوبين وإصابة آخر والقبض على 4 في حملة مداهمة لإحدى المزارع. وبعدها مباشرة تم إجراء مداهمة أخرى انتهت بمقتل أحد المطلوبين من قائمة الـ(19) والقبض على 5 من المشاركين في أحداث مكة.
ثم كانت ملحمة أخرى قتل فيها اثنان من المطلوبين واعتقل آخران فيما استشهد 3 من رجال الأمن وأصيب آخر وذلك في منطقة شبرا بحي السويدي في الرياض. كما قتلت قوات الأمن 3 إرهابيين بينهم سلطان القحطاني وعثر بحوزتهم على أسلحة وذخائر. وفي الشهر التاسع من نفس العام 1424 حاصر رجال الأمن اثنين من الإرهابيين المطلوبين في شرائع النخل بمكة المكرمة حيث فجرا نفسيهما بقنابل كانت بحوزتهما وبعدها بيومين قتل إرهابي وقبض على عدد من أعوانه في حي السويدي بالرياض.
في أيام العيد
في أول أيام عيد الفطر من العام نفسه سعت الفئة الضالة إلى التنغيص ونجحت جهود رجال الأمن في إحباط عملية إرهابية كبرى أسفرت عن مقتل إرهابيين وضبطت سيارتهما المفخخة.. وبعدها أعلنت وزارة الداخلية تفاصيل مداهمة الخلية الإرهابية بحي السلي في الرياض ومقتل "الشبانات" المطلوب أمنياً وانتحار "السبيعي" بقنبلة يدوية.
عام حافل
جاء عام 1425 حافلاً بالإنجازات الأمنية حيث قتلت قوات الأمن اثنين من المطلوبين هما خالد علي حاج "يمني" وإبراهيم المزيني "سعودي". ثم كان الرصد الدقيق لسيارة مطلوبة تم خلاله تبادل إطلاق النار مما أسفر عن مقتل المطلوب عبدالرحمن بن نايف السهلي الحربي "سعودي" كما رصدت أجهزة الأمن سيارة أخرى يستقلها شخصان من الفئة الضالة في حي الفيحاء بالرياض ونتج عن ذلك مقتل أحدهما وسجل العام نفسه ضبط العديد من السيارات المفخخة والمحملة بالأسلحة، فيما تم قتل إرهابيين على صلة بتفجيرات الخبر بعد مداهمة استمرت 12 ساعة في جبال الهدا.
كان من أروع إنجازات هذا العام مقتل المطلوبين العوشن والدوسري والقبض على 3 من أفراد الفئة الضالة ومشتبه به. كما ضبطت الأجهزة الأمنية صاروخ (سام 7) وكميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والوثائق.
وفي شهر رجب قتل شخص وأصيب 3 مطلوبين، وتم القبض على آخر في الأحساء، فيما قتل 3 من المطلوبين أثناء مطاردة للإرهابيين في منزل بحي النهضة شرق الرياض، ولقي اثنان من المطلوبين مصرعهما واعتقل آخران، قبل الإعلان عن القبض على بندر الغامدي أحد المطلوبين من قائمة الـ19.
وفي أبها نجحت قوات الأمن في تسجيل إنجاز كبير عندما تم القبض على فارس آل شويل الزهراني.. وبعدها بأيام معدودة تم ضبط 4 مطلوبين أمنياً بالمدينة المنورة وبريدة. وفي الشهر التالي قتل 3 إرهابيين بينهم سلطان القحطاني.
وفي ربيع الأول من العام نفسه تمكن رجال الأمن من قتل الإرهابيين المطلوبين الفضلي والقرشي ومباركي، بينما انتحر الإرهابي طلال بن عنبر بن أحمد العنبري، وفي الشهر التالي تمكن رجال الأمن من القبض على أحد المشتبه بهم في الثقبة بالمنطقة الشرقية، وقتل إرهابيين في جبال الهدا على صلة بتفجيرات الخبر.
ثم كانت الملحمة الأمنية الكبرى التي انتهت بمقتل زعيم "القاعدة" بالسعودية عبدالعزيز بن عيسى المقرن، والمطلوبين الآخرين فيصل بن عبدالرحمن الدخيل، وتركي بن فهيد المطيري، وإبراهيم بن عبدالله الدريهم، وتواصلت الملاحم التي تكللت كذلك بمقتل المطلوبين العوشن والدوسري والقبض على 3 من أفراد الفئة الضالة.
وشهد العام نفسه عملية القنصلية الأمريكية، والتي تمكنت خلالها الأجهزة الأمنية من قتل 4 من أعضاء الفئة الضالة واعتقال اثنين آخرين.
وفي الشهر الماضي قتلت قوات الأمن عدداً من الإرهابيين الذين حاولوا التسلل إلى مبنى وزارة الداخلية.. وتستمر الإنجازات.
وقد صدر عن وزارة الداخلية بيان أوضحت فيه أن قوات الأمن كانت ترصد التحركات المريبة لذوي النوايا الفاسدة من أرباب الفكر الضال الذين ظهر جلياً استهدافهم للوطن والمواطن، كما أن سابقتهم في الإجرام ثابتة وجلية. وقد أثمرت اليقظة الأمنية عن الإطاحة بعصابة من المكفرين المفجرين من خلال عمليتين أمنيتين حيث قضي على 3 منهم، الأولى مساء 16/11/1425 ولقي الباقون حتفهم عندما داهم الأمن وكرهم في حي التعاون بمدينة الرياض مساء 17/11/1425هـ وقد نتج عن العمليتين مقتل كل من: سلطان بجاد سعدون العتيبي (سعودي)، خالد أحمد محمد سنان (سعودي بالتجنس)، بدر منصور بدر السبيعي (سعودي)، إبراهيم حمد الريمي (يمني)، ثامر خميس عبدالعزيز الخميس (سعودي)، سعود عبدالله سعدان الجهني (سعودي)، محمد عبدالله صالح المحسن، محمد سليمان إبراهيم الوكيل (سعودي)، عبدالوهاب عادل عبدالوهاب الشريدة (سعودي)، بندر عبدالرحمن الدخيل.
