Unconfigured Ad Widget

Collapse

علماء العرب......... وما قدموا للحضارة الإنسانية.

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • العقرب
    عضو مميز
    • Dec 2004
    • 1835

    علماء العرب......... وما قدموا للحضارة الإنسانية.

    بسم الله الرحمن الرحيم

    لقد بنوا لنا امجادا اضعناه عندما ابتعدنا عن ديننا ( إلا من رحم ربي) لقد ابدعوا في الطب والكيمياء والفلك والرياضيات واللغة وغيرها وبقدر ما ابدعوا في هذه العلوم كانوا مبدعين في دينهم.
    لقد اناروا بعلمهم الغرب عندما كان يعيش في ظلام الجهل وما زالت مؤلفاتهم تدرس في اعرق الجامعات الغربية الى يومنا هذا.
    وهذه سلسلة باسماء علمائنا نسأل الله العون والثبات كما ارجو من الاخوة والاخوات المشاركة بما لديهم ليكون هذا المنتدى جامع لما هو نافع.
    واليوم نبداء بسيد الكيمياء المبدع والعبقري جابر بن حيان:


    هو: جابر بن حيان بن عبد اللّه الطرطوسي الكوفي المعروف بالصوفي، كنيته أبو عبد اللّه ويُقال أبو موسى، ولد في بدايات القرن الثاني الهجري.

    أصله من الأزد، وولد في خراسان من أبٍ عربي وأمٍ عربية، أرسله والده إلى الجزيرة العربية للاتصال بقبيلته، فبقي هناك إلى أن بلغ أشدّه، وأتقن العربية، وتعلّم القرآن والحساب وعلوماً أخرى.


    يُعتبر مؤسساً لعلم الكيمياء، وقامت على أساس مباحثه مدرسة، وظهر بعده تلاميذ، وأصبح علم الكيمياء يُنسب إليه، وقد ابتكر ما يُعرف بعلم الموازين وأدخله في الكيمياء وألف كتاباً فيه.

    هو صاحب أول إحصاء للعلوم، فقد وضع تصنيفاً أدخل فيه العلوم الشرعية إلى جانب العلوم الفلسفية.

    اشتغل في الكثير من العلوم وبرع فيها كالفلسفة، والمنطق، والطب، والرصد، والرياضيات، والكيمياء، والميكانيك، والفلك، وسواها من المعارف الإنسانية، إلاَّ أنَّ شهرته بالكيمياء طغت عليه وعرف بها.

    يُعتبر من أكثر العلماء إنتاجاً وتأليفاً في معظم الثقافات، ومؤلفاته الكثيرة تدل على عظيم مكانته وتفوقه العلمي.

    كان متعدّد الثقافات، وبرع في مختلف أصناف العلوم، فقال عنه السيِّد محسن الأمين: «كان حكيماً رياضياً فيلسوفاً عالماً بالنجوم، طبيباً منطقياً، رصدياً، مؤلفاً، مكثراً في هذه العلوم وغيرها.

    كما أنَّ عالـم الكيمياء الفرنسي برتلو اعتبره المؤسس لعلم الكيمياء، حيثُ قال: «لجابر في الكيمياء ما لأرسطوطاليس قبله في المنطق».

    وهو من قال عن الذرة لو انشطرت لحولت بغداد الى رماد قبل اكثر من 700 سنه.

    يتبع
    [align=center][/align]
    [poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا=فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ ألجاهلينا[/poem]
  • عاشق الليل

    #2
    جزاك الله خيرا بداء الغرب من ما انتهاء المسلمين القدماء اليه وقد سبقناهم قبل اكثر من 700 سنه كما تفضلت فى جميع المجالات



    والسلام عليكم

    تعليق

    • Ameen
      موقوف
      • Oct 2004
      • 801

      #3
      عزيزي: العقرب
      موضوع جيد جداً ..ولدي رغبة شديده في معرفه العلماء العرب ودورهم في الحضارة الانسانية بالرغم من قلتهم فالفضل يعود للعلماء المسلمين غالباً وليس العرب....نحن في انتظار المزيد


      تحياتي

      امين

      تعليق

      • حديث الزمان
        عضوة مميزة
        • Jan 2002
        • 2927

        #4

        الأخ الكريم العقرب



        اختيار موفق ، وسلسلة مباركة إن شاء الله ..



        أرجو توضيح كيفية المشاركة لكي لا تكون عشوائية فتفسد بهاء الموضوع ولنتمكن من المساهمة ولو بالشيء القليل .




        دمت بخير

        لكل بداية .. نهاية

        تعليق

        • Ameen
          موقوف
          • Oct 2004
          • 801

          #5
          Dear Scorpion,

          I would love to hear from you when you feel up to writing about this ,untilt then, be patient
          with yourself and try to do too much too soon, i am thinking about it every moment


          all of my love

          Ameen Alzahrani

          Northern of London
          آخر تعديل تم من قبل Ameen; 10-02-2005, 04:47 AM.

