وقفت أمامي حبيبة ذات الثماني سنوات تسألني لماذا يا أبى تستخدم "السواك". فقلت لها: إنه سُنَّة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن له فوائد كثيرة. أبي.. لماذا تصوم يومي الإثنين والخميس ؟! لأنه سُنَّة عن رسول الله يا حبيبة ولأني أحبه حبًّا جمًّا، قالت: ولماذا تحبه يا أبي؟! قلت لها: عندما يُسْدِي إليك أحد خدمة فبلا شك ستشكرينه عليها وتنتظرين بتلهف الوقت المناسب لرد الجميل له، وأيضًا تذكرين هذا الشخص بخير في المجالس وبين الناس. فإن كان ذلك نتيجة إسدائه لك خدمة، فكيف يكون حبك لمن أرسله الله إليك لانتشالك من الظلمات إلى النور وبَشَّرك بهدى الإسلام وكان لك قدوة في الدنيا والآخرة.
فابتسمت وقالت: إذًا عَلِّمْني يا أبي كيف أحبه؟ وكيف يكون أحب الناس إلى قلبي؟!
ومرت السنوات وحبيبة تتعلم كل يوم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم... ويظهر ذلك بوضوح في سلوكها وسمتها.
والآن تعالوا معي نتعلم لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم كيف نَغْرِس حب رسول الله عليه الصلاة والسلام في نفوس أبنائنا؟
أولاً: من أسرار محبتنا للرسول
ثانيًا: كيف نغرس حب الرسول
ثالثًا: الثمار التي نجنيها من حبه
رابعًا: التخطيط
خامسًا: أحاديث مختارة لتحفيظها للأطفال
--------------------------------------------------------------------------------
أولاً: من أسرار محبتنا للرسول
في كتاب (أساليب الرسول التربوية) للأستاذ/ نجيب خالد العامر- وهو كتاب قيم – يذكر:
(1) نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
لأن الله تبارك وتعالى الذي خلقنا قد اصطفاه من بين الناس لتأدية هذه الرسالة، فيجب أن تعلم بأن الله اختار خَيْرَ الأخيار؛ لأنه – سبحانه - أعلم بمن يعطيه أمانة الرسالة، وما دام الله اصطفاه من بين الناس لهذه المهمة العظيمة، فنحن أيضًا نصطفي محبته من بين الناس أجمعين.
(2) يرسخ حب رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفوسنا عندما نعلم بأنه أثناء نشر دعوته لاقى الصعاب، وما من باب إلا وطرقه الكفار جاهدين لكي يُثْنُوه عن تبليغ الرسالة، فقد أرادوا فتنته، بإعطائه المال حتى يكون أكثرهم مالاً، وأرادوا فتنته عن طريق تزويجه أجمل نساء العرب، وأرادوا فتنته بأن يجعلوه سيدًا عليهم ففشلوا فشلاً ذريعًا، ثم استخدموا أسلوبًا آخر وهو التعذيب الجسدي والمعنوي، ففي الطائف أمروا صبيانهم وعبيدهم برميه بالحجارة، فرَمَوْه وأَدْمَوا قدمه فسالت منها الدماء، وفي غزوة أحد شقت شفته وسقطت رباعيته، وعندما كان في مكة وضعوا على ظهره رَوَثَ جزور.. فجميع تلك الفتن لم تثنه قِيد أُنْمُلَة عن مواصلة دعوته الربانية، وجميع تلك الفتن واجهها مستعصمًا بالله تعالى ومتوكلاً عليه، وعندما ندرك بأن الرسالة الإسلامية لم تأتنا على طبق من ذهب إنما عانى صاحبها أشد المعاناة الجسدية والنفسية، فأوصلها إلينا كاملة كما أنزلها إليه رب العالمين؛ فلذلك لا يَسَع قلوبنا ونفوسنا إلا أن تقترب مشوقة لمحبة خير خلق الله الصابر المحتسب محمد صلى الله عليه وسلم.
(3) حب رسول الله درجة من درجات حب الله لنا
، قال – تعالى - على لسان نبيه الكريم: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّوْنَ اللهَ فَاتَّبِعُوْنِيْ يُحْبِبْكُمُ اللهُ…)(1)، والاتباع مقرون بمحبة المتبوع، وعندما نحب المتبوع (محمدًا صلى الله عليه وسلم)، فإننا ننال بإذن الله تعالى محبة خالق الأكوان رب العالمين، وهذه درجة عظيمة يتمنى أن ينالها كل مسلم.