إسقاط رباعي التفجير والتكفير
أمام كل هذه الإنجازات كان لا بد أن يسطع نجم رجل الأمن السعودي على الصعيد العالمي، وقد ترسخ ذلك بعد إسقاط رباعي التفجير والتكفير عبدالعزيز المقرن، وفيصل الدخيل، وتركي المطيري، وإبراهيم الدريهم.. أما أولهم فقد اغتال وخطف، وأما الثاني فقد ذبح الرهينة الأمريكي جونسون، وأما الثالث فقد روع أهل الخبر بحادثة مجمع واحة عبدالعزيز، وأما الرابع فقد شارك في التحضير للاعتداء الذي وقع في مجمع المحيا في الرياض.
رجال الحرس
واصل رجال الأمن جهودهم المكثفة لحماية أمن الدولة، عبر الحدود لمنع تهريب الأسلحة والمتفجرات، التي تصل في نهاية المطاف إلى الفئة الضالة والخارجين على القانون. صادرت أجهزة الأمن 1503 قطع سلاح ومليوناً و31 ألف طلقة ذخيرة و63 قنبلة، و469 مادة متفجرة و4465 إصبع ديناميت شديد الانفجار، و5010 ربطات سلك تفجير وكانت اليقظة التامة لحرس الحدود وراء ضبط هذه الكميات من الأسلحة والمتفجرات، التي جاءت أغلبها خلال العام الماضي من عسير وجازان ونجران عن طريق الممرات الجبلية بالمنطقة.
حماية الأجيال
وتشير إحصائيات وزارة الداخلية إلى تزايد ارتفاع عدد قضايا المخدرات من سنة إلى أخرى، مما ألقى أعباء جديدة على رجال الأمن الذين يوجهون جهودهم للفئات التي تهدد كيان المجتمع والمواطنين أياً كانت مواقعهم. وتنطلق استراتيجية الأمن من محاربة المخدرات من المواقف الدينية، التي تحرم المخدرات بكافة صورها، حفاظاً على كيان الفرد والمجتمع. وتركزت حملات الأمن على أماكن إنتاج وتصنيع المخدرات، والمهربين أو المروجين والمستخدمين لها، ومصادرة حصيلة البيع من التجار بالإضافة إلى وقف استخدام السعودية كدولة لعبور المخدرات بين مراكز الإنتاج والدول المستهلكة.
وبذلت أجهزة حرس الحدود وإدارة المخدرات ومصلحة الجمارك جهوداً جبارة لكشف طرق وأساليب التهريب ورسم خطط عملية للتصدي لها وفرض الرقابة على كافة المنافذ لمنع تسرب المخدرات إلى الوطن وحماية المواطنين والوافدين.
وقد وفرت وزارة الداخلية القوى البشرية المدربة، لتغطية حدود السعودية ومنافذها في 35 قطاعاً أمنياً يضم 275 مركزاً يعمل في كل مركز ما بين 25 إلى 40 رجل أمن. وتمكنت هذه الفرق من خلال استخدام الوسائل الحديثة في مراقبة الحدود باستخدام الطائرات الخاصة وأجهزة الرادار والرؤية الليلية ووسائل الاتصال اللازمة، خاصة في المناطق الوعرة، من إحباط تهريب 254 كجم من الهروين والحشيش على الحدود السعودية الإماراتية، وضبط 203 كجم من الحشيش متجهة من الإمارات إلى السعودية، وتم القبض على أكبر عصابة لتهريب المخدرات كانت تحمل 5211 كجم قيمتها 100 مليون ريال بالتعاون بين مصلحة الجمارك ووزارة الداخلية، مما جعل السعودية تحظى بسمعة متميزة في مجال مكافحة المخدرات.
غسيل الأموال
وحافظت أجهزة الأمن على دورها الريادي في مراقبة غسيل الأموال الناتجة عن المخدرات، التي بلغت قيمتها نحو 500 مليار دولار سنوياً على مستوى العالم، بالإضافة إلى إصلاح المتعاطي للمخدرات، للعمل على خفض الطلب ضمن استراتيجية واضحة تستهدف الحد من انتشار المخدرات على جميع الأصعدة.
الحرب الوقائية
من أجل ذلك سعت أجهزة الأمن إلى إقامة المؤتمرات والندوات حول ظاهرة المخدرات، لبيان أثرها القاتل على الفرد والمجتمع، والمشاركة الفعالة لمكافحة المتخصصين في مجال المكافحة على المستوى الأمني والصحي والديني وإنتاج برامج تلفزيونية وإعلامية تحذر من وقوع الفرد في براثن الإرهاب وعصابات المخدرات. وقد ساهم رجال الأمن في علاج 109 آلاف مدمن خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وفي سرية تامة، بعيداً عن المساءلة النظامية، لأن رجل الأمن يؤمن بضرورة الأخذ بيد المرضى، حتى يصلوا إلى بر الأمان طالما أنهم عازمون على ألا يعودوا إلى هذه الأفعال مرة أخرى.
مواجهة عبر الحدود
وبذل رجال الأمن جهوداً حثيثة لمنع الاتجار غير المشروع في الأسلحة التي شهدت رواجاً على المستوى الدولي، عقب انهيار الكتلة الشيوعية في العقد الماضي.
وقد شاركت أجهزة الأمن في تسجيل وتعقب الأسلحة الخفيفة وتحديد الأفراد المستفيدين منها، في قاعدة معلومات مركزية والتأكد من إجراءات الحراسة والسلامة، في مخازن الأسلحة بالدولة.
