البويفرندز والمسيـار والخيبـة الجنسيـة !!
حين يوصم الغرب بالإنحلال الجنسي والإنفلات الأخلاقي عن طريق العوام وأرباع المتعلمين والمثقفين فهذا كلام مردود عليه , لأن العالم الغربي يعتمد الرقي والحرية ومحاربة التوجهات اللا إنسانية التي تعبث بأمنه وفكره وإبداعه , ومعظم من يطلق هذا الكلام هم من اليائسين والمحبطين والمقهورين ممَّا يتمتع به الغرب من تقدمية وثراء وحرية وكرامة , اي بخلاف البلدان العربية حيث القهر والإذلال والفقر وسوء الأخلاق ورمي الكلام على عواهنه .
بدايةً... العرب يحرمون أي علاقة جنسية خارجة عن الزواج , ويكون هذا التحريم مصحوباً بنصوص دينية معينة تأمر الرجل والمرأة بالإلتزام بحفظ الفرج والتحجب عن الجنس الآخر وسجن الشهوات لأنها تحف النار , هذا هو المبرر الوحيد لعملية الفصل بين الأجناس ومحاربة أي نوع من أنواع التفاهم والتأقلم الجنسي بين أفراد المجتمع الواحد وهذا يحدث تحت ذرائع دينية معينة .
ولكن مع الأسف لم تفلح هذه الإجراءات المحكومة بالنار والحديد والوعيد لمن تجاوز الخطوط الشديدة الإحمرار حول الجنس , فالتقارير الصادرة عن المنظمات "الحكومية" تنقل لنا الصورة المأساوية التي خرجت بها المجتمعات المنكبتة جنسياً , لأن الزواجات العرفية والمسيار والمتعة صارت بديلاً للجنس وتستخدم لإطفاء الشهوات الجنسية , وهذا يعني أنه كلما زادت الأصفاد الجنسية كلما انسكب الزيت على نار الشهوات ..!! , والإحصائيات الصادرة عن هذه الدول تشرح ذلك بوضوح .
صدر عن مدينة الملك عبدالعزيز , وهي منظمة حكومية سعودية مسؤولة , تقريراً يفيد بأن 93% من مستخدمي الإنترنت في السعودية يتصفحون المواقع الإباحية.!! , وهذا الرقم المفاجىء يقفز لنا مع أخذ الإعتبار أن المواقع الجنسية جميعها مغلقة وبرغم المصاعب التقنية فإن المستخدمين تجاوزوها وأخذوا يتصفحون هذه المواقع دون أخذ أي اعتبار للفضائل السماوية التي أنعمت الألهة بها أهل هذه الأرض الطاهرة !!
كما صدر تقرير آخر مفاده أن الطالبات في المدارس الثانوية تتهافت على زواجات المسيار التي لاتعطي للمرأة حق الملجأ والمسكن والمبيت , ولكن تعطيها حق النشوة الجنسية فقط..!! , أي أن من تتزوج المسيار هي طالبة جنس ولايهمها الإنجاب أو تكوين أسرة أو حتى نيل حقوقها كإنسانة طبيعية .
وفي مصر ينتشر الزواج العرفي وهو الآخر لايختلف كثيراً عن سابقه المسيار , وإن كان الزواج العرفي يختصر مسألة الزواج بمدة محددة لاتتجاوز أشهراً معينة يودع بعدها الزوج زوجته بعد أن يكون قد استنفد طاقته الجنسية مع الزوجة المؤقتة وتحت غطاء شرعي واختام دينية تكفل له شرعية إمضاء الليالي الحمراء مع المرأة التي يريد .
وفي سوريا يمارس الشبان والشابات الجنس عبر الهاتف بمعدل عشرين ألف مكالمة في الدقيقة الواحدة ..!! , في وقت يتزامن مع تصاعد النزعات الأصولية داخل المجتمع السوري .
كما تعج إيران بالمأذونين وسماسرة زواج المراهقين والمتعة , وماتزال تبعات القضايا الجنسية تعجعج في بلد أصم العالم كله بتفاخرة بتطبيق الفقه الجعفري الحنيف !!
هذا غير الثمالى ومشتري الجنس والبلدوزرات الجنسية البشرية من المكبوتين والمقهورين والمهووسين جنسياً والذين ينتشرون حول العالم طولاً وعرضاً والذين يتفننون في نشر الغسيل وفضح واقعنا المزري ونفاقنا على العالم كله وأننا لسنا سوى كاذبون ومدعو شرف وفاقدي الأشياء التي لانملكها مطلقاً .