          تعليق

          • العقرب
            عضو مميز
            • Dec 2004
            • 1835

            #6
            سنورد بعض العلوم التي نبغ فيها المسلمون وسوف نستعين بالله اولا ثم بعض الاصدقاء ةالمصادر وعلى الله التوكل
            \




            ؤعلماء الأرض
            علماء الحياة
            علماءالرياضيات
            علماء الزراعة
            علماء الصيدلة
            علماء الطب
            علماء الفلك
            علماء الفيزياء
            علماء الكيمياء
            علماء الهندسة
            علماء اللغة
            علماء الدين
            [align=center][/align]
            [poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
            أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا=فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ ألجاهلينا[/poem]

            تعليق

            • المجداف
              عضو مميز
              • Apr 2002
              • 4273

              #7
              the answer of your question is

              ا ب ت ث ج ح خ

              زرع زرع
              ....

              ناس (ن) يجيها المال وناس(ن) بلا مال

              وناس(ن) على جمر الغضا ماسكينه

              يا الله ياربي طلبتك بالآمال

              تعجل لنا بالغيث لو جات عينه


              ... المجداف ...

              تعليق

              • أبو حسام
                عضو مشارك
                • Sep 2004
                • 137

                #8
                أخي العقرب
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
                شكراً جزيلاً على موضوعك المتميز بتعريف زوار المنتدى عن إسهام علماء الأمة الإسلامية في الحضارة الإنسانية، وأود أن أعلق بأن ما أسهم به العلماء المسلمون ما هو إلا إضافة للعلوم الإنسانية كإضافة العالم المسلم ( محمد بن موسى الخوارزمي ) الذي اخترع علم الجبر وهو علم جديد في زمانه وهو ببساطة (التوفيق مابين هندسة الإغريق وحساب الهنود ) وأردت أن أورد العالم الخوارزمي للذين لا يزالون يتباكون ويذرفون دموع الأسى والحسرة على أطلال الأمجاد الماضية. إن الخوارزمي لم يستجرر الماضي ولكنه شمر عن ساعديه وتوكل على الله واخترع علماً لا يزال العالم يدين بالفضل له حتى يومنا هذا، فهاهم يرددون كلمة ( logarithm ) أي ( خوارزم ) أو الخوارزميات وهي مسائل متفرعة من الجبر.
                إن العالم هذا اليوم لا يعرف إلا لغة العلم، فبالعلم سيطر الغرب على الأرض وغزوا الفضاء، ولم يسيطروا عليها بالتغني بأمجاد الآباء.
                أما نحن في عصرنا هذا فلم يبرع منا إلا أفراداً يعدون على الأصابع ( كأحمد زويل، ومجدي يعقوب...وغيرهما ) ولكن للأسف طغت على شهرتهم براعة بن لادن والزرقاوي وبقية الشلة في التفجيرات وترويع الآمنين وأصبح إسلامنا - الذي لم يعد لنا ما نفاخر به إلا هو - في نظر الأمم الأخرى ديناً للإرهاب والقتل يجب القضاء عليه وعلى أهله.. ولكي نزيل هذه النظرة فماعلينا إلا أن نفعل كما فعل أسلافنا بأن نبدأ مما انتهى إليه الآخرون في شتى العلوم والمعارف وأن نضع الإسلام نبراساً لنا مهتدين بهدي الرسول صلى الله عليه وسلم عندما قال ( اطلبو العلم ولو في الصين ) و ( الحكمة ضالة المؤمن أنى وجدها فهي له ) لعل وعسى أن نكون كما قال تعالى ( وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا ) وكما قال تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله ) وإن لم نقدر فعلى الأقل ندعوا للإسلام بالتي هي أحسن كما بين لنا ربنا سبحانه وتعالى في كتابه ( ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) ونبين للناس أن ديننا هو دين العلم والعمل والسلام والأمل وليس دين القتل والسحل وتدمير الأمم.
                في الختام أرجو ممن يقرأ هذا التعليق أن يبدأ بالدعوة إلى الإسلام بالتي هي أحسن وإن لم يكن يحسن فعليه أن يتخذ أسهل وسيلة للدعوة وهي الإتصاف بالأخلاق الإسلامية الحميدة فهي كافية- بإذن الله - لدخول الآخرين في الإسلام.
                وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه إنه سميع مجيب

                تعليق

                • العقرب
                  عضو مميز
                  • Dec 2004
                  • 1835

                  #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة حديث الزمان
                  الأخ الكريم العقرب



                  اختيار موفق ، وسلسلة مباركة إن شاء الله ..



                  أرجو توضيح كيفية المشاركة لكي لا تكون عشوائية فتفسد بهاء الموضوع ولنتمكن من المساهمة ولو بالشيء القليل .




                  دمت بخير
                  اختي العزيزة حديث الزمان
                  اشكرك على الملاحظة القيمة

                  وارجو من جميع الاعضاء الاضافات بعد الانتهاء من مادة العالم حتى لا يكون هناك تكرار وليغطى ما لم يورد ذكره
                  مرة ثانية لك شكري واحتارمي ودمت في حفظ الله
                  [align=center][/align]
                  [poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                  أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا=فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ ألجاهلينا[/poem]

                  تعليق

                  • العقرب
                    عضو مميز
                    • Dec 2004
                    • 1835