وزيادة الحس الأمني لدى الشعب وبيان أخطار تلك الأسلحة، وتبادل المعلومات بين الدول والمنظمات لتعقب الأسلحة غير المشروعة التي تصل عادة إلى الجماعات الإرهابية التي تهدد سلامة الوطن والمجتمع الدولي بأسره.
تكريم متبادل
أثارت مكافحة رجال الأمن للإرهاب إعجاب قيادات الدولة والشعب، بعد أن شاهد الجميع التضحيات الجليلة التي يقدمها رجال الأمن من أجل الحفاظ على الاستقرار وممتلكات المواطنين.
قدم عشرات الجنود أرواحهم الطاهرة فداء للأطفال والنساء والشيوخ الذين تصادف وجودهم في الأماكن التي هاجمتها الفئات الضالة، وألقت بها القنابل والمتفجرات. كان العمل الفدائي من هذه النخب الوطنية مثار تكريم المواطنين، حيث أعرب خادم الحرمين الشريفين عن تقديره والشعب السعودي لما يبديه رجال الأمن من شجاعة وإقدام في تعقب القتلة وقوى الشر الضالة من الإرهابيين الذين يروعون الآمنين ويقتلون الأبرياء.
وأصدر خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك فهد بن عبدالعزيز أمراً ملكياً يقضي بتكريم الشهداء والمصابين من العسكريين أثناء عمليات مكافحة الإرهاب. تضمن الأمر الملكي ترقية الذين استشهدوا أثناء أدائهم الواجب إلى الرتبة التي تلي رتبهم مباشرة، وراتباً يعادل أقصى راتب درجة المرقين إليها بالإضافة إلى البدلات والعلاوات التي كانوا يتقاضونها، كما لو كان الشهيد على رأس العمل. لم يقتصر التكريم على الأمور المادية، حيث يشعر كل مسؤول وفرد أن هؤلاء الأبطال هم زهرة الشباب الذين ضحوا بأنفسهم من أجل صون حياة الآخرين، وحفاظاً على حقوق الشهداء المعنوية تم منحهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة ونوط الشرف. وامتد التكريم إلى عوائلهم، حيث نص الأمر الملكي على تعيين أحد أبناء الشهيد بوظيفة والده وفق المتطلبات النظامية، ومساعدة أسرة الشهيد بصفة عاجلة بمبلغ 100 ألف ريال، مع تأمين السكن المناسب لهم في المنطقة التي يرغبون فيها في حدود 500 ألف ريال، وتسديد الديون المستحقة للغير في حدود 500 ألف ريال أخرى.
الجيل الصامد
وقد حرص ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على تقديم الشكر لرجال الأمن وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، حيث وصفهم بأنهم رجال حملوا على عاتقهم أمانة الواجب وتصدوا بعزيمتهم وتوكلهم على الحق جل جلاله لزمرة الشر التي ابتليت بها البلاد والعالم أجمع. وقال: إن إيمانهم وشجاعتهم أشبه بالجبل الصامد تنكسر على صخوره أمواج الضغينة والحقد والإجرام.
وحرص الأمراء والمسؤولون مشاركة الشعب السعودي على الإشادة برجل الأمن الذي يؤدي دوره أينما كان.
وقد دعا أمير منطقة عسير الأمير خالد الفيصل إلى مبادرة فريدة من نوعها تكريماً للأبطال من رجال الأمن، لإنشاء صندوق دعم رجال الأمن المتضررين من أحداث الإرهاب. وبدأ تمويل الصندوق بتبرع سخي بلغ نصف مليون ريال، كما تبرع نائب أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز بمبلغ نصف مليون ريال، وساهم رجال الأعمال بنحو 2.8 مليون ريال للصندوق.
جاءت المبادرة عرفاناً بدور رجال الأمن في حماية الوطن والمواطنين والتي تصب في الصالح العام وتخدم العلاقات الاجتماعية المتماسكة بين الشعب السعودي وقيادته الرشيدة.
وأعقبت المبادرة حملة مساهمات من المواطنين، وصلت إلى 5 ملايين ريال في منطقة عسير وحدها.
إنهم مجاهدون
الالتحام الوثيق بين رجال الأمن والشعب والقيادة عززه رجال الدين، حيث وقفت الأطراف الثلاثة في وجه قوى الشر الضالة، من الإرهابيين الذين يروعون الآمنين ويقتلون الأبرياء. وأعلن مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ أن رجال الأمن مجاهدون ومن قتلهم بغير حق دخل في دائرة الكفر. وأضاف في محاضرة ألقاها بنادي ضباط قوات الأمن الداخلي بالرياض في مارس الماضي، وأعاد التذكير بمضمونها في لقاءات أخرى عدة مرات، أن على رجال الأمن ألا يلتفتوا لمن يشكك في عملهم أو يثبط عزائمهم لأنهم في مهمة كبرى.
ودعا المواطنين بأن يتحملوا قيام رجال الأمن بالتفتيش وألا يتذمروا حتى يقوم رجال الأمن بواجبهم لحماية المجتمع.
الشعب والأمن معاً
وتجسدت الوحدة الوطنية في مواقف رجال الأمن والمواطنين من الإرهاب، حيث حرص المواطن على مساعدة رجال الأمن في القبض على الفئة الضالة، وكان آخرها مطاردة أحد الهاربين فوق أسطح المنازل بحي التعاون في الرياض، بعيد مهاجمة مقر وزارة الداخلية بنحو الساعة. وعاد المواطنون الجنود المصابين في المستشفيات جراء المواجهة للإرهابيين، وسعى الجميع إلى لملمة الجراح التي خلفتها عمليات المواجهة، حتى يظل الشعب متماسكاً، وتضيع على الفئة الضالة الوسائل التي كانت تستخدمها من قبل لبذر الشقاق بين الشعب والقيادة في محاولة منها لكسر الروح المعنوية للمواطن، والنيل من قدرة الجندي على مواصلة المعارك، حتى تحول الجميع إلى حائط صد في مواجهة الخارجين عن القانون وسلطة المجتمع
Fuck this man ....is it real?
