Unconfigured Ad Widget

Collapse

رجال حول الرسول صلى الله عليه وسلم ..

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • فتى الأحلاف
    عضو نشيط
    • Jun 2001
    • 761

    #46
    الإستاذه الفاضلة : حديث الزمان
    اشكرك على تلبية طلبي وعلى حرصك كذلك واسأل الله ان ينفعنا بهذا الموضوع


    يقول أهل السير : ما اغتسل عثمان بن عفان إلا واقفاً ، حياءاً من الله سبحانه حتى في الليل .

    دخل رجلٌ على عثمان ورأى ابنه معه درهم يلعب به فبكى الرجل قال عثمان : ما بك ؟
    قال الرجل : دخلت على عمر بن الخطاب فوجدت ابنه يعلب بدرهم فأخذ الدرهم وقال لا تلعب بأموال المسلمين
    قال عثمان : ذاك من بيت المال وهذا من مالي . فبكى عثمان وقال : اتعبت الخلفاء من بعدك يا عمر .

    كان رضي الله عنه في آخر عمره يصحى في الليل ليتهجد ولا يوقض خادمه يأتي له بماء ليتوضأ
    يقوم بنفسه وعمره في الثمانين ويخدم نفسه بنفسه
    قالوا له يا امير المؤمنين لما لا توقض خادمك
    قال تعب بالنهار وهذا وقت راحته . او كما قال رضى الله عنه.

    وقال أهل العلم انه صرف على المسلمين من ماله أكثر من بيت المال.

    جاءت له رضي الله عنه قافله من الشام 100جمل وتجمعوا تجار المدينه
    قالوا نشتريها منك الدرهم بدرهمين قال : وجدت من زادني قالوا: بثلا دراهم : قال وجدت من زادني قالوا : نحن تجار المدينه وما زادك غيرنا
    قال : وجدت من زادني الدرهم بعشر دراهم إلى سبعمائة ضعف أِهدكم انها بأحمالها وأحلاسها وأقتابها وزبيبها ووتمرها في سبيل يالله
    خذوها يا فقراء المدينة .

    وقال البعض أن عثمان ولى قرابته .
    وهذه من صلته للرحم وقال اهل العلم ان الذين ولاّهم عثمان أفضل من الذين ولاهم علي رضي الله عنه .

    من الأحاديث الذي رواها رضي الله عنه :-
    حديث ( خيركم من تعلم القرآن وعلمه )

    وكذلك حديث دعاء الوضوء

    وكذلك حديث : (من قال اذا اصبح واذا امسى بسم الله الذي لا يضر مع اسمه شيء في الأرض ولا في السماء وهو السميع العليم ثلاثاً لم يضره شيء ذاك اليوم ) .


    وفي يوم قتله رضي الله عنه
    صلى العصر وجلس يقراء القرآن ونعس قليللاً واستيقظ ودموعه تهراق
    قالوا: ما بك يا امير المؤمنين ؟
    قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وابو بكر وعمر في الجنه وقال لي الرسول صلى الله عليه وسلم ستفطر معنا يا عثمان في الجنه
    ودخلوا عليه الثوار وقتلوه رضي الله عنه وهو صائما يقراء القرآن وسقط دمه على قوله تعالى ( فسيكفيكهم الله )

    صدق المصطفى صلى الله عليه وسلم حينما قال لأبي موسى الأشعري بشر عثمان بالجنه على بلوى تصيبه ( في القصه المعروفه على البئر )


    جرحان في كبد الإسلام ما التأما **** جرح الشهيد وجرحٌ في الكتاب دمي
    وقال حسان
    ضحوا بأشمط عنوان السجود به *** يقّطع الليل تسبيحاً وقرآنَ

    رضي الله عن عثمان وجمعنا به في دار الكرامة
    هل لاحظت
    ان أقلّ الأسئلة في صفحة الفتاوي
    عن الزكاة ؟!

    تعليق

    • حديث الزمان
      عضوة مميزة
      • Jan 2002
      • 2927

      #47

      الأخ الكريم الشعفي


      بارك الله فيك على هذه الإضافة الموفقة


      أتمنى حضورك المستمر



      لك الشكر والتقدير

      لكل بداية .. نهاية

      تعليق

      • حديث الزمان
        عضوة مميزة
        • Jan 2002
        • 2927

        #48

        الأخ الكريم فتى الاحلاف


        جمعت سيرة عثمان رضي الله عنه وفضائله في أسطر قليلة أسأل الله أن يجعلها في موازين عملك ...


