Unconfigured Ad Widget

Collapse

بيني وبينك ...!!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • ابن مرضي
    إداري
    • Dec 2002
    • 6171

    #16
    عزيزي الأستاذ / مالك


    سعيد جدا بمصافحتك .


    دعني ابدأ باستنكار آخر عبارة جاءت في تعليقك مع أنني أعلم أنها من صفات التواضع التي تجعل الإنسان يميل إلى تحجيم ذاته .


    ثم أقول لك يا سيدي الكريم أن سعادتي بمصافحتك هي لعدة أمور منها :


    اشتراكنا في عشق هذا التراث وميولنا ناحيته ، لا أدري ؟ هل هو الهروب من الحاضر أم البحث عن اشياء مفقودة ؟ وكذلك معاناتنا المشتركة مع بعض الأعضاء الكرام ، الذين نتوقع منهم التفاعل مع ما نحسب أنه يستحق التفاعل ، وإذا بهم لايفعلون لأسباب نرى أنها غير مقبولة ، خاصة ونحن ندعي حبنا للتراث وتعلقنا به .



    لازلت أتذكر جيدا ، عندما جئت إلى المنتدى قبل حوالي عامين. عندما كنت أنت آنذاك مشرفا على "الفراهيدي" ، وكنت تنقل بعض مشاركاتي من "الفراهيدي" إلى "الشعبيات " وتصحبها بأسفك الشديد لنقلها إلى هناك لأنه لن يقرأها أحدا هنا ..!!


    فهمت آنذاك أنك تعاني من عدم وجود القراءات الجادة والفعالة ، فالفراهيدي كما وضع في عنوانه يهتم بالأدب والشعر ...الخ ، وأكثر رواد المنتدى ليست لديهم الرغبة إلا في الشعبيات وماهو في فلكها .

    عزيزي، لا أريد أن اسكب الكيروسين كما ذكرت على النار. وقد أشرت إلى أن العتب على قد العشم . حيث أعلم أن هناك فئات متباينة في المنتدى ، فهناك من لايتوفر لديه الّنَفسْ الطويل الذي يمكّنه من قراءة النصوص التي تزيد عن الثلاثة اسطر ..!!

    وهناك الفئة التي لاتميل أصلا إلى الأدب ، وهناك من لا يعترف بأي كتابة جادة ، وهناك من لديه تراكمات زمنية ووراثية تمنعه من التفاعل وتجعله يكتفي بأن يكون متفرجا وهامشيا في كثير من الأ شياء كما قد أشار إلى ذلك الأستاذ السروي أكثر من مرة . وهناك من لا تستهويه إلا المهاترات والأشياء الشخصية حيث تجده سرعان مايقحم نفسه في التعليق والإضافة بمجرد مايرى أن هناك بادرة اختلاف ..!!



    كل هذا ياعزيزي لم يغب عني ، ولم يكن عتبي موجها إلا للكوكبة المضيئة في هذا المنتدى ، الذين لديهم القدرة على التفاعل ، وإثراء الفكر بما يملكونه من القدرة وما لديهم من الموهبة والرغبة ، فإلى متى يظل تراثنا هامشيا ، لا يتعدى تسجيل قصيدة أو نصا مقتضبا تطغى عليه الأخطاء الإملائية واللغوية ، ثم يُعِقّبْ عليه بعبارات ترضية لايتعدى تأثيرها الحيز الذي تشغله في الصفحة التي تكتب فيها من نوع ؛ ماقصرت ويعطيك العافية وننتظر المزيد ....!!

    هذا ياعزيزي من ناحية ، أما من ناحية ما ذكرت من أنه قد يكون هناك من لا يرتاح لما كتبته ، لأنه قد يكون أن رحاه دارت في وديانه وجباله ، فهنا أجد عليّ لزاما توضيح الأتي :

    أولا: أي سرٍّ يمضي عليه خمس وعشرون سنة يصبح جائزا أن يشاع للعامة، وهذا في عرف الدول على أهمية أسرارها. فما بالك بقصص لها مئات السنين كالتي ذكرت.

    ثانيا: تتداول هذه القصص التي ذكرتها على الألسن منذ أن وعيت نفسي ، وليس فيها ما يجب التحفظ عليه.

    ثالثا : كل الأسماء التي ذكرتها مستعارة ولا يوجد منها اسم صحيح واحد.

    رابعا: كل ما ذكرته من الأودية والديار هي أوديتي ودياري ، فانا كما قال الشاعر : إن تتهمي فتهامة موطني .... وإن تنجدي فإن الهوى نجدي. وإذا كان هناك من يريد أن يزايد في هذه الناحية فسأقف معه حتى النهاية..





    المسألة في نظري ياعزيزي ابعد من هذا ، فلنا تراثنا الذي كما تفضلت أنت وأشرت أن هناك من يترحم عليه ، وينادي في كل مناسبة بأحيائه وتوثيقه ، وهناك في تراثنا من القصص والروايات ما يستحق منا الوقوف والتأمل ، ولا يجب أن نتحفظ عليه، فمن حق أبناءنا أن يعرفوا ماورثناه وما نقل إلينا ممن سبقنا ، حتى ولو كان في تلك القصص مايؤلمنا ، ففي الوقت الذي نفتخر فيه بأنفسنا وأصالتنا وتراثنا فإننا لا بد وأن نعترف بأن أسلافنا كانوا يتكئون على " مداميك" من الجهل ، ولسنا مجتمع ملائكي ولم نعش أبدا في مدينة فاضلة .



