هذه قصيدة قالها الشاعر الإستاذ/ حسن بن محمد حسن الزهراني من قرية القسمة.
أخترتها من بين القصائد التى كانت ستطرح ضمن الموقع.


الشعر والمزاد


قالوا دنا حفلنا فاكتب على عجل && قصيدة فـي ختـام العـام تلقيهــا
صور لنا الشكر في أبياتها نغماً && واعزف لنا المدح لحناً في قوافيهــا
واسكب لأضيافنا الترحيب مبتسما ً && وبث عطـر الأمانـي في معانيهــا
ولا تطلها اذا ما قمت تنشدها && فان اطلت فقـد يغتـال باقيهــــا
ارسل لنا صورة منها لنقرأها && بدقـة ولـك الأراء نبديهـــــا
وسوف نجري على مهل مفاضلة && بين القصائـد والمثلـى سنبقيهــا
فقد تجاز وتلقى حين نرغبها && وربمـا إن غضبنـا منك نلغيهــا
يا ويحكم هل ظننتم شعرنا سلعاً && في ساحـة العبث الممقوت نزجيهـا
الشعر ليس لمدح في مناسبة && الفخر ظاهرهـا .. والزيف خافيهـا
تبرأ الشعر ممن يحصدون به && أحـلامهم بعـد أن جفت مغانيهــا
يا ويحكم أي شعر لا شعور به && لهـو يعـذب نفسي ثـم يفنيهـــا
يا ويحكم إن شعري نبض أوردة && يجري بها الصدق والإخلاص يرويها
الشعر لحن التقى في ثغر ساجعة && علـى غصون المنى والحـب يشجيها
الشعر وجهي وكفي وانتفاض فمي && بقبلـة لجبيـن الحـق أهديهــــا
الشعر بوصلة للصاعدين الى && بوابـة الشمس يعليهـم ويدنيهـــا
الشعر ذاكرة التاريخ ما وهنت && تجـري بأعـذب ما نهوى سواقيهـا
الشعر منتجع العشاق ترسله && آمالهـم لـذرا الآلام يطويهــــا
فكيف القيه في سوق المزاد كما && يلقي البضاعة في الأسواق جانيهــا
لن تظفروا بعد هذا اليوم منه قلمى && بدمعة فوق خد الطرس يجريهـــا