قرأت موضوعاً في هذا المنتدى يتحدث عن المجاهرة بالغزل والترقيم والمعاكسات وغيرها فقرأت الردود عليه فاستوقفتني ردود بعض الأعضاء الذين خرجوا عن الموضوع الاساسي إلى موضوع آخر تحدثوا فيه من وجهة نظر دينية، فأحببت أن أرد على وجهات نظرهم ولكني أنا شطحت عن الموضوع الأساسي وكتبت عن وجهات النظر الدينية فقلت: أن لكل فريق وجهات نظر دينية مختلفة ولكن المغالون والمتعصبون لمذاهبهم يعتبرون وجهات النظر الشرعية المستمدة من الكتاب والسنة والناتجة عن اجتهاد فقهي دقيق بأن الإستماع لها والأخذ بها زندقه وأنها من الرخص. فبذلك اعتبروا من يتبع الرخص زنديق، وأن هذه التهمة أو الوصمة سمها ماشئت هي في الحقيقة تخويف للعاقل وتحجيم عقله بعدم السير في الأرض والنظر فيها وإعمال عقله بما يفيد دينه ودنياه، والحقيقة أن النبي صلى الله عليه وسلم حثنا على الأخذ بالرخصة فقد قال صلوات الله عليه وسلامه ( اختلاف علماء أمتي رحمة بها ) وهذه إشارة لنا بأن نأخذ من أي مذهب ما تعتقد أنه يفيدنا في ديننا ودنيانا، فالدين مهم والدنيا أهم لأنها ( الدنيا ) تعتمد على البناء لا الهدم ولهذا الله خلقنا لنعمر الأرض ولنعبده على بصيرة أما أن نتقيد بمذهب معين فهذا تضييق على النفس والدين، فالدين ولله الحمد فيه سعة وفسحة أما التقوقع والإنكفاء على مذهب معين فهو نوع من التعصب الذي لا يفيد لا دينياً ولا دنوياً ويترتب عليه مفاسد كثيرة وعواقب وخيمة، فعلى سبيل المثال لو أنك تتبع أحد المذاهب وحصل بينك وبين زوجتك خلاف عائلي يترتب عليه الطلاق عند علماء مذهبك وعند أحد علماء المذاهب الآخرى لا يترتب عليه الطلاق فهل تهدم بيتك بيدك وتطلق زوجتك؟هل هذا معقول؟ وبما أن الأمر فيه سعة فلما ذا نضيق على أنفسنا؟ لماذا نغيّب عقولنا بالإيغال في التعصب المذهبي؟...قس على هذا المثل الكثير من الأمور الدينية كالنظرة الشرعية والحجاب وغيره من المسائل الخلافية التي اتفق علماء المذاهب الأربعة وأجمعوا أنها فرعية وليست أصلية كالحج والصلاة والزكاة وغيرها فالخلاف في الأمور الفرعية جائز باتفاق أئمة المذاهب الأربعة وذلك بقولهم ( كلامنا صواب يحتمل الخطأ وكلام غيرنا خطأ يحتمل الصواب ) فهذا ديدنهم لا يتعصبون لمذهبهم ولا يؤلبون الناس على من خالفهم فقد عملوا بوصية المصفى عليه الصلاة والسلام بقوله ( دعوها فإنها منتنة ) وذلك إشارة للعصبية القبلية. والعصبية عموماً في أي شيء كان سواء لقبيلة أو طائفة أو مذهب أو دين هي دعوة للتشرذم والإنشقاق والخلاف والفرقة والتناحر وهذا خلاف ما أوصانا به صلى الله عليه وسلم وحث عليه ديننا. أما ما نحن وعلماؤنا الآن فقد أغلقنا عقولنا عن الإجتهاد الصحيح المؤدي إلى تقدم الأمة الإسلامية وقيادتها لهذا العالم الذي تقوده أمة ضالة كأميركا ومضلة كإسرائيل، وأصبحنا نختلف عند أي مسألة خلافية فنشمر لها السواعد ونستهلك العقول ونهدر الوقت ونستنزف الجهود في الرد على بعضنا أما بالتكفير أو التفسيق بينما الآخرون يتقدمون علينا في جميع المجالات.