                    #10
                    يتبع جابر بن حيان


                    جابر بن حيان (120-198هـ / 737 -813م)
                    أبو موسى جابر بن حيان عبد الله الكوفي الصوفي الطوسي، مؤسس علم الكيمياء الحديثة. ولد في الربع الأول من القرن الثاني للهجرة / الثامن الميلادي، في بلدة طوس بالقرب من مشهد الحالية. حيث تنحدر أصوله من عائلة عربية معروفـة تنتمي إلى قبيلة أزد في جنوب شبه الجزيرة العربية. وكان أبوه قد هاجر إلى الكوفـة وأقام فيها عقدا من الزمن، وكان محبا للسياسة كما كان أحد المؤيدين للأسرة العباسية ، التي لقى بسببها مصرعه على يد عملاء الخليفة عندما كان في مهمة سياسية في بلاد فارس، تاركا وراءه جابرا الصغير وحيدا.
                    أُرسل جابر من قبل أخواله إلى الجزيرة العربية حيث درس فيها العقيدة ، والفقه ، والتصوف ثم التحق مؤخرا بحلقة الإمام جعفر بن محمد الصادق والذي كان يعد آنذاك أحد أعمدة الأدب والعلم وبصفة خاصة الكيمياء.
                    برع جابر في علم الكيمياء على يد أستاذه جعفر، وبفضل رصيد والده عند الأسرة العباسية، وجد جابر طريقه مفتوحا في بغداد في بلاط الخليفة العباسي الخامس، هارون الرشيد. وهناك أصبح جابر صديقا حميما لوزراء الخليفة المقربين من البرامكة، وكان في المناسبات يقدم على أنه طبيب الأسرة الحاكمة. وظل الوضع هكذا حتى طرد الخليفة البرامكة من قصره بسبب تصاعد مستمر في الاختلاف في الآراء، ومعهم فقد جابر منصبه في القصر، فرجع جابر مرة أخرى إلى الكوفـة بلدة والده ، وظل فيها هناك حتى وافتـه المنية.
                    عاش جابر في الكوفـة حياة غير مستقرة حيث كان عليه أن يرتحل في الليل من مكان إلى آخر، وذلك حتى ينجو من أعين المتطفلين عليه والذين كان يزعجونه باستمرار في معمله بحثا عن الذهب . ويرجع مثل هذا التطفل، إلى أن جابرا كان قد عاش في فترة زمنية شاع فيها الاعتقاد بين الناس، بل الكيميائيين أنفسهم بما فيهم جابر، أنه يمكن تحويل المعادن الرخيصة مثل الحديد و النحاس و الرصاص والزئبق إلى ذهب أو فضة ، وذلك من خلال مادة مجهولة الخواص تعرف باسم الإكسير أو حجر الفلاسفة. ولما كان جابر أحد النابهين في الكيمياء وأحد تلامذة الإمام جعفر الصادق في ذاك الوقت، فقد كان عدد غير قليل من الناس العاديين يتوقعون أن يكون معمل جابر مليئا بالذهب.
                    لكن في الحقيقة ، وإنه بعد مائتين عام تقريبا وفي أحد شوارع الكوفـة يعرف باسم بوابة دمشق ، وكان يعاد بناؤه، وأثناء ترميم مبانيه القديمة، تم اكتشاف معمل جابر بن حيان. وفي هذا المعمل وجد قطعة كبيرة من الذهب، مما جعل الحلم الذي يراود الكثير من الناس، بأنه يمكن تحويل المعادن الرخيصة إلى ذهب، أن يظل حيا.
                    أما شهرة جابر الحقيقية فتعود إلى تمكنه من اكتشاف أن الزئبق والكبريت عنصران مستقلان عن العناصر الأربعة التي قامت عليها فكرة السيمياء اليونانية القديمة . كما تميز باعتماده على التجربة العلمية، ووصفه خطوات عمل التجارب وكميات المواد والشروط الأخرى. فوصف التبخير والتقطير والتسامي و التكليس والتبلور. كما ابتكر عددا من الأدوات والتجهيزات المتعلقة بهذه العمليات وأجرى عليها تحسينات أيضا، وامتدت إنجازاته إلى تحضير الفلزات وتطوير صناعة الفولاذ، وإلى الصباغة والدباغة وصنع المشمعات واستخدام أكسيد المنغنيز لتقويم الزجاج ، ومعالجة السطوح الفلزية لمنع الصدأ، وتركيب الدهانات وكشف الغش في الذهب باستخدام الماء الملكي، وتحضير الأحماض بتقطير أملاحها. ومن المواد التي حضرها جابر كبريتيد الزئبق ، وأكسيد الزرنيخ ، وكبريتيد الحديد الكبريتيك ، وملح البارود. كما كان أول من اكتشف الصودا الكاوية، واخترع من الآلات البواتق والإنبيق والمغاطس المائية والرملية.
                    ومن الجانب الكمي أشار جابر إلى أن التفاعلات الكيميائية تجري بناء على نسب معينة من المواد المتفاعلة والتي توصل بموجبها الباحثون فيما بعد إلى قانون النسب الثابتة في التفاعلات الكيميائية. كما توصل إلى نتائج هامة في مجال الكيمياء من أهمها زيادة ثقل الأجسام بعد إحمائها. وقد استطاع أن يضع تقسيما جديدا للمواد المعروفة في عصره فقسمها للفلزات كالحديد والنحاس، واللافلزات وهي المواد القابلة للطرق، والمواد الروحية كالنشادر والكافور.
                    ترك جابر أكثر من مائة من المؤلفات منها اثنتان وعشرون في موضوع الكيمياء، منها كتاب السبعين وهو أشهر كتبه ويشتمل على سبعين مقالا يضم خلاصة ما وصلت إليه الكيمياء عند المسلمين في عصره، وكتاب الكيمياء ، وكتاب الموازين ، وكتاب الزئبق ، وكتاب الخواص ، وكتاب الحدود ، وكتاب كشف الأسرار ، وكتاب خواص أكسير الذهب ، وكتاب السموم ، وكتاب الحديد ، وكتاب الشمس الأكبر ، وكتاب القمر الأكبر ، وكتاب الأرض ، وكتاب إخراج ما في القوة إلى الفعل .