(4) نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لكمال خُلُقِه، فقد وصفه رب الأرباب قائلاً عنه: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيْم)(2)، فإذا الثناء على عظمة الخُلُق جاء من الخالق لحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، أفلا يكون ذلك تشريفًا لنا أن نَنْهَلَ من محبة صاحب الخلق العظيم محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام.
(5) يجب أن نحب من يُحِبُّنا، ونُقَرِّب قلوبنا ممن يقترب منا، فهو عليه الصلاة والسلام يحبنا حبًّا عظيمًا، فقد سأل الله تعالى أن يخفف عن أمته الصلاة وذلك في حادثة الإسراء والمعراج، وادخر دعوته لأمته لكي يشفع لها يوم القيامة، وما من باب خير إلا ودعانا إليه لنناله، فقد قال عليه الصلاة والسلام: "الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفِرْدَوْسُ أعلى الجنة وأوسطها وفوقه عرش الرحمن، ومنه تتفجر أنهار الجنة، فإذا سألتم الله فاسألوه الفِرْدَوْسَ الأعلى"(3)، ويوم القيامة عندما يرى من أمته من يُعذَّبون فيقول عليه الصلاة والسلام: "أُمَّتي.. أُمَّتي".
لهذا تعتز نفس قائلة: اللهم اشهد أني أُحِبُّكَ وأحب نبيك ورسولك محمدًا صلى الله عليه وسلم.
(6) حبنا له كامن في قلوبنا؛ لأنه جَسَّد حياتنا بالمثل الأعلى، فهو مثلنا الأعلى في التقوى والعبادة، وهو مثلنا الأعلى في المعاملات الاجتماعية من الزوجة إلى الأولاد إلى الأرحام إلى المجتمع الإسلامي، وهو مثلنا الأعلى في الأخلاق الفاضلة، ومثلنا الأعلى في الدعوة إلى الله تعالى، فهو كالنور الذي نهتدي به في طريقنا المظلم.
(7) عندما نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإننا ننال ثمارًا طيبة، فمحبته كالشجرة المثمرة، فقد أثمرت حب الله تعالى لنا، وأثمرت حب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وأثمرت حب الملائكة عليهم السلام، وأثمرت حب الصحابة رضي الله عنهم وأثمرت حب زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وأثمرت حب التابعين رحمهم الله، وأثمرت حب جميع المسلمين، فيالَها من محبة جَنَيْنا منها أطيب وأغلى الثمار.
( نحبك يا رسول الله؛ لأنك أرشدتنا إلى كيفية اتباع الأسلوب الأمثل للمواقف الثلاثة التي ما من إنسان إلا ويتوقف فيها، وتلك المواقف:
أ - موقفنا في الدنيا.
ب - موقفنا في الحياة البرزخية (القبر).
جـ – موقفنا في المَحْشر يوم القيامة.
ففي تلك المواقف الثلاثة التي لا بد وأننا سَنَمُرُّ فيها، نحن في أمس الحاجة إلى من يرشدنا إلى طريق النجاة الذي يرضي الله تعالى:
أ ) ففي الدنيا قال لعبد الله بن عمر: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"([1])، وقال صلى الله عليه وسلم: "مالي وللدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب اَسْتَظَلَّ تحت شجرة ثم راح وتركها"[2]، فأوضح لنا عليه الصلاة والسلام أن الدنيا ليست غاية يلهث وراءها المسلم، إنما هي وسيلة لنيل رضا الله تعالى.
ب) وفي القبر أخبر عليه الصلاة والسلام أن هناك منكرًا ونكيرًا، يسألان الإنسان عندما يوضع في القبر، والقبر إما أن يكون روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، كما أنه حَثَّنا على زيارة القبور قائلاً بأنها تذكرنا بالآخرة، وعندما يخبرنا عليه الصلاة والسلام بما يدور في القبر، فإن قلوبنا تتهيأ للاستعداد لذلك اليوم.
جـ) موقفنا في المحشر يوم القيامة: بَيَّن لنا عليه الصلاة والسلام أن الناس يُحْشَرون حُفاة عُراة غُرْلاً (غير مختونين) على أرض بيضاء، والكل فَزِعٌ، خائف، والناس في اضطراب، ثم أوضح لنا عليه الصلاة والسلام أن الشمس تنزل حتى تصل على ارتفاع ميل، وقد وصف الله ذلك اليوم بأنه بمقدار ألف سنة، وأخبر الصادق المصدوق أن هناك زمرة من المؤمنين يُظِلُّهُم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، منهم الحاكم العادل، والرجل الذي ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه، والمتزاورون في الله والمتحابون في الله تعالى.