هذه الأرقام والحقائق ليست من تأليفي أو من بنات أفكاري ... ولكنها رصد واقعي لمايدور في المجتمعات المنغلقة والتي تؤمن بالثيوقراطية في جميع مناحيها الحياتية وهي أرقام ثبوتية تدلل على التناقض الغريب بين مايحدث على الطبيعة ومايمارس بحق مواطني تلك المجتمعات .
ألا يحق لي أن اصم المخططات الدينية بالفشل والإخفاق في سعيها الحثيث نحو القمع الجنسي ضد أبناء المجتمعات العربية أو الإسلامية؟ , وألا يحق للبعض أن يطالب بضرورة التغيير الفكري وفك أغلال المساجين المكبلين بلهيب التحريمات والمحظورات الدينية ضد كل ماهو ممتع وجنسي ومباح في هذه الحياة ؟
يطول الحديث حقيقةً عن المخترعات والمطفئات الشرعية لنار الفتنة الجنسية , وتتعدد الحلول الشرعية السحرية بتعدد العمائم والغتر والمشالح والأفكار القروسطية , البعض يتميع ويجيز الزواج بالأطفال والمراهقين , والبعض الآخر ينصح بالتعدد وشراء الزوجات وماملكت الأيمان , وفئة أخرى تنصح بزواجات المسيار والحلول الجنسية المؤقتة .
الحقيقة المرة أن باب الجنس يغلق بحجة الدين والعادات والتقاليد , ثم ينفتح على مصراعيه بفعل رياح الأهواء والإغوائات الجنسية التي تنتاب المشرعين , وهذا مايفسر تقنين الحرية الجنسية في نقطة محددة وفسح المجال الشرعي وتكسير التبوات المحرمة من ناحية أخرى , وهو ما أسميه دجل وتلاعب وكذب على المغفلين ومطأطئي الرؤوس للفتاوي والحلول الدينية الوهمية .
وهؤلاء العلماء الذرِّيون العباقرة دائماً يلجأون لتدليس الحقيقة المرة بطعم العلقم ويضفون عليها بعضاً من إنشائياتهم وبهاراتهم اللغوية وذلك لتقريبها إلى أنفس الناس وصدهم عن الحق والصدق وهو أن الحرية والثقافة الجنسية أمر مشروع في كافة الحضارات والتجارب الإنسانية , وتكفله القوانين التقدمية التي لاتعترف بتصريحات فلان بن فلنتان والشيخ أبو بطيخه , بل أنها ترسم قيوداً من المنطق والشفافية في الحياة الجنسية , مثل منع الزواج بالأطفال واستغلالهم جنسياً ... وهو مايحلله الشرع الحنيف , ومثل الدفاع عن تجريم المرأة والرجل البالغَين عند إقامتهما علاقة جنسية , ومنع تجريم الزنا باعتباره خيار شخصي لاينزل من مرتبة الإنسان الأخلاقية , ومنع تعدد الزوجات لأنه مهانة للمرأة ببساطة , ونشر الوعي الجنسي وتدريس الثقافة الجنسية لطلاب المدارس الإعدادية والثانوية , وأيضاً محاكمة المغتصبين وعصابات المافيا المشابهة لحد ما للشيوخ والمأذونين والمفتين بتحليل الزواج من الأطفال والمراهقين تحت ذريعة العفاف والشرف وحفظ العرض .
إن الإنسان بطبائعه وغرائزه الحيوانية يميل للجنس ويهواه بل ويسعى من أجله ومن ينكر ذلك فهو إما عنين أو مريض نفسي يعاني من مشاكل شخصية , ولهذا فإن توثيق الجنس بالشرع أو العقيدة هو إضفاء للحيوانية عليها ويحسب عليها كتدخل سافر ضد طبيعة الإنسان وفطرته التي نشأ عليها , وبالتالي تعتبر غير ملزمة للنظام كقانون يبنى عليه بنوده بل يفترض تجاهلها وحصرها على مؤيديها والإلتفات إلى الدنيوية في الجنس بدلاً من الصبغات التشريعية العقيمة التي تسلب الإنسان كرامته وحريته وتبيعه بأبخس ثمن مقابل عقد زائف للزواج والاستمتاع والنصب والإحتيال على المساكين ومن يصدقون الوصفات السحرية للجنس على الطريقة المسيارية .
