ابا أحمد ..
شكرا لك على تذكيرنا بعقوبة الفاعل وما عليه أن تنتهجه في حياته وان يكون في سره كما هو في علنه حقيقة أشكرك من الأعماق فديننا الحنيف يحثنا بل يأمرنا بالتناصح فيما بيننا والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ..
لكن يا حبيب العمر هل ما أورده هو في طريقة الاصلاح للفعل قبله أم بعده .. وهل ما ينطبق على الفعل يطبق على الداعية في منهجية التبيين ارجو التوضيح ولك جزيل الشكر والتقدير ..
تحياتي لك
اخوك
مالك الحزين

الأخت حديث ..
سؤالك يحتاج إلى بحث طويل جدا لكني أعدك وأعد جميع الأخوة أن أقدم لكم الرؤية التي أصل إليها حين أجد وقت فراغ فمن الظلم جدا أن أجيبك على السؤال في عجالة أو باختصار مع من يطالب به دون أن يفقه معنى الاختصار والايجاز لكني قبل كل شيء سأعرض عليكم ما يلي :
البعض يستهد بخطاب النبي صلى الله عليه وسلم بالايجاز وسلاسة العبارة والافهام العام لذلك يجب أن يدرك المحتج بهذه الحجة بأن كلام الرسول صلى الله عليه وسلم جاء كما يلي :

الإيجاز :
التركيز في صلب الموضوع
التأني :
اعطاء الفرصة للاستماع
تسلسل أفكار المتحدث
تقليل النسيان والتلعثم
الشمولية :
يفهمه العامي والمتعلم
الإعادة ثلاثا :
حتى تستقر في النفس والفكر

ثم علينا أن ندرك من هو العامي بالمفهوم القديم والمفهوم الحاضر لان العامي القديم يستطيع أن يتحدث بخطاب وافي لا يفهمه إلا المتعلم الدقيق اليوم فيجب مراعاة ذلك..
وندرك هنا طريقة الرسول صلى الله عليه وسلم في اصلاح الخلل وكسب أصحابه وتربية من حولة بطريقة لا مثيل لها :
1- النزول إلى مستوى المرؤسين لاكتشاف مواهبهم التي لديهم
2- معرفة الطريق الأمثل للدخول في نفس الموهوب .
3- إشعار الموهوب بمكانته الاجتماعية بالمجتمع ( انظري اليها اليوم كيف )
4- فتح المجال أمامه لما يطلبه من أدوات ليوظف موهبته على أكمل وجه .
5- إزالة العوائق وحل المشكلات التي تحول دون استمرار عطائه .
6- الاستفادة من الوقت وتدريبه ( انظري اليوم الى الاب متى يدخل البيت وما دوره )
7- اختيار أفضل وأكفأ الناس وعدم النظر إلى الوساطات والعاطفة وما شابههما من أمراضنا الاجتماعية .
.......
لذا أنا انصح بدراسة علم النفس من جديد وخاصة علم النفس التربوي .. كذلك الكثير من الكتب التي تساعد في ذلك مثل كتاب ( تربية الأولاد في الإسلام ) وكذلك كتاب ( التوجيه والارشاد النفسي في الكتب والسنة ) للاستاذ مسفر سعيد الزهراني - مع الشد على يديه في استخدام كلمة الجنس بمعنى الجماع وهي محاكاة للواقع -
وهناك الكثير من الكتب ولكن أعيد واكرر واقعنا يختلف مائة وثمانين درجة عما نردده ونقوله وما اكثر ما نسمه وما أقبح ما نشاهده

سأعود لكن بموضوع مفرد وتفصيل دقيق اتمنى ان يسعفني الوقت في القادم من الايام لذلك ..

اخوك
مالك الحزين