No way???????
just say hi dude
Alhumidlillah i am a humanbeing
ameen
"الوطن" تختار رجل الأمن السعودي رجل العام بلا منازع
رجل الأمن يصطحب مجموعة من براعم الوطن لضمان سلامتهم في أحد شوارع أبها أمس
ألف سبب وسبب وراء اختيار "الوطن" لرجل الأمن شخصية رئيسية للعام المنصرم. وألف إشارة ودلالة تقف وراء هذا الاختيار. إنجازاته أكثر من أن تعد وتضحياته أروع من أن تنقلها صورة قلمية أو حتى تلفزيونية لم تستغرق عملية الاختيار سوى دقيقة واحدة كانت كافية لسماع ورؤية إيماءات أسرة التحرير بالموافقة.
ولأن ذلك كذلك فإن مسألة الاختيار وعلى غير العادة لم تكن بحاجة إلى استطلاع فني أو تحريري بقدر ما كانت تحتاج إلى قراءة ملامح كل مواطن ومقيم في هذا الوطن أثناء وبعد أي عملية إرهابية.
وإذا كانت لغة الأرقام في مثل هذه الحالات تلعب دوراً مهماً في مسألة الاختيار فإن إحصائيات العمليات الإرهابية التي تم كشفها، وأرقام الإرهابيين الذين تم إسقاطهم، وكميات المخدرات التي تمت مصادرتها كافية لتجيير الاختيار لصالح رجل الأمن بلا منازع..
ومع ذلك فإن روعة الإنجاز الذي حققه هذا الرجل لا تقاس بعدد الذين سقطوا من الإرهابيين بقدر ما تقاس بعدد الذين نجوا من غدرهم وكيدهم وبحجم المؤسسات التي تم إنقاذها وبمقدار الأموال التي تمت حمايتها.. لهذه الأسباب وأكثر منها اخترنا رجل الأمن.. رجلا لهذا العام.. إلى التفاصيل
الاسم: سعودي.
المهنة: مدافع عن أمن الوطن.
الشهادات: كثيرة وأهمها شهادة حب وتقدير من كل مواطن ومقيم عربي أو أجنبي.
فصيلة الدم: عربية حرة أبية.
صبر كثيراً، مؤثراً الصمت، منتظراً عودة العقل لفئة ضالة.. ضغط على نفسه وعلى أعصابه وهو يرى بأم عينه جرائم المعتدين الضالين وقد زادت عن حدها.
لم يكن صبره عجزاً أو تقاعساً، ولم يك كذلك ضعفاً أو تجاهلاً، لكنها الحكمة السعودية، ولكنه الحرص الشديد على منح فرصة واثنتين وثلاث وأربع!
صمت كثيراً قبل أن تزلزله روحه الثائرة الحريصة كل الحرص على أمن الوطن بالفهم الكامل والشامل للمصطلح.. فلا انكسار ولا هزيمة، بل نفضة واستنفار بعد أن نادى الوطن.
إن أي رجل في أي مجال هو ابن الظروف والأحداث والتجارب التي مرت به وصنعت حياته منذ نعومة أظفاره بين أبويه وأهله، بين أقرانه وأصحابه، بين أساتذته ومعلميه، وهو قبل هذا وبعده ابن المكان الذي عاش فيه وتأثر به.. ولأنه أحب هذا المكان الذي ما بخل عليه بشيء ولأنه أحب أهله جميعاً كان لا بد من التضحية.
كذلك فإن أي رجل في أي قطاع إنما هو ابن عصره الذي يعيش فيه، إذ يؤثر فيه أشد تأثير ويسهم في تكوينه وتحديد خطواته. لذلك كله وأكثر منه انتفض رجل الأمن السعودي كما لم ينتفض وهو يشاهد جرائم الفئة الضالة وقد استهدفت كل شيء، نعم كل شيء فقد أعمتهم فتاوى التكفير وحولتهم إلى دمى وقطع شطرنج يحركها قادتهم في الاتجاه الذي يريدون.. في المدارس لا مانع، في المتاجر لا بأس، في المساكن ولم لا؟ إنه الإرهاب!
لم يكن رجل الأمن وهو يدرك تماماً طبيعة عمله ومهمته الأساسية يدافع عن عمارة أو مصنع أو تجارة بقدر ما كان يدافع عن وطن لم يبخل يوماً على بنيه وعن أرض هي خير بقعة يابسة على الإطلاق.. كان يدافع في الحقيقة عن كل طفل وشاب، عن كل أب وأم، عن كل فرد من أفراد الوطن كان ولا يزال الأمن هو السمة الأساسية له.
كان المعتدي الأثيم من أبناء الوطن. ولأنه كذلك فقد يكون أخاً أو ابناً أو أباً وقد تكون زلة أو سقطة سرعان ما يعود بعدها هذا الابن أو الأخ أو الأب لرشده.. كان الحديث مشتعلاً عن طريق المعالجة قبل أن تخرج صيحات ونداءات المطالبة بالعودة إلى الطريق الصواب والكف عن العبث بأمن الوطن. ثم كانت المبادرة النابعة من أصالة شعب وتراث وطن.. العفو عما سلف لكل من يسلم نفسه طواعية ممتثلاً لأوامر الشرع ورجاحة العقل ورغبة كل أفراد المجتمع.
عاد من عاد وبقي الآخرون مستمرين في غيهم وضلالهم.. في خبثهم وغدرهم.. كل ذلك ورجل الأمن يكظم غيظه متحملاً القيل والقال عن قدرة أفراد هذه الفئة الضالة ومن إمكاناتها التدريبية وغير التدريبية وكأنما رجل الأمن عاجز أو ضعيف أو متردد في المواجهة.