أما نحن اليوم فليس لنا أي تقدم يذكر لا في الدين ولا في الدنيا فنحن متخلفون دينياً وفكرياً واقتصادياً واستراتيجياً فقد استبدلنا التفكير بالتكفير والتعمير بالتدمير والتقدم للأمام بالتقدم إلى الخلف وأصبحنا مضرب المثل في التخلف وأضحوكة للأمم الأخرى !!! أنظروا في العراق وما يحدث فيه من سفك لدماء الأبرياء العراقيين!إن 80% منهم لم يقتلهم جنود الإحتلال بل قتلوا في تفجيرات أسواق ومعابد ومدارس عسكرية أما السبب فلأن شرذمة من المنتسبين للإسلام أعلنوا أنهم هم المتحدثون الرسميون بإسم الإسلام وهم الذين يحمون عرين هذه الأمة بخطف الأبرياء وقطع رؤوسهم ومحاربة العدو الأمريكي بالبنادق الآلية والبازوكا القديمة مما ساهم في تأصيل مقولة الغرب بأن الإسلام دين الإرهاب. أليسوا يعاونون المحتل بقتل العراقيين نيابة عنهم؟ أليس جهلهم بالدين هو الذي قادهم إلى اقتراف أبشع الجرائم في حقنا كمسلمين؟ والأدهى من ذلك أن علماء أمتنا الأعزاء لايزالوا في غفلة عن هؤلاء المتطفلين على الدين وساكتون عما يحدث من إرهاب، فحتى الآن مختلفين في تسمية الإرهابيين فهم يطلقون عليهم إسم ( الفئة الضالة ) على أساس انهم مسلمون أخطأوا الطريق الصحيح، والحقيقة الماثلة للعيان أنهم إرهابيون يسفكون دماء الأبرياء غدراً وغيلة فلماذا لا يسمونهم بإسمهم المتعارف عليه؟....؟ ......؟ أسئلة كثيرة ليس لها جواب. آآآآآآآآآآآه إنه آخر الزمان!! فقد قال صلى الله عليه وسلم ( يأتي في آخر الزمان فتن كقطع الليل المظلم تجعل الحليم حيران ).
قد تتساءلون ما هو المخرج؟ المخرج هو تجديد الفقه الإسلامي الذي أكل عليه الدهر وشرب منذ عهد الإمام ابن تيمية قبل ثمانية قرون وذلك بالعمل الجاد على إخضاعه للعصر الحديث وتجديد لغته القديمة واستبدالها بلغة حديثة تسهل على أبسط متعلم فهمها وإعطاء العلم الدنيوي حقه من الإهتمام والتشجيع وأن يسير جنباً إلى جنب مع العلم الشرعي الوسطي، ومحاربة الإرهاب والتطرف والغلو في الدين والمذهب ومحاربة عدم تقبّل الآخر. عندها سنكون في مصاف الدول المتقدمة تكنولوجياً. عندها نكون كما قال تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ).
وفي الختام أدعو الله العلي القدير أن يهدي أمتنا وعلمائها إلى سواء السبيل وأن يبصرهم في دينهم إنه القادر على ذلك وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أبوحسام
أما نحن اليوم فليس لنا أي تقدم يذكر لا في الدين ولا في الدنيا فنحن متخلفون دينياً وفكرياً واقتصادياً واستراتيجياً فقد استبدلنا التفكير بالتكفير والتعمير بالتدمير والتقدم للأمام بالتقدم إلى الخلف وأصبحنا مضرب المثل في التخلف وأضحوكة للأمم الأخرى !!! أنظروا في العراق وما يحدث فيه من سفك لدماء الأبرياء العراقيين!إن 80% منهم لم يقتلهم جنود الإحتلال بل قتلوا في تفجيرات أسواق ومعابد ومدارس عسكرية أما السبب فلأن شرذمة من المنتسبين للإسلام أعلنوا أنهم هم المتحدثون الرسميون بإسم الإسلام وهم الذين يحمون عرين هذه الأمة بخطف الأبرياء وقطع رؤوسهم ومحاربة العدو الأمريكي بالبنادق الآلية والبازوكا القديمة مما ساهم في تأصيل مقولة الغرب بأن الإسلام دين الإرهاب. أليسوا يعاونون المحتل بقتل العراقيين نيابة عنهم؟ أليس جهلهم بالدين هو الذي قادهم إلى اقتراف أبشع الجرائم في حقنا كمسلمين؟ والأدهى من ذلك أن علماء أمتنا الأعزاء لايزالوا في غفلة عن هؤلاء المتطفلين على الدين وساكتون عما يحدث من إرهاب، فحتى الآن مختلفين في تسمية الإرهابيين فهم يطلقون عليهم إسم ( الفئة الضالة ) على أساس انهم مسلمون أخطأوا الطريق الصحيح، والحقيقة الماثلة للعيان أنهم إرهابيون يسفكون دماء الأبرياء غدراً وغيلة فلماذا لا يسمونهم بإسمهم المتعارف عليه؟....؟ ......؟ أسئلة كثيرة ليس لها جواب. آآآآآآآآآآآه إنه آخر الزمان!! فقد قال صلى الله عليه وسلم ( يأتي في آخر الزمان فتن كقطع الليل المظلم تجعل الحليم حيران ).
قد تتساءلون ما هو المخرج؟ المخرج هو تجديد الفقه الإسلامي الذي أكل عليه الدهر وشرب منذ عهد الإمام ابن تيمية قبل ثمانية قرون وذلك بالعمل الجاد على إخضاعه للعصر الحديث وتجديد لغته القديمة واستبدالها بلغة حديثة تسهل على أبسط متعلم فهمها وإعطاء العلم الدنيوي حقه من الإهتمام والتشجيع وأن يسير جنباً إلى جنب مع العلم الشرعي الوسطي، ومحاربة الإرهاب والتطرف والغلو في الدين والمذهب ومحاربة عدم تقبّل الآخر. عندها سنكون في مصاف الدول المتقدمة تكنولوجياً. عندها نكون كما قال تعالى ( كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ).
وفي الختام أدعو الله العلي القدير أن يهدي أمتنا وعلمائها إلى سواء السبيل وأن يبصرهم في دينهم إنه القادر على ذلك وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
أبوحسام
تعليق