قصيدة رائعه لشاعر مبدع
اترككم مع هذه القصيده
أين الزرقاوي؟ 0 د. عبد الرحمن بن صالح العشماوي 0
يا مجلسَ خوفِ الآمِن 0
يا هيئةَ أممٍ مُنفرِدَة 0
يا هيئةَ غزوٍ متّحدة 0
يا لجنةَ حقّ الإنسانِ الواهِن 0
يا كلَّ قوانينِ العصرِ السّاخِن 0
يا أهلَ البيتِ الأبيض، أهلَ البيتِ الأحمر 0
يا أهلَ المجهر يأكلُ رجالَ بني الأصفر 0
يا بيتَ الأكبرِ والأصغر 0
يا كلَّ ذئابِ الغاباتِ السّود 0
يا قادةَ هذا العصرِ المفؤود 0
يا أهلَ الحلمِ الموؤد 0
يا أهلَ رباطِ العُنقِ المشدُود 0
يا كلَّ رجالِ الإعلام 0
يا كلَّ دفاترِ مَنْ كتبُوا، كلّ الأقلام 0
يا كلَّ عماليقِ الهوم، وكلّ الأقزام 0
يا كلَّ رعاةِ التهريجِ الهوليودي.. 0
وعشاقَ الأفلام 0
يا كلَّ عيونِ مراقبةِ الفُضَلاء 0
يا كلَّ رجالِ التخطيطِ الكُبَراء 0
أدعوكم دعوةَ مَنْ يحملُ طبعَ الكرماء 0
أدعوكم دعوةَ مَنْ يعرف سرّ قوانينِ النقضِ الهَوْجاء 0
أهلاً في بلدي أهلاً 0
ووطِئتم عندي سهلاً 0
أنا طفلٌ، هل فيكم من يرحمُ طفلاً؟ 0
أنا ابنُ سنينٍ عشْر 0
أنا أحيا في هذا القَصْر 0
أهلاً في بيتي أهلاً 0
عُذْراً فالبيتُ صَغِير 0
وجدارُ فناءِ البيتِ قصِير 0
وترابُ الأرضِ يحيّيكم من غيرِ سرِير 0
ما بالي أنسى؟ كَلاّ فالبيْتُ كبِير 0
أصبحَ مفتوحاً للأَجْواء 0
أصبحَ مكشوفاً دون غِطاء 0
أصبحَ مِنْ غيرِ فِناء 0
أهلاً في بيتي أهلاً 0
قد أصبحَ بيتي سهْلاً 0
الفضلُ لصاروخٍ وسّعَ دائرةَ البيْت 0
كم كانَ أبي يتمنّى داراً واسعةً ويُردّدُ:"لَيْت" 0
لكنّ أبي –يرحمُهُ الموْلى- ماتَ 0
لم يدركْ توسعةَ البيْت وفضلَ الغارات 0
أهلاً في بيتي أهلا 0
سترَوْن ركامَ المنـزلِ في أجملِ صُورَة 0
سترَوْن بقايا الجثثِ المطمُورة 0
لا بأسَ عليكم، ليس هنالك إلا جثّة أمّي تحتَ الدّار 0
وهنالِكَ جثّةُ أُختي وأبي المِغوار 0
وهنالِك أشلاءُ أخي الأصغرِ تحتَ الأحجار 0
وهنالِك عشراتُ الجثثِ مبعثرةٌ من جهةِ الجار 0
لا بأسَ عليكم... 0
الأمرُ هنا أيسرُ مِمّا تخشَوْن 0
الأمرُ يسير، سوفَ ترَوْن 0
لا تنزعِجُوا مِنْ رُؤْيةِ نهرِ دماءٍ يجري 0
هي مثلُ فُراتِ عراقيّ.. 0
لكنَّ اللونَ الأحمرَ يُغري 0
أهلاً في بيتي أهلا 0
في أرض "الفلوجة" أهلاًً 0
جِئتُم ووطِئتُم سهلاً 0
سأُقدّم شايَ عراقِ التاريخِ المُحتلّ 0
الشايُ ثقيل، والسّكر أثقلُ والماءُ أقلّ 0
سأرطّب أجواءَ جلوسي معكم بحديثِ المحتلّ 0
وبِقصّةِ حرف العلّةِ في الفعلِ المعتلّ 0