                    منقول
                    [align=center][/align]
                    [poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                    أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا=فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ ألجاهلينا[/poem]

                    تعليق

                    • Ameen
                      موقوف
                      • Oct 2004
                      • 801

                      #11
                      اخي العقرب الموضوع جيد وانا من المعجبين به لكن لماذا لايقتصر على العلماء العرب فقط .فدورهم يكاد يكون مهضوماً في الحضارة الاسلامية...


                      شكرا

                      امين

                      تعليق

                      • العقرب
                        عضو مميز
                        • Dec 2004
                        • 1835

                        #12
                        اخي المشرف ارجو تثبيت موضوع العلماء لأنه طويل وبحاجة الى جهد ولك جزيل الشكر

                        يتبع لجابر بن حيان

                        الكيمياء

                        بدأ جابر حياته العلمية بالإشتغال في الشيمياء وقد بحث من خلالها تحويل المعادن إلى ذهب ، غير أن عمله في هذا المجال هيأ له أساسا ماديا للبحث في الكيمياء كعلم ، وبذلك ساهم في تطويرها مساهمة كبيرة بحيث أصبح يعد أبا الكيمياء ، وصارت الكيمياء تسمى صنعة جابر أو علم جابر.
                        لقد عمد جابر بن حيان إلى التجربة في بحوثه ، وآمن بها إيمانا عميقا .
                        وكان يوصي تلاميذه بقوله :"وأول واجب أن تعمل وتجري التجارب، لأن من لايعمل ويجري التجارب لا يصل إلى أدنى مراتب الإتقان. فعليك يابني بالتجربة لتصل إلى المعرفة". ويقال أنه كان له مختبر بالكوفة.
                        إن جابر بن حيان هو الذي وضع الأسس العلمية للكيمياء الحديثة والمعاصرة ، وقال عنه Berthelot برتيلو :"أن لجابر في الكيمياء ما لأرسطو في المنطق" . فقد أضاف جابر إلى المعرفة الإنسانية عنصرا دجيدا إفتقر إليه اليونان، وذلك في إعتماده على التجربة والبرهان الحسييّن، وعدم الإكتفاء بالفرضيات والتحليلات الفكرية الغامضة التي كانت محور لامعرفة عند اليونان.
                        وتبرز كتابات جابر بن حيان العلمية مدى تفوق منجزاته وهو الذي سبق عصره بقرون عدّة.
                        لقد بقي جابر بن حيان يعتقد بالكيمياء إعتقادا راسخا ، وذهب إلى أن الأكسير أو حجر الفلاسفة يمكن صنعه من مواد معدنية أو نباتية أو حيوانية.


                        أعماله في الكيمياء


                        هذه قائمة بسيطة وموجزة حول بعض منجزات جابر بن حيان في علوم الكيمياء:
                        1 - إكتشف "الصودا الكاوية" أو القطرون (NaoH) .
                        2 - أول من إستحضر ماء الذهب.
                        3 - أول من أدخل طريقة فصل الذهب عن الفضة بالحلّ بواسطة الأحماض. وهي الطريقة السائدة إلى يومنا هذا.
                        4 - أول من أكتشف حمض النتريك.
                        5 - أول من إكتشف حمض الهيدروكلوريك.
                        6 - إعتقد بالتولد الذاتي.
                        7 - أضاف جوهرين إلى عناصر اليونان الأربعة وهما ( الكبريت والزئبق) و أضاف العرب جوهرا ثالثا وهو (الملح).
                        8 - أول من إستخرج حامض الكبريتيك وسماه زيت الزاج.
                        9 - أدخل تحسينات على طرق التبخير والتصفية والإنصهار والتبلور والتقطير.
                        10 - إستطاع إعداد الكثير من المواد الكيميائية كسلفيد الزئبق و أكسيد الارسين (arsenious oxide) .


                        بعض مؤلفاته وكتبه


                        مصنفاته كما سبق و أشرت تتجاوز الخمسمائة مصنف ولكن سأذكر القليل منها هنا ومن أهمها:
                        1 - كتاب الرحمة: ألفه في الشيمياء وتطرق فيه إلى إمكانية تحويل المعادن إلى ذهب.
                        2 - كتاب السموم ودفع مضارها: كتاب في خمسة فصول تبحث أسماء السموم و أنواعها وتأثيراتها المختلفة على الإنسان والحيوان. والعلامات والعلاج والحذر من السموم وفيه قسم السموم إلى سموم حيوانية ونباتية وخجرية كالزئبق والزرنيخ والزاج. وهذا الكتاب يعتبر همزة وصل بين الطب والكيمياء.
                        3 - نهاية الإتقان: وهو مؤلف رائد في الكيمياء.
                        4 - إستقصاءات المعلم : وهو يتفوق على السابق من حيث الأهمية رغم أنه يسبقه بزمن .
                        5 - كتاب الوصية الجابرية: يشرح فيه بعض إستنتاجاته الكيميائية .
                        6 - الكيمياء الجابرية : يشتمل على مجموعة من المكتشفات ذات الشأن الكبير في الكيمياء.
                        7 - كتاب السبعين : ويشمل سبعين مقالة حول أهم تجاربه في الكيمياء والنتائج التي توصل إليها ويمكن إعتباره خلاصة ما وصل إليه علم الكيمياء عند العرب في عصره.


