حدث شيخنا ابي النت المنتداوي قال:
حكت لنا جدتي عن خال جدها عن أبيه – وكان رحالاً- أنه قال: " ولقد أبصرت في جزر العنكبوت طيوراً تفرد أجنحتها ثم تغمض أعينها وتطير شامخةً بمناقيرها؛ وهي ترى أنها تسطع أن تخرق بها ما يعترضها، وتكتسح ما يستقبلها.. فلا تزال في غيها سادرة؛ودرب ضلالها سائرة، يضربها عودٌ هنا وغصنٌ هناك، ويدمغها تارةٌ جذعاً وأخرى صخراً، فما تراها بعد فترةٍ إلا وقد نتف ريشها، وبدت على حقيقتها، فتسقط أرضاً لاهثه، تقرص جلدها أدنى حشرات الأرض منزله" انتهى..
قلت لشيخنا: تالله ان هذا هو القول العجيب، والخبر الغريب، وما سمعنا به في أولى ولا آخره، ولم نره بباطن الأرض ولا ظاهره!!..
قال الشيخ: تمهل بني؛؛؛ أما إنك لتراه تكرارا،، وتبصره في شؤون دنيانا مرارا!!!..
قلت: أين وكيف شيخنا الجليل؟؟..
قال: أما ترى فئاماً من مدعي العقول والحلوم، يتباهون بزائف الشهادات والرسوم، قد أمسكوا من الدين بنتف مبعثره، وشوارد منثره، تعرف منهم اسطوانات مكرورة، قد خلقت لتعيد ما تقرأه بالصحف المسطورة؛ ثم يدعون أنهم جامعوا علمي الدنيا والدين، ومالكوا كل حجةٍ ودليلٍ وبرهانٍ مبين، فبأيديهم المباركة تعاد الحقوق، وترقع المزوق..
فهم أغمضوا أعينهم على جهلٍ فاضح، وانطلقوا يتراكضون على دربٍ إنكارهم لمسالكه واضح..
فإن اصطدموا بحجةٍ قارعة، أسرعوا يتلمسون رخصةً مانعة، حتى إذا كشفوا عن بعضٍِ منها مستورا، استطاروا بها سرورا، وعد الواحد منهم نفسه مفتي الدين الأوحد، وعالمه المفرد..
ثم يمضي أصحابنا بدربهم المعمى، فما يعتمون أن يصرخهم عالمٌ بفتوى، ولا يجدون في الرخص والذرائع لهم ردا، ينقلبون حينها إلى المفتي مشككين، وعزاءهم أن كلٌ يؤخذ من قوله ويرد مادام ذاك القول في الدين..
ثم يحبوا أصحابنا بالدرب وقد بدت سوءاتهم، وزال ريش الزيف عن أقلامهم، فتكون الصدمة القاضية، والدفعة الموارية، إذ يوصلهم هوانهم لمخالفة الدليل الصحيح، والقول الصريح، فتضيق عليهم الأرض بما رحبت، وتتقلص الأكوان بما وسعت، لتقذفهم بهامش الحياة، نبذهم الدين والعلم والعقل..
عندها تخرج من أفواههم حمم التهم، فالمتزمت إشناعٌ يرصد كل من بالحق التزم، والمتعصب قذفٌ يدرك كل من للدين احتكم، لا يملكون سوى اتهام كل من رد على جهالاتهم بقولٍ هو الأحكم الأعم..
وعجبي أنك تراهم ذباب زاد، كلما نشيته عن السفرة عاد، وكل عودةٍ أسوأ من سابقتها وأحط، وربما مناقضةً لها وأقل نزلةً وأسقط، تتهافت حججهم تباعا، فلا يملكون إلا التلاعب والتغابي والتجاهل دفاعا..
قلت لشيخنا: باركك الله جزاء ما شرحت،، وحفظك لقاء ما أوضحت..
ولعمري ان من ذكرتهم لشراً من الطيور المعماة بجوٍ مجهول، فعذر تلك خفة الأجسام والعقول، فما عذر أصحاب الأجسام المتفلطحة، أن لا تكون لهم عقولٌ ناصحة؟!..