سيكونُ حديثي مِما قلّ ودلّ 0
أهلاً في بيتي أهلا 0
سيكونُ حديثي ممزوجاً باستفهام 0
أينَ، وكيفَ، وبِماذا، ولِماذا الإحْجام 0
أينَ العدل، وأينَ الرحمةُ والإنصاف؟! 0
بل كيفَ تجيزُ مبادِئكم هذا الإجحاف؟! 0
وبماذا يُوحي هذا الإرجاف؟! 0
ولماذا يقتلُنا جيشُ الأحلاف؟! 0
أهلاً في بيتي أهلا 0
أقسمُ بالله، وبطني منذُ ثلاثِ ليالٍ خاوي 0
أبصرْتُ ألوفَ القتلى 0
تبكيهم أرضُ عراقي الثّكْلى 0
أبصرْتُ فتاةً تنـزِف، شيخاً، أمًّا، طِفْلا 0
لمْ أبصر فيهم –أي واللهِ الأعلى- 0
وجهَ الزرقاوِي 0
أبصرْتُ وجوهَ الحمراوي والصّفراوي والسّوداوي 0
لمْ أبصرْ وجهَ الزرقاوي 0
أسألُكم عنه وفي قلبي لهبٌ كاوي 0
أسألُكم عنه وأسألُ عنه العلاًَّوي 0
وأسائلُ غُصْنَ العدلِ الذَّاوي 0
أين الزرقاوي؟ 0
وليكنِ الاسمُ اللامعُ في أرضي 0
أيسوغ أَنْ يُهتَكَ عِرْضي 0
آلافُ الغَزَواتِ المحمُومة 0
آلافُ أواني الغازِ المسمومَة 0
تهدِمُ، تخنُقُ، تقتُلُ تحرِق 0
تُرْعِدُ في الفلوجة تُبْرِق 0
وهناكَ سُؤالٌ ينطِق: 0
أينَ الزَّرقاوي؟ 0
سيكونُ كبيراً في نفسي 0 ويكونُ عَظِيماً في حِسّي 0 مَنْ يكشفُ منكم هذا اللّغزَ "البوشاوي
آآآآآآآآآآآآآآآآمل أن تنال إعجابكم
مع تحيات al-haddah
اترككم مع هذه القصيده
أين الزرقاوي؟ 0 د. عبد الرحمن بن صالح العشماوي 0
يا مجلسَ خوفِ الآمِن 0
يا هيئةَ أممٍ مُنفرِدَة 0
يا هيئةَ غزوٍ متّحدة 0
يا لجنةَ حقّ الإنسانِ الواهِن 0
يا كلَّ قوانينِ العصرِ السّاخِن 0
يا أهلَ البيتِ الأبيض، أهلَ البيتِ الأحمر 0
يا أهلَ المجهر يأكلُ رجالَ بني الأصفر 0
يا بيتَ الأكبرِ والأصغر 0
يا كلَّ ذئابِ الغاباتِ السّود 0
يا قادةَ هذا العصرِ المفؤود 0
يا أهلَ الحلمِ الموؤد 0
يا أهلَ رباطِ العُنقِ المشدُود 0
يا كلَّ رجالِ الإعلام 0
يا كلَّ دفاترِ مَنْ كتبُوا، كلّ الأقلام 0
يا كلَّ عماليقِ الهوم، وكلّ الأقزام 0
يا كلَّ رعاةِ التهريجِ الهوليودي.. 0
وعشاقَ الأفلام 0
يا كلَّ عيونِ مراقبةِ الفُضَلاء 0
يا كلَّ رجالِ التخطيطِ الكُبَراء 0
أدعوكم دعوةَ مَنْ يحملُ طبعَ الكرماء 0
أدعوكم دعوةَ مَنْ يعرف سرّ قوانينِ النقضِ الهَوْجاء 0
أهلاً في بلدي أهلاً 0
ووطِئتم عندي سهلاً 0
أنا طفلٌ، هل فيكم من يرحمُ طفلاً؟ 0
أنا ابنُ سنينٍ عشْر 0
أنا أحيا في هذا القَصْر 0
أهلاً في بيتي أهلاً 0
عُذْراً فالبيتُ صَغِير 0
وجدارُ فناءِ البيتِ قصِير 0
وترابُ الأرضِ يحيّيكم من غيرِ سرِير 0