                        ------------------


                        رتيلاء جابر بن حيان
                        الدكتور عدنان الظاهر

                        مقدمة -

                        لكي نعرف من هو جابر بن حيان أرى من الأفضل تقديمه بلغة من سبقنا من مؤرخي العلوم العربية . في الفهرست (1) قال ابن النديم : (( هو أبو عبد الله جابر بن حيان بن عبد الله الكوفي المعروف بالصوفي ..., وزعم قوم من الفلاسفة أنه كان منهم , وله في المنطق والفلسفة مصنفات . وزعم أهل صناعة الذهب والفضة أن الرياسة انتهت اليه في عصره )) . ثم يذكر ابن النديم أسماء كتب جابر حيث يقول له فهرست كبير يحتوي على جميع ما ألف في الصنعة وغيرها. وله فهرست صغير يحتوي على ما ألف في الصنعة فقط ( أي صنعة تحويل المعادن الرخيصة كالرصاص والنحاس الى فضة وذهب ) .
                        وقبل أن ينهي ابن النديم قائمة مؤلفات جابر بن حيان يقول على لسان جابر :
                        (( قال أبو موسى : ألفت ثلثمائة كتاب في الفلسفة وألف وثلثمائة في الحيل وألف وثلثمائة رسالة في صنائع مجموعة آلات الحرب ثم ألفت في الطب كتابا عظيما وألفت كتبا صغارا وكبارا وألفت في الطب نحو خمسمائة كتاب مثل كتاب المجسة والتشريح . ثم ألفت كتب المنطق على رأي أرسطوطاليس ثم الفت كتاب الزيج اللطيف نحو ثلثمائة ورقة, وكتاب شرح اقليدس , كتاب شرح المجسطي , كتاب المرايا , كتاب الجاروف ..., ثم ألفت كتبا في الزهد والمواعظ وألفت كتبا في العزائم كثيرة حسنة وألفت كتبا في النيرينجات وألفت في الأشياء التي يعمل بخواصها كتبا كثيرة ثم ألفت بعد ذلك خمسمائة كتاب نقضا على الفلاسفة ثم ألفت كتابا في الصنعة يعرف بكتاب الملك وكتابا يعرف بالرياض )) .
                        من الأطلاع على المخطوطات المتوفرة يتبين أن ما عناه جابر بالكتاب انما هو
                        عبارة عن مقالة قد تكون قصيرة وقد تكون طويلة . صحيح قد ضاع أكثر مؤلفات الرجل الا أن الموجود منها الآن في مصر وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وايران والهند ولننغراد ( بيترسبورغ ) في روسيا ليس بالقليل حتى أن العالم هولميارد
                        (2) E.J.Holmyard يعتقد أن رجلا قام بوضع هذا العدد من المؤلفات لا بد وأن عمر حتى الخامسة والتسعين من عمره . ويذكر الأستاذ الدكتور محمد يحيى الهاشمي (3) أن جابرا قد امتد به العمر حتى خلافة المأمون . فاذا قبض عام 200 للهجرة كما تذكر بعض المصادر (3) فيكون مولده بين 105 - 110 للهجرة .
                        ومن لا يعرف جابر بن حيان الكوفي ومقدار علمه يكفيه قول الرازي (1) في كتبه المؤلفة في الصنعة :
                        (( قال أستاذنا أبو موسى جابر بن حيان ... )) ,
                        وقول ابن خلدون في مقدمته (4) :
                        (( وصورة هذا العمل الصناعي الذي يقلب هذه الأجساد - الرصاص والقصدير والنحاس - المستعدة الى صورة الذهب والفضة هو علم الكيمياء . وما زال الناس يؤلفون فيها قديما وحديثا وربما يعزى الكلام فيها الى من ليس من أهلها . وامام المدونين فيها جابر بن حيان حتى أنهم يخصونها به فيسمونها علم جابر وله فيها سبعون رسالة )) .

                        ليس مستبعدا زعم أهل صناعة الذهب والفضة أن الرئاسة قد انتهت الى جابر بن حيان في عصره اذ أنه هو نفسه كان قد أفاد بذلك . ففي المخطوطة الموسومة
                        ( كتاب الموازين الصغير تأليف جابر بن حيان ) التي عثر عليها ونشرها المستشرق الفرنسي المعروف M. Berthelot في الجزء الثالث من كتاب
                        ( تأريخ علم الكيمياء في العصر الوسيط ) (5) يقول جابر بن حيان :
                        (( لم يزل علم الموازين من عند جرجس يوصي به عالم العالم عند موته بعد أن يعاهده عليه الا يذكره ولا يذاكر به الا حكيما مثله فقط سوى ساير الناس الى أن انتهى ذلك الى أواني وأحتاجت الوصية الي في زماني لما لم يوجد لها سواي اذ كنت بقية القوم الذين تقدموني فطلب مني المعاهدة على ستره حتى لا يسمع بذكره فأمتنعت من قبول الوصية مع المعاهدة ثم دفعت الضرورة بعلم خازن الوصية الى أن سلمها الي لما لم يجد لها مستحقا غيري ... )) .

