عمليات تغيير الجنس في ايران
في دولة تحظر الشذوذ الجنسي التقت فرانسيس هاريسون مع رجل دين إيراني يقول إن حق تغيير الجنس يعد مسألة من مسائل حقوق الإنسان.
لمدة 20 عاما كانت امرأة تدعى ماهيار تحمل صفات أنثوية داخل جسم رجل.
وعندما كانت طفلة أحبت ماهيار تجربة ملابس النساء وأدوات الزينة لكن مع كبرها في السن أصبح الأمر أكثر صعوبة. وتقول ماهيار: "أحتجت بشدة للقيام بذلك لكن كان حتما أن يكون سرا".
وتريد ماهيار الآن أن تجري عملية تغيير جنس، وإذا ما تمكنت من جمع المبلغ الذي ستتكلفه العملية والذي يقدر بألفي جنيه استرليني فإنها ستجريها في إيران. وإذا لم تساعدها عائلتها ماليا فإنها ربما تضطر لبيع أحد كليتيها حسب قولها.
وتقول ماهيار: "الناس يقولون إنك ببيع الكلية ستصابين بأمراض أخرى لكني أعتقد أن بامكاني العيش بكلية واحدة. لا أستطيع العيش بين السماء والأرض". تغيير الجنس في ميزان الاسلام
وقد قام الجراحون بالفعل باستئصال خصية ماهيار. وبعد العملية حبسها شقيقها الأكبر لمدة أسبوع ولم يدعها تستخدم التليفون. ويقول شقيقها إن شخصا ما سحرها.
وعندما تريد ماهيار أن تشعر بأنها عادية فإنها تذهب إلى عيادة الدكتور ميرجالالي، وهو من أشهر جراحي تغيير الجيس في إيران. وهناك نساء كن رجالا ورجالا كانوا نساءا وآخرون مثل ماهيار ينتظرون إجراء العملية التي يعتقدون أنها ستكون نوعا من الولادة الجديدة.
ويقول الدكتور ميراجالالي إنه في أوروبا يجري الجراح نحو 40 عملية تغيير جنس خلال عشر سنوات. لكن ميراجالالي أجرى 320 عملية خلال الاثنى عشر سنة الماضية في إيران.
ويقول متباهيا: "لو رأيتهم في الشارع فلن تدرك أنهم كانوا يوما ما من جنس آخر".
وسيستخدم الطبيب أجزاء من أمعاء ماهيار لتخليق أعضاء جنسية أنثوية. ويحذر أن العملية تتضمن 5 أو 6 ساعات من الجراحة الصعبة وأسابيع مؤلمة حتى تتماثل للشفاء.
ولا تسمح التقاليد الاسلامية بأن يتشبه الرجل بالمرأة أو العكس. لكن هذا لا يعني أن علماء الدين الايرانيين يناهضون عمليات تغيير الجنس.
فهذا حجة الاسلام كاريمينيا كان موضوع رسالة الدكتوراة التي ناقشها حول ما تعنيه عمليات تغيير الجنس في التشريع الاسلامي.
ويعد كاريمينيا خبيرا رائدا في الرد على تساؤلات مثل هل الزوج أو الزوجة في حاجة إلى إذن الآخر قبل إجراء عملية تغيير الجنس؟ وهل زواجهم يلغى بطريقة آلية بعد ذلك وما الذي يحدث بالنسبة لصداق الزوجة أو ميراثها في حال أصبحت رجلا. آية الله الخميني
وأراني كاريمينيا كتابا باللغة العربية كتب فيه آية الله الخميني البالغ من العمر 41 عاما حول قضايا طبية جديدة مثل تغيير الجنس. وقال: "أعتقد أنه كان أول عالم في العالم الاسلامي أثار قضية تغيير الجنس".
قرار آية الله القائل إن عمليات تغيير الجنس مسموح به أعيد تأكيده من قبل الزعيم الروحي الايراني الحالي.
وهذا معناه أن بامكان رجال الدين مثل حجة الله كاريمينيا دراسة تغيير الجنس، على عكس الشذوذ الجنسي المحظور تماما في الاسلام كما أنه ممنوع في إيران.
وقال رجل الدين المولع بهذه القضية لدرجة أنه يحلم بمن أجرى عليهم دراسته: "أود أن أشير إلى أن حق تغيير الجنس هو حق إنساني".
وأضاف كاريمينيا: "أحاول تقديم تغيير الجنس للناس من خلال عملي وإزالة العار أو الاهانات التي تلحق أحيانا بهؤلاء الأشخاص".
هذا الأمر ليس سهلا. فهذه قصة رجل آخر يدعى الان تحول إلى امرأة. كان الان على وشك الزواج عندما اكتشف والدا عروسه أنه ولد امرأة. وأصيبوا بالهلع ورفضوا السماح لابنتهم بالزواج من ما اعتبروه امرأة أخرى.
ولم يصل تفكير المجتمع الايراني بعد إلى مستوى انفتاح زعمائه الدينيين الذين يقولون إن تغيير الجنس مرض مثل أي مرض آخر والذي يجد له الاسلام الحل وكذا العلم والعلاج.
وأراني الان شهادة ميلاده الجديدة وجواز سفره الذي تم تغييره بطريقة شرعية حتى يستطيع أن يقول إنه رجل. وقد اندهش عندما علم أن في بريطانيا، لا يستطيع من أجرى عملية لتغيير جنسه أن يغير جنسه في شهادة الميلاد.
ويقول الان: "أعتقد أن إيران في هذه النقطة أفضل، ففي إيران يقولون إنك بحاجة لأن تعرف هويتك إما أن تكون ولدا أو بنتا".