        أشكرك من الأعماق

        لكل بداية .. نهاية

        تعليق

        • حديث الزمان
          عضوة مميزة
          • Jan 2002
          • 2927

          #49

          التالي



          علي بن أبي طالب كرم الله وجهه


          أحد العشرة المبشرين بالجنة ورابع الخلفاء الراشدين

          لكل بداية .. نهاية

          تعليق

          • حديث الزمان
            عضوة مميزة
            • Jan 2002
            • 2927

            #50
            " من أحب علياً فقد أحبني ومن أحبني فقد أحب الله ، ومن أبغض علياً فقد أبغضني ومن أبغضني فقد أبغض الله "
            حديث شريف


            هو ابـن عم النبي صلى الله عليه وسلم ، ولد قبل البعثة النبوية بعشـر سنين وأقام في بيت النبوة فكان أول من أجاب إلى الإسلام من الصبيان ، وهو أحد العشرة المبشرين بالجنة ..

            زوجته فاطمة الزهراء ابنة النبي صلى الله عليه وسلم

            وهو والد الحسن والحسين سيدا شباب الجنة


            الرسول يضمه إليه

            كان أول من آمن من الصبيان وصدق بما جاءه من الله تعالى وهو يومئذ ابن عشر سنين ..

            أصابت قريشاً أزمة شديدة ، وكان أبو طالب ذا عيال كثير فقال الرسول الكريم للعباس عمه : يا عباس ، إن أخاك أبا طالب كثير العيال ، وقد أصاب الناس ما ترى من هذه الأزمـة ، فانطلق بنا إليه فلنخفـف عنه من عياله ، آخذ من بنيـه رجلا وتأخذ أنت رجلا فنكفهما عنه ، فقال العباس : نعم .

            فانطلقا حتى أتيا أبا طالب فقالا له : إنا نريد أن نخفف من عيالك حتى ينكشف عن الناس ما هم فيه فقال لهما أبو طالب : إذا تركتما لي عقيلاً فاصنعا ما شئتما .

            فأخذ الرسول صلى الله عليه وسلم علياً فضمه إليه ، وأخذ العباس جعفراً فضمه إليه

            فلم يزل علي مع رسول الله حتى بعثه الله تبارك وتعالى نبياً ، فاتبعه علي رضي الله عنه وآمن به وصدقه ، وكان الرسول صلى الله عليه وسلم إذا حضرت الصلاة خرج إلى شعاب مكة ، وخرج علي معه مستخفياً من أبيه وسائر قومه ، فيصليان الصلوات معا ، فإذا أمسيا رجعا .

            لكل بداية .. نهاية

            تعليق

            • فتى الأحلاف
              عضو نشيط
              • Jun 2001
              • 761

              #51
              كان علي رضي الله عنه من اشجع الناس ومن افصح الناس وكان معروفاً بسرعه البديهة.


              عندما أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم لفتح باب خيبر
              برز له يهودي ليبارزه واسم اليهودي مرحب بعدما بزر له سبعه من المسليمن وقتلهم
              قال اليهودي
              انا الذي سمتني امي مرحب
              شاك السلاح بطلٌ مجربُ
              اذا الحروب أقبلت تنبهوا

              قال علي
              انا الذي سمتني امي حيدره
              كليث غابات كريه منظره
              أكيلكم بالسيف كيل السندره

              قتبارز علي واليهودي وقتل علي رضي الله عنه اليهودي وصعد على صدره وكبر وكبر المسلمون.


              خلف رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن ابي طالب في غزوة تبوك
              فجاء له المنافقون وقالوا: ان الرسول استثقلك فلحق بالرسول وقال له استثقلتني يا رسول الله ؟
              فقال الرسول صلى الله عليه وسلم ( أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى ؟ غير أنه لا نبي بعدي ).

              وكذلك قاله له الرسول صلى الله عليه وسلم في موقف آخر ( أنت أخي في الدنيا ولآخرة ).

              وفي فتنة إبن سبأ جاء له ناس وقالوا له انت إلاهنا
              قال علي : قولوا لا ايله الا الله
              قالوا: لا انت إلاهنا
              فقال لمولاه قنبر اوقد ناراً فحرقهم رضي الله عنه
              وقال :-
              لما رأيت الأمر أمراً منكراً *** أججت ناري ودعوت قنبرا

              قال ابن عباس: لو كنت مكانه ما حرقتهم لأنه لا يعذب بالنار الا رب النار.


