كثيرا ما نسمع أو نرى أو حتى نشعر ونستشف مدى الحرج الذي يشعر به الرجل وهو يتحدث مع زوجته أو أحدى أخواته من خلال هاتفه في أوساط رجالية بحته فهو يحاول إنهاء المكالمة في أسرع وقت ممكن وبالطبع يعرف ممن حوله انه يتحدث إلى أنثى من خلال الرموز والإيحاءات وبلغة (نعم-لا) أو ما هي حدود الخجل الذي يصيبه إذا علم احد من أصدقائه عن اسم أخته أو اسم زوجته أو أخته؟!!!
فالرجل يعتبر اسم المرآة عيبا لا يمكن أن يصرح به أو هي عورة لابد من سترها وغالبا ما يستخدم الرجل عند مناداة زوجته عبارات يحاول أن يخفي من خلالها اسمها أو شيء يختص بها فكأنه قانون ينص على عدم تصريح إعلان اسم المرآة وتحريمه 00!!!
وكأني بهذا الرجل لا يعلم أن القران الكريم سبقه منذ 1400 عام حينما ذكر اسم "مريم بنت عمران" وجعل سورة كاملة تحمل هذا الاسم وكذلك الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما صرح باسم زوجاته وبناته وبعض النساء الصحابيات في جملة من الاحاديث الشريفة
ومثل هذه التصرفات قد تحجب بعضا من حقوق المرآة وتجرح شعورها وتسيء إلى أحاسيسها فالتصريح باسم المرآة على أي حال ليس بإحراج كما هو في تصور الرجل إنما هي نظرة قاصرة ودونية من قبل هذا الرجل تجاه المرآة وألا فما هو الفارق بين اسم المرآة واسم الرجل؟!!000
أهي تاء التأنيث 000 أم ما هو الفرق بين التعبير عن أمور الرجال عن أمور النساء ؟!! أهي نون النسوة 00 إذن فالفارق لغوي بحت لا يمس أي جانب أخر 00 فلماذا هذا التحرج؟!!
أليست هذه المرآة هي الأم الحنون والمرآة العظيمة التي تقف وراء كل رجل عظيم!!
وكذلك المرآة الزوجة أليست هي السكن والراحة بالنسبة للرجل ؟
ناهيك أيضا أنها منجبة البنين والبنات بأذن الله الذين هم زينة الحياة الدنيا 000
والمرآة الأخت التي تقف بجوار الرجل أبيها كان أو أخيها في كل مشكلة وتسانده متى ما احتاج إليها ويجدها قريبة منه !!!
نحن نستغرب بعد كل هذه الأهمية والمكانة للمرآة بالنسبة للرجل تلاقى بهذه النظرات وبالإحراج وأنها سببت للرجل الكثير من المواقف التي لاتحسد000
لقد كان عليه بدلا من كل هذه الأمور ومن المفترض أن يصرح بأقل حاجة تخص المرآة 00 ألا وهو00 اسمها !!
وعندما نتعمق في ذات القضية ونغور في أعماقها نجد أمرا أخرا يمس هذا الجانب وهي حدود تفكير المرآة مقارنة بتفكير الرجل ونظرة الرجل تجاه التفكير الأنثوي !!
ونجد أننا مرة أخرى نعيش في دوامة التساؤلات والأسئلة التي تطرح نفسها!!
لا يمكن لنا أن نضع حدا معينا لعملية التفكير لدى المرآة ومن جهة ثانية لا يمكن أن نجزم جميعا عن ماهية النظرة الرجالية تجاه هذا التفكير النسوي؟
فالبعض يرى أن تفكير المرأة محدود ومرتبط بأمور لا تخرج عن نطاق اهتمامات المرآة المعتادة وهي المنزل والأولاد وحضور مجالس النساء والتي تنعت بالمملة والهامشية وان خرجت فهي أيضا تدور في نفس الدائرة وتصب ف نفس المصب لا تحيد عنه قدر أنملة 0
أما الفريق الثاني والذي يرى أن تفكير المرأة يتوسع فيشمل دوائر أوسع فنجدهم يناقش بعض الأمور الاقتصادية والميزانية وبالطبع التي تخص المنزل ويطرحون بعض القضايا الأسرية الجديرة بالطرح ومن ثم المناقشة 00
واعتبار الرجال لمثل هذا المستوى من التفكير خروج من المألوف!!00
أما الصنف الثالث فهم الذين لا يجدون فرقا بين تفكير المرأة وتفكير الرجل وإنهم يجدون أن المرأة قادرة على الاحاطة بجميع القضايا وأنها تمتلك القدرة على المناقشة في كافة الأمور بل يجدون تفكيرها تفكيرا منطقيا وعقلانيا بعيدا عن أجواء العاطفية والرومانسية
وبالطبع مثل هؤلاء قلة وللأسف إن لم يكن نادر وإذا كانت لنا عودة إلى التاريخ الإسلامي نجد الكثير من النماذج النسوية المفكرة وأصحاب المشورة والرأي السديد نجد ابرز مثال وهو اخذ الرسول الكريم بمشورة زوجته أم سلمة عندما ضاقت عليه الأرض بما رحبت وغيرها حيث تقف كتب التاريخ شاهدة على ذلك ويبقى الصنف الأول من النساء ونظرة الرجل لتفكير المرآة الساذج هو الأغلب والأكثر أيضا وللأسف معللين ذلك بان المرآة ناقصة عقل ودين 000
وتبقى هذه الصراعات المعهودة والتساؤلات وحلقات النقاش قائمة 000
وهنا نجد أن ارض الواقع والمواقف الحياتية هي الفيصل بين صحة وصواب هذا الاعتقاد أو خطأه 000 وعلى العموم فان إمساك العصا من وسطها 00 والوقوف بالموقف التوسط بين جملة هذه الآراء والنظرات هو الامثل
ولكل إنسان عثراته وكبواته في المقابل نجد إحسان صنيعه وفطنة رأيه صواب فكرته 00!!
