[مشرفي وأعضاء وزوار منتدى الديرة بمناسبة العودة للمدارس نقول لكم
كل عام وانتم بخير
: مع صبيحة أول يوم من الدراسة تزدحم الشوارع بالسيارات التي يقودها في الغالب السائقون، وربما قادها ولي الأمر نفسه، وسيحدث استنفار عام في المملكة غداً صباحاً، ويتساءل المسلم كيف استيقظ هؤلاء؟ ومن أجل ماذا ؟
نعم: لقد استيقظوا رجالاً ونساءً، شيباً وشباباً وأطفالاً من أجل الدراسة. وهذا في حد ذاته أمر حسن، ولكن أين هؤلاء الشباب والرجال عن حضور الصلوات، لقد كان كثير من الآباء والأمهات إلى هذا اليوم، وهو آخر يوم من الاجازة، يشتكون من أولادهم أنهم لايستيقظون إلاّ - وبدون مبالغة - قرب العصر أو بعد العصر أحياناً، فكيف سيستيقظون غداً؟ وماذا سيفعل الآباء والأمهات؟ سيتغير الحال في يوم وليلة.
فما هو السر؟ إنه ليس سر، وليس هناك أسرار، إنه الحرص والحرص على الدنيا، لقد قدّس بعض المسلمين الدراسة أكثر من تقديسهم للصلاة، التي هي فرض بإجماع المسلمين، هذا هو السر. أيّ معنى أيها المسلم للإسلام الذي تدعيه وأنت لم تتكدر طوال الإجازة عندما كان أولادك البالغين ينامون عن صلاة الفجر ويتخلفون عن غيرها عن المساجد، وأنت أنت بنفسك غداً ستعمل المستحيل حتى توقظهم من أجل المدرسة.
نقولها أيها الأخوة بكل صراحة ووضوح ولا أحد يزعل: أن الدراسة أصبحت عند من هذا حاله مقدمة على طاعة الله جل جلاله. لكن الذي قد يخفى على البعض، هل تدرون ما حكم هذا في الشرع؟ حكمه: أن الدراسة إذا قدمت على طاعة الله واحتلت المرتبة الأولى في اهتمام المسلمين على حساب أعظم شيء من الأعمال، وهو الصلاة كما هو واقع اليوم، فإن الدراسة حينذٍ ستكون طاغوتاً يعبد من دون الله.
إن الأمر أيها الأحبة يحتاج منا إلى تفكر وتأمل، فإن الله يمهل ولا يهمل، والعاقل من وعظ بغيره، فلماذا لا نحرص على الدين وعلى طاعة الله وعلى إصلاح أبنائنا كما نحرص من أجل الدراسة؟ ولماذا يتغير وجه ولي الأمر إذا جاءه الخبر أن أحد أولاده قد رسب في أحد المواد، ولا يتغير وجهه بل ولا يهمه أن يرى أبناءه يشاهدون فلماً خليعاً أو مسلسلاً ماجناً أو حتى يشاهدون مباراة لكرة القدم، فيؤذن المؤذن للصلاة ويصلي المسلمون، بل ربما خرج الوالد بنفسه وصلى مع الناس، ويخرجون من المسجد وأولاده كالأصنام لم يتحركوا؟ لماذا لم يتغير الوجه هنا وتغير هناك؟ الجواب أتركه لك أيها الوالد الكريم. لكن أنا متأكد أني أتفق أنا وأنت بأن هذا الأمر لا يرضى به إلا من ضعف يقينه بالله، واستهان بمحارم الله، كما أتفق معك بأن باب التوبة مفتوح، وأن التوبة تلغي ما قبلها من السيئات. إن الحسنات يذهبن السيئات.
أيها المسلمون: يجب علينا تدارك المنكرات الآتية: ونحن نستقبل عاماً دراسياً جديداً:
أولاً: عدم الاستيقاظ لصلاة الفجر والتفريط في ذلك من قبل بعض الطلاب والطالبات، وقد ورد من الوعيد للذي يترك صلاة الفجر في وقتها ما تقشعر منه الأبدان، وتخافه القلوب المؤمنة.
