في هذا اليوم الأحد 8/10/1425هـ يودع ميدان التربية والتعليم أحد رموزه ، وأحد رواده ، ففي هذا اليوم يحال
الأستاذ الفاضل والمربي الكبير : عبدالله رمزي
إلى التقاعد المبكر بناءً على طلبه
في هذا اليوم يترجل الفارس عن فرسه التي امتطى صهوتها ، طيلة اثنين وثلاثين عامًا ، حفلت بجهود نسأل الله أن يجزيه عنها خير الجزاء ، جهود في ميدان من أشرف ميادين العطاء للدين والوطن ، ميدان التربية والتعليم .
بدأ فارسنا حياته العملية في أقصى الجنوب الغربي من مملكتنا الحبيبة ، في منطقة جازان ، ثم انتقل إلى جزء آخر من البلاد المباركة كان بأمس الحاجة إلى جهود أبناء الوطن لبناء الوطن ، إلى منطقة الليث ، ثم لم يلبث أن عاد فارسنا إلى مسقط رأسه ليسهم بشيء يراه يسيرًا من رد الجميل فعمل بمنطقة الباحة ، ثم وجه فرسه إلى الطائف التي عمل بها فترةً ليست بالقصيرة من مسيرته الخيًرة ، فخرج على يديه أجيال من أبناء هذه البلاد ، وأخيرًا انتقل إلى أقدس بقاع الأرض ، إلى أكرم جوار ،إلى مكة المكرمة ، ليختم بها مسيرته الحافلة بالعطاء ، ليكون الختام مسكًا .
الإخوة والأخوات في منتدى الديرة ، عرفنا هذا الفارس في هذا المنتدى ، وكان فارسًا هنا كما كان في ميدان التعليم ، مذ عرفناه ونحن نتعلم منه ، كيف نعطي بلا حدود ، بنفس طيبة ، ووفق منهج مثالي ، لم يسيء لأحد ، ولم يحمل ضغينة على أحد ، كان وسيظل إن شاء الله قاسمًا مشتركًا للمحبة والأخوة الصادقة ،معلمًا لنا هنا كما كان في ميدان التربية والتعليم .
لن أطيل عليكم ، ففارسنا مهما استغرقت في الكتابة عنه ، فلن أبلغ إلا اليسير اليسير مما يستحق ، وددت بهذا الموضوع أن نستضيف هذا الرجل في هذه الزاوية ، لنهنئه أولاً على هذا الرصيد من المحبة والتقدير الذي ناله من طلابه وزملائه ، وعلى إنهاء هذه المسيرة وهو بحمد الله ومنته بخير ، ثم لنسأله عن جوانب نحتاج إلى معرفتها من خلال تجربته الطويلة ومسيرته المباركة .
سيكون الأستاذ الفاضل عبدالله رمزي ضيفًا على منسوبي منتدى الديرة في هذه الصفحة ليجيب على أسئلتكم ، كما يتلقى تهانيكم ، وسأترك المجال لكم مع أستاذنا الكريم ، فله ولكم أطيب تحياتي وتقديري .
تعليق