    عزيزي :قديما قيل " الصواعق ماتصيب إلا الجبال " ، وأنا أستغرب ما يبديه البعض من التحفظ على توثيق التراث ، بل وأستغرب تحفظ البعض عندما تثار عنا بعض "النكت " ، حيث قد كتبت قبل فترة قصة نكتة رواها لي مصري في القاهرة ذات يوم دون أن يعرف عني شيء ، فأثارت حفيظة بعض الزملاء رغم أنه لولا ثقتي في نفسي وأصلي وفصلي لما أشرت إليها . آنذاك أدرت ظهري لهم ، أما الآن فإنني أقول وبملء فمي أن تراثنا لا يوجد فيه مايخجل ولا يجب أن نبقى في أفق لا يسمح لنا بتسليط الضوء على الطريق التي مشيناها في يوم من الأيام ، فلم يعد للظلام سبيل في هذا الزمن . وإلا فلنسترح ونرح ، ونترك هذه المساحات التي تهيأت لنا ليستغلها غيرنا فيما هو أنفع ، ولنتوقف عن المناداة بإحياء التراث وتوثيقه ، فالتراث ليس قصيدة مبعثرة نقوم بنقلها ، لا نفقه معانيها ولا ندري مغازيها .




    هذا هو ياعزيزي ما أردت توضيحه ، أما عتبي فأؤكد أنه على أولئك الذين أعرف حرصهم وأثق في مقدرتهم ،وأرى أن لديهم ما يقولون ويثرون به تراثنا المشترك ، ويخرجونه من إطاره الضيق الذي قيدوه فيه ، وإلا فأنهم قد بخلوا وضنوا وليس ابخل ممن يبخل برأيه وخاصة في إرث لن يسمح لأحد بأن يأخذ نصيبه منه .
    كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

    تعليق

    • أبو نواف النماصي
      عضو مميز
      • Dec 2002
      • 2774

      #17
      الأستاذ الغالي الغالي / ابن مرضي ... وفقه الله

      رويدك ياسيدي .........فوالله الذي لاإله إلا هو .......

      إنه ماردني عن التعليق إلا تقازم الكلمات أمام ماسجلته يمينك الوافية هاهنا

      وماذا عسى النماصي .......أن يقدم من تقييم ونقد لموضوع كهذا السالف


      (((((ابن مرضي .... كلمة شكرا لاتكفي ........)))))

      لم تعد لحقك تفــــــــــــــــــــــــــــــــــي

      فآثرت كما آثر غيري ممن يشعرون بهذا الشعور

      الاستمتاع في صمت مطبق!!!!!!!!

      محبك / أبونواف

      تعليق

      • ابن مرضي
        إداري
        • Dec 2002
        • 6171

        #18
        ليتك تعلم كم يسعدني تواجدك ياعزيزي يا أبا نواف .


        وأنا ايضا أقسم لك بالله أنني أعرف شعورك نحوي وابادلك مثله إن لم يكن أكثر .

        القصد ياسيدي هو الدخول إلى عمق تراثنا ، فقد تهيأت لنا الظروف وأصبحت لدينا القدرة على أن نترجم احاسيس الذي خاطب جبال الظهارة ومنعا، وكلفها بأوامر نقل السلام إلى وادي تنومه الطاهر . فبالله عليك ألا يجد المرء هنا مادة دسمة يمكن أن يشرحها ويغوص في أعماقها .

        تصور معي حال هذا الشاعر الذي سئم مخاطبة البشر، فعمد إلى مخاطبة الجماد ، مالذي جعله يلجأ إلى هذا الأسلوب الثوري الجديد في المخاطبة ؟

        ياسيدي العزيز : كل حجر من ديرتنا يحكي قصة ، كل شبر من أرضنا يروي رواية ، الأرض تتكلم ياسيدي العزيز ، مجرد أن نصغي إليها ستتولى الحديث بالنيابة عنا .

        أتمنى أن نخرج من طور تسجيل القصيدة والتغني بها ، إلى قراءتها وتحليلها . فهذه هي ابسط حقوق تراثنا علينا .

        شكرا ايها الأستاذ العزيز .
        كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