تحمل الكثير والكثير
تحمل الكثير والكثير على المستويين النفسي والاجتماعي وتحمل ذووه معه كل معاني القلق والتوتر خاصة عندما يلقي خفافيش الظلام بقنبلة هنا وطلقة هناك، وفي اللحظة الحاسمة آثر أن يجيب عملياً تارة بروحه وأخرى بدمه على كل من سولت له نفسه الحديث سلباً عن مواقفه.
لم يكن ينقصه الكميات الكبيرة من المتفجرات حتى يحيل الأرض التي يقف عليها كل إرهابي إلى جحيم، ولم يكن ينقصه السلاح حتى يحصد كل من يقف على نفس الأرض من المشتبهين.. لكنها الحكمة والتعليمات الصارمة التي كانت وما زالت تنطلق من الرغبة الأكيدة في إزالة واجتثاث الإرهاب بأقل خسائر ممكنة.
ولأن ذلك كذلك واستغلالاً لكل معاني الحكمة والأصالة والشهامة تنطلق رصاصات الغدر فيسقط شهيد أو مصاب على يد العميان الصغار.
إن نظرة واحدة على قائمة الشهداء والمصابين من رجال الأمن تؤكد أن سموم الإرهاب تستهدف كل شبر من أرجاء الوطن.. لكن هذه القائمة نفسها تؤكد أيضاً مدى صلابة ووحدة الشعب السعودي الأبيّ في مواجهة هذه الآفة.
روعة الإنجاز ومساحة التهور
إن روعة الإنجاز في مسيرة هذا الرجل الذي اخترناه رجل العام لا تقاس فقط بعدد الذين سقطوا من الإرهابيين والمشتبهين بقدر ما تقاس بعدد الذين نجوا من إرهاب الفئة الضالة وما أكثرهم.. ومنذ أكثر من عامين ومع ازدياد مساحة التهور لدى أفراد الفئة الضالة نجح رجال الأمن في القبض على كثير من أفراد هذه الفئة.. وظلت قوائمهم تتقلص تدريجياً الأمر الذي أحدث ردود فعل مجنونة لدى البقية الباقية منهم ففي 7/12/1423هـ تم القبض على 8 سعوديين لاتهامهم بإطلاق النار على فرقة البحث الجنائي في حي المصيف بالرياض وفي محرم 1424 ضبطت الأجهزة الأمنية كمية كبيرة من المتفجرات والأسلحة والذخائر المعدة لأعمال مدمرة وبعد شهرين أحبطت محاولة إرهابية كبيرة في العاصمة وبدأت في ملاحقة 19 شخصاً من المتورطين.. وفي الشهر ذاته تم اعتقال 3 من أعضاء تنظيم القاعدة في جدة، أعقبه إحباط عملية تهريب متفجرات والقبض على مهرب يمني في المدينة المنورة، إضافة إلى إحباط تهريب 8 من تنظيم القاعدة، قبل الإعلان عن اعتقال 14 مطلوباً صبيحة اليوم التالي.
بعد ذلك مباشرة وفي إنجاز آخر تم قتل المطلوب رقم 10 في قائمة إشبيليا يوسف صالح العييري وذلك بعد ملحمة أمنية في حائل، استشهد فيها رجلا أمن. ثم كان التطويق الكامل لحي الإسكان في جدة والذي أسفر عن اعتقال عدد من الأشخاص.
وفي مكة المكرمة تمكن رجال الأمن من قتل 5 مطلوبين في حي الخالدية والقبض على 5 آخرين بينهم تشاديان ومصري وسعودي. وفي اليوم التالي تم القبض على 4 من المطلوبين بمنطقة الشميسي في مكة المكرمة. ثم كان الاستسلام المفاجئ لعبدالرحمن سعيد الفقعسي. وفي بداية جمادى الأولى من عام 1424 ألقي القبض على 124 شخصاً منهم 32 في الرياض، و43 بالمدينة المنورة و27 رجلاً و5 نساء في مكة من جنسيات مختلفة.
وشهد الشهر ذاته حدثاً مهماً وهو قتل تركي بن ناصر الدندني المطلوب رقم واحد في خلية إشبيليا إلى جانب مقتل 3 آخرين هم عبدالرحمن منصور جبارة المطلوب رقم 18 في نفس القائمة وراجح بن حسن العجمي (كويتي) وعماش السبيعي (سعودي) فيما استسلم 5 لقوات الأمن معترفين بمحاولتهم تهريب الدندني ومجموعته إلى الخارج ومنهم: محمد سليمان الصقعبي (سعودي) وناصر فرحان الرويلي (سعودي) ومحمود بدر هزبر (سوري) وتتوالى الإنجازات الأمنية تباعاً حيث تم اعتقال 16 متهماً بالإرهاب جميعهم من السعوديين عثر بحوزتهم على كميات ضخمة من الأسلحة والمتفجرات.
ملحمة في القصيم
وفي القصيم حقق رجال الأمن البررة ملحمة بطولية أخرى انتهت بمقتل 6 مطلوبين وإصابة آخر والقبض على 4 في حملة مداهمة لإحدى المزارع. وبعدها مباشرة تم إجراء مداهمة أخرى انتهت بمقتل أحد المطلوبين من قائمة الـ(19) والقبض على 5 من المشاركين في أحداث مكة.