منقول عن BBC
في دولة تحظر الشذوذ الجنسي التقت فرانسيس هاريسون مع رجل دين إيراني يقول إن حق تغيير الجنس يعد مسألة من مسائل حقوق الإنسان.
لمدة 20 عاما كانت امرأة تدعى ماهيار تحمل صفات أنثوية داخل جسم رجل.
وعندما كانت طفلة أحبت ماهيار تجربة ملابس النساء وأدوات الزينة لكن مع كبرها في السن أصبح الأمر أكثر صعوبة. وتقول ماهيار: "أحتجت بشدة للقيام بذلك لكن كان حتما أن يكون سرا".
وتريد ماهيار الآن أن تجري عملية تغيير جنس، وإذا ما تمكنت من جمع المبلغ الذي ستتكلفه العملية والذي يقدر بألفي جنيه استرليني فإنها ستجريها في إيران. وإذا لم تساعدها عائلتها ماليا فإنها ربما تضطر لبيع أحد كليتيها حسب قولها.
وتقول ماهيار: "الناس يقولون إنك ببيع الكلية ستصابين بأمراض أخرى لكني أعتقد أن بامكاني العيش بكلية واحدة. لا أستطيع العيش بين السماء والأرض". تغيير الجنس في ميزان الاسلام
وقد قام الجراحون بالفعل باستئصال خصية ماهيار. وبعد العملية حبسها شقيقها الأكبر لمدة أسبوع ولم يدعها تستخدم التليفون. ويقول شقيقها إن شخصا ما سحرها.
وعندما تريد ماهيار أن تشعر بأنها عادية فإنها تذهب إلى عيادة الدكتور ميرجالالي، وهو من أشهر جراحي تغيير الجيس في إيران. وهناك نساء كن رجالا ورجالا كانوا نساءا وآخرون مثل ماهيار ينتظرون إجراء العملية التي يعتقدون أنها ستكون نوعا من الولادة الجديدة.
ويقول الدكتور ميراجالالي إنه في أوروبا يجري الجراح نحو 40 عملية تغيير جنس خلال عشر سنوات. لكن ميراجالالي أجرى 320 عملية خلال الاثنى عشر سنة الماضية في إيران.
ويقول متباهيا: "لو رأيتهم في الشارع فلن تدرك أنهم كانوا يوما ما من جنس آخر".
وسيستخدم الطبيب أجزاء من أمعاء ماهيار لتخليق أعضاء جنسية أنثوية. ويحذر أن العملية تتضمن 5 أو 6 ساعات من الجراحة الصعبة وأسابيع مؤلمة حتى تتماثل للشفاء.
ولا تسمح التقاليد الاسلامية بأن يتشبه الرجل بالمرأة أو العكس. لكن هذا لا يعني أن علماء الدين الايرانيين يناهضون عمليات تغيير الجنس.
فهذا حجة الاسلام كاريمينيا كان موضوع رسالة الدكتوراة التي ناقشها حول ما تعنيه عمليات تغيير الجنس في التشريع الاسلامي.
ويعد كاريمينيا خبيرا رائدا في الرد على تساؤلات مثل هل الزوج أو الزوجة في حاجة إلى إذن الآخر قبل إجراء عملية تغيير الجنس؟ وهل زواجهم يلغى بطريقة آلية بعد ذلك وما الذي يحدث بالنسبة لصداق الزوجة أو ميراثها في حال أصبحت رجلا. آية الله الخميني
وأراني كاريمينيا كتابا باللغة العربية كتب فيه آية الله الخميني البالغ من العمر 41 عاما حول قضايا طبية جديدة مثل تغيير الجنس. وقال: "أعتقد أنه كان أول عالم في العالم الاسلامي أثار قضية تغيير الجنس".
قرار آية الله القائل إن عمليات تغيير الجنس مسموح به أعيد تأكيده من قبل الزعيم الروحي الايراني الحالي.
وهذا معناه أن بامكان رجال الدين مثل حجة الله كاريمينيا دراسة تغيير الجنس، على عكس الشذوذ الجنسي المحظور تماما في الاسلام كما أنه ممنوع في إيران.
وقال رجل الدين المولع بهذه القضية لدرجة أنه يحلم بمن أجرى عليهم دراسته: "أود أن أشير إلى أن حق تغيير الجنس هو حق إنساني".
وأضاف كاريمينيا: "أحاول تقديم تغيير الجنس للناس من خلال عملي وإزالة العار أو الاهانات التي تلحق أحيانا بهؤلاء الأشخاص".
هذا الأمر ليس سهلا. فهذه قصة رجل آخر يدعى الان تحول إلى امرأة. كان الان على وشك الزواج عندما اكتشف والدا عروسه أنه ولد امرأة. وأصيبوا بالهلع ورفضوا السماح لابنتهم بالزواج من ما اعتبروه امرأة أخرى.
ولم يصل تفكير المجتمع الايراني بعد إلى مستوى انفتاح زعمائه الدينيين الذين يقولون إن تغيير الجنس مرض مثل أي مرض آخر والذي يجد له الاسلام الحل وكذا العلم والعلاج.
وأراني الان شهادة ميلاده الجديدة وجواز سفره الذي تم تغييره بطريقة شرعية حتى يستطيع أن يقول إنه رجل. وقد اندهش عندما علم أن في بريطانيا، لا يستطيع من أجرى عملية لتغيير جنسه أن يغير جنسه في شهادة الميلاد.
ويقول الان: "أعتقد أن إيران في هذه النقطة أفضل، ففي إيران يقولون إنك بحاجة لأن تعرف هويتك إما أن تكون ولدا أو بنتا".
منقول عن BBC
تعليق