بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمُرسلين سيدنا مُحمد صلى الله عليه وسلم وعلى آلبيته وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين ... أما بعد
كان في كُل عائله ... سي السيد السعودي " مثل سي السيد بمصر "
كان هو كبير العائله .. وعميدها " حالياً "
كان يأمُر وينهى .. وكلامه مُطاع على الكبير قبل الصغير
وكان الجميع يمتثل لأمواره ... دون أي سؤال أو تذمر
وكان قوله هو الفصل في فض أي منازعات قد كون في العائله
وكانت السفينه تسير بقبطان واحد على أكمل وجه
وسيدة المنزل
كانت تُدير أمور المنزل على أكمل وجه على الرغم من كثرة ما فيه من بنات
وكانت كالموزع للأدوار في المنزل ... من أمور المطبخ .. والإحتطاب .. والرعي
كان الجميع في بيت واحد برغم صغر حجمه .. ولكنه يتسع للجميع
وكان يمشى كعقرب الساعه يومياً ... دون كلل أو ملل .
واليوم
قد يكون تلاشي هذا الدور ... وتفككت العوائل إلى أسر صغيره
والبيت مهما كان كِبر حجمه ... إلا أنه أصبح صغيراً
لم يعد هنالك دور" لسي السيد" .. سوى الجلوس مع " سِت البيت " ... على الدكه
وإحتساء القهوه .. وتذكر ما مضى ... " رجعو للوحده من جديد "
وإن كان سي السيد .. إنتقل إلى رحمة الله
تجد " سِت البيت " تتنقل بين منازل أبنائها وبناتها ... جولات سياحيه
كالرئيس ياسر عرفات ... وتنقله من دوله لدوله " شفاه الله "
وإن توفيت " سِت البيت "
يكون " سِي السيد " في حالة هيجان دائم ... على كُل ما حوله
يتذمر مِن كُل شيء ... يتلاسن مع كُل شيء ... وإن لم يكن حوله أحد
يتحادث مع نفسه .. ويرضى مع نفسه تاره وتارات يتلاسن .
أصبحو كمعادله ...
سي السيد بِلا ست البيت = مشكلجي
وسِت البيت بِلا سي السيد = رحاله ..................... تنافس إبن بطوطه
الموضوع من وجهة نظري طويل ولو تكلمت فيه من الأن وحتى أخر اليوم لن أنتهي منه
ولكنه كُله يدور حول ما كان يقوم به الرجل والسيده في بيتها " قديماً "
وليس قديماً جداً بل نقول " في الماضي القريب " بالرغم بأنها ما زالت موجوده قليلاً
الموضوع يتشعب إلى ... التفكك العائلي ... إلى أُسري ... طلباً للمعيشه
وإلى دور الأب والأم .. في الأسر ... ودور الأباء الأن .. الذين أصبحو بعيداً عن أبنائهم
هذا وتقبلوا تحيتي وتقديري لكم
عبدالله
تعليق