ثم كانت ملحمة أخرى قتل فيها اثنان من المطلوبين واعتقل آخران فيما استشهد 3 من رجال الأمن وأصيب آخر وذلك في منطقة شبرا بحي السويدي في الرياض. كما قتلت قوات الأمن 3 إرهابيين بينهم سلطان القحطاني وعثر بحوزتهم على أسلحة وذخائر. وفي الشهر التاسع من نفس العام 1424 حاصر رجال الأمن اثنين من الإرهابيين المطلوبين في شرائع النخل بمكة المكرمة حيث فجرا نفسيهما بقنابل كانت بحوزتهما وبعدها بيومين قتل إرهابي وقبض على عدد من أعوانه في حي السويدي بالرياض.
في أيام العيد
في أول أيام عيد الفطر من العام نفسه سعت الفئة الضالة إلى التنغيص ونجحت جهود رجال الأمن في إحباط عملية إرهابية كبرى أسفرت عن مقتل إرهابيين وضبطت سيارتهما المفخخة.. وبعدها أعلنت وزارة الداخلية تفاصيل مداهمة الخلية الإرهابية بحي السلي في الرياض ومقتل "الشبانات" المطلوب أمنياً وانتحار "السبيعي" بقنبلة يدوية.
عام حافل
جاء عام 1425 حافلاً بالإنجازات الأمنية حيث قتلت قوات الأمن اثنين من المطلوبين هما خالد علي حاج "يمني" وإبراهيم المزيني "سعودي". ثم كان الرصد الدقيق لسيارة مطلوبة تم خلاله تبادل إطلاق النار مما أسفر عن مقتل المطلوب عبدالرحمن بن نايف السهلي الحربي "سعودي" كما رصدت أجهزة الأمن سيارة أخرى يستقلها شخصان من الفئة الضالة في حي الفيحاء بالرياض ونتج عن ذلك مقتل أحدهما وسجل العام نفسه ضبط العديد من السيارات المفخخة والمحملة بالأسلحة، فيما تم قتل إرهابيين على صلة بتفجيرات الخبر بعد مداهمة استمرت 12 ساعة في جبال الهدا.
كان من أروع إنجازات هذا العام مقتل المطلوبين العوشن والدوسري والقبض على 3 من أفراد الفئة الضالة ومشتبه به. كما ضبطت الأجهزة الأمنية صاروخ (سام 7) وكميات كبيرة من الأسلحة والمتفجرات والوثائق.
وفي شهر رجب قتل شخص وأصيب 3 مطلوبين، وتم القبض على آخر في الأحساء، فيما قتل 3 من المطلوبين أثناء مطاردة للإرهابيين في منزل بحي النهضة شرق الرياض، ولقي اثنان من المطلوبين مصرعهما واعتقل آخران، قبل الإعلان عن القبض على بندر الغامدي أحد المطلوبين من قائمة الـ19.
وفي أبها نجحت قوات الأمن في تسجيل إنجاز كبير عندما تم القبض على فارس آل شويل الزهراني.. وبعدها بأيام معدودة تم ضبط 4 مطلوبين أمنياً بالمدينة المنورة وبريدة. وفي الشهر التالي قتل 3 إرهابيين بينهم سلطان القحطاني.
وفي ربيع الأول من العام نفسه تمكن رجال الأمن من قتل الإرهابيين المطلوبين الفضلي والقرشي ومباركي، بينما انتحر الإرهابي طلال بن عنبر بن أحمد العنبري، وفي الشهر التالي تمكن رجال الأمن من القبض على أحد المشتبه بهم في الثقبة بالمنطقة الشرقية، وقتل إرهابيين في جبال الهدا على صلة بتفجيرات الخبر.
ثم كانت الملحمة الأمنية الكبرى التي انتهت بمقتل زعيم "القاعدة" بالسعودية عبدالعزيز بن عيسى المقرن، والمطلوبين الآخرين فيصل بن عبدالرحمن الدخيل، وتركي بن فهيد المطيري، وإبراهيم بن عبدالله الدريهم، وتواصلت الملاحم التي تكللت كذلك بمقتل المطلوبين العوشن والدوسري والقبض على 3 من أفراد الفئة الضالة.
وشهد العام نفسه عملية القنصلية الأمريكية، والتي تمكنت خلالها الأجهزة الأمنية من قتل 4 من أعضاء الفئة الضالة واعتقال اثنين آخرين.
وفي الشهر الماضي قتلت قوات الأمن عدداً من الإرهابيين الذين حاولوا التسلل إلى مبنى وزارة الداخلية.. وتستمر الإنجازات.
وقد صدر عن وزارة الداخلية بيان أوضحت فيه أن قوات الأمن كانت ترصد التحركات المريبة لذوي النوايا الفاسدة من أرباب الفكر الضال الذين ظهر جلياً استهدافهم للوطن والمواطن، كما أن سابقتهم في الإجرام ثابتة وجلية. وقد أثمرت اليقظة الأمنية عن الإطاحة بعصابة من المكفرين المفجرين من خلال عمليتين أمنيتين حيث قضي على 3 منهم، الأولى مساء 16/11/1425 ولقي الباقون حتفهم عندما داهم الأمن وكرهم في حي التعاون بمدينة الرياض مساء 17/11/1425هـ وقد نتج عن العمليتين مقتل كل من: سلطان بجاد سعدون العتيبي (سعودي)، خالد أحمد محمد سنان (سعودي بالتجنس)، بدر منصور بدر السبيعي (سعودي)، إبراهيم حمد الريمي (يمني)، ثامر خميس عبدالعزيز الخميس (سعودي)، سعود عبدالله سعدان الجهني (سعودي)، محمد عبدالله صالح المحسن، محمد سليمان إبراهيم الوكيل (سعودي)، عبدالوهاب عادل عبدالوهاب الشريدة (سعودي)، بندر عبدالرحمن الدخيل.
