Unconfigured Ad Widget

Collapse

الثـريا ... والشّهــــر .!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    الثـريا ... والشّهــــر .!

    "وين غادي بهذا الثور ياغرم الله مع هذا الصباح ، يالله رضالك ، من في خاطرك بيشتريه ؟! " .

    "يارجال لا يهمك ، كل سلعة ولها شرّاي ، يجي له واحد من ذولا اللي إذا تعشى أنقعر ، وإذا تكحل فغر ، ولا يعرف من النجوم الا الثريا والشهر " .

    هكذا بدأ الحوار بين غرم الله الذي يريد أن يهبط بثوره إلى السوق لعله يجد من يشتريه، وبين صالح الذي استغرب من غرم الله جلبه لهذا الثور المنهك.

    "ليتك لحقت على عيسى ورفاقته، سرحوا من عندنا البارح ، ودهم يباتون قرب السوق ليصبحوا قريبين منه ". أضاف صالح ، وفي نفسه أن غرم الله سيحتاج إلى ابنه عيسى وزملاءه ليساعدوه على سوق هذا الثور الهرم .

    " ربك كريم وأنا أخوك ، إن شاء الله يمدينا على السوق قبل ما تحترّ الشمس " .

    "يمديك يارجال ، توها ما أشرقت ، ولا تبسط الشمس إن شاء الله إلا وأنت وصلت طرف السوق ".


    يودع صالح غرم الله ويتجه كلٌ منهم إلى وجهته، غرم الله مع ثوره إلى السوق، وصالح خلف غنمه إلى أعالي الجبال.


    يعود صالح عند الغروب إلى بيته الواقع على سفح الجبل الذي يفصل بين أشياء كثيرة، على رأسها الجود والبخل . فكما يقول المثل " ما يعمد على الطريق إلا جيّد وإلا بخيل ".


    يتوقع وكالعادة أن يكون بيته مليئا بالضيوف العائدين من السوق، حيث يتوسط بيته المسافة بين السوق وقرى كثيرة، ويتوقع كثيرا من المفاجآت كما هي العادة ، عندما يعود في مساء كل ليل : تغدّى عندنا فلان ، وتلطّف عندنا فلان ، ومرّ من عندنا فلان ، يسلّم عليك فلان .... .

    إلا أن الذي لم يكن يتوقعه هو أن يعود غرم الله ومعه ثوره في ذلك المساء، حيث قد تأكد صالح أن ثور غرم الله لا يمكن أن يصل إلى السوق ناهيك عن العودة منه.

    يسلم على أهل بيته ويصعد إلى سطح البيت الذي أعتاد أن يجد الضيوف فيه ، يجد إبنه علي ومعه مجموعة من رفاقه الذين يعرف بعضهم ويشبه على بعضهم ، ولكنه لايجد غرم الله.

    " أين غرم الله؟ " . يسأل صالح ابنه والجالسين .

    "من غرم الله ؟ " .

    " غرم الله بن احمد ماغيره راعي الثور

    "والله ما ندري عنه ، مانعرفه " . أجاب ابنه علي وبعض من رفاقه .

    " والثور ..! الثور هذا ، ماهو ثور غرم الله ؟! "


    "لا ، الثور هذا ثورنا ، أنا شريته يبه "

    " ايش ؟!" يرد صالح بحسرة وألم .


    " والله هذا ثور جلبه راعيه اليوم في السوق وأنا شريته يابوي ، الفيحة مقبلة ونحن في حاجة ثور ، وناسبني ثمنه ".

    " صابت وأنا أبوك ، عش ضيفانك ولا يكون إلا خير " .


    ينتهي الضيوف من العشاء ، وينادي صالح ابنه علي ، ويطلب منه التحدث غليه على إنفراد :" هات علومك وآنا أبوك ، علّمني عن السوق وعن قصة الثور " .

    لم يكن هم صالح معرفة علوم السوق ولا يحزنون ، كان يراقب ابنه علي كيف سيتصرف عندما تأتي أمه بالمكحلة التي طلب منها أبوه أن تحضرها ليتكحل منها علي ، فعينيه قد أحمرّت وتوهجت من عناء الطريق ..!

