{ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ} (125) سورة النحل
قال الإمام بن القيم – رحمه الله تعالى – أن هذه الآية الكريمة ذكرت الدعوة بحسب مراتب الخلق ، قال " فالمستجيب القابل الذكي الذي لا يعاند في الحق ولا يأباه يدعى بطريق الحكمة ، والقابل الذي عنده نوع من الغفلة وتأخر يدعى بالموعظة الحسنة ، وهي الأمر والنهي المقرون بالترغيب والترهيب ، والمعاند الجاحد يجادل بالتي هي أحسن ، هذا هو الصحيح في معنى الآية .
كما أن بعض العلماء قصر الدعوة على طريقين فقط هما الحكمة والموعظة الحسنة ، قال الإمام الشوكاني – رحمه الله تعالى - : " قيل ليس للدعوة إلا هاتان الطريقتان " يعني الحكمة والموعظة الحسنة .
قال أبو حامد الغزالي : " والنهي بالوعظ والنصح والتخويف بالله تعالى ، وذلك فيمن يقوم على الأمر وهو عالم بكونه منكراً ، أو فيمن أصر بعد أن عرف كونه منكراً ... فينبغي أن يوعظ ويخوف بالله تعالى وتورد عليه الأخبار الواردة بالوعيد في ذلك وتحكى له سيرة السلف وعبادة المتقين وكل ذلك بشفقة ولطف من غير عنف وغضب بل ينظر إليه نظر المترحم عليه ويرى إقدامه على المعصية مصيبة إذ المسلمون كنفس واحدة "
-----------------------
هذا ما استطعت الرجوع له بعد الجدل الواسع الذي دار تحت موضوع ( الخيبة الجنسية ) وما بدر مني تجاه الأخ أمين ...
ربما لا يكفي هذا الاعتراف بالخطأ والاعتذار ولكن أملي كبير في أن يدرك أمين أن ذلك إنما كان غيرة على دين الله وله الحق في قبول الاعتذار أو رده .
تنويه :
الأخت باقي حنين اتبعت الطريق السليم تسديداً من الله ، فهنيئاً لها ذلك ، ونسأل الله أن يكافئها بما تستحق إنه سميع مجيب ( شكراً أخيه حتى ترضى نفسك )
تعليق