من منا لا يعرف مريم نور تلك العجوز الشمطاء التي سبقت وسابقت الى التخريف رغم كبر سنها
لقد أذاعت قناة (نيو تي في) الفضائية لقاءً مع المجنونة (مريم نور)
جريد الشرق القطريه
وهذا هو المقال
نعم.. أنت المجنونة و«ستين مجنونة» يا مريم، لقد تماديت كثيراً وغالطت كثيراً وتجرأت كثيراً وتبجحت كثيراً.. وجئت شيئاً عظيما. إنها (مريم نور) تلك التي عرفها الناس عبر الإعلام العربي وتسابقت إليها الفضائيات وسعت إليها جاهدة وأفردت لها برامج وفقرات بعينها، خاصة بعد أن ذاع صيتها عبر قناة الجزيرة التي استضافتها للمرة الأولى وطالعتنا من خلالها بأفكارها التي احترمناها في البداية مع مبالغاتها ومغالطاتها الكثيرة وغير المقبولة في كثير من الأوقات وهي تتحدث عن الغذاء والروح.
وأن تتحدث عن الغذاء وأهميته وما هو الأصلح والأنسب للإنسان فهذا شأنها وهي حرة في معتقداتها وما تدعو إليه الناس من العودة إلى الغذاء الطبيعي والمفيد وهو ما أشدنا به من كلامها فهو محمود وجميل، ولكن أن تغالط كثيراً وهي تتكلم عن الروح والإنسان بشكل مقزز أحياناً وكأنها تريد لنفسها أن تكون معلمة للمثل والقيم والأخلاق في الوقت الذي تتحدث فيه ببراءة متناهية أحياناً عن الجسد والروح وكيف نهتم بالأول ونسمو بالأخرى، وتلقي علينا كلاماً هلامياً وجملاً مطاطة وسط كلمات مبعثرة عن الرب والإنسان والسلام، وتزج بالإسلام حيناً وبالمسيحية حيناً أثناء حديثها، وتستدل بالرسول محمد صلي الله عليه وسلم مع مغالطات رواياتها - وبالمسيح عيسى عليه السلام أحياناً أخرى وهكذا دواليك حتى لكأنك لا تعرف من كلامها في بعض الأوقات (الحق من الباطل)، ولهذا كانت مثار جدل للكثيرين وبدأت تتحدث وتصرح لوسائل الإعلام بتصريحات أكثر جدلاً وإثارة ولعل الأشهر هو مغالطاتها وسوء تأدبها مع الرسول عليه الصلاة والسلام من خلال محاضرة كانت ألقتها قبل سنة أو يزيد في مدينة جدة بالمملكة العربية السعودية.
ولكن يبدو أن الوقاحة قد استفحلت في هذه الشمطاء التي ظنت أن علمها قد أكسبها جرأة على الله وعلى أنبيائه فاتخذت من لسانها السليط سيفاً ومن كلامها البذيء رصاصات تطلقها بين ظهرانينا وعلى مرأى ومسمع من العالم العربي والإسلامي، وكأنها تتحدانا بأنها تسب رسولنا الكريم عبر فضائياتنا دون أن يقف في وجهها أحد.
لقد أذاعت قناة (نيو تي في) الفضائية لقاءً مع المجنونة (مريم نور) ذكرت من خلاله بصراحة (إن محمداً مجنون.. ولما بعث وجد مجموعة من المجانين فصدقوه) وسط ذهول المذيع (المسيحي الديانة) والذي حاول أن يردعها عن مقولتها تلك، حتى أنه في نهاية المقابلة قال لها (ألا تريدين الاعتذار عما قلتيه؟) فأجابته بوقاحة أخرى (لا.. لن أعتذر).. هي ذي مريم نور التي علت علواً كبيراً ورأت أن علمها قد أوصلها إلى مرتبة تتطاول فيها على خير البشر وخاتم النبيين سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، إن مقولتها تلك هي ذاتها مقولة المشركين وكفار قريش الذين نعتوا الرسول عليه الصلاة والسلام بقولهم له (مجنون تارة وساحر تارة) تكذيباً له وتشويهاً للحق الذي نزل به، ولا نعجب من فعلها ذلك في الوقت الذي يتخاذل أهل الإسلام عن الذود عن الإسلام وعن رموزهم الإسلامية حتى وصل بنا الأمر إلى أن نشهد هذه الشمطاء تتجرأ علينا وعلى رسولنا الكريم.. ولا يسعنا إلا أن نقول (بل أنت المجنونة وستين مجنونة) وحسبنا الله ونعم الوكيل
تعليق