    ماكاد يمدّ "المرود" علي إلى عينه إلا وكانت "فغْرَته " قد أكدت كلام غرم الله بما يقطع الشك ، فقد سبق الكحل أن " أنْقَعَرْ" ( تمدد) أمام أبيه قبل أن تصل أمه بالمكحلة .

    "علي وأنا أبوك : تقول أن الفيحة مقبلة تحتاج الثور من أجل الحرث ، ودي بك تعلمني ويش تعرف من النجوم ".

    " النجوم .. النجوم .. أعرف منها كثير يبه ، اعرف الثريا ...و ...و... والشهر " .

    "صابت وأنا ابوك ، كنت احسب أن عندي ثورين أثرعندي ثلاثة ".
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل
  • محمد اسماعيل
    عضو مميز
    • Apr 2004
    • 1248

    #2
    هههههههههههههههههههه

    ههههههههه اخخخخخخخخخخ
    (ضحكه من القلب)

    يااااااااااااااسلام عليك يابن مرضي

    ذكرتنا بهذه الشرويه الاصيله والبسيطه في مفراداتها والعظيمه في معانيها


    الف شكر لك على هذا الطرح الأصيل ايها الرجل الأصيل
    أما انت ياسيل فاعلم عندنا لو تمر.............ترى عظامي جبالٌ ما بتشتالها

    تعليق

    • عطيه بن عقدان
      عضو مميز
      • Mar 2002
      • 2282

      #3
      الله عليك يا ابو احمد
      ياشيخ انت بعثت فينا روح الامس حتى كرهنا اليوم
      ذكرتني السوق ( سوق الربوع ) الذي ماكان يفصلنا عنه الا نصف كيلو تذكرت الشركه ( هايشه يذبحونها ويشترك في ثمنها عدة انفار
      حيث يقومون ببيع لحمها في ذلك اليوم ) وهي معلقه في شجرة العفاره اعلى السوق.
      تذكرت مجلبة الحلال في طرف السوق وفي الاخير تذكرت ثور جدي والذي كان يسميه خضران الذي ذهب بنفسه الى مكانه الذي اعتاد على
      ان يتواجد فيه وهناك اغتنموه الغزاه وتعشوا عليه في ذلك اليوم 000000

      اسعدك الله واعطاك العافيه والخبزه المقناه الدافيه
      ونتمنى المزيد

      تعليق

      • ابن مرضي
        إداري
        • Dec 2002
        • 6171

        #4
        الأخ العزيز : محمد إسماعيل

        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

        يعلم الله كم سرني تواجدك هنا ، أسأل الله أن يزيدك سرورا وحبورا .

        عزيزي: إذا سررتم بما أكتب فإنني أكون أنا أيضا في غاية السرور .

        شكرا لمرورك الكريم .
        كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

        تعليق

        • ابن مرضي
          إداري
          • Dec 2002
          • 6171

          #5
          عزيزي الغالي / أبو فارس

          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

          يشرفني مرور أمثالك أيها الشاعر العزيز . وأحسن الله عزاءك في ثور جدك " خضران" ، وفي انتظار خبزتك ا"لمقناة الدافية" .

          عزيزي أبو فارس : كلماتك التي تطرز بها مشاركاتك تحيي فيّ اشياء كثيرة ، العفارة ، الشرْكة ، وغيرها الكثير من الكلمات الأصيلة التي تكاد تنعدم إلا في قاموس الأصيلين أمثالك .

          شكرا على أشياء كثيرة ندين بها لك يا أبا فارس.
          كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

          تعليق

          • عبدالله غرم الله الطفيلي
            • Feb 2003
            • 2175

            #6
            سلمت يمناك اابو احمد على كل ماتقدمه لنا من مجهودات تستحق عليها الشكر


            لتواصل aasw_25@hotmail.com

            تعليق

            • الشدوي
              إداري ومؤسس
              • Jan 2001
              • 1254

              #7
              اخي ابا أحمد رعاه الله ...
              كنت ولا زلت وساضل ان شاء الله من المتابعين لما تكتب في هذا المنتدى، يعلم الله كم كنت اتمنى ان ارد او اشارك في مواضيعك ولكن لم يتوفر لي كمبيوتر محمول يكتب عربي الى الساعة ..
              كنت اتصفح فقط .
              بارك الله فيك ورعاك .
              النجوم الكبيرة تضيء طريق القوافل

              sigpic

              تعليق

              • فتى الأحلاف
                عضو نشيط
                • Jun 2001
                • 761

                #8
                اضحك الله سنك يا ابا احمد كما اضحكتنا

                لو أراد صالح ارجاع الثور فلن يوافق غرم الله الذي ما صدق انه باعه وانفك منه

                لاكن هذا الثور
                ما يجي يصلا كماه الا زويد بالشبا والمنقر
                وكذلك علي
                هل لاحظت
                ان أقلّ الأسئلة في صفحة الفتاوي
                عن الزكاة ؟!

