لقد كانت الحمير فيما مضى من أغلى مايقتنيه بني أدم وكان لهامكانه عاليه مثل مكانة الفكس أر أو اللكسز أو الشبح0



يقول الفارياق يرثي حمارآ0



راح الحمار وخلى القيد فى الوتد0000وما أرى إثره فى الناس من أحد

فهل انا راكب من بعده وتدآ0000أم مجزئي قيده لوكان من مسد

سرهدته بيدي كالطفل فى شفق0000كالطفل فى شفق سرهدته بيدي

وكان يطربني منه النهاق اذا اسـ0000ـتثقلت منه بصوت مطرب غرد

يفديه كل حمار ند من بطر0000أوضج من تعب أو خار من جهد

ياليت لى خصلة من ذيله أثرآ0000أرنو اليها كما يرني الى الأبد



وكان بعض الشعراء قد سرق حماره فقال احد اصدقائه0



قف بسوق الحمير وانظر مليا0000هل ترى أدهمآ أغر المحيا

كان ـ ياحسرتا عليه ـ صبورآ0000قانع النفس راضيآ مرضيا

كم ليال على الطوى قد طواها0000حامدآ شاكرآ ولم يشك شيا

لالفقر وضيق عيش ولكن0000كان فى الزهد راغبا وتقيا



وشاعر أخر يعزي صديقآ له فى حمارته عندما ماتت يقول:



قضت وهى تدعو فالق الحب والنوى0000بقلب كئيب دقه الحب والنوى

قضت وهى ماذاقت شعير لزهدها0000فماشعرت الا وعرقوبها التوى

ألا أيها الخل الذي طال حزنه0000عليها وفى أحشائه التهب الجوى

فعش أنت واسلم والحمير كثيرة0000ومثلك معدوم النظير لما حوى



وقال اخر وقد عرج برذونه:



قد كمل الله برذوني لمنقصة0000وشانه بعدما أعماه بالعرج

أسير مثل أسير وهو يعرج بي0000كأنه- ماشيا- ينحط من درج

فأن رماني على مافيه من عرج0000فماعليه اذا ما مت من حرج



وقال احد الشعراء يصف بغلة صديقه



لك ياصديقي بغلة0000ليست تساوى خردله

تمشي فتحسبها العيـو0000ن على الطريق مشكله

وتخال مدبرة اذا 0000ما أقبلت مستعجله

مقدار خطوتها الطويلة0000حين تسرع أنمله





وهذه القصيده الاخيره يروى أنها لبشار بن برد متغزلآ على لسان حماره الذي مات فزعم بشار أنه رأه فى المنام ينشد هذا الشعر:



سيدي خذ لي أمانآ 0000من أتان الأصفهاني

إن بالباب أتانآ0000فضلت كل أتان

تيمتني يوم رحنا0000بثناياها الحسان

وبحسن ودلال0000سل جسمى وبراني

ولها خد أسيل0000مثل خد الشنفراني

فبها مت ولو عشـ0000ــت اذآ طال هواني



فقيل لبشار مالشنفراني؟ فقال للسائل: هذا من لغة الحمير فإذا لقيت حمارآ فسأله0