ما بالي أنسى؟ كَلاّ فالبيْتُ كبِير 0
أصبحَ مفتوحاً للأَجْواء 0
أصبحَ مكشوفاً دون غِطاء 0
أصبحَ مِنْ غيرِ فِناء 0
أهلاً في بيتي أهلاً 0
قد أصبحَ بيتي سهْلاً 0
الفضلُ لصاروخٍ وسّعَ دائرةَ البيْت 0
كم كانَ أبي يتمنّى داراً واسعةً ويُردّدُ:"لَيْت" 0
لكنّ أبي –يرحمُهُ الموْلى- ماتَ 0
لم يدركْ توسعةَ البيْت وفضلَ الغارات 0
أهلاً في بيتي أهلا 0
سترَوْن ركامَ المنـزلِ في أجملِ صُورَة 0
سترَوْن بقايا الجثثِ المطمُورة 0
لا بأسَ عليكم، ليس هنالك إلا جثّة أمّي تحتَ الدّار 0
وهنالِكَ جثّةُ أُختي وأبي المِغوار 0
وهنالِك أشلاءُ أخي الأصغرِ تحتَ الأحجار 0
وهنالِك عشراتُ الجثثِ مبعثرةٌ من جهةِ الجار 0
لا بأسَ عليكم... 0
الأمرُ هنا أيسرُ مِمّا تخشَوْن 0
الأمرُ يسير، سوفَ ترَوْن 0
لا تنزعِجُوا مِنْ رُؤْيةِ نهرِ دماءٍ يجري 0
هي مثلُ فُراتِ عراقيّ.. 0
لكنَّ اللونَ الأحمرَ يُغري 0
أهلاً في بيتي أهلا 0
في أرض "الفلوجة" أهلاًً 0
جِئتُم ووطِئتُم سهلاً 0
سأُقدّم شايَ عراقِ التاريخِ المُحتلّ 0
الشايُ ثقيل، والسّكر أثقلُ والماءُ أقلّ 0
سأرطّب أجواءَ جلوسي معكم بحديثِ المحتلّ 0
وبِقصّةِ حرف العلّةِ في الفعلِ المعتلّ 0
سيكونُ حديثي مِما قلّ ودلّ 0
أهلاً في بيتي أهلا 0
سيكونُ حديثي ممزوجاً باستفهام 0
أينَ، وكيفَ، وبِماذا، ولِماذا الإحْجام 0
أينَ العدل، وأينَ الرحمةُ والإنصاف؟! 0
بل كيفَ تجيزُ مبادِئكم هذا الإجحاف؟! 0
وبماذا يُوحي هذا الإرجاف؟! 0
ولماذا يقتلُنا جيشُ الأحلاف؟! 0
أهلاً في بيتي أهلا 0
أقسمُ بالله، وبطني منذُ ثلاثِ ليالٍ خاوي 0
أبصرْتُ ألوفَ القتلى 0
تبكيهم أرضُ عراقي الثّكْلى 0
أبصرْتُ فتاةً تنـزِف، شيخاً، أمًّا، طِفْلا 0
لمْ أبصر فيهم –أي واللهِ الأعلى- 0
وجهَ الزرقاوِي 0
أبصرْتُ وجوهَ الحمراوي والصّفراوي والسّوداوي 0
لمْ أبصرْ وجهَ الزرقاوي 0
أسألُكم عنه وفي قلبي لهبٌ كاوي 0
أسألُكم عنه وأسألُ عنه العلاًَّوي 0
وأسائلُ غُصْنَ العدلِ الذَّاوي 0
أين الزرقاوي؟ 0
وليكنِ الاسمُ اللامعُ في أرضي 0
أيسوغ أَنْ يُهتَكَ عِرْضي 0
آلافُ الغَزَواتِ المحمُومة 0
آلافُ أواني الغازِ المسمومَة 0
تهدِمُ، تخنُقُ، تقتُلُ تحرِق 0
تُرْعِدُ في الفلوجة تُبْرِق 0
وهناكَ سُؤالٌ ينطِق: 0
أينَ الزَّرقاوي؟ 0
سيكونُ كبيراً في نفسي 0 ويكونُ عَظِيماً في حِسّي 0 مَنْ يكشفُ منكم هذا اللّغزَ "البوشاوي
آآآآآآآآآآآآآآآآمل أن تنال إعجابكم
مع تحيات al-haddah
تعليق