أخي الكريم العقرب

تتكرر كثيرا هذه المواقف وما شابهها .وكونها (تلميذه )يعني طفله صغيره في السن,ولم تصل لسن تدرك ماهي عليه من خطأ فادح .
وقد اشترك الاهل في تكوين هذا الخطأ.........كيف ؟
لو كانت الأسره تتطرق في مواضيعها أمام هذه التلميذه مدى خطورة ركوب البنت مع سائق , ولو كان هناك تعزيزللطالبه وزرع الثقه بنفسها,ولو وضح لها الأبوان ماتتميز به عن أقرانها من التلميذات وكيف أن والدها من شدة حرصه عليها وحبه لها لم يهملها مع سائق , واستعرض معها( بما يناسب سنها )بعض القصص والمشاكل التي يتسبب بها السائقين, وإقناعها أن ذهاب التلميذه للمدرسه مع السائق تفريط ويغضب الله من والديها, وليس شيئا نفاخربه ,وأن من يستحق الفخر والاعتزازبه هووالدها الحبيب ......
واعتقد أن الكثير منا مر بمواقف قريبه من تلك الفتاه , وسأذكر مثالا عني أنا شخصيا :
ولدت في أسره فقيره جدا وكنا أيتام ,ووالدتنا الحبيبه تتحمل الصعاب لتوفيرمانحتاجه أطال الله عمرها ,وكانت مدرستي لا تبعد كثيرا عن البيت ,وكان بيتنا من أسوأ البيوت في الحاره, ويدل على مستوى الفقر الذي يعانيه سكانه ....(أنا وأخوتي ), اتدرون ماكنت أفعل :
كنت اجلس تحت الشمس الحاره (الدمام )أو اواجه البرد القارس حتى أتاكد من خلو الشارع من زميلاتي في المدرسه ,وأركض بعدها مسرعه وأدخل البيت ,وانا أرتعد من الخوف, أن اكتشفن البنات أن هذا البيت بيتنا .......وكم مر علي من المواقف لا أنساها بهذا الشأن ,لدرجة أني وقعت تحت وطأة التهديدوالابتزاز فترة طويله من أحداهن ,حيث كانت تأخذ الخبزه والريال (فسحتي )مقابل أن تحافظ على هذا السر الخطير........وهناك الكثير
ولا أستغرب من تصرف تلك التلميذه , فالمظاهر أذهبت عقول الكبار ,فكيف بالصغار
أطلت أعلم هذا , ولكن القصه أيقظت شيئا من الماضي (الرائع )في نظري اليوم ؛بعد أن عرفت مرارة الحاضر....!!!
لك كل الاحترام أخي و1000 شكر .

لابارك الله فيها

ولا كثر من امثالها

والسلام عليكم

....أخي الكريم....

لقد لدغت مشاعري بهذا الخبر...


في الحقيقة لقد تأثرت جدا بهذا الموقف .... وقد سمعت عن مواقف مشابهه من أن أشخاص يحاولون عدم تقديم آبائهم وأمهاتهم لزملائهم....وذلك لأنهم وفي وجهة نظر هؤلاء يظهرون الجانب البسيط وغير الحضاري ويذكرونهم بماضيهم خصوصا إذا كانت حالتهم المادية صعبة...


والحقيقة أن عقدة النقص وعدم الثقة في النفس هي من أهم الأسباب التي تؤدي إلى ظهور مثل هذه الأفعال ...وهي قد تكون شاملة لغالبية المجتمع ولكنها تكون عادة في الأمور الكمالية.. و لاتصل إلى هذه الدرجة من السخافة والنقص لدرجة أن الشخص يستحي من وجود أحد والديه أمام زملائه إلا في حالات نادرة وضيقة الحدوث...

ومن أسباب ظهورها أيضا مراقبة الناس والانشغال بما عند الغير....وعدم القناعة بالوضع الذي هو عليه..
وطبيعة المجتمع تساعد في حدوث مثل هذه الأمور...حيث أصبح المقياس العام هو المظاهر سواء كانت المادية أو الشكلية.

ولازالت المقارنات التي كانت تتردد على مسامعنا منذ الصغر مع الغير – مع أنها قد تحفز للاجتهاد وتحقيق النجاح -إلا أنها تجعلنا نعيش بقية العمر في قوقعة المقارنة وعدم فتح المجال لأنفسنا للعيش بهدوء وطمأنينة متفردين متميزين بدون خوف من نظرة البعض المادية لكل الأمور ....

فصدقني أخي العزيز إذا جعل الشخص نظرة الناس وردة فعلهم على ما يفعل وما يملك هي المقياس الأول...وترك دينه وقيمه وقناعته في المرتبة التالية فلن يشعر بقيمة مايفعل أو مايملك فهو قد فعل ذلك لغيره ولم يفعلها لنفسه...

ولا تستغرب أن يفعل مثل هذا الشخص المبتلى أكثر من هذا...؟؟


....اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا.....

اخي العقرب

وإن كنت اخاف دغدغته التي لاترحم ولكن المشكى على الله.

أخي التربية لها أصول والفقر ليس عيبا ولكن العيب في التربية.

كون هذه التلميذه تريد أن تتفاخر بأن والدها وفر لها سائق .

فلوفتشنا لوجدنا أن الخلل بداء من الأسرة فلوفهمت بالتي أحسن لما بدر منها ذلك .

هذه الكلمة لابد أنه سبقها طلب من التلميذه لوالدها باستقام سائق.

فلو التلميذه فهمت ماذا يحدث من وراء أستقدام السائقين لما تجرأت ونعتت أبوها بإنه سائق لديها.

لوقيل لها بعد أن تفهم معني الكلمات ( الحرة الأبيه) لايمكن أن تركب مع السائق.

ومن هذا المنطق ستغير رأيها.

والمصيبة الكبرى أن هناك قصص كثيرة حول بعض الرجال الذين تنكروا لوالديهم.

أما يرمية في دار المسنبن . أو التخلى عنه في أوقات الازمات.

وبعضهم نسي والدته التي تعبت وخدمت في البيوت حتى تربيه أحسن تربيه ..

ثم كانت النتائج عكسية .

ولكن أرفعوا كف الضراعه أن يهدي إمتنا إلى طريق الحق والرشاد,

وأدعوا لهذه التلميذه وأمثالها أن يعيد لهم بصيرتهم

والله المستعان