                تعليق

                • الزندي
                  عضو مشارك
                  • Jul 2002
                  • 209

                  #9
                  جميل منك يا أديبنا مثل هذا المقال... هذه القصص تتميز بسمات جميلة إضافة إلى أنّها تحمل بعض الحكم..

                  شكرا يا أستاذي ابن مرضي.... وبمثل هذا فليأتنا الكاتبون

                  فاصلة:
                  منتدى الشعبيات لم يوجد لسرد وترويج القصائد فقط بل هومنتدى شامل لكل ما يحويه الموروث الجنوبي من جميل..

                  تعليق

                  • خالد غرم الله الطفيلي
                    عضو نشيط
                    • Jul 2002
                    • 478

                    #10
                    ههههههههههههههههههههههههههه
                    الاخ ابو احمد دايما تتحفنا بهذة القصص الجميلة التى افتقدناها في هذا الزمن ...
                    .ولو انك دورت غير غرم الله لاكن الله يسامحك
                    يابو احمد . ههههه لك تحياتي وشكرا على الموضوع
                    لاتمنحني املا فالحياة وترحل ..فالدنيا بدونك صعبة..والقمر في غيابك اسود

                    تعليق

                    • أبو ماجد
                      المشرف العام
                      • Sep 2001
                      • 6289

                      #11
                      الله الله الله
                      أقف تقديرًا لك يا أبا أحمد
                      مثل هذه القصص الحقيقية تجعلنا نتلفت يمنة ويسرة نبحث عن أمثال هؤلاء الرجال ذوي الفراسة والرؤية الصائبة .

                      استمتعت والله كثيرًا بهذه القصة ... وذكرتني بقصة أخرى حدثت حقيقةً وهي :

                      رجل كبير قومه وزعيمهم ، مثل غرم الله وهبه الله رؤية ثاقبة ، في أثناء نقاش احتد بينه وبين أحد أبناء قريته ، دعا عليه ابن قريته بالموت ، فلم يغضب ولم يبادله دعاءًا بدعاء بل قال له : أنا يا (فلان ) إذا مت سيفقدوني أهلي وقريتي وقبيلتي ، أما أنت ، فلن تفقدك زوجتك فلانة ، والله لو تموت ما ينتهي الشهر إلا وهي تتكحل وتتزين ، ولا تنتهي عدتها إلا وقد تزوجت .

                      أخبرونا من نثق بهم وعاصروهم ، قالوا ، لم يلبث ذلك الرجل ( العادي) أن مات بعد مدة بسيطة ، ووالله كأن ذلك الشيخ مطلع على الغيب !! فقد عملت زوجة ذلك الرجل كما توقع ، تكحلت قبل نهاية الشهر وتزوجت فور انتهاء عدتها .

                      سبحان من أنار بصيرتهم ، ورحمهم الله جميعًا .

                      لك الشكر لك الشكر لك الشكر يا أبا أحمد .

                      تعليق

                      • عبدالله رمزي
                        إداري
                        • Feb 2002
                        • 6605

                        #12
                        عزيزي بن مرضي

                        قصة جميلة ولي عليها تعليق وإضافة لكن بكرة معنا خرجة أنا وبعض الأصدقاء ...
                        لذلك أحببت اسجل حضوري .... لي عودة بمشيئة الله على الموضوع ...

                        ياكثر الثيران ...

                        عبد الله رمزي
                        ما كل من يبعد به الوقت ناسيك ... بعض البشر قدام عينك وينساك

                        تعليق

                        • ابن مرضي
                          إداري
                          • Dec 2002
                          • 6171

                          #13
                          الأستاذ العزيز /عبد الله غرم الله

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          شرفت يا عبد الله وحياك الله ، وتمنياتي لك بالتوفيق والسداد .