                        من ( خازن الوصية ) هذا ؟؟؟ من أي بلد أتى جابرا ؟؟؟ ما هي ملته ؟؟؟ لا أحد يعرف شيئا عن ذلك . وأن جابرا نفسه لم يشأ أن يكشف النقاب .

                        جابر والرتيلاء

                        في مخطوطة ( من كتاب التجميع لأبي موسى جابر بن حيان الصوفي الطوسي الأزدي رحمه الله ) (5) يتطرق جابر لذكر السموم فيذكر بهذا الخصوص ((نهشة الرتيلاء )) . وصف نوع من الأفاعي السامة بالرتيلاء لا بد وأن يستوقف الباحث , ويستوقفه طويلا ! فكلمة رتيلاء تصغير لكلمة رتلاء , مثل حمرا ء وحميراء . ويغلب على ظني أن رتيلاء ( أو رتلاء ) جابرقد تكون هي ٌٌRattle Snake باللغة الأنجليزية حيث وردت ترجمتها الى العربية في قاموس المورد لمنير بعلبكي ( بيروت 1980 ) كما يلي :

                        (( المجلجلة : ذات الجلجل أو الجرس : حية اذا سعت سمع لها صوت كصوت الجرس . والأسم الغالب لهذا النوع من الأفاعي هو الحية ذات الأجراس . وفي آخر ذنبها تكييف جلدي - وليس فقرات كما هو الشائع خطأ - تحركه دفاعا عن النفس أو دفعا لأذى أو لأرعاب عدو تتوقع منه مكروها )) .
                        الآن , ماذا عن كلمة ٌRattle ?
                        كفعل يترجمها قاموس المورد كما يلي :
                        يخشخش . يقعقع . يصل . يثرثر .
                        وكأسم : صليل . ثرثرة . جلبة . لغط ... ,

                        وحسب هذه الأوصاف يدعى الجحفل العسكري المدجج بالأسلحة والآليات والدروع وسواها من أسلحة الميدان الثقيلة ب Rattle وهذا النوع من الأفاعي ب
                        Rattlesnakes .

                        هنا يمكن اثارة أكثر من نقطة جوهرية تتعلق بأصل كلمة Rattle وهل قد أخذها الأنجليز من العرب كما هي ؟ علما أن جابر بن حيان كان قد عاش القرن الثاني الهجري . ولا من مصدر يشير الى أن الأنجليز ربما أخذوا الكلمة بمعناها ومدلولها آنف الذكر من العربية . وليس من المعقول أن يكون جابرا قد أخذ الكلمة قبل اثني عشر قرنا من الزمان من لغة الأنجليز . ولا ندري أكان يومذاك شعب انجليزي ويتكلم اللغة الأنجليزية التي نعرف اليوم ؟
                        يؤكد المؤرخون أن مصادر جابر العلمية والفلسفية كانت فارسية أو يونانية بالدرجة الأولى حتى أنه كان قد ألف كتبا أسماها مصححات فيثاغورس ومصححات سقراط ومصححات أفلاطون وكتاب مصححات أرسطوطاليس وسواهم من مشاهير فلاسفة اليونان (1) . فهل عرف جابر اللغة اليونانية وهل ترجم عنها شيئا ؟ المصادر المتوفرة لا تطرح هذا السؤال وبالتالي ليس له من جواب الآن . اذا فطريق احتمال انتقال كلمة رتيلاء من اليونانية الى العربية هو طريق مسدود .
                        أما مصادر جابر اليونانية غير المباشرة وخاصة ما يتعلق منها بالكيمياء والطب فلقد أتته عن طريق الأسكندرية في مصر (2) . ففي الأسكندرية ترجمت لخالد بن يزيد أول كتب في الطب والكيمياء والنجوم (1) . فهل ورد ذكر للرتيلاء في هذه الترجمات ؟ لسوء الحظ لم يصلنا شيء من تلك الكتب المترجمة وعليه لا يمكن البت في هذا الأمر .
                        بقي فضلا عن الفارسية مصدران من مصادر جابر هما راهب تتلمذ أصلا مع خالد بن يزيد على مارينوس (3) وشخص آخر يدعى حربي الحميري تعلم جابر منه اللغة الحميرية فضلا عن الكيمياء , وكان يسميه ( أستاذي الحميري ) . فهل يا ترى سمع جابر كلمة ( رتيلاء ) من هذين الرجلين كليهما أو من أحدهما ؟ ثم لماذا هي ( رتيلاء ) بالتصغير ؟ ثم أليس من دليل في اللغة العربية يقطع أن الكلمة اياها عربية أصلا وفصلا ؟