              عمل رضي الله عنه عند يهودي مقابل شعير
              فأخذ الشعر واعطاه فاطمه وقال اعملي لنا رغيفاً من الخبر نفطر عليه كانوا وقتها صائمين
              فإذا بمسكين بالباب فأعطاه الرغيف
              قال اعملي لنا رغيفا آخر فإذا بيتيم فأعطاه
              فقال اعملي ثالثاً فإذا بأسير فأعطاه الرغيف
              وبقوا تلك الليلة بلا أكل
              إبتلاء من الله سبحانه
              فأنزل الله ( ويطعمون الطعام على حبه مسكيناً ويتيماً وأسيرا... الآية )
              وصف الله بعد ذلك نعيم الجنه ولم يذكر الحور العين
              سُئل ابن الجوزي لماذا لم يذكر الله الحور العين قال ( لإن المدح كان في أهل البيت نقص من القصيدة بيت)
              قالوا والسبب قال ( لو ذكر الله الحور العين لغارت فاطمة ).

              اختصم رضي الله عنه هو ويهودي قال اليهودي نختصم عند القاضي
              فذهب علي واليهودي عند القاضي شريح
              فأجلس علي على الكرسي واجلس اليهودي على الأرض
              قال علي : اخطأت يا شريح أنا الآن خصم لست بأمير المؤمنين
              قال القاضي: صدقت
              فجلس علي على الأرض مع اليهودي واختصموا وإذا بالحق مع علي
              قال اليهودي عندما رأى هذا المشهد : أشهد أن لا ايله الا الله وان محمد رسول الله .

              وكان رضي الله عنه من كبار المفسرين
              كان يقول رضي الله عنه ( ما من سورة إلا وأعلم أين نزلت ومتى نزلت بليل أو نهار ) او كما قال رضي الله عنه.

              يقول أهل العلم ( أنه يوقر حمل جمل من تفسير سورة الفاتحة ).



              من كلماته رضي الله عنه :-
              ( لا يخاف أحدكم إلا ذنبه ولا يرجوا أحدكم إلا ربه )
              و يقول ( قيمة كل امرء ما يحسن ) قال ابن عبدالبر ليس بعد الكتاب والسنه اجمل واحسن من هذه الكلمة.

              ومن أجوبته رضي الله عنه :-
              سأله رجل كم بين الأرض والعرش ؟
              قال رضي الله عنه ( دعوة مستجابة )

              وسأله رجل قال : كم بين المشرق والمغرب ؟
              قال رضي الله عنه ( مسيرة الشمس يوم )

              قال له رجل : انت خير الناس
              قال رضي الله عنه: ( انا فوق مافي نفسك ودونما تقول )

              وقال رجل : الناس اجتمعوا على ابو بكر وعمر واختلفوا عليك
              قال رضي الله عنه : ( لأن رعية ابو بكر وعمر أنا وأمثالي ورعيتي انت وأمثالك )

              قال له رجلٌ : أراك بطيناً
              قال رضي الله عنه : ( اسفله نعمه وأعلاه علم ).


              مرض رضي الله عنه في آخر عمره فقال له أهل بيته
              الا توصي يا أمير المؤمنين
              قال : والله لن أموت حتى تخضب هذه من هذه
              أي لن يموت حتى ينزل دمه من رأسه على لحيته كما قال له المصطفى صلى الله عليه وسلم

              وكما تعرفون في القصه المعروفه في قتله رضي الله حينما اتفقوا الخوارج على قلته هو و معاوية وعمرو بن العاص
              واتفقوا أن يقتلوهم في نفس اليوم
              وذهب الرجل الذي يريد قتل معاويه ولقي معاوية وهو ذاهب إلى صلاة الفجر فضربه بالسيف في ضهره وتعالج وكوي وشفي بإذن الله ولم ينجب بعدها
              واما عمرو بن العاص فكان مريضاً ذاك اليوم وأرسل قائد الشرطة ( خارجة ) يصلي بالناس ورآه الخارجي وحسبه عمرو فقتله
              وذهب عبدالرحمن ابن ملجم لعنه الله وقتل علي رضي الله عنه
              يقول الشاعر :-
              ليتها إذ فدت عمراً بخارجة **** فدت عليه بمن شائت من البشر

              رضي الله عن علي وجمعنا بها في الفردوس الأعلى

              وسوف أورد لكم بعض قصائده ان شاء الله
              هل لاحظت
              ان أقلّ الأسئلة في صفحة الفتاوي
              عن الزكاة ؟!