        تعليق

        • فارس الأصيل
          عضو مميز
          • Feb 2002
          • 3319

          #19
          اخي بن مرضي ..
          اني اجدك قد تحدث عما في نفسي كثيرا واني احييك لا بل اقبل رأسك مباشرة لاني اجدك قد فصلت بما كنت سادعه لبعض الوقت لحين يحتدم الوطيس جيدا .. ولكني استعين بالله بالرغم من الفرق فيما بيننا ..
          لا شك في أن كل منا يشترك في الهم .. فمن منا لا يحب ان يسمع رواية أو حكاية أو حتى مثلا أو قل حادثة جلل أو فعل مشين حدث في زمن ما ومكان ما هنا في منطقتنا .. لكننا ننقسم في قراءة ذلك إلى عدة أقسام منا من يقرأ لمجرد القراءة والتسلية والاطلاع ومنا من يربي نفسه بمثل تلك القراءات وتفصيل عباراتها واحداثها ومن ثم يخرج القبيح فيرمي به ويأخذ الحسن فينميه ويبنه للناس .. ومنا من يخجل اذا ما سمع شيئا من ذلك لمجرد انها كانت عندهم في الزمن الغابر .. ومن من يحب التخييل فقط دون لا يدري ويدري انه لا يريد ان يدري .. فقد بنى نفسه على ان يكون اطرشا في الزفة .. ويا ليتني استطيع أن استجمع القوى لابحث معك كل التفاصيل التي بين جنبيك لصغر سني .. وعدم المامي بالكثير من الاحداث ولكن دعنا نقدم ولو حزمة من حطب نشعل بها شتاء هذا العام عسى ان ننال بها أجرا .. ونبصر فيها نورا .. واني سأتجاوز كل ذلك لنتفاعل مع الموضوع الأساسي بالرغم مما في النفس ..
          اخي ...
          اسمح لي هنا ان اداعب العقل بهذه قبل ان تنطلق السفينة ..
          يقول علماء النفس أن كثيرا من الهموم والضغوط النفسية سببه عدم الرضا .. فقد لا نحصل على ما نريد وحتى لو حصلنا على ما نريد فقد لا يعطينا ذلك الرضا التام الذي كنا نأمله .. فالصورة التي كنا نتأملها قبل الانجاز كانت أبهى من الواقع بكثير .. وحتى بعد حصولنا التام على مانريد فإننا نظل نعاني من قلق وشدة خوفا من أن تزول هذه النعمه , ولذلك كان الدعاء المأثور (( اللهم عرفنا نعمك بدوامها لا بزوالها )) وقد خلق الانسان وخلق معه القلق أو خلق القلق ثم خلق الانسان ليكابده .. وهناك نوعان من القلق هما :
          القلق الطبيعي والقلق المرضي
          فالطبيعي ..هو الذي يطلق عليه القلق الصحي أو دعنا نقول انه القلق الذي لا حياة من دونه والذي اذا ما اختفى اصبح الانسان مريضا متبلد الوجدان فهموم الحياة كثيرة فهناك هموم العمل والبيت والاسرة والاولاد وووو الى مالا نهاية فالوقت محدود والهموم كثيرة .. فكلها حالات تجعلنا نقلق وهو غير دائم ولا مستمر لكنه طايء مع وجود مشكلة ما او هم ما وعند زوال ذلك الهم فاننا ننعم بالهدوء وشيء من الراحة حتى إشعار آخر وهكذا.
          أما القلق غير الطبيعي .. فهو كما يقول الدكتور عادل صادق / احساس غامض غير سار يلازم الانسان واساسه هو الخوف من شيء مبهم وفي حالات القلق يزداد إفراز مادة في الدم تدعى ( الادرينالين ) فيرتفع ضغط الدم ويتسرع القلب ويشكو الانسان من الخفقان وو ويهرع من طبيب الى طبيب .. وهو سليم الا انه يشكو من القلق ..
          وقد قرأنا كيف أن بكاء يعقوب عليه السلام أفقده بصره كما جاء في كتاب الله بسورة يوسف ( وابيضت عيناه من الحزن ) الاية .. وكيف أن الغم بلغ مداه بأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها وأرضاها حين تطاول عليها الأفاكون فضلت تبكي حتى قالت ( ظننت أن الحزن فالق كبدي ) ..
          ومن الناس من يستطيع أن يكتم همومه ويبدي لله نفسا راضية .. قال أسامة بن منقذ :
          انظر إلى حسن صبر الشمع يظهر
          للرائين نورا وفيه النار تشتعل
          كذا الكريم تراه ضاحكا جذلا
          وقلبه بدخيل الهم منفطر
          وقد ذم الرسول صلى الله عليه وسلم التكالب على دنيا الهموم فقال أو كما قال ( من جعل الهم واحدا كفاه الله هم دنياه ومن تشعبته الهموم لم يبال الله في أودية الدنيا هلك ) رواه الحاكم .. ويهدف هذا التوجيه النبوي الكريم إلى بث السكينة في الأفئدة واستئصال شأفة الطمع والتكالب على الدنيا .. وفي ذلك يقول صلى الله عليه وسلم - أو كما قال - ( من كانت الآخرة همه جعل الله غناه في قلبه , وجمع له شمله , وأتته الدنيا وهي راغمة , ومن كانت الدنيا همه جعل الله فقره بين عينيه , وفرق عليه شمله , ولم يأته من الدنيا إلا ما قدر له ) رواه الترمذي ..
          ولا شك أن علاج الهوم يكمن في الرضا بما قدره الله والصبر على الابتلاء واحتساب ذلك عند الله فإن الفرج لا بد آت والفجر لابد أن يطلع مهما بلغ اللي في السواد ..
          اخيرا ..
          يقول الدكتور الأمريكي ( كارنجي ) لو أن أحدا ملك الدنيا بأكملها ما استطاع أن ينام إلا على سرسر واحد وما وسعه أن يأكل أكثر من ثلاث وجبات في اليوم فما الفرق بينه وبين الفلاح الذي يحفر الأرض لعل الفلاح أشد استغراقا في النوم وأوسع استمتاعا بطعامه من ذي الجاه والسطوة ))
          ويقول الدكتور الفاريز..( لقد اتضح أن أربعة من كل خمسة مرضى ليس علتهم أساس عضوي البته بل مرضهم ناشئ من الخوف والقلق والبغضاء والإثارة المستحكمة وعجز الشخص عن الملائمة بين نفسه والحياة )..

          لا تستغرب من هذا الحديث فهو لي ولك كعصا موسى لي فيه أشاء كثيرة وأهداف جمه قبل ان نغوص في الأعماق .. اعذروني على الاطالة ولكم مني ان احاول الاختصار لا حقا
          ..
          هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
          كالبحر عمقاً والفضاء مدى
          مدونتي
          أحمد الهدية

          تعليق

          • ابن مرضي
            إداري
            • Dec 2002
            • 6171

            #20
            عزيزي الأستاذ / مالك

            لعل العنوان الذي بدأنا به هذا الموضوع " بيني وبينك " قد كان مناسبا ، فقد كنا نعني بها ماقاله الشاعر ، أما الآن فإن الموضوع قد اصبح بيني وبينك ...فأهلا وسهلا بك وبمقدمتك اللطيفة .
            عزيزي ، في البدء أتمنى أن تقلص الفارق الذي تعلن وجوده بيننا ، فلست مختلفا عن كثير ممن يكتب في هذا المنتدى بشيء ، وحتى فارق الزمن الذي لا أنكره إلا أنه ليس بالذي زودني بالمعلومات التراثية . فقد تجد من أقراني من لايعرف حتى أسم خال خاله ..وأزيدك تأكيدا أن كل ما يتوفر لدي من معلومات عن التراث هو مما سمعته ايام الطفولة والصبا ، ولم تزد معلوماتي شيئا يذكر بعد مغادرتي مسقط الرأس الذي كان وانا لم ابلغ الخامسة عشر .


