بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ثم اما بعد :
احبتي جاء رمضان فمن الطبيعي جدا وهذه من سيئات اهل الدنيا من البشر اننا لانعرف القرآن ولا نهتم به الا في رمضان والا من المفترض علينا ان تكون سنتنا كلها رمضان اي والله ولكن نسأل الله السلامة يوم لقاه وان لا يميتنا الا وهو راض عنا وان يحسن خاتمتنا في الامور كلها انه القادر على ذلك سبحانه ..
اخترت ان يكون جنوني في هذا الشهر مع القرآن لنغوص فيه بكامل عقولنا علنا ان نكون من عتقاء النيران في هذا الشهر الكريم جعلني الله واياكم كذلك..
( من روائع الأسلوب القرآني في تقرير وإيضاح المعاني )
إن في كتاب الله المجيد عطاء متجدد في كل حين , ولقد كا وراء وصف القران بأنه كريم إشارة واضحة إلى عطائه الكبير المتدفق ويوقن بذلك من تأمل آيات القرآن إنه يرى من كرم القرآن المتنوع فهو كريم في إيضاح مقصوده وهو أيضا كريم في هدايته وضبط سلوك المؤمنين .
ونتأمل الآن آيات وردة في سورة الحجرات فنسأل الله أن يؤهل عقولنا وقلوبنا تأهيلا يناسب فهم تلك الآيات حتى لا نقول فيها إلآ ما يوافق مراد الله تعالى .
قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولائك هم الظالمون # يا أيها الذين آمنوااجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم ) [ الآيتين 11,12 ] من سورة الحجرات .
وسنتأمل الآيتين من ناحيتين :
الأولى : ناحية الأسلوب وطريقة نظم الآيتين وعلاقة ذلك بنظم السورة كلها .
الثانية : ناحية المعاني المقصودة وعلاقة ذلك بالغرض العام من السورة .
أما الناحية الأولى : فنجد أن الآيتين وردتا منفتحتين بالنداء وبصيغة معينة هي (( يا أيها )) وهذه الصيغة فيها جمل من اللطائف البلاغية ولها مقامات خاصة ولم أجد أحدا من العلماء تحدث عن روائع هذه الصيغة كالإمام / جار الله الزمخشري عند تفسيره لأول نداء في سورة البقرة حيث ذكر أنها تركيب دقيق وأنها تأتي في المقاصد الهامة التي نادى الله خلقه ليسمعهم إياها , لكن انظر إلى هذه الطريقة الأسلوبية في الآيتين السابقتين واربط ذلك كله بمطلع سورة الحجرات , ستجد توافقا واضحا بين المطلع والآيتين في السورة في عدة نواح منها :
1- النداء بالصيغة ذات الفوائد الكثيرة .
2- تعقيب النداء بالنهي وقد ذكر السلف أن هناك حكمة وراء تعقيب النداء بالأمر والنهي خلاصتها أن النداء تنبيه للنفس وإيقاظ لها فإذا تيقظت النفس دخلت الأوامر والنواهي عليها وهي مستعدة لها وواعية لما فيها , ولهذا كثر في القرآن حتى صار ظاهرة قرآنية ووحدة الأسلوب بهذه الدقة والروعة لم يكن أمرا عاديا بل لا يفعل ذلك إلا حكيم عليم .. سبحانه وتعالى ..
نلتقي غدا مع الناحية الثانية في هذه الآيتين الكريمتين .
....
كونوا معنا ولا تنسونا من خالص دعئكم
الحمد لله وحده والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا الى يوم الدين ثم اما بعد :
احبتي جاء رمضان فمن الطبيعي جدا وهذه من سيئات اهل الدنيا من البشر اننا لانعرف القرآن ولا نهتم به الا في رمضان والا من المفترض علينا ان تكون سنتنا كلها رمضان اي والله ولكن نسأل الله السلامة يوم لقاه وان لا يميتنا الا وهو راض عنا وان يحسن خاتمتنا في الامور كلها انه القادر على ذلك سبحانه ..
اخترت ان يكون جنوني في هذا الشهر مع القرآن لنغوص فيه بكامل عقولنا علنا ان نكون من عتقاء النيران في هذا الشهر الكريم جعلني الله واياكم كذلك..
( من روائع الأسلوب القرآني في تقرير وإيضاح المعاني )
إن في كتاب الله المجيد عطاء متجدد في كل حين , ولقد كا وراء وصف القران بأنه كريم إشارة واضحة إلى عطائه الكبير المتدفق ويوقن بذلك من تأمل آيات القرآن إنه يرى من كرم القرآن المتنوع فهو كريم في إيضاح مقصوده وهو أيضا كريم في هدايته وضبط سلوك المؤمنين .
ونتأمل الآن آيات وردة في سورة الحجرات فنسأل الله أن يؤهل عقولنا وقلوبنا تأهيلا يناسب فهم تلك الآيات حتى لا نقول فيها إلآ ما يوافق مراد الله تعالى .
قال تعالى ( يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم ولا نساء من نساء عسى أن يكن خيرا منهن ولا تلمزوا أنفسكم ولا تنابزوا بالألقاب بئس الاسم الفسوق بعد الإيمان ومن لم يتب فأولائك هم الظالمون # يا أيها الذين آمنوااجتنبوا كثيرا من الظن إن بعض الظن إثم ولا تجسسوا ولا يغتب بعضكم بعضا أيحب أحدكم أن يأكل لحم أخيه ميتا فكرهتموه واتقوا الله إن الله تواب رحيم ) [ الآيتين 11,12 ] من سورة الحجرات .
وسنتأمل الآيتين من ناحيتين :
الأولى : ناحية الأسلوب وطريقة نظم الآيتين وعلاقة ذلك بنظم السورة كلها .
الثانية : ناحية المعاني المقصودة وعلاقة ذلك بالغرض العام من السورة .
أما الناحية الأولى : فنجد أن الآيتين وردتا منفتحتين بالنداء وبصيغة معينة هي (( يا أيها )) وهذه الصيغة فيها جمل من اللطائف البلاغية ولها مقامات خاصة ولم أجد أحدا من العلماء تحدث عن روائع هذه الصيغة كالإمام / جار الله الزمخشري عند تفسيره لأول نداء في سورة البقرة حيث ذكر أنها تركيب دقيق وأنها تأتي في المقاصد الهامة التي نادى الله خلقه ليسمعهم إياها , لكن انظر إلى هذه الطريقة الأسلوبية في الآيتين السابقتين واربط ذلك كله بمطلع سورة الحجرات , ستجد توافقا واضحا بين المطلع والآيتين في السورة في عدة نواح منها :
1- النداء بالصيغة ذات الفوائد الكثيرة .
2- تعقيب النداء بالنهي وقد ذكر السلف أن هناك حكمة وراء تعقيب النداء بالأمر والنهي خلاصتها أن النداء تنبيه للنفس وإيقاظ لها فإذا تيقظت النفس دخلت الأوامر والنواهي عليها وهي مستعدة لها وواعية لما فيها , ولهذا كثر في القرآن حتى صار ظاهرة قرآنية ووحدة الأسلوب بهذه الدقة والروعة لم يكن أمرا عاديا بل لا يفعل ذلك إلا حكيم عليم .. سبحانه وتعالى ..
نلتقي غدا مع الناحية الثانية في هذه الآيتين الكريمتين .
....
كونوا معنا ولا تنسونا من خالص دعئكم
تعليق