              تعليق

              • حديث الزمان
                عضوة مميزة
                • Jan 2002
                • 2927

                #52

                الأستاذ الفاضل فتى الاحلاف


                أشكر لك تواجدك المستمر



                الموضوع يسير كما رسمت له أنت فلك الشكر




                المزيد >>>>>>> غداً إن شاء الله

                لكل بداية .. نهاية

                تعليق

                • فتى الأحلاف
                  عضو نشيط
                  • Jun 2001
                  • 761

                  #53
                  لما تولى الخلافة رضي الله عنه كان يأتي يوم العيد فيوزع مافي بيت المال على الناس ويترك أهله ويكنس بيت المال فلا يترك الزبيب ولا الحبوب ولا المال ثم يصلي ركعتين ثم يبكي ويقول : اللهم أشهد أنني ما تركت لا درهماً ولا ديناراً ولا تمرةً .

                  يقول رضي الله عنه : يا دنيا طلقتك ثلاثاً لا رجعة بعدها زادك حقير وعمرك قصير وسفرك طويل آه من وحشة الزاد وبعد السفر ولقاء الموت .

                  كان رضي الله عنه وهو خليفة يدخل السوق على حمار ويجلس في طرف واحد أي تكون رجليه من جهة واحده ويقول : أنا ابو الحسن أهنت الدنيا أهانها الله .


                  ومن شعره رضي الله عنه :-

                  يقول :
                  لا دار للمرء بعد الموت يسكنها **** إلا التي كان قبل الموت بانيها
                  فإن بناها بخير طاب مسكنه **** وإن بناها بشر خاب بانيها
                  أموالنا لذوي الميراث نجمعها **** ودورنا لخراب الموت نبنيها
                  فاعمل لدار غداً رضوان خازنها **** والجار احمد والرحمن بانيها
                  قصورها ذهب والمسك طينتها **** والزعفران حشيش نابتٌ فيها .


                  خرج رضي الله عنه وهو خليفة للجهاد بدون درع قالو يا أمير المؤمنين ألا تأخذ درعك قال :-
                  أي يومي من الموت أفر **** يوم لا أقدر أم يوم قدر
                  يوم لا يقدر لا أرهبه **** وإذا ما جاء لا يغني الحذر


                  له قصائد كثيره نرجو من الأخوان إتحافنا بها
                  ونراكم ان شاء الله بعد العيد وكل عام وانت بخير واسأل الله ان يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال في هذه الأيام الفضيله و أستودعكم الله التي لا تضيع ودائعه .
                  هل لاحظت
                  ان أقلّ الأسئلة في صفحة الفتاوي
                  عن الزكاة ؟!

                  تعليق

                  • حديث الزمان
                    عضوة مميزة
                    • Jan 2002
                    • 2927

                    #54
                    الأخ الكريم فتى الاحلاف


                    أشكر لك حضورك المستمر وتواجدك المستمر ..


                    نتمنى لك عيداً سعيداً ، وإجازة ممتعة



                    دمت بخير
                    آخر تعديل تم من قبل حديث الزمان; 17-01-2005, 09:45 AM.

                    لكل بداية .. نهاية

                    تعليق

                    • حديث الزمان
                      عضوة مميزة
                      • Jan 2002
                      • 2927

                      #55
                      منزلته من الرسول صلى الله عليه وسلم

                      لمّا آخى الرسول صلى الله عليه وسلم بين أصحابه قال لعلي : " أنت أخي "

                      كان يكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ، وشهد الغزوات كلها ما عدا غزوة تبوك حيث استخلفه الرسول صلى الله عليه وسلم في أهله وقال له : " أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى "

                      كان مثالا في الشجاعة و الفروسية ، ما بارز أحد إلا صرعه ، وكان زاهدا في الدنيا راغبا في الآخرة قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : " من أحب عليا فقد أحبني ، ومن أحبني فقد أحب الله ومن أبغض عليا فقد أبغضني ، ومن أبغضني فقد أبغض الله "

                      دعاه الرسول صلى الله عليه وسلم وزوجته فاطمة وابنيه ( الحسن والحسين ) وجلَّلهم بكساء وقال : " اللهم هؤلاء أهل بيتي ، فأذهب عنهم الرجس وطهِّرْهُم تطهيراً " ، وذلك عندما نزلت الآية الكريمة : ( إنّما يُريدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عنكم الرِّجسَ أهلَ البيت )

                      كما قال عليه أفضل الصلاة والسلام : " اشتاقت الجنّةِ إلى ثلاثة : إلى علي ، وعمّار وبلال "