            عزيزي : لا استطيع مجاراتك في علم النفس وتشعباته ، لذلك أرجو المعذرة ، لكني أعدك بأن استمر في البحث في ذاكرتي عن كل ما أعتقد أنه متميز من تراثنا الغالي ، ثم أحاول إخراجه ليتم بحثه وتقييمه ممن يريد أو يستطيع ، مع التزامي التام بالمنهج الذي رسمته لنفسي والله أسأل التوفيق والسداد .

            شكرا لك وإلى لقاء .
            كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

            تعليق

            • علي البيضاني
              إداري و شاعر عرضة
              • Oct 2001
              • 1577

              #21
              اديبنا واستاذنا / بن مرضي
              اديبنا واخونا / مالك الحزين

              اسمحو لي قبل كل شي ان اردد
              عيايا عيايا عيايا 000000000000000 عيااااااااااا عيااااااااااااا عيااااااااااااااا


              عيا هذه الصيحة التي اخرجها عيسى وهو مسرعا كان للموقف دور في ارتفاع نبرة الصوت التي اتخيلها تكاد تشق الجبااااااااااااااااااااااااااال 0

              كما كان لسرعته عندما بدأت قدماه تلامس الارض دور في تقطعها وكانه يتعمد التلحين 0

              اما انا هنا فارددها والله اعجابا لجودة الطرح وعمق الفكرة 0
              هناك قلة من الناس قابلناهم يتمتعون بصوت شجي يعشقون معه التراث فنستمتع منهم بالصوت حتى لو لم يكن هناك قصيدة 0 وعندما يكملون الصوت بقصيدة ينقلوننا من عالم إلا عالم اخر 0

              انتم هنا اكثر امتاعا بما تملكونه من اسلوب وموضوع نذهب ُمقابلُه بما ذهب ابو نواف النماصي عندما اشار إلا تقزم الافكار امام الافكار 00

              لن يشفع لنا إلا اختلاق الاعذار لنا من انفسكم الطيبة 0 ولتعلمون ان اي مجتمع او اي مدرسة او اي فصل يكون فيه اعداد الطلاب اكثر بكثير من اعداد الطلبة 0

              وما نحن إلا طلاب في مدارسكم نتابع لنتعلم والدراسة كما يصر على تقسيمها الاكاديميين عدة تخصصات 00


              قبل يومين يقول لي الدكتور / علي بردي رئيس قسم الادارة التربوية بكلية التربية بجامعة ام القرى انه بدى يعاني من كثرة اصرار المتقدمين للدراسات العلياء على قسم الادارة التربوية 0
              ولكم اقول طالبي الدراسة في قسم التراث الشعبي لديكم اكثر بكثيييييييييييييييييييير 0





              همسة
              ( المتابعين كثر ,, والمستمتعين اكثر ,, ومن يملك الجُرءة قلة )
              ابو فيصل يقول .... الستر والعافية مكسب ومال

              تعليق

              • ابن مرضي
                إداري
                • Dec 2002
                • 6171

                #22
                عزيزي أبو فيصل

                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                مرحبا بك تراحيب المطر ، وبالنيابة عن الأستاذ مالك أقول لك لقد اسعدتنا مداخلتك ، ليس لإطرائك الذي لا نستحقه ، ولكن لقراءتك للنص الذي تبين من مداخلتك .



                ياعزيزي ، أنت شاعر ميدان حقيقي ، هفل الصمت هو ما تبحث عنه عندما تنتهي من القصيدة ؟ بالطبع لا .
                والكاتب ياسيدي أيّاً كان مستواه يعاني شيئا من ذلك ، خاصة عندما يكتب شيئا يعتقد أنه ليس ملكه وحده .

                عزيزي : هنا بالذات لم أكن أبحث عن الرضا بقدر ما كنت أبحث عن النقد لهذا الطرح الذي كنت آمل أنه سيثير مكنون بعض من أعرف أن لديهم الكثير الكثير .

                عزيزي أبا فيصل : شرفنا تواجدك معنا هنا بكل أمانة .
                كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                تعليق

                • الدويهي
                  مشرف المنتدى العام
                  • May 2004
                  • 2424

                  #23
                  كاتبنا الكبير : بن مرضي

                  السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

                  حقيقة تراثنا نفخر به والذي لا يفخر بتراثه فلا قيمة له

                  لأنه لا يفخر بذاته فما نحن إلا من آبائنا وأجدادنا وما

                  تراثنا إلا منهم. وفي نفس الوقت لانريد أن نفاخر بالنقص

                  الذي في تراثنا كغيره من أي تراث ونقول كما قال

                  كفار قريش والعياذ بالله كما ورد عنهم في القرآن:

                  (( إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مقتدون)) الآية.

                  حقيقة هذه القصة بكل أحداثها جميلة ولها عشاقها والمدافعون

                  عنها بل والمصرون على أنها هي وأمثالها اللتي تجلب لهم الراحة

                  والسعادة في أوقات كدرهم ووتذكرهم لماض مشابه لكن لم يصل

                  إلى النهاية اللتي وصل إليها (عيسى مع الأسف) ولكن اسمح لي

                  بكل تواضع منك أن تجيب على تساؤلاتي التالية:

                  1- هل هذه الكتابة ترفع ميزان حسناتك يوم القيامة؟.