منقول بس اكثر من رائع
تحياتي
امين
حين يوصم الغرب بالإنحلال الجنسي والإنفلات الأخلاقي عن طريق العوام وأرباع المتعلمين والمثقفين فهذا كلام مردود عليه , لأن العالم الغربي يعتمد الرقي والحرية ومحاربة التوجهات اللا إنسانية التي تعبث بأمنه وفكره وإبداعه , ومعظم من يطلق هذا الكلام هم من اليائسين والمحبطين والمقهورين ممَّا يتمتع به الغرب من تقدمية وثراء وحرية وكرامة , اي بخلاف البلدان العربية حيث القهر والإذلال والفقر وسوء الأخلاق ورمي الكلام على عواهنه .
بدايةً... العرب يحرمون أي علاقة جنسية خارجة عن الزواج , ويكون هذا التحريم مصحوباً بنصوص دينية معينة تأمر الرجل والمرأة بالإلتزام بحفظ الفرج والتحجب عن الجنس الآخر وسجن الشهوات لأنها تحف النار , هذا هو المبرر الوحيد لعملية الفصل بين الأجناس ومحاربة أي نوع من أنواع التفاهم والتأقلم الجنسي بين أفراد المجتمع الواحد وهذا يحدث تحت ذرائع دينية معينة .
ولكن مع الأسف لم تفلح هذه الإجراءات المحكومة بالنار والحديد والوعيد لمن تجاوز الخطوط الشديدة الإحمرار حول الجنس , فالتقارير الصادرة عن المنظمات "الحكومية" تنقل لنا الصورة المأساوية التي خرجت بها المجتمعات المنكبتة جنسياً , لأن الزواجات العرفية والمسيار والمتعة صارت بديلاً للجنس وتستخدم لإطفاء الشهوات الجنسية , وهذا يعني أنه كلما زادت الأصفاد الجنسية كلما انسكب الزيت على نار الشهوات ..!! , والإحصائيات الصادرة عن هذه الدول تشرح ذلك بوضوح .
صدر عن مدينة الملك عبدالعزيز , وهي منظمة حكومية سعودية مسؤولة , تقريراً يفيد بأن 93% من مستخدمي الإنترنت في السعودية يتصفحون المواقع الإباحية.!! , وهذا الرقم المفاجىء يقفز لنا مع أخذ الإعتبار أن المواقع الجنسية جميعها مغلقة وبرغم المصاعب التقنية فإن المستخدمين تجاوزوها وأخذوا يتصفحون هذه المواقع دون أخذ أي اعتبار للفضائل السماوية التي أنعمت الألهة بها أهل هذه الأرض الطاهرة !!
كما صدر تقرير آخر مفاده أن الطالبات في المدارس الثانوية تتهافت على زواجات المسيار التي لاتعطي للمرأة حق الملجأ والمسكن والمبيت , ولكن تعطيها حق النشوة الجنسية فقط..!! , أي أن من تتزوج المسيار هي طالبة جنس ولايهمها الإنجاب أو تكوين أسرة أو حتى نيل حقوقها كإنسانة طبيعية .
وفي مصر ينتشر الزواج العرفي وهو الآخر لايختلف كثيراً عن سابقه المسيار , وإن كان الزواج العرفي يختصر مسألة الزواج بمدة محددة لاتتجاوز أشهراً معينة يودع بعدها الزوج زوجته بعد أن يكون قد استنفد طاقته الجنسية مع الزوجة المؤقتة وتحت غطاء شرعي واختام دينية تكفل له شرعية إمضاء الليالي الحمراء مع المرأة التي يريد .
وفي سوريا يمارس الشبان والشابات الجنس عبر الهاتف بمعدل عشرين ألف مكالمة في الدقيقة الواحدة ..!! , في وقت يتزامن مع تصاعد النزعات الأصولية داخل المجتمع السوري .
كما تعج إيران بالمأذونين وسماسرة زواج المراهقين والمتعة , وماتزال تبعات القضايا الجنسية تعجعج في بلد أصم العالم كله بتفاخرة بتطبيق الفقه الجعفري الحنيف !!
هذا غير الثمالى ومشتري الجنس والبلدوزرات الجنسية البشرية من المكبوتين والمقهورين والمهووسين جنسياً والذين ينتشرون حول العالم طولاً وعرضاً والذين يتفننون في نشر الغسيل وفضح واقعنا المزري ونفاقنا على العالم كله وأننا لسنا سوى كاذبون ومدعو شرف وفاقدي الأشياء التي لانملكها مطلقاً .