                      الشجاعة والتضحية ليلة الهجرة


                      في ليلة الهجرة ، اجتمع رأي المشركين في دار الندوة على أن يقتلوا الرسول صلى الله عليه وسلم في فراشه ، فأتى جبريل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : " لا تبيت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه "

                      فلما كانت عتمة من الليل اجتمع المشركون على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه ، فلما رأى رسول الله مكانهم قال لعلي : " نم على فراشي ، وتَسَجَّ ببردي هذا الحضرمي الأخضر فنم فيه ، فإنه لن يَخْلُصَ إليك شيء تكرهه منهم "

                      ونام علي رضي الله عنه تلك الليلة بفراش رسول الله ، واستطاع الرسول صلى الله عليه سلم من الخروج من الدار ومن مكة ، وفي الصباح تفاجأ المشركون بعلي في فراش الرسول الكريم .

                      أقام علي كرّم الله وجهه بمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس ، حتى إذا فرغ منها لحق برسول الله في قباء .


                      يوم خيبر

                      في غزوة خيبـر قال الرسـول صلى اللـه عليه وسلم : " لأُعْطينّ الرايةَ غداً رجلاً يحب الله ورسوله ، ويُحبه الله ورسوله ، يفتح الله عليه ، أو على يديه"

                      فكان رضي الله عنه هو المُعْطَى وفُتِحَت على يديه ‏




                      التالي إن شاء الله : ( خلافته – معركة الجمل – مواجهة معاوية – الخوارج )

                      لكل بداية .. نهاية

                      تعليق

                      • حديث الزمان
                        عضوة مميزة
                        • Jan 2002
                        • 2927

                        #56
                        خلافته


                        لما استشهد عثمان -رضي الله عنه- سنة ( 35 هـ ) بايعه الصحابة والمهاجرين و الأنصار وأصبح رابع الخلفاء الراشدين ، يعمل جاهدا على توحيد كلمة المسلمين واطفاء نار الفتنة ، وعزل الولاة الذين كانوا مصدر الشكوى

                        ذهبت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها الى مكة المكرمة لتأدية العمرة في شهر محرم عام 36 هجري ، ولما فرغت من ذلك عادت الى المدينة ، وفي الطريق علمت باستشهاد عثمان واختيار علي بن أبي طالب خليفة للمسلمين ، فعادت ثانية الى مكة حيث لحق بها طلحة بن عبيد الله والزبير بن العوام -رضي الله عنهما- وطالب الثلاثة الخليفة بتوقيع القصاص على الذين شاركوا في الخروج على الخليفة عثمان -رضي الله عنه- ، وكان من رأي الخليفة الجديد عدم التسرع في ذلك ، والانتظار حتى تهدأ نفوس المسلمين ،وتستقر الأوضاع في الدولة الاسلامية ، غير أنهم لم يوافقوا على ذلك واستقر رأيهم على التوجه الى البصرة ، فساروا اليها مع أتباعهم



                        معركة الجمل


                        خرج الخليفة من المدينة المنورة على رأس قوة من المسلمين على أمل أن يدرك السيدة عائشة -رضي الله عنها- ، ويعيدها ومن معها الى مكة المكرمة ، ولكنه لم يلحق بهم ، فعسكر بقواته في ( ذي قار ) قرب البصرة ، وجرت محاولات للتفاهم بين الطرفين ولكن الأمر لم يتم ، ونشب القتال بينهم وبذلك بدأت موقعة الجمل في شهر جمادي الآخرة عام 36 هجري ، وسميت بذلك نسبة الى الجمل الذي كانت تركبه السيدة عائشة -رضي الله عنها- خلال الموقعة ، التي انتهت بانتصار قوات الخليفة ، وقد أحسن علي -رضي الله عنه- استقبال السيدة عائشة وأعادها الى المدينة المنورة معززة مكرمة ، بعد أن جهزها بكل ما تحتاج اليه ، ثم توجه بعد ذلك الى الكوفة في العراق ، واستقر بها ، وبذلك أصبحت عاصمة الدولة الاسلامية



                        مواجهة معاوية


                        قرر علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- ( بعد توليه الخلافة ) عزل معاوية بن أبي سفيان عن ولاية الشام ، غير أن معاوية رفض ذلك ، كما امتنع عن مبايعته بالخلافة ، وطالب بتسليم قتلة عثمان -رضي الله عنه- ليقوم معاوية باقامة الحد عليهم ، فأرسل الخليفة الى أهل الشام يدعوهم الى مبايعته ، وحقن دماء المسلمين ، ولكنهم رفضوا ، فقرر المسير بقواته اليهم وحملهم على الطاعة ، وعدم الخروج على جماعة المسلمين ، والتقت قوات الطرفين عند ( صفين ) بالقرب من الضفة الغربية لنهر الفرات ، وبدأ بينهما القتال يوم الأربعاء (1 صفر عام 37 هجري )