إسقاط رباعي التفجير والتكفير
أمام كل هذه الإنجازات كان لا بد أن يسطع نجم رجل الأمن السعودي على الصعيد العالمي، وقد ترسخ ذلك بعد إسقاط رباعي التفجير والتكفير عبدالعزيز المقرن، وفيصل الدخيل، وتركي المطيري، وإبراهيم الدريهم.. أما أولهم فقد اغتال وخطف، وأما الثاني فقد ذبح الرهينة الأمريكي جونسون، وأما الثالث فقد روع أهل الخبر بحادثة مجمع واحة عبدالعزيز، وأما الرابع فقد شارك في التحضير للاعتداء الذي وقع في مجمع المحيا في الرياض.
رجال الحرس
واصل رجال الأمن جهودهم المكثفة لحماية أمن الدولة، عبر الحدود لمنع تهريب الأسلحة والمتفجرات، التي تصل في نهاية المطاف إلى الفئة الضالة والخارجين على القانون. صادرت أجهزة الأمن 1503 قطع سلاح ومليوناً و31 ألف طلقة ذخيرة و63 قنبلة، و469 مادة متفجرة و4465 إصبع ديناميت شديد الانفجار، و5010 ربطات سلك تفجير وكانت اليقظة التامة لحرس الحدود وراء ضبط هذه الكميات من الأسلحة والمتفجرات، التي جاءت أغلبها خلال العام الماضي من عسير وجازان ونجران عن طريق الممرات الجبلية بالمنطقة.
حماية الأجيال
وتشير إحصائيات وزارة الداخلية إلى تزايد ارتفاع عدد قضايا المخدرات من سنة إلى أخرى، مما ألقى أعباء جديدة على رجال الأمن الذين يوجهون جهودهم للفئات التي تهدد كيان المجتمع والمواطنين أياً كانت مواقعهم. وتنطلق استراتيجية الأمن من محاربة المخدرات من المواقف الدينية، التي تحرم المخدرات بكافة صورها، حفاظاً على كيان الفرد والمجتمع. وتركزت حملات الأمن على أماكن إنتاج وتصنيع المخدرات، والمهربين أو المروجين والمستخدمين لها، ومصادرة حصيلة البيع من التجار بالإضافة إلى وقف استخدام السعودية كدولة لعبور المخدرات بين مراكز الإنتاج والدول المستهلكة.
وبذلت أجهزة حرس الحدود وإدارة المخدرات ومصلحة الجمارك جهوداً جبارة لكشف طرق وأساليب التهريب ورسم خطط عملية للتصدي لها وفرض الرقابة على كافة المنافذ لمنع تسرب المخدرات إلى الوطن وحماية المواطنين والوافدين.
وقد وفرت وزارة الداخلية القوى البشرية المدربة، لتغطية حدود السعودية ومنافذها في 35 قطاعاً أمنياً يضم 275 مركزاً يعمل في كل مركز ما بين 25 إلى 40 رجل أمن. وتمكنت هذه الفرق من خلال استخدام الوسائل الحديثة في مراقبة الحدود باستخدام الطائرات الخاصة وأجهزة الرادار والرؤية الليلية ووسائل الاتصال اللازمة، خاصة في المناطق الوعرة، من إحباط تهريب 254 كجم من الهروين والحشيش على الحدود السعودية الإماراتية، وضبط 203 كجم من الحشيش متجهة من الإمارات إلى السعودية، وتم القبض على أكبر عصابة لتهريب المخدرات كانت تحمل 5211 كجم قيمتها 100 مليون ريال بالتعاون بين مصلحة الجمارك ووزارة الداخلية، مما جعل السعودية تحظى بسمعة متميزة في مجال مكافحة المخدرات.
غسيل الأموال
وحافظت أجهزة الأمن على دورها الريادي في مراقبة غسيل الأموال الناتجة عن المخدرات، التي بلغت قيمتها نحو 500 مليار دولار سنوياً على مستوى العالم، بالإضافة إلى إصلاح المتعاطي للمخدرات، للعمل على خفض الطلب ضمن استراتيجية واضحة تستهدف الحد من انتشار المخدرات على جميع الأصعدة.
الحرب الوقائية
من أجل ذلك سعت أجهزة الأمن إلى إقامة المؤتمرات والندوات حول ظاهرة المخدرات، لبيان أثرها القاتل على الفرد والمجتمع، والمشاركة الفعالة لمكافحة المتخصصين في مجال المكافحة على المستوى الأمني والصحي والديني وإنتاج برامج تلفزيونية وإعلامية تحذر من وقوع الفرد في براثن الإرهاب وعصابات المخدرات. وقد ساهم رجال الأمن في علاج 109 آلاف مدمن خلال السنوات الثلاث الأخيرة، وفي سرية تامة، بعيداً عن المساءلة النظامية، لأن رجل الأمن يؤمن بضرورة الأخذ بيد المرضى، حتى يصلوا إلى بر الأمان طالما أنهم عازمون على ألا يعودوا إلى هذه الأفعال مرة أخرى.
مواجهة عبر الحدود
وبذل رجال الأمن جهوداً حثيثة لمنع الاتجار غير المشروع في الأسلحة التي شهدت رواجاً على المستوى الدولي، عقب انهيار الكتلة الشيوعية في العقد الماضي.
وقد شاركت أجهزة الأمن في تسجيل وتعقب الأسلحة الخفيفة وتحديد الأفراد المستفيدين منها، في قاعدة معلومات مركزية والتأكد من إجراءات الحراسة والسلامة، في مخازن الأسلحة بالدولة.
وزيادة الحس الأمني لدى الشعب وبيان أخطار تلك الأسلحة، وتبادل المعلومات بين الدول والمنظمات لتعقب الأسلحة غير المشروعة التي تصل عادة إلى الجماعات الإرهابية التي تهدد سلامة الوطن والمجتمع الدولي بأسره.
تكريم متبادل
أثارت مكافحة رجال الأمن للإرهاب إعجاب قيادات الدولة والشعب، بعد أن شاهد الجميع التضحيات الجليلة التي يقدمها رجال الأمن من أجل الحفاظ على الاستقرار وممتلكات المواطنين.