ثانياً: يجب على أولياء الأمور أن يتابعوا أولادهم في أثناء الدراسة وأن يحرصوا على الصحبة الطيبة لأولادهم وبناتهم، فمن الإهمال الذي يأثم صاحبه أن لا يسأل الأب ولا الأم أولادهما عن أسماء أصحابهم ومع من يجلسون.
ثالثاً: من المنكرات التي يجب على المسلمين الإقلاع عنها ركوب الفتاة الطالبة مع السائق لوحدها، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما)) فيجب على المسلم أن يتقي الله ما استطاع، ومن استعان بالله أعانه الله.
رابعاً: من المنكرات وهذا يجب أن يشدد فيها الآباء بل ويتأكد منه بنفسه عدم خروج الطالبة متعطرة إلى المدرسة، وهذا أمر قد شاع وانتشر ولا حول ولا قوة إلا بالله، مع علمنا بأن المتعطرة إذا خرجت وشمها ولو رجل واحد فإن الرسول صلى الله عليه وسلم عدها زانية نسأل الله العافية، والأحاديث في هذا الباب كثيرة مشهورة.
خامساً: من المنكرات المتكررة تسكع بعض البطالين من الشباب المشكوك في رجولتهم، يتسكعون عند مدارس البنات، وهذه الظاهرة تدل على تخلف المجتمع، وعلى غياب الرقابة، وعلى ضعف الدين والخلق، وعلى الفراغ الذي يعيشه هؤلاء الشباب إما لعدم الدراسة أو عدم الوظيفة. فيجب علينا جميعاً التعاون في إزالتها بنصح هؤلاء الجهلة وبحفظ بناتنا من التبرج وتحذيرهن باستمرار من هؤلاء، بالإضافة إلى التعاون مع رجال الهيئة وفقهم الله لإزالة هذا المنكر.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم }.
منقول
كل عام وانتم بخير
: مع صبيحة أول يوم من الدراسة تزدحم الشوارع بالسيارات التي يقودها في الغالب السائقون، وربما قادها ولي الأمر نفسه، وسيحدث استنفار عام في المملكة غداً صباحاً، ويتساءل المسلم كيف استيقظ هؤلاء؟ ومن أجل ماذا ؟
نعم: لقد استيقظوا رجالاً ونساءً، شيباً وشباباً وأطفالاً من أجل الدراسة. وهذا في حد ذاته أمر حسن، ولكن أين هؤلاء الشباب والرجال عن حضور الصلوات، لقد كان كثير من الآباء والأمهات إلى هذا اليوم، وهو آخر يوم من الاجازة، يشتكون من أولادهم أنهم لايستيقظون إلاّ - وبدون مبالغة - قرب العصر أو بعد العصر أحياناً، فكيف سيستيقظون غداً؟ وماذا سيفعل الآباء والأمهات؟ سيتغير الحال في يوم وليلة.
فما هو السر؟ إنه ليس سر، وليس هناك أسرار، إنه الحرص والحرص على الدنيا، لقد قدّس بعض المسلمين الدراسة أكثر من تقديسهم للصلاة، التي هي فرض بإجماع المسلمين، هذا هو السر. أيّ معنى أيها المسلم للإسلام الذي تدعيه وأنت لم تتكدر طوال الإجازة عندما كان أولادك البالغين ينامون عن صلاة الفجر ويتخلفون عن غيرها عن المساجد، وأنت أنت بنفسك غداً ستعمل المستحيل حتى توقظهم من أجل المدرسة.
نقولها أيها الأخوة بكل صراحة ووضوح ولا أحد يزعل: أن الدراسة أصبحت عند من هذا حاله مقدمة على طاعة الله جل جلاله. لكن الذي قد يخفى على البعض، هل تدرون ما حكم هذا في الشرع؟ حكمه: أن الدراسة إذا قدمت على طاعة الله واحتلت المرتبة الأولى في اهتمام المسلمين على حساب أعظم شيء من الأعمال، وهو الصلاة كما هو واقع اليوم، فإن الدراسة حينذٍ ستكون طاغوتاً يعبد من دون الله.