                        وحينما رأى معاوية أن تطور القتال يسير لصالح علي وجنده ، أمر جيشه فرفعوا المصاحف على ألسنة الرماح ، وقد أدرك الخليفة خدعتهم وحذر جنوده منها وأمرهم بالاستمرار في القتال ، لكن فريقا من رجاله ، اضطروه للموافقة على وقف القتال وقبول التحكيم ، بينما رفضه فريق آخر ، وفي رمضان عام 37 هجري اجتمع عمر بن العاص ممثلا عن معاوية وأهل الشام ، وأبو موسى الأشعري عن علي وأهل العراق ، واتفقا على أن يتدارسا الأمر ويعودا للاجتماع في شهر رمضان من نفس العام ، وعادت قوات الطرفين الى دمشق والكوفة ، فلما حان الموعد المتفق عليه اجتمعا ثانية ، وكانت نتيجة التحكيم لصالح معاوية .



                        الخوارج


                        أعلن فريق من جند علي رفضهم للتحكيم بعد أن اجبروا عليا -رضي الله عنه- على قبوله ، وخرجوا على طاعته ، فعرفوا لذلك باسم الخوارج ، وكان عددهم آنذاك حوالي اثني عشر ألفا ، حاربهم الخليفة وهزمهم في معركة (النهروان) عام 38 هجري ، وقضى على معظمهم ، ولكن تمكن بعضهم من النجاة والهرب وأصبحوا منذ ذلك الحين مصدر كثير من القلاقل في الدولة الاسلامية .



                        استشهاده رضي الله عنه


                        لم يسلم الخليفة من شر هؤلاء الخوارج اذ اتفقوا فيما بينهم على قتل علي ومعاوية وعمرو بن العاص في ليلة واحدة ، ظنا منهم أن ذلك يحسم الخلاف ويوحد كلمة المسلمين على خليفة جديد ترتضيه كل الأمة ، وحددوا لذلك ثلاثة من بينهم لتنفيذ ما اتفقوا عليه ، ونجح عبد الرحمن بن ملجم فيما كلف به ، اذ تمكن من طعن علي -رضي الله عنه- بالسيف وهو خارج لصلاة الفجر من يوم الجمعة الثامن عشر من رمضان عام أربعين هجرية بينما أخفق الآخران


                        وعندما هجم المسلمون على ابن ملجم ليقتلوه نهاهم علي قائلا : ( ان أعش فأنا أولى بدمه قصاصا أو عفوا ، وان مت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين ، ولا تقتلوا بي سواه ، ان الله لا يحب المعتدين )

                        وحينما طلبوا منه أن يستخلف عليهم وهو في لحظاته الأخيرة قال لهم : ( لا آمركم ولا أنهاكم ، أنتم بأموركم أبصر )





                        باستشهاده - رضي الله عنه - انتهى عهد الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم أجمعين




                        لكل بداية .. نهاية

                        تعليق

                        • الحارث الأزدي
                          عضو نشيط
                          • Mar 2002
                          • 472

                          #57
                          عظيم جدا اخي حديث الزمان اسال الله ان يكتب اجرك...

                          اقترح ان تبدأوا في عمر بن عبدالعزيز وكان يعرف بخامس الخلفاء الراشدين...

                          شباب ذللوا سبل المــــــعالي***وماعرفوا سوى الاسلام دينا
                          اذا شهدوا الوغى كانوا كماة*** يدكون المعاقل والحـــصونا
                          واذا جن الظلام فلاتــــراهم*** من الاشفــاق الا ســـــاجدينا
                          كذلك اخرج الاسلام قومــي*** شبابا مخـلصا حـــــــرا أمينا

                          تعليق

                          • حديث الزمان
                            عضوة مميزة
                            • Jan 2002
                            • 2927

                            #58
                            الأخ الكريم الحارث الأزدي


                            الموضوع مخصص للتعريف بالصحابة رضوان الله عليهم كما هو عنوانه ( رجال حول الرسول ) ، أرجو أن توفق أنت أو أحد الأعضاء لتقديم نبذة عن خامس الخلفاء الراشدين في موضوع آخر أو في نهاية هذا الموضوع .