فقد جَسَّد لنا عليه الصلاة والسلام تلك المواقف الثلاثة (الدنيا، القبر، المحشر) حتى نكون على بصيرة لاجتيازها مُؤمِّلاً لنا عليه الصلاة والسلام أن ننال الجنة وننجو من النار، ونظرًا لذلك كله، ألا يكون هذا داعيًا لنا بأن نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من والدنا وولدنا والناس أجمعين ؟
منقول
فابتسمت وقالت: إذًا عَلِّمْني يا أبي كيف أحبه؟ وكيف يكون أحب الناس إلى قلبي؟!
ومرت السنوات وحبيبة تتعلم كل يوم حب رسول الله صلى الله عليه وسلم... ويظهر ذلك بوضوح في سلوكها وسمتها.
والآن تعالوا معي نتعلم لماذا نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومن ثم كيف نَغْرِس حب رسول الله عليه الصلاة والسلام في نفوس أبنائنا؟
أولاً: من أسرار محبتنا للرسول
ثانيًا: كيف نغرس حب الرسول
ثالثًا: الثمار التي نجنيها من حبه
رابعًا: التخطيط
خامسًا: أحاديث مختارة لتحفيظها للأطفال
--------------------------------------------------------------------------------
أولاً: من أسرار محبتنا للرسول
في كتاب (أساليب الرسول التربوية) للأستاذ/ نجيب خالد العامر- وهو كتاب قيم – يذكر:
(1) نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم؛
لأن الله تبارك وتعالى الذي خلقنا قد اصطفاه من بين الناس لتأدية هذه الرسالة، فيجب أن تعلم بأن الله اختار خَيْرَ الأخيار؛ لأنه – سبحانه - أعلم بمن يعطيه أمانة الرسالة، وما دام الله اصطفاه من بين الناس لهذه المهمة العظيمة، فنحن أيضًا نصطفي محبته من بين الناس أجمعين.
(2) يرسخ حب رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفوسنا عندما نعلم بأنه أثناء نشر دعوته لاقى الصعاب، وما من باب إلا وطرقه الكفار جاهدين لكي يُثْنُوه عن تبليغ الرسالة، فقد أرادوا فتنته، بإعطائه المال حتى يكون أكثرهم مالاً، وأرادوا فتنته عن طريق تزويجه أجمل نساء العرب، وأرادوا فتنته بأن يجعلوه سيدًا عليهم ففشلوا فشلاً ذريعًا، ثم استخدموا أسلوبًا آخر وهو التعذيب الجسدي والمعنوي، ففي الطائف أمروا صبيانهم وعبيدهم برميه بالحجارة، فرَمَوْه وأَدْمَوا قدمه فسالت منها الدماء، وفي غزوة أحد شقت شفته وسقطت رباعيته، وعندما كان في مكة وضعوا على ظهره رَوَثَ جزور.. فجميع تلك الفتن لم تثنه قِيد أُنْمُلَة عن مواصلة دعوته الربانية، وجميع تلك الفتن واجهها مستعصمًا بالله تعالى ومتوكلاً عليه، وعندما ندرك بأن الرسالة الإسلامية لم تأتنا على طبق من ذهب إنما عانى صاحبها أشد المعاناة الجسدية والنفسية، فأوصلها إلينا كاملة كما أنزلها إليه رب العالمين؛ فلذلك لا يَسَع قلوبنا ونفوسنا إلا أن تقترب مشوقة لمحبة خير خلق الله الصابر المحتسب محمد صلى الله عليه وسلم.
(3) حب رسول الله درجة من درجات حب الله لنا
، قال – تعالى - على لسان نبيه الكريم: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّوْنَ اللهَ فَاتَّبِعُوْنِيْ يُحْبِبْكُمُ اللهُ…)(1)، والاتباع مقرون بمحبة المتبوع، وعندما نحب المتبوع (محمدًا صلى الله عليه وسلم)، فإننا ننال بإذن الله تعالى محبة خالق الأكوان رب العالمين، وهذه درجة عظيمة يتمنى أن ينالها كل مسلم.
(4) نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم لكمال خُلُقِه، فقد وصفه رب الأرباب قائلاً عنه: (وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيْم)(2)، فإذا الثناء على عظمة الخُلُق جاء من الخالق لحبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم، أفلا يكون ذلك تشريفًا لنا أن نَنْهَلَ من محبة صاحب الخلق العظيم محمد بن عبد الله عليه أفضل الصلاة والسلام.