حـــبــــي لــــــكـــــــــم
فالرجل يعتبر اسم المرآة عيبا لا يمكن أن يصرح به أو هي عورة لابد من سترها وغالبا ما يستخدم الرجل عند مناداة زوجته عبارات يحاول أن يخفي من خلالها اسمها أو شيء يختص بها فكأنه قانون ينص على عدم تصريح إعلان اسم المرآة وتحريمه 00!!!
وكأني بهذا الرجل لا يعلم أن القران الكريم سبقه منذ 1400 عام حينما ذكر اسم "مريم بنت عمران" وجعل سورة كاملة تحمل هذا الاسم وكذلك الرسول المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما صرح باسم زوجاته وبناته وبعض النساء الصحابيات في جملة من الاحاديث الشريفة
ومثل هذه التصرفات قد تحجب بعضا من حقوق المرآة وتجرح شعورها وتسيء إلى أحاسيسها فالتصريح باسم المرآة على أي حال ليس بإحراج كما هو في تصور الرجل إنما هي نظرة قاصرة ودونية من قبل هذا الرجل تجاه المرآة وألا فما هو الفارق بين اسم المرآة واسم الرجل؟!!000
أهي تاء التأنيث 000 أم ما هو الفرق بين التعبير عن أمور الرجال عن أمور النساء ؟!! أهي نون النسوة 00 إذن فالفارق لغوي بحت لا يمس أي جانب أخر 00 فلماذا هذا التحرج؟!!
أليست هذه المرآة هي الأم الحنون والمرآة العظيمة التي تقف وراء كل رجل عظيم!!
وكذلك المرآة الزوجة أليست هي السكن والراحة بالنسبة للرجل ؟
ناهيك أيضا أنها منجبة البنين والبنات بأذن الله الذين هم زينة الحياة الدنيا 000
والمرآة الأخت التي تقف بجوار الرجل أبيها كان أو أخيها في كل مشكلة وتسانده متى ما احتاج إليها ويجدها قريبة منه !!!
نحن نستغرب بعد كل هذه الأهمية والمكانة للمرآة بالنسبة للرجل تلاقى بهذه النظرات وبالإحراج وأنها سببت للرجل الكثير من المواقف التي لاتحسد000
لقد كان عليه بدلا من كل هذه الأمور ومن المفترض أن يصرح بأقل حاجة تخص المرآة 00 ألا وهو00 اسمها !!
وعندما نتعمق في ذات القضية ونغور في أعماقها نجد أمرا أخرا يمس هذا الجانب وهي حدود تفكير المرآة مقارنة بتفكير الرجل ونظرة الرجل تجاه التفكير الأنثوي !!
ونجد أننا مرة أخرى نعيش في دوامة التساؤلات والأسئلة التي تطرح نفسها!!
لا يمكن لنا أن نضع حدا معينا لعملية التفكير لدى المرآة ومن جهة ثانية لا يمكن أن نجزم جميعا عن ماهية النظرة الرجالية تجاه هذا التفكير النسوي؟
فالبعض يرى أن تفكير المرأة محدود ومرتبط بأمور لا تخرج عن نطاق اهتمامات المرآة المعتادة وهي المنزل والأولاد وحضور مجالس النساء والتي تنعت بالمملة والهامشية وان خرجت فهي أيضا تدور في نفس الدائرة وتصب ف نفس المصب لا تحيد عنه قدر أنملة 0
أما الفريق الثاني والذي يرى أن تفكير المرأة يتوسع فيشمل دوائر أوسع فنجدهم يناقش بعض الأمور الاقتصادية والميزانية وبالطبع التي تخص المنزل ويطرحون بعض القضايا الأسرية الجديرة بالطرح ومن ثم المناقشة 00
واعتبار الرجال لمثل هذا المستوى من التفكير خروج من المألوف!!00
أما الصنف الثالث فهم الذين لا يجدون فرقا بين تفكير المرأة وتفكير الرجل وإنهم يجدون أن المرأة قادرة على الاحاطة بجميع القضايا وأنها تمتلك القدرة على المناقشة في كافة الأمور بل يجدون تفكيرها تفكيرا منطقيا وعقلانيا بعيدا عن أجواء العاطفية والرومانسية
وبالطبع مثل هؤلاء قلة وللأسف إن لم يكن نادر وإذا كانت لنا عودة إلى التاريخ الإسلامي نجد الكثير من النماذج النسوية المفكرة وأصحاب المشورة والرأي السديد نجد ابرز مثال وهو اخذ الرسول الكريم بمشورة زوجته أم سلمة عندما ضاقت عليه الأرض بما رحبت وغيرها حيث تقف كتب التاريخ شاهدة على ذلك ويبقى الصنف الأول من النساء ونظرة الرجل لتفكير المرآة الساذج هو الأغلب والأكثر أيضا وللأسف معللين ذلك بان المرآة ناقصة عقل ودين 000
وتبقى هذه الصراعات المعهودة والتساؤلات وحلقات النقاش قائمة 000
وهنا نجد أن ارض الواقع والمواقف الحياتية هي الفيصل بين صحة وصواب هذا الاعتقاد أو خطأه 000 وعلى العموم فان إمساك العصا من وسطها 00 والوقوف بالموقف التوسط بين جملة هذه الآراء والنظرات هو الامثل
ولكل إنسان عثراته وكبواته في المقابل نجد إحسان صنيعه وفطنة رأيه صواب فكرته 00!!
حـــبــــي لــــــكـــــــــم
تعليق