                            أشكر لك حضورك


                            دمت بخير
                            آخر تعديل تم من قبل حديث الزمان; 24-01-2005, 11:52 AM.

                            لكل بداية .. نهاية

                            تعليق

                            • حديث الزمان
                              عضوة مميزة
                              • Jan 2002
                              • 2927

                              #59
                              طلحة بن عبيد الله

                              أحد العشرة المبشرين بالجنة


                              " من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة "


                              ------------------

                              نسبه


                              هو طلحة بن عبيـد اللـه بن عثمان التيمـي القرشي المكي المدني ، أبو محمـد

                              كان في تجارة له بأرض بصرى ، حين لقي راهبا من خيار رهبانها ، وأنبأه أن النبي الذي سيخرج من أرض الحرم ، قد أهل عصره ، ونصحه باتباع وعاد الى مكـة ليسمع نبأ الوحي الذي يأتي الصادق الأميـن ، والرسالة التي يحملها ، فسارع الى أبي بكر فوجـده الى جانب محمد مؤمنا ، فتيقن أن الاثنان لن يجتمعا الا علـى الحق ، فصحبه أبـو بكر الى الرسـول -صلى الله عليه وسلم- حيث أسلم وكان من المسلمين الأوائل رضي الله عنهم أجمعين .



                              إيمانه


                              لقد كان طلحة -رضي الله عنه- من أثرياء قومه ومع هذا نال حظه من اضطهاد المشركين ، وهاجر الى المدينة وشهد المشاهد كلها مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- الا غزوة بدر ، فقد ندبه النبي -صلى الله عليه وسلم- ومعه سعيد بن زيد الى خارج المدينة ، وعند عودتهما عاد المسلمون من بدر ، فحزنا الا يكونا مع المسلمين ، فطمأنهما النبي -صلى الله عليه وسلم- بأن لهما أجر المقاتلين تماما ، وقسم لهما من غنائم بدر كمن شهدها وقد سماه الرسول الكريم يوم أحُد ( طلحة الخير ) وفي غزوة العشيرة ( طلحة الفياض ) ويوم حنين ( طلحة الجود )



                              بطولته يوم أحد


                              في أحد أبصر طلحة -رضي الله عنه- جانب المعركة الذي يقف فيه الرسول -صلى الله عليه وسلم- فلقيه هدفا للمشركين ، فسارع وسط زحام السيوف والرماح الى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فرآه والدم يسيل من وجنتيه ، فجن جنونه وقفز أمام الرسول -صلى الله عليه وسلم- يضرب المشركين بيمينه ويساره ، وسند الرسول -صلى الله عليه وسلم وحمله بعيدا عن الحفرة التي زلت فيها قدمه ، ويقول أبو بكر -رضي الله عنه- عندما يذكر أحدا : ( ذلك كله كان يوم طلحة ، كنت أول من جاء الى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال لي الرسول ولأبي عبيدة بن الجراح : "دونكم أخاكم " ونظرنا ، واذا به بضع وسبعون بين طعنة وضربة ورمية ، واذا أصبعه مقطوعة ، فأصلحنا من شأنه )


                              وقد نزل قوله تعالى : " من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ، ومنهم من ينتظر ، وما بدلوا تبديلا "


                              تلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- هذه الآية أمام الصحابة الكرام ، ثم أشار الى طلحة قائلا :

                              " من سره أن ينظر الى رجل يمشي على الأرض ، وقد قضى نحبه ، فلينظر الى طلحة "


                              ما أجملها من بشرى لطلحة -رضي الله عنه- ، فقد علم أن الله سيحميه من الفتنة طوال حياته وسيدخله الجنة فما أجمله من ثواب .






                              التالي بإذن الله ( عطائه وجوده - طلحة والفتنة - الشهادة )



                              لكل بداية .. نهاية

                              تعليق

                              • حديث الزمان
                                عضوة مميزة
                                • Jan 2002
                                • 2927

                                #60
                                عطائه وجوده


                                عاش طلحة رضي الله عنه وسط المسلمين مرسيا لقواعد الدين ، مؤديا لحقوقه ، واذا أدى حق ربه اتجه لتجارته ينميها ، فقد كان من أثرى المسلمين ، وثروته كانت دوما في خدمة الدين ، فكلما أخرج منها شيء ، أعاده الله اليه مضاعفا ،

                                تقول زوجته سعدى بنت عوف : ( دخلت على طلحة يوما فرأيته مهموما ، فسألته : ما شأنك ؟ فقال : المال الذي عندي ، قد كثر حتى أهمني وأكربني ، وقلت له : ما عليك ، اقسمه ، فقام ودعا الناس ، وأخذ يقسمه عليهم حتى ما بقي منه درهما )