                  2- هل تحب أن يقع ابنك في مثل هذه القصة؟

                  بل هل تحب أن تقع أنت في مثل هذه القصة وهذه النهاية المؤسفة؟.

                  3- هل هذه القصة أو ما شابهها مما يحفظ به الوقت وتضيع به الأعمار؟.

                  أخيرا أعتذر لك من الأعماق على ما تجرأت به من نقد أراه في نظري

                  صوابا في حين يراه آخرون أنه تعد على خطوط حمراء يجب الوقوف عندها.

                  أشكر لك سعة أفقك ورحابة صدرك اللذين دفعاني لكتابة ما كتبته ولعلي

                  أجد منكم ما يشفي الصدر ولك تحياتي الخاصة.

                  أخوك: الدويهي

                  undefinedundefined
                  سبحان الله والحمد لله والله أكبر
                  ولا إله إلا الله ولاحول ولا قوة إلا بالله.

                  إنّ الكريم إذا تمكّن من أذى @@ جاءته أخلاقُ الكرامِ فأقلعا

                  وترى اللئيمَ إذا تمكّن من أذى @@ يطغى فلا يُبْقِي لِصلحٍ موضعا

                  sigpic

                  تعليق

                  • الغمر
                    مشرف منتدى شعبيات
                    • Feb 2002
                    • 2328

                    #24
                    في هذه القصه في قصة السدرة التي بدأت من عندها نهاية عيسى ....
                    قيمٌ اصيله وعبرٌ جميله ...
                    فلا اخال العشاق الا جعلوا من عيسى قيسا آخر , ولا اخاله الا غدى مضرب مثل بينهم في اصراره على اراحة قلبه ولو كان الثمن غاليا .
                    ولا اخال اهل التفاني والاخوة الا جعلوا من علي قدوة يحتذون به في ترك ما وراءه من اجل سلامة اخيه , بل وتعدى لابعد من ذلك فهو ذلك الشجاع الذي حاول ان يمنع اخيه عن المخاطرة بنفسه ولربما لو ادركه قبل ان يقتل لمنعه منهم وما وصلوا اليه ..قد رحل من الديار وتعدى القفار ارضاء لجيرانه واهل ديرته ..
                    ولا اخال اهل مصفي بروقه الا اناس كرام .

                    عزيزي الدويهي
                    تفاعلك معنا هاهنا دليل استعدادك للتفاعل معنا في غيرها فلك الشكر وجزيل الترحيب ,
                    ولكنني لا ارى فيما ذهبت اليه مبررا وكل تلك الاسئله غير ذات تأصيل في الدين الذي اردت ان تفهمنا هاهنا انه يعارض مثل هذه القصص وما ذاك ياسيدي الا لانك نظرة للقصه بعين واحده لاترى في القصه الا انها قصة غرام وغرام فقط ..
                    رغم انها وان كان محورها الاساسي هو حب عذري لم يحرمه شرع ولا دين ولاعقل ولا خلق بل انه فطرة في بني البشر ..الا ان القصه بما فيها ابعد افقا من تلك النظرة الضيقه ...
                    فهي الاخوة الحقه والجيرة الطيبه كما تجسد شخصية علي ذلك ...
                    وهي ايضا المحافظة الحقه وحسن المناصحه كما تجسد شخصيات اهل مصفي بروقه ...
                    وهي طيش الشباب وسذاجة العشاق احيانا كما هي شخصية عيسى .
                    وهي صعوبة الحياة ومرارة العيش وحلاوة الروح وصفاء النفوس كما يجسد ذلك وصف البئة واحوال الناس هناك .
                    وهي الفزعه والشجاعه كما يجسد خروج الناس مهرعين الى صوت الرصاص .
                    وهي الكرم والجود والبساطه كما يجسد ذلك استقبال اهل ذلك الوادي البعيد لعلي وعيسى وترحيبهم بهم .
                    واكثر من ذلك لو امعنت النظر

                    اما ان سألت عن الفوائد المرجوءه فمن غير الذي ذكرت لك وهب ان لافائدة في القصة الا متعتها والتسلي بها لما كان في الامر من حرج ولما خالف ذلك طريق الصالحين من سلف الامه , بل وان منهم من الف كتبا لو اخذت بنظرة مشابهة لنظرتك لاعرض عنهم الناس ولما التفتوا لهم
                    واني ارجو ان حاولت ان تصل بنا الى هدف معين ان لاتجعل ذلك بصيغة الاسئلة الموجه لشخص محاورك في نفسه . فليس هذا الاسلوب باسلوب حوار يمكن من خلاله الخروج بالفوائد المرجوءة من الحوار ..
                    لك تحياتي وخالص شكري...واملي بان يتسع صدرك لمداخلتي
                    لعيونك

                    تعليق

                    • ابن مرضي
                      إداري
                      • Dec 2002
                      • 6171

                      #25
                      عزيزي الدويهي
                      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
                      أولاً: فأنا ارحب بك تراحيب المطر وأشكر لك قراءتك ومداخلتك .
                      ثانيا :فقد أجاب الأستاذ الغمر بما لم أكن استطيع ، فله الشكر على ما أورده من توضيح .
                      ثالثا: سأجيب على أسئلتك كما طلبت .

                      السؤال: هل هذه الكتابة ترفع ميزان حسناتك يوم القيامة؟.
                      الإجابة : وإن عليكم لحافظين ، كراما كاتبين ، يعلمون ماتفعلون .