هذه الأرقام والحقائق ليست من تأليفي أو من بنات أفكاري ... ولكنها رصد واقعي لمايدور في المجتمعات المنغلقة والتي تؤمن بالثيوقراطية في جميع مناحيها الحياتية وهي أرقام ثبوتية تدلل على التناقض الغريب بين مايحدث على الطبيعة ومايمارس بحق مواطني تلك المجتمعات .
ألا يحق لي أن اصم المخططات الدينية بالفشل والإخفاق في سعيها الحثيث نحو القمع الجنسي ضد أبناء المجتمعات العربية أو الإسلامية؟ , وألا يحق للبعض أن يطالب بضرورة التغيير الفكري وفك أغلال المساجين المكبلين بلهيب التحريمات والمحظورات الدينية ضد كل ماهو ممتع وجنسي ومباح في هذه الحياة ؟
يطول الحديث حقيقةً عن المخترعات والمطفئات الشرعية لنار الفتنة الجنسية , وتتعدد الحلول الشرعية السحرية بتعدد العمائم والغتر والمشالح والأفكار القروسطية , البعض يتميع ويجيز الزواج بالأطفال والمراهقين , والبعض الآخر ينصح بالتعدد وشراء الزوجات وماملكت الأيمان , وفئة أخرى تنصح بزواجات المسيار والحلول الجنسية المؤقتة .
الحقيقة المرة أن باب الجنس يغلق بحجة الدين والعادات والتقاليد , ثم ينفتح على مصراعيه بفعل رياح الأهواء والإغوائات الجنسية التي تنتاب المشرعين , وهذا مايفسر تقنين الحرية الجنسية في نقطة محددة وفسح المجال الشرعي وتكسير التبوات المحرمة من ناحية أخرى , وهو ما أسميه دجل وتلاعب وكذب على المغفلين ومطأطئي الرؤوس للفتاوي والحلول الدينية الوهمية .
وهؤلاء العلماء الذرِّيون العباقرة دائماً يلجأون لتدليس الحقيقة المرة بطعم العلقم ويضفون عليها بعضاً من إنشائياتهم وبهاراتهم اللغوية وذلك لتقريبها إلى أنفس الناس وصدهم عن الحق والصدق وهو أن الحرية والثقافة الجنسية أمر مشروع في كافة الحضارات والتجارب الإنسانية , وتكفله القوانين التقدمية التي لاتعترف بتصريحات فلان بن فلنتان والشيخ أبو بطيخه , بل أنها ترسم قيوداً من المنطق والشفافية في الحياة الجنسية , مثل منع الزواج بالأطفال واستغلالهم جنسياً ... وهو مايحلله الشرع الحنيف , ومثل الدفاع عن تجريم المرأة والرجل البالغَين عند إقامتهما علاقة جنسية , ومنع تجريم الزنا باعتباره خيار شخصي لاينزل من مرتبة الإنسان الأخلاقية , ومنع تعدد الزوجات لأنه مهانة للمرأة ببساطة , ونشر الوعي الجنسي وتدريس الثقافة الجنسية لطلاب المدارس الإعدادية والثانوية , وأيضاً محاكمة المغتصبين وعصابات المافيا المشابهة لحد ما للشيوخ والمأذونين والمفتين بتحليل الزواج من الأطفال والمراهقين تحت ذريعة العفاف والشرف وحفظ العرض .
إن الإنسان بطبائعه وغرائزه الحيوانية يميل للجنس ويهواه بل ويسعى من أجله ومن ينكر ذلك فهو إما عنين أو مريض نفسي يعاني من مشاكل شخصية , ولهذا فإن توثيق الجنس بالشرع أو العقيدة هو إضفاء للحيوانية عليها ويحسب عليها كتدخل سافر ضد طبيعة الإنسان وفطرته التي نشأ عليها , وبالتالي تعتبر غير ملزمة للنظام كقانون يبنى عليه بنوده بل يفترض تجاهلها وحصرها على مؤيديها والإلتفات إلى الدنيوية في الجنس بدلاً من الصبغات التشريعية العقيمة التي تسلب الإنسان كرامته وحريته وتبيعه بأبخس ثمن مقابل عقد زائف للزواج والاستمتاع والنصب والإحتيال على المساكين ومن يصدقون الوصفات السحرية للجنس على الطريقة المسيارية .
منقول بس اكثر من رائع
تحياتي
امين
تعليق