                                وفي احدى الأيام باع أرضا له بثمن عال ، فلما رأى المال أمامه فاضت عيناه من الدمع وقال : ( ان رجلا تبيت هذه الأموال في بيته لا يدري مايطرق من أمر ، لمغرور بالله ) ، فدعا بعض أصحابه وحملوا المال معه ومضى في الشوارع يوزعها حتى أسحر وما عنده منها درهما

                                وكان رضي الله عنه من أكثر الناس برا بأهله وأقاربه ، وكان يعولهم جميعا ، لقد قيل : ( كان لا يدع أحدا من بني تيم عائلا الا كفاه مئونته ، ومئونة عياله ) ، ( وكان يزوج أياماهم ، ويخدم عائلهم ، ويقضي دين غارمهم )

                                ويقول السائب بن زيد : ( صحبت طلحة بن عبيد الله في السفر و الحضر فما وجدت أحدا ، أعم سخاء على الدرهم ، والثوب ، والطعام من طلحة )




                                طلحة والفتنة



                                عندما نشبت الفتنة في زمن عثمان بن عفان رضي الله عنه أيد طلحة حجة المعارضين لعثمان ، وزكى معظمهم فيما ينشدون من اصلاح ، ولكن أن يصل الأمر الى قتل عثمان رضي الله عنه ، لا

                                قاوم الفتنة ، وما أيدها بأي صورة ، ولكن ما كان كان ، أتم المبايعة هو والزبير لعلي رضي الله عنهم جميعا وخرجوا الى مكة معتمرين ، ومن هناك الى البصرة للأخذ بثأر عثمان .

                                وكانت ( وقعة الجمل ) عام 36 هجري ، طلحة والزبير في فريق وعلي في الفريق الآخر ، وانهمرت دموع علي رضي الله عنه عندما رأى أم المؤمنين ( عائشة ) في هودجها بأرض المعركة ، وصاح بطلحة : ( يا طلحة ، أجئت بعرس رسول الله تقاتل بها ، وخبأت عرسك في البيت ؟ )

                                ثم قال للزبير : ( يا زبير : نشدتك الله ، أتذكر يوم مر بك رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن بمكان كذا ، فقال لك : يا زبير ، الا تحب عليا ؟؟
                                فقلت : ألا أحب ابن خالي ، وابن عمي ، ومن هو على ديني ؟؟ فقال لك : يا زبير ، أما والله لتقاتلنه وأنت له ظالم ) فقال الزبير : ( نعم أذكر الآن ، وكنت قد نسيته ، والله لا أقاتلك ) .




                                الشهادة




                                وأقلع طلحـة و الزبيـر رضي الله عنهما عن الاشتراك في هذه الحرب ، ولكن دفعـا حياتهما ثمنا لانسحابهما ، و لكن لقيا ربهما قريرة أعينهما بما قررا ، فالزبير تعقبه رجل اسمه عمرو بن جرموز وقتله غدرا وهو يصلي ، وطلحة رماه مروان بن الحكم بسهم أودى بحياته

                                وبعد أن انتهى علي رضي الله عنه من دفنهما ودعهما بكلمات أنهاها قائلا : ( اني لأرجو أن أكون أنا وطلحـة والزبيـر وعثمـان من الذين قال الله فيهم : ( ونزعنا ما في صدورهم من غل اخوانا على سرر متقابلين )
                                ثم نظر الى قبريهما وقال : ( سمعت أذناي هاتان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : ( طلحة و الزبير ، جاراي في الجنة )


                                قبر طلحة


                                لمّا قُتِلَ طلحة دُفِنَ الى جانب الفرات ، فرآه حلماً بعض أهله فقال : ( ألاّ تُريحوني من هذا الماء فإني قد غرقت ) قالها ثلاثاً ، فأخبر من رآه ابن عباس ، فاستخرجوه بعد بضعة وثلاثين سنة ، فإذا هو أخضر كأنه السِّلْق ، ولم يتغير منه إلا عُقْصته ، فاشتروا له داراً بعشرة آلاف ودفنوه فيها ، وقبره معروف بالبصرة ، وكان عمره يوم قُتِلَ ستين سنة وقيل أكثر من ذلك .



                                التالي إن شاء الله : الزبير بن العوام ( حواريّ رسول الله صلى الله عليه وسلم )



                                لكل بداية .. نهاية

                                تعليق

                                Working...