حكت لنا جدتي عن خال جدها عن أبيه – وكان رحالاً- أنه قال: " ولقد أبصرت في جزر العنكبوت طيوراً تفرد أجنحتها ثم تغمض أعينها وتطير شامخةً بمناقيرها؛ وهي ترى أنها تسطع أن تخرق بها ما يعترضها، وتكتسح ما يستقبلها.. فلا تزال في غيها سادرة؛ودرب ضلالها سائرة، يضربها عودٌ هنا وغصنٌ هناك، ويدمغها تارةٌ جذعاً وأخرى صخراً، فما تراها بعد فترةٍ إلا وقد نتف ريشها، وبدت على حقيقتها، فتسقط أرضاً لاهثه، تقرص جلدها أدنى حشرات الأرض منزله" انتهى..
قلت لشيخنا: تالله ان هذا هو القول العجيب، والخبر الغريب، وما سمعنا به في أولى ولا آخره، ولم نره بباطن الأرض ولا ظاهره!!..
قال الشيخ: تمهل بني؛؛؛ أما إنك لتراه تكرارا،، وتبصره في شؤون دنيانا مرارا!!!..
قلت: أين وكيف شيخنا الجليل؟؟..
قال: أما ترى فئاماً من مدعي العقول والحلوم، يتباهون بزائف الشهادات والرسوم، قد أمسكوا من الدين بنتف مبعثره، وشوارد منثره، تعرف منهم اسطوانات مكرورة، قد خلقت لتعيد ما تقرأه بالصحف المسطورة؛ ثم يدعون أنهم جامعوا علمي الدنيا والدين، ومالكوا كل حجةٍ ودليلٍ وبرهانٍ مبين، فبأيديهم المباركة تعاد الحقوق، وترقع المزوق..
فهم أغمضوا أعينهم على جهلٍ فاضح، وانطلقوا يتراكضون على دربٍ إنكارهم لمسالكه واضح..
فإن اصطدموا بحجةٍ قارعة، أسرعوا يتلمسون رخصةً مانعة، حتى إذا كشفوا عن بعضٍِ منها مستورا، استطاروا بها سرورا، وعد الواحد منهم نفسه مفتي الدين الأوحد، وعالمه المفرد..
ثم يمضي أصحابنا بدربهم المعمى، فما يعتمون أن يصرخهم عالمٌ بفتوى، ولا يجدون في الرخص والذرائع لهم ردا، ينقلبون حينها إلى المفتي مشككين، وعزاءهم أن كلٌ يؤخذ من قوله ويرد مادام ذاك القول في الدين..
ثم يحبوا أصحابنا بالدرب وقد بدت سوءاتهم، وزال ريش الزيف عن أقلامهم، فتكون الصدمة القاضية، والدفعة الموارية، إذ يوصلهم هوانهم لمخالفة الدليل الصحيح، والقول الصريح، فتضيق عليهم الأرض بما رحبت، وتتقلص الأكوان بما وسعت، لتقذفهم بهامش الحياة، نبذهم الدين والعلم والعقل..
عندها تخرج من أفواههم حمم التهم، فالمتزمت إشناعٌ يرصد كل من بالحق التزم، والمتعصب قذفٌ يدرك كل من للدين احتكم، لا يملكون سوى اتهام كل من رد على جهالاتهم بقولٍ هو الأحكم الأعم..
وعجبي أنك تراهم ذباب زاد، كلما نشيته عن السفرة عاد، وكل عودةٍ أسوأ من سابقتها وأحط، وربما مناقضةً لها وأقل نزلةً وأسقط، تتهافت حججهم تباعا، فلا يملكون إلا التلاعب والتغابي والتجاهل دفاعا..
قلت لشيخنا: باركك الله جزاء ما شرحت،، وحفظك لقاء ما أوضحت..
ولعمري ان من ذكرتهم لشراً من الطيور المعماة بجوٍ مجهول، فعذر تلك خفة الأجسام والعقول، فما عذر أصحاب الأجسام المتفلطحة، أن لا تكون لهم عقولٌ ناصحة؟!..
تعليق