                      السؤال: هل تحب أن يقع ابنك في مثل هذه القصة؟
                      الأجابة :لا . ولن يكون ، فالزمن لم يعد ممكنا لحدوث مثل هذه القصة ..!!

                      السؤال:بل هل تحب أن تقع أنت في مثل هذه القصة وهذه النهاية المؤسفة؟.
                      الإجابة : نفس الإجابة على السؤال السابق.

                      السؤال: هل هذه القصة أو ما شابهها مما يحفظ به الوقت وتضيع به الأعمار؟.
                      الجواب: لا ، ليست هذه القصة ما يحفظ به الوقت وتضيع به الأعمار .وأتمنى أن لا يضيع من أعمارنا ولا ثانية واحدة لا في قراءة هذه القصة ولا في غيرها ، ولكن الحاصل هو غير ذلك ، وإذا لم يضيع الوقت والعمر إلا في قراءة هذه القصة فنحن ولله الحمد بخير .


                      ياعزيزي الدويهي : مما لا شك فيه إن الجهل كان مسيطرا على حقبة زمنية عاش فيها بعض أباءنا وجميع من سبقهم ،ولذلك كانت بعض تصرفاتهم لاتخضع للميزان الشرعي ، ولكن نسأل الله أن يرحمنا ويرحمهم ويتجاوز عن سئياتنا وسيئاتهم . وقد كان بعضهم لا يرضى ولا يقر بعض التصرفات التي كانوا يمارسونها . ومن ذلك ما رواه لي والدي رحمه الله عن رجل كان مشهورا بقتل الرجال عند اللقاء.

                      يقول:أن هذا الرجل الذي قد قتل سبع رقاب ، يشكى إليه ذات يوم ، كثر ما يعانيه من الهم وما تحمله من الأثم في قتل هذه الرقاب ، ويفيد أنه لم يكن يريد ذلك ولا في مرة من المرات التي ابتلي فيها ، حيث يؤكد أنه يذهب مع قومه في حزة الحاجة وعند الصوت فهو لا يمكن أن يـتأخر عن اللقاء ، ولكنه يعمد ويتعمد إلى أن يتأخر ولا يبادر بالهجوم ، لدرجة أنه في مرة من المرات تأخر عمدا وجعل نفسه في آخر ربعه بل ومتأخرا عنهم ، رغم ماسيصله من اللوم والمحاسبة ، إلا أنه لايتمنى أن يزيد على ما في ذمته من الرقاب ، ولكن الذي حصل أنه جاءه خصمه من حيث لا يحتسب ، فقد جاءه من الخلف ، فما كان منه إلى أن سجله كرقبة أخرى على الحساب ، وقد أوصى هذا الرجل بأن يقبر في مكان بعيد عن أهل بيته وأقاربه ، أي في مققبرة منفردة ، حيث أنه يريد أن لا يؤذي أحد بما يعتقد أنه سيحصل له من محاسبة في القبر .

                      أرجو أن تعيد قراءة هذه القصة بتمعن وترى كم فيها من السمو في كل الجوانب ، ثم تقارن بين مانحن عليه اليوم من الإزدواجية وما كان عليه أجدادنا من الصدق والصفاء .



                      عزيزي : كم كنت أتمنى أن يكون وقوفنا عند مثل هذا النص هو لنقد النص نفسه، وأخذ مافيه من العبر والفوائد ، بدلا من المسارعة إلى نقده من ناحية شرعية ، وتوجيه الأسئلة التي نعرف إجابتها سلفا .


                      والآن أرجو أن تجيب أنت على بعض أسئلتي :

                      اولا: هل الحب الذي جاء في هذه القصة كان موجودا أم لا؟ وكيف هو مقارنة مع مانراه اليوم من العلاقات التي تحصل رغم ما هو موجود من العلم والتدين ؟
                      ثانيا: كيف تصنف الإنذار الذي وجهه أهل البنت إلى أخي الولد والإستجابة له بالخروج من القرية على صعوبة مافي هذا الخروج ؟ ولتعلم هنا إن مغادرة القرية لم تكن سهلة كما هي اليوم ، والتضحية بأخ وحيد وتسفيره خارج القبيلة ايضا لم يكن سهلا أبدا ، إذا فما هي الدوافع الحقيقية إلى كل ذلك ؟
                      ثالثا : بماذا تصف مبادرة أهل البنت في انذارهم لعلي ، عاقلة عيسى ، ألم يكن بإمكانهم الغدر به ؟
                      رابعا: كيف ترى استجابة عيسى لأخيه علي على صعوبة ذلك عليه ؟
                      خامسا:كيف ترى خضوع علي للأمر الواقع عندما وجد أخاه مقتولا ؟ حيث لم يتجه إلى اللوم ولا الأخذ بالثأر فقد رأى أنه أخذ مايستحق؟


                      لك مني وافرالتحية وأجل التقدير .
                      كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                      تعليق

                      • ابن مرضي
                        إداري
                        • Dec 2002
                        • 6171

                        #26
                        ""فهي الاخوة الحقه والجيرة الطيبه كما تجسد شخصية علي ذلك ...
                        وهي ايضا المحافظة الحقه وحسن المناصحه كما تجسد شخصيات اهل مصفي بروقه ...
                        وهي طيش الشباب وسذاجة العشاق احيانا كما هي شخصية عيسى .
                        وهي صعوبة الحياة ومرارة العيش وحلاوة الروح وصفاء النفوس كما يجسد ذلك وصف البئة واحوال الناس هناك .
                        وهي الفزعه والشجاعه كما يجسد خروج الناس مهرعين الى صوت الرصاص .
                        وهي الكرم والجود والبساطه كما يجسد ذلك استقبال اهل ذلك الوادي البعيد لعلي وعيسى وترحيبهم بهم .
                        واكثر من ذلك لو امعنت النظر""" .