إن الأمر أيها الأحبة يحتاج منا إلى تفكر وتأمل، فإن الله يمهل ولا يهمل، والعاقل من وعظ بغيره، فلماذا لا نحرص على الدين وعلى طاعة الله وعلى إصلاح أبنائنا كما نحرص من أجل الدراسة؟ ولماذا يتغير وجه ولي الأمر إذا جاءه الخبر أن أحد أولاده قد رسب في أحد المواد، ولا يتغير وجهه بل ولا يهمه أن يرى أبناءه يشاهدون فلماً خليعاً أو مسلسلاً ماجناً أو حتى يشاهدون مباراة لكرة القدم، فيؤذن المؤذن للصلاة ويصلي المسلمون، بل ربما خرج الوالد بنفسه وصلى مع الناس، ويخرجون من المسجد وأولاده كالأصنام لم يتحركوا؟ لماذا لم يتغير الوجه هنا وتغير هناك؟ الجواب أتركه لك أيها الوالد الكريم. لكن أنا متأكد أني أتفق أنا وأنت بأن هذا الأمر لا يرضى به إلا من ضعف يقينه بالله، واستهان بمحارم الله، كما أتفق معك بأن باب التوبة مفتوح، وأن التوبة تلغي ما قبلها من السيئات. إن الحسنات يذهبن السيئات.
أيها المسلمون: يجب علينا تدارك المنكرات الآتية: ونحن نستقبل عاماً دراسياً جديداً:
أولاً: عدم الاستيقاظ لصلاة الفجر والتفريط في ذلك من قبل بعض الطلاب والطالبات، وقد ورد من الوعيد للذي يترك صلاة الفجر في وقتها ما تقشعر منه الأبدان، وتخافه القلوب المؤمنة.
ثانياً: يجب على أولياء الأمور أن يتابعوا أولادهم في أثناء الدراسة وأن يحرصوا على الصحبة الطيبة لأولادهم وبناتهم، فمن الإهمال الذي يأثم صاحبه أن لا يسأل الأب ولا الأم أولادهما عن أسماء أصحابهم ومع من يجلسون.
ثالثاً: من المنكرات التي يجب على المسلمين الإقلاع عنها ركوب الفتاة الطالبة مع السائق لوحدها، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((ما خلا رجل بامرأة إلا كان الشيطان ثالثهما)) فيجب على المسلم أن يتقي الله ما استطاع، ومن استعان بالله أعانه الله.
رابعاً: من المنكرات وهذا يجب أن يشدد فيها الآباء بل ويتأكد منه بنفسه عدم خروج الطالبة متعطرة إلى المدرسة، وهذا أمر قد شاع وانتشر ولا حول ولا قوة إلا بالله، مع علمنا بأن المتعطرة إذا خرجت وشمها ولو رجل واحد فإن الرسول صلى الله عليه وسلم عدها زانية نسأل الله العافية، والأحاديث في هذا الباب كثيرة مشهورة.
خامساً: من المنكرات المتكررة تسكع بعض البطالين من الشباب المشكوك في رجولتهم، يتسكعون عند مدارس البنات، وهذه الظاهرة تدل على تخلف المجتمع، وعلى غياب الرقابة، وعلى ضعف الدين والخلق، وعلى الفراغ الذي يعيشه هؤلاء الشباب إما لعدم الدراسة أو عدم الوظيفة. فيجب علينا جميعاً التعاون في إزالتها بنصح هؤلاء الجهلة وبحفظ بناتنا من التبرج وتحذيرهن باستمرار من هؤلاء، بالإضافة إلى التعاون مع رجال الهيئة وفقهم الله لإزالة هذا المنكر.
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: { والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم }.
منقول
تعليق