                        1- رتلاء ورتيلاء -

                        كل من يعرف الحية ذات الأجراس يعرف أنها حية سامة ليست طويلة عادة فقد يكون طولها مترا أو يزيد قليلا . ولعل هذا بالضبط هو السبب في تصغير اسم هذه الأفعى التي اذا هددت أو خشيت شيئا حركت ذنبها فأحدثت جلبة انذار كصليل جلاجل الأطفال وأجراس أقدامهم . ولقد رأيت منها الكثير والعجيب في ولاية كالفورنيا الأمريكية حيث تكثر وترعب الناس صيفا فتحذر السلطات الناس منها ولا سيما الأطفال . جلدها دوائر صفراء وبنية غامقة فاذا سعت أحدثت حركتها ارتباكا في عين الرائي فتضطرب الرؤية وتصعب متابعتها .
                        قال جابر ( نهشة الرتيلاء ) . وهذا وصف شائع لعضة الأفعى السامة . غير أن أبا الطيب المتنبيء كان أكثر دقة في تعبيره عن ضربة أنياب الأفعى السامة اذ قال
                        في بعض شعره :

                        (( وتنكزني الأفعى فيقتلها سمي ))

                        والنكز لغة هو الضرب الموضعي الدقيق بآلة أو شيء مدبب الرأس . وهذا الوصف ينطبق على شكل وتركيب أنياب الأفاعي السامة .
                        اذا فهي رتيلاء لأنها قصيرة عادة قياسا الى سواها وهو كثير .

                        2- الرتيلاء والرتلاء واللغة -
                        اذا كانت الحية الأنثى رتلاء و مصغرها رتيلاء فما هو وصف الحية الذكر من هذا الصنف من الثعابين ؟ الجواب هو بالطبع : الأرتل ( أرتل ) . على قياس بتراء ... أبتر ( ان شانئك هو الأبتر ... قرآن
                        كريم ) . ثم سوداء ... أسود ..., وهكذا .
                        الأرتل في بعض محافظات جنوب العراق هو الشخص الذي لا يحسن نطق حرف الراء اذ يلتوي لسانه فيتلعثم ويلغط ثم تخرج الكلمة مشوهة مهزوزة فيها صليل وفيها ثرثرة . وهذه كلها صفات لكلمة Rattle اسما وفعلا كما وردت في قاموس المورد .
                        فهل استعارت العرب سمة الشخص الأرتل وطريقته في الكلام وتصويت حرف الراء بشكل خاص فأطلقته على هذا الضرب من الأفاعي السامة لأنها تؤدي بذنبها من الأصوات ما يؤديه هذا الرجل الأرتل في فمه وهو ينطق ؟؟؟ اني لأميل الى هذا الأستنتاج . ( يجب أن لا ننسى أن جابرا عاش في الكوفة في قلب العراق , ومفترضين أن الكلمة عربية صميمة حتى لو كانت باللهجة المحلية اليومية
                        الدارجة ) .
                        ان كلمة رتل Rattle التي كنا نسمعها أطفالا سنوات الحرب العالمية الثانية كانت تطلق على طوابير الشاحنات الضخمة والدروع والدبابات البريطانية تزحف مزمجرة على أرض العراق ما بين البصرة وبغداد . وهنا تجتمع الحركة مع جبروت القوة والتهديد ثم عربدة وزمجرة الآليات العسكرية الثقيلة والأستعداد للعدوان .
                        أجل . اني لأغامر بالقول أن كلمة ( رتل ) هي كلمة عربية الأصل ان لغة أو صفة أو فعلا أو معنى . وكان قد وظفها عالم فيلسوف قبل أكثر من اثني عشر قرنا من الزمان دون أن يفطن لذلك أحد حسب علمي .
                        (( بضاعتنا ردت الينا ... )) .

                        مصادر البحث
                        1- ابن النديم ( الفهرست ) . الناشر مطبعة الأستقامة بالقاهرة . شارع نوبار باشا
                        رقم 12 .
                        2- الدكتور محمد يحيى الهاشمي ( الأمام الصادق ملهم الكيمياء ) . منشورات المؤسسة السورية العراقية 1959.
                        3- F. sezgin , Geschichte des Arabischen Schrifttums , Band IV , PP. 134 . leiden 1971 .
                        4- ابن خلدون ( المقدمة ) . الصفحات 420 - 421 . دار العودة . بيروت 1981 .

                        منقول كما ورد للامانة
                        [align=center][/align]
                        [poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                        أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا=فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ ألجاهلينا[/poem]

                        تعليق

                        • العقرب
                          عضو مميز
                          • Dec 2004
                          • 1835

                          #13
                          يتبع لـ جابر بن حيان

                          مختبر جابر بن حيان
                          من العلماء العرب الذين قرنوا علومهم النظرية بالتجربة هو الكيماوي العربي الكبير (جابر بن حيان)، فقد كان هذا الرجل لا يتحدث إلا عن تجربة، ولا يصدق بالنظريات والأفكار الجاهزة مالم تدعمها التجربة العلمية، ولهذا فهو كعلماء هذا الزمان ينزوي كل يوم في مختبره الصغير المتواضع لا ليكتب بل ليجرب. وقبل قرنين من الآن تشاء الأقدار أن يحضر أحد المستشرقين المهتمين بالعلوم العربية هو الأستاذ (هولمبارد) مع بعثة آثارية للتنقيب في آثار الكوفة، وبين أنقاض المنازل المتهدمة والمطمورة عثر على قبو صغير منعـزل عـن إحـدىالدور، ولما فحصت محتوياتـه




                          تبيّن أنه مختبر العالم الكيماوي (جابر بن حيان) فقد كان خالياً إلاّ من أثاث قليل ومنضدة وقوارير وموقد وأفران تستعمل للسحق وأحواض ومكسر وميزان وأجهزة تقطير وقطارة وعدد من الأدوات التي كان يستعملها العالم الكبير أثناء تجاربه في مختبره بعيداً عن الآخرين.