                        عزيزي الغمر

                        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

                        كنت أعلم أن هناك اشياء مخفية تشدنا إلى مثل هذه النصوص ، ولكني لم أتوصل إلى توضيحها بهذه الطريقة .
                        إن ما ذكرته أعلاه قد فتح لي وللقاريء آفاقا جديدة ، فلك مني الشكر والعرفان والتقدير .
                        كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                        تعليق

                        • الدويهي
                          مشرف المنتدى العام
                          • May 2004
                          • 2424

                          #27
                          الحمد لله القائل : (( ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد )).
                          والصلاة والسلام على نبينا محمد الذي نصح معاذا رضي الله عنه بقوله : ( أمسك عليك هذا ـ وأمسك بلسان نفسه صلى الله عليه وسلم ـ)
                          فقال معاذ رضي الله عنه:أو نحن محاسبون على مانتكلم به يا رسول الله؟!. فقال صلى الله عليه وسلم ( ثكلتك أمك يامعاذ وهل يكب الناس في النار على مناخرهم أو قال على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم )

                          أخي العزيز الغمر
                          أشكرك على تعقيبك الذي لم أستغربه حيث أنني ذكرت في مداخلتي أن هناك من يرى أنني تعديت الخطوط الحمراء اللتي يجب الوقوف عندها ولعلك منهم.
                          ثم يا أخي العزيز لم يكن غرضي من مداخلتي تفهيمك أنت وغيرك من الناس الدين فلا ينقص الناس في هذا الزمان العلم بالدين لكن الذي ينقصهم تطبيق ما تعلمناه من أمور الدين وأنا أولهم ولا أزكي نفسي فأنا أدرى بنفسي من غيري ؛ وإنما كان غرضي التذكير فإن الذكرى تنفع المؤمنين و أحسب إخواننا في هذا المنتدى وأنت أولهم أقوى إيمانا مني.
                          وأخيرا أنا لم أنظر إلى القصة بنظرة ضيقة على حد زعمك وأنني نظرت إلى أنها غرام في غرام فقط ولكن الذي أوردته أنت من الصفات الحميدة اللتي كان يتحلى بها أسلافنا مثل الكرم والشجاعة والشيمة والتناصح وغيرها تبرزها قصص أخرى غير هذه القصة أم أن هذه الصفات انحصرت في هذه القصة فحسب فكان لزاما علينا إبرازها من خلالها.
                          أشكرك من أعماقي مع أنك أحرقت علي مداخلتي فكم كنت أتمنى أن أرى الرد من كاتبنا المبدع للسرد القصصي بن مرضي.
                          .
                          ..
                          .
                          .
                          .

                          كاتبنا وأديبنا : بن مرضي
                          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
                          في المقدمة أن آسف أشد الأسف إذا كانت أسئلتي الموجهة لشخصكم الكريم مباشرة سببت لك حرجا كما ذكر أخونا الغمر.
                          ثانيا : والله إنني كنت على علم من أنك ستجيب عن الأسئلة بكل صراحة لِما علمته عنك من تواضع جم وصدر رحب.
                          ثالثا : عزيزي يعلم الله الذي لا إله إلا هو أنني أرى أن آباءنا أفضل منا وأن أجدادنا أفضل من آبائنا وهكذا لأن كل مجاء جيل كان أشر أو قل أقل من الجيل الذي قبله في الفضائل ولا أدل على ذلك من قول الرسول صلى الله عليه وسلم خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ومن يعش منكم فسيرى اختلافا كثيرا) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
                          رابعا: اسمح لي أجيب على أسئلتك اللتي لا تبعد كثيرا عن أسئلتي اللتي إجاباتها معروفة سلفا:
                          اولا: هل الحب الذي جاء في هذه القصة كان موجودا أم لا؟ وكيف هو مقارنة مع مانراه اليوم من العلاقات التي تحصل رغم ما هو موجود من العلم والتدين ؟أقول نعم موجودا. أما هذا الزمن فلا أسميه حبا عذريا فهو مكر وخداع وكذب وتدليس إذ ليس هم الرجل من المرأة في هذا الزمن إلا قضاء وطره بأي طريقة كانت.
                          ثانيا: كيف تصنف الإنذار الذي وجهه أهل البنت إلى أخي الولد والإستجابة له بالخروج من القرية على صعوبة مافي هذا الخروج ؟ ولتعلم هنا إن مغادرة القرية لم تكن سهلة كما هي اليوم ، والتضحية بأخ وحيد وتسفيره خارج القبيلة ايضا لم يكن سهلا أبدا ، إذا فما هي الدوافع الحقيقية إلى كل ذلك ؟
                          بالنسبة للإنذار الذي وجهه أهل البنت إلى علي هو قمة الوفاء من أهل القرية لبعضهم وقمة التسامح وعدم أخذ رفيقهم بأول زلة ثم إنه بمثابة الحماية الشخصية لهم لو تصرفوا التصرف الذي فعلوه مع عيسى بعد عودته مرة أخرى فقد أعذر من أنذر.
                          بالنسبة لاستجابة علي لأهل البنت أيضا أراه في قمة الوفاء لجماعته ثم أنه حماية لأخيه الذي ليس أمامه إلا مصيرين لا ثالث لهما إما مغادرة القرية أو الموت. إذن فهي الوفاء والحماية والتضحية والتعاون على البر والتقوى.
                          ثالثا : بماذا تصف مبادرة أهل البنت في انذارهم لعلي ، عاقلة عيسى ، ألم يكن بإمكانهم الغدر به ؟اعتقد أن هذا السؤال جزء من السؤال الثاني بصيغة أخرى وقد أجبت عليه أعلاه.
                          رابعا: كيف ترى استجابة عيسى لأخيه علي على صعوبة ذلك عليه ؟أرى استجابة عيسى لأخيه أنه الاحترام والتقدير الذي كان يسود الأخوة في ذلك الزمن الذي ينتج عنه السمع والطاعة وكذلك حماية أخيه الكبير مما قد يتعرض من المشاكل الكبيرة بسببه بعد اكتشافه من قِبل أهل البنت اللتي كان يحبها فآثر الضغط على نفسه ورغباته في سبيل راحة علي.
                          خامسا:كيف ترى خضوع علي للأمر الواقع عندما وجد أخاه مقتولا ؟ حيث لم يتجه إلى اللوم ولا الأخذ بالثأر فقد رأى أنه أخذ مايستحق؟أرى ذلك غاية الإنصاف والعقل والرشد والبصيرة والاعتراف بالحق والشعور بمشاعر الآخرين وأنه أدى ما عليه مسبقا للنجاة بأخيه من هذا المصير بخروجه معه من القرية.