                          شكرا لك على التعليق .


                          *****

                          الاستاذ العزيز / الشدوي

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          كم يسعدني ويشرفني أن يكون شخص مثلك من المتابعين لما أكتب ، أنتم الذين بدأتم وأسستم ياعزيزي ونحن لسنا إلا متابعين . لك الشكر والتقدير أكثر بكثير مما اسطتيع تدوينه هنا .

                          تقبل تقديري واحترامي .

                          *****

                          عزيزي / فتى الأحلاف

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          اشكرك على إضافتك هنا ، والثور الذي ذكرت ياعزيزي فعلا يحتاج لشخص مؤهل للأهتمام به .

                          شكرا لك ايها الشاب العزيز .


                          *****


                          الأستاذ العزيز / الزندي

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          تشرفت ياعزيزي بإضافتك ، واقدر لك ثناؤك ، وأبادلك مثله ، أضم صوتي إلى صوتك بأن المنتدى ليس لسرد القصائد فقط ، فبوجود امثالكم يمكن أن يكون مهوى لكثير من الأفئدة التي تبحث عن الفائدة .

                          تقبل تقديري واحترامي .

                          *******

                          عزيزي / غرم الله الطفيلي

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          اشكرك على الحضور والتعليق وأتمنى لك التوفيق والسداد

                          شكرا جزيلا لك ايها الشاب العزيز .



                          *******


                          الأستاذ العزيز / ابو ماجد

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          حضورك يهمني كثيرا ويشرفني كثيرا .

                          ارأيت يا أخي العزيز كيف أن اباءنا لديهم من الحدس واستقراء المستقبل ما عجزنا عنه نحن مع ماهو متوفر لنا من وسائل ، ماذكرته في قصتك خير دليل على كلامي هذا ، فقد حصل ما تنبأ به الرجل الذي كان بلا شك يتمتع ببعد نظر ورؤية مستقبلية نحن في أمس الحاجة إليها في عالم اليوم .

                          ارجو أن تقبل تقديري واحترامي .


                          *****

                          الأستاذ العزيز / عبد الله رمزي

                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                          أتشرف بمرورك وتعليقك يا أبا سهيل ، وأتمنى لك العودة سالما أولا من المشوار الذي ستذهب إليه ، ثانيا هنا إلى هذه الصفحة التي ستزهو بتواجدك .

                          *******
                          شكرا لكم جميعا ولنا لقاء إن شاء الله مع قصة أخرى .
                          كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                          تعليق

                          • أبو أحمد
                            عضو مميز
                            • Sep 2002
                            • 1770

                            #14
                            عزيزي بن مرضي كم أنا فخور بك فنجدك مطلع في علوم شتى علوم الطيران علوم الحضارات والتاريخ الحاضر والماضي ولم تنسيك تلك العلوم والثقافات عن عادات اهل القرى فما القصة التي بين ايدينا الا دليل على اصالة المنهج الذي تتبعه فكم وردت في قصتك من فوائد كثيره لو ينتبه لها الجيل الحاضر ليستفيد منها ومن يقرأ القصة بتمعن يخرج بفوائد كثيره
                            وورد في القصة السجع وكان السجع موجود في الادب العربي منذ قديم الزمان فقول غرم الله لما سأله صالح من يشتري الثور

                            "يارجال لا يهمك ، كل سلعة ولها شرّاي ، يجي له واحد من ذولا اللي إذا تعشى أنقعر ، وإذا تكحل فغر ، ولا يعرف من النجوم الا الثريا والشهر " .
                            تلاحظ يا أخي كيف سار السجع وكأنه بيت شعر

                            وورد مفردات في القصة لاتخلى كونها لغة فصحى ضيعت الان مع هذا الجيل وكذلك عادات عندما يهبط الرجال السوق ياخذون علومه وعلوم السوق لم تجد لها الان أثر الحقيقه ان القصة ليست مجرد قصة تسلية للنفس بل هي درس يستفيد منه كل من اراد ان يستزيد معرفة
                            اخي بن مرضي بارك الله فيك وفي علمك وثبتنا واياك على الحق
                            اخوك أبو أحمد
                            آخر تعديل تم من قبل أبو أحمد; 31-12-2004, 02:08 PM.

                            تعليق

                            Working...