                          إنه مختبر (جابر بن حيان) وهذه أدواته التي يرد ذكرها دائماً في كتاباته وتجاربه العلمية وهذا بيته الذي تذكر كتب التاريخ أنه ولد فيه وعاش فيه أكثر سنوات حياته. حين ننظر إلى الأجهزة الآن نصاب بالذهول، ما أبسطها (وما أقل) شأنها بمقاييس هذه الأيام، ولكن ما أعظم الأفكار والإنجازات والتجارب التي ولدت في هذا المختبر المتواضع!.

                          منقول
                          [align=center][/align]
                          [poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                          أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا=فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ ألجاهلينا[/poem]

                          تعليق

                          • العقرب
                            عضو مميز
                            • Dec 2004
                            • 1835

                            #14
                            يتبع لـ جابر بن حيان

                            انتاجه العلمي

                            إذا جئنا لمؤلفات جابر بن حيان ، نكون قد جئنا إلى الأثر الكبير الذي خلفه جابر بعد وفاته وهذا الذي أجج الحساد من الغرب و أدى إلى عدة ردود أفعال من جانبهم :-

                            1- بعضهم ادعى بوجود شخصية اسمها جابر اللاتيني نسبوا لها بعض مؤلفات جابر الموجودة باللغة اللاتينية .

                            2- البعض الآخر قال بأن تلاميذ جابر هم الذين قاموا بتأليف هذه الكتب ثم نسبوها إليه .

                            3- والبعض الذين عمى الحسد أعينهم قالوا بأن جابر هذا لا وجود له .

                            وكل هذه الادعاءات لا تقوم على دليل سوى البغض والحسد للعلماء العرب والمسلمين .

                            وقد ذكر أبن النديم المئات من المؤلفات والمصنفات لجابر بن حيان و نذكر من كتبه :

                            1- كتاب الرحمة : وتطرق فيه إلى تحويل المعادن إلى ذهب .

                            2- كتاب السموم ودفع مضارها :- وقسمه خمسة فصول تبحث في أسماء السموم وأنواعها و تأثيراتها المختلفة على الإنسان والحيوان ، وعلامات التسمم و المبادرة إلى علاجها و الاحتراس من السموم ، وقد قسم السموم فيه إلى حيوانية كسموم الأفاعي والعقارب وغيرها ، ونباتية كالأفيون والحنظل ، و حجرية كالزئبق و الزرنيخ و الزاج .

                            3- كتاب " استقصاءات المعلم" .

                            4- كتاب " نهاية الإتقان " .

                            5- الوصية الجابرية .

                            6- الكيمياء الجابرية :- ويشتمل على مجموعات من مكتشفاته المهمة ، وأهمها :-

                            1- الماء القوي أو الماء الملكي .

                            2- " سم السليماني " المعروف اليوم باسم كلوريد الزئبق .

                            3- حجر جهنم ( قابل للانصهار وشفاف كالبلور ) .

                            4- الراسب الأحمر ، ونحصل عليه عن طريق أخذ مقدار رطل من الزئبق ومقدار رطلين من الزاج ورطل واحد من الحجر الصخري ، ونعامل هذا المزيج بواسطة النار ، فنحصل على مركب لماع أحمر .

                            5- المستحلب الكبريتي .



                            7- كتاب المائة واثني عشر :- ويضم 112 رسالة عن صناعة الكيمياء عامة مع إشارات إلى كيميائيين قدماء .

                            8- كتاب السبعين : ويضم سبعين رسالة فيها عرض منظم لجهود مؤلفها في الكيمياء .

                            9- كتاب الموازين : ويضم 144 رسالة تعرض الأسس النظرية والفلسفية للكيمياء والعلوم عامة .

                            10- كتاب الخمسمائة : ويضم خمسمائة رسالة تعالج بتفصيل بعض المسائل التي وردت موجزة في كتاب الموازين .

                            11- كتاب الميزان .

                            12- كتاب الخواص الكبير.

                            13- كتاب الزئبق .

                            14- الشمس كتاب الذهب

                            15- كتاب الخواص .

                            16- كتاب الأحجار كتاب الموازين .

                            17- كتاب الوصية .

                            18- كتاب الخالص .

                            19- الأسرار.

                            20- القمر كتاب الفضة .

                            21- كتاب إخراج ما في القوة إلى الفعل .

                            22- كتاب صندوق الحكمة .

                            23- كتاب خواص إكسير الذهب .

                            24- رسالة في الكيمياء .

                            25- كتاب المماثلة والمقابلة .

                            26- كتاب الأحجار :- ويقع في أربعة أجزاء.

                            27- الحدود.

                            ولقد قضى جابر بن حيان معظم حياته في طلب العلم ، وتعليم علم الكيمياء فأنجب تلامذة يمتازون بالذكاء بالقدرة على الإنتاج مثل الرازي ، و ابن سينا ، و الفارابي وغيرهم من الجهابذة .

                            منقول
                            [align=center][/align]
                            [poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                            أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا=فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ ألجاهلينا[/poem]

                            تعليق

                            Working...