(5) يجب أن نحب من يُحِبُّنا، ونُقَرِّب قلوبنا ممن يقترب منا، فهو عليه الصلاة والسلام يحبنا حبًّا عظيمًا، فقد سأل الله تعالى أن يخفف عن أمته الصلاة وذلك في حادثة الإسراء والمعراج، وادخر دعوته لأمته لكي يشفع لها يوم القيامة، وما من باب خير إلا ودعانا إليه لنناله، فقد قال عليه الصلاة والسلام: "الجنة مائة درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء والأرض، والفِرْدَوْسُ أعلى الجنة وأوسطها وفوقه عرش الرحمن، ومنه تتفجر أنهار الجنة، فإذا سألتم الله فاسألوه الفِرْدَوْسَ الأعلى"(3)، ويوم القيامة عندما يرى من أمته من يُعذَّبون فيقول عليه الصلاة والسلام: "أُمَّتي.. أُمَّتي".
لهذا تعتز نفس قائلة: اللهم اشهد أني أُحِبُّكَ وأحب نبيك ورسولك محمدًا صلى الله عليه وسلم.
(6) حبنا له كامن في قلوبنا؛ لأنه جَسَّد حياتنا بالمثل الأعلى، فهو مثلنا الأعلى في التقوى والعبادة، وهو مثلنا الأعلى في المعاملات الاجتماعية من الزوجة إلى الأولاد إلى الأرحام إلى المجتمع الإسلامي، وهو مثلنا الأعلى في الأخلاق الفاضلة، ومثلنا الأعلى في الدعوة إلى الله تعالى، فهو كالنور الذي نهتدي به في طريقنا المظلم.
(7) عندما نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فإننا ننال ثمارًا طيبة، فمحبته كالشجرة المثمرة، فقد أثمرت حب الله تعالى لنا، وأثمرت حب الأنبياء عليهم الصلاة والسلام وأثمرت حب الملائكة عليهم السلام، وأثمرت حب الصحابة رضي الله عنهم وأثمرت حب زوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن وأثمرت حب التابعين رحمهم الله، وأثمرت حب جميع المسلمين، فيالَها من محبة جَنَيْنا منها أطيب وأغلى الثمار.
( نحبك يا رسول الله؛ لأنك أرشدتنا إلى كيفية اتباع الأسلوب الأمثل للمواقف الثلاثة التي ما من إنسان إلا ويتوقف فيها، وتلك المواقف:
أ - موقفنا في الدنيا.
ب - موقفنا في الحياة البرزخية (القبر).
جـ – موقفنا في المَحْشر يوم القيامة.
ففي تلك المواقف الثلاثة التي لا بد وأننا سَنَمُرُّ فيها، نحن في أمس الحاجة إلى من يرشدنا إلى طريق النجاة الذي يرضي الله تعالى:
أ ) ففي الدنيا قال لعبد الله بن عمر: "كن في الدنيا كأنك غريب أو عابر سبيل"([1])، وقال صلى الله عليه وسلم: "مالي وللدنيا ما أنا في الدنيا إلا كراكب اَسْتَظَلَّ تحت شجرة ثم راح وتركها"[2]، فأوضح لنا عليه الصلاة والسلام أن الدنيا ليست غاية يلهث وراءها المسلم، إنما هي وسيلة لنيل رضا الله تعالى.
ب) وفي القبر أخبر عليه الصلاة والسلام أن هناك منكرًا ونكيرًا، يسألان الإنسان عندما يوضع في القبر، والقبر إما أن يكون روضة من رياض الجنة أو حفرة من حفر النار، كما أنه حَثَّنا على زيارة القبور قائلاً بأنها تذكرنا بالآخرة، وعندما يخبرنا عليه الصلاة والسلام بما يدور في القبر، فإن قلوبنا تتهيأ للاستعداد لذلك اليوم.
جـ) موقفنا في المحشر يوم القيامة: بَيَّن لنا عليه الصلاة والسلام أن الناس يُحْشَرون حُفاة عُراة غُرْلاً (غير مختونين) على أرض بيضاء، والكل فَزِعٌ، خائف، والناس في اضطراب، ثم أوضح لنا عليه الصلاة والسلام أن الشمس تنزل حتى تصل على ارتفاع ميل، وقد وصف الله ذلك اليوم بأنه بمقدار ألف سنة، وأخبر الصادق المصدوق أن هناك زمرة من المؤمنين يُظِلُّهُم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله، منهم الحاكم العادل، والرجل الذي ذكر الله خاليًا ففاضت عيناه، والمتزاورون في الله والمتحابون في الله تعالى.
فقد جَسَّد لنا عليه الصلاة والسلام تلك المواقف الثلاثة (الدنيا، القبر، المحشر) حتى نكون على بصيرة لاجتيازها مُؤمِّلاً لنا عليه الصلاة والسلام أن ننال الجنة وننجو من النار، ونظرًا لذلك كله، ألا يكون هذا داعيًا لنا بأن نحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من والدنا وولدنا والناس أجمعين ؟
منقول
تعليق