قدم عشرات الجنود أرواحهم الطاهرة فداء للأطفال والنساء والشيوخ الذين تصادف وجودهم في الأماكن التي هاجمتها الفئات الضالة، وألقت بها القنابل والمتفجرات. كان العمل الفدائي من هذه النخب الوطنية مثار تكريم المواطنين، حيث أعرب خادم الحرمين الشريفين عن تقديره والشعب السعودي لما يبديه رجال الأمن من شجاعة وإقدام في تعقب القتلة وقوى الشر الضالة من الإرهابيين الذين يروعون الآمنين ويقتلون الأبرياء.
وأصدر خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى للقوات المسلحة الملك فهد بن عبدالعزيز أمراً ملكياً يقضي بتكريم الشهداء والمصابين من العسكريين أثناء عمليات مكافحة الإرهاب. تضمن الأمر الملكي ترقية الذين استشهدوا أثناء أدائهم الواجب إلى الرتبة التي تلي رتبهم مباشرة، وراتباً يعادل أقصى راتب درجة المرقين إليها بالإضافة إلى البدلات والعلاوات التي كانوا يتقاضونها، كما لو كان الشهيد على رأس العمل. لم يقتصر التكريم على الأمور المادية، حيث يشعر كل مسؤول وفرد أن هؤلاء الأبطال هم زهرة الشباب الذين ضحوا بأنفسهم من أجل صون حياة الآخرين، وحفاظاً على حقوق الشهداء المعنوية تم منحهم وسام الملك عبدالعزيز من الدرجة الثالثة ونوط الشرف. وامتد التكريم إلى عوائلهم، حيث نص الأمر الملكي على تعيين أحد أبناء الشهيد بوظيفة والده وفق المتطلبات النظامية، ومساعدة أسرة الشهيد بصفة عاجلة بمبلغ 100 ألف ريال، مع تأمين السكن المناسب لهم في المنطقة التي يرغبون فيها في حدود 500 ألف ريال، وتسديد الديون المستحقة للغير في حدود 500 ألف ريال أخرى.
الجيل الصامد
وقد حرص ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز على تقديم الشكر لرجال الأمن وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز، حيث وصفهم بأنهم رجال حملوا على عاتقهم أمانة الواجب وتصدوا بعزيمتهم وتوكلهم على الحق جل جلاله لزمرة الشر التي ابتليت بها البلاد والعالم أجمع. وقال: إن إيمانهم وشجاعتهم أشبه بالجبل الصامد تنكسر على صخوره أمواج الضغينة والحقد والإجرام.
وحرص الأمراء والمسؤولون مشاركة الشعب السعودي على الإشادة برجل الأمن الذي يؤدي دوره أينما كان.
وقد دعا أمير منطقة عسير الأمير خالد الفيصل إلى مبادرة فريدة من نوعها تكريماً للأبطال من رجال الأمن، لإنشاء صندوق دعم رجال الأمن المتضررين من أحداث الإرهاب. وبدأ تمويل الصندوق بتبرع سخي بلغ نصف مليون ريال، كما تبرع نائب أمير منطقة عسير الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز بمبلغ نصف مليون ريال، وساهم رجال الأعمال بنحو 2.8 مليون ريال للصندوق.
جاءت المبادرة عرفاناً بدور رجال الأمن في حماية الوطن والمواطنين والتي تصب في الصالح العام وتخدم العلاقات الاجتماعية المتماسكة بين الشعب السعودي وقيادته الرشيدة.
وأعقبت المبادرة حملة مساهمات من المواطنين، وصلت إلى 5 ملايين ريال في منطقة عسير وحدها.
إنهم مجاهدون
الالتحام الوثيق بين رجال الأمن والشعب والقيادة عززه رجال الدين، حيث وقفت الأطراف الثلاثة في وجه قوى الشر الضالة، من الإرهابيين الذين يروعون الآمنين ويقتلون الأبرياء. وأعلن مفتي السعودية عبدالعزيز آل الشيخ أن رجال الأمن مجاهدون ومن قتلهم بغير حق دخل في دائرة الكفر. وأضاف في محاضرة ألقاها بنادي ضباط قوات الأمن الداخلي بالرياض في مارس الماضي، وأعاد التذكير بمضمونها في لقاءات أخرى عدة مرات، أن على رجال الأمن ألا يلتفتوا لمن يشكك في عملهم أو يثبط عزائمهم لأنهم في مهمة كبرى.
ودعا المواطنين بأن يتحملوا قيام رجال الأمن بالتفتيش وألا يتذمروا حتى يقوم رجال الأمن بواجبهم لحماية المجتمع.
الشعب والأمن معاً
وتجسدت الوحدة الوطنية في مواقف رجال الأمن والمواطنين من الإرهاب، حيث حرص المواطن على مساعدة رجال الأمن في القبض على الفئة الضالة، وكان آخرها مطاردة أحد الهاربين فوق أسطح المنازل بحي التعاون في الرياض، بعيد مهاجمة مقر وزارة الداخلية بنحو الساعة. وعاد المواطنون الجنود المصابين في المستشفيات جراء المواجهة للإرهابيين، وسعى الجميع إلى لملمة الجراح التي خلفتها عمليات المواجهة، حتى يظل الشعب متماسكاً، وتضيع على الفئة الضالة الوسائل التي كانت تستخدمها من قبل لبذر الشقاق بين الشعب والقيادة في محاولة منها لكسر الروح المعنوية للمواطن، والنيل من قدرة الجندي على مواصلة المعارك، حتى تحول الجميع إلى حائط صد في مواجهة الخارجين عن القانون وسلطة المجتمع
Fuck this man ....is it real?
No way???????
just say hi dude
Alhumidlillah i am a humanbeing
ameen
تعليق