                          عزيزي بن مرضي : صدقني لن أصل إلى ما وصلت إليه من السرد القصصي الرائع الذي يجعل القارىء يتابع القصة حتى نهايتها بل ويعيد قراءتها مرات من المتعة اللتي يجدها فيها وذلك من خلال ما قرأته لك من قصص كثيرة في هذا المنتدى وليست هذه شهادتي وحدي فما أنا إلا نقطة في بحر بالنسبة لك ولإخوننا الكرام من كتاب المنتدى بل هي شهادة الكبار هنا.
                          بالتوفيق أبا أحمد وأكرر أسفي إن كنت أغضبتك فيما أوردته من مداخلات فما هي إلا وجهات نظر تتباين وتختلف من شخص لآخر.


                          محبك : الدويهي









                          سبحان الله والحمد لله والله أكبر
                          ولا إله إلا الله ولاحول ولا قوة إلا بالله.

                          إنّ الكريم إذا تمكّن من أذى @@ جاءته أخلاقُ الكرامِ فأقلعا

                          وترى اللئيمَ إذا تمكّن من أذى @@ يطغى فلا يُبْقِي لِصلحٍ موضعا

                          sigpic

                          تعليق

                          • ابن مرضي
                            إداري
                            • Dec 2002
                            • 6171

                            #28
                            عزيزي الأستاذ / الدويهي



                            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



                            أكرر ترحيبي بك مرة أخرى . وأقول خذها مني يمين أنني لم أغضب من مداخلتك.بل بالعكس فهذا ماكنت أنشده ، فلو تتبعت الموضوع لوجدت أن هناك عتبا على عدم التفاعل .ولكنني أود الإشارة إلى عدة أمور :

                            · لا أوافقك أنت وكثير من الزملاء عندما يقللون من حجم مداخلاتهم، فالذي نجده ونراه ونلمسه هو غير ذلك تماما.

                            · تخيفني وتجعلني مضطربا مثل هذه الأسئلة التي صبغتها شرعية ، فأنا ياعزيزي بشر ، والبشر كما تعلم للخطأ أقرب منه إلى الصواب ، لذلك فقد تتأثر مداخلتي بما يعتريني من خوف مما قد حصل مني من زلل .

                            · رغم أنني - كما قد أشرت - كنت انتظر التعقيب والتفاعل ، لكنني كنت أتمنى ولا زلت أتمنى أن نركز على النص وليس على صاحب النص ، ومن أجل التوضيح ياعزيزي فسأذكر لك حادثة وقعت قبل فترة في المنتدى ، حيث دار نقاش بين بعض الأخوة حول موضوع له من الأهمية ما له ، وكان منهم من يحمل اسم ( ابن الجنوب) ، كان من أقوى من كتب في المنتدى ، وعندما لم يستطيع بعض الأخوة مجاراته أتهمه بأنه تسمى باسم يتناقض مع الشرع أي ؛ ابن الجنوب ، وأفهمه بأن هذا لا يجوز . انظر كيف خرج الجميع عن النص وذهبوا إلى التنابز بالألقاب..!!

                            · الذي أخشاه ياعزيزي وألحظه، هو الخروج عن الموضوع الأساسي في معظم الأحيان . والاتجاه إلى أشياء أخرى حتى ولو كان لها من الأهمية مالها، إلا أنها تخرج بنا عن الموضوع.

                            · أتمنى أن يكون البريد الخاص هو الوسيلة إذا كان هناك حاجة للنصح والتذكير.



                            عزيزي : إذا سمحت لي أن أعود بك إلى الموضوع الأصل، وهو عدم تفضيلك نشر هذه القصة بدعوى أنه ليس فيها ما يستحق الوقوف. فإنني أقول لك العكس ياعزيزي فقد تناولت أنت في ثنايا ردودك الكثير من الإيجابيات التي يجب أن ننقلها إلى أبناءنا ويتعلموا منها ويعتبروا بها . أما من ناحية أنها ليست ايجابية فما رأيك في القَصَصْ الذي جاء في القرآن الكريم . أليس الغرض منه هو أن نعتبر بمن كان قبلنا ، هل كل قصة وردت في القرآن الكريم هي قصة مفرحة ، كخروج سيدنا آدم من الجنة ، وقصة سيدنا يوسف عليه السلام مع إمراة العزيز ، وأصحاب الجنة وأصحاب الأخدود وغيرها من القصص.



                            شكرا لك على الذكرى ، وشكرا لك على الأولى والأخرى .
                            كم منزلٍ في الأرض يألفه الفتى = وحنينه أبدا لأول منزل

                            تعليق

                            Working...