السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
خرج علينا الكاتب في جريده " الوطن " خالد صالح السيف
في مقاله .. ليس لها رأس من قدم
وللأسف ... بأن هذا الكاتب الصحفي ... يحمل لقب أكاديمي
أغلب مقالاته ... تهجم " شخصي " على بعض الشخصيات
وبعيد كُل البُعد عن النقد البناء .. أو نقد الموضوع نفسه
فكت أبو ما كتب مقاله عن " محسن العواجي "
وأسماه .. "محسن العواجي وحكاية البواجي "
في العدد 1170 في زاوية (نشرة نقدية)
وفيه ما فيه
ووصل به الأمر .. إلى التهجم على الشيخ " محمد العريفي "
بمقال .. لا أعلم كيف له أن يُنشر ... في الصُحف
أترككم مع المقال ... ولي عوده .. للتعقيب علي " السيف "
لأن مقالته .. كُلها . غمز ولمز في شخص الشيخ محمد العريفي
دون ... أن يتطرق للحوار الفكري من أي جانب أخر
فلم يكن له هم سوى .. أن يتشمت في الشيخ
حبيت أقول لخالد السيف .. " عسى بردت حرتك بعد هذا المقال " ^_^
المقال
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
في "الملتقى الثالث للحوار الوطني" لم ينجح سوى "النجم"!
خالد صالح السيف*
تباطأت "النجومية" في أن تلفك بدثار أبهتها؛ وأن تقعدك مكانا علياً في شاسع مداراتها، وظلت - تلك النجومية - تشاكسك معاندة؛
فما إن تخبرك - أنت - قد سلكت إليها سبيلا حتى تغالبك في سلوك طريق آخر غيره!، لعلها بذلك قد آلت على نفسها ألا تلتقيك؛ فضلا
عن أن تعانقك! قبالة الناس؛ ما من شيء - بادي الرأي - ينقصك عن أن تصبح: "نجماً" كبيرا - إي والله - بحجم القمر، ذلك أنك ت
تتوافر على مسحة من وسامة تستشرفها بقايا: "مطلقة"!، وثمة لحية كثة (مستشورة) تؤهلك أن تؤم مصلين في "جامع كبير"!
يتوسط مدينة تكتظ بساكنيها؛ وهنيئا لبشت /عباءة تتخذ من كتفيك مشجبا/ شماعة، وما أخالني أبدو حانثا لو أني أقسمت بأنك
أنت - ولا سواك - سيكون: "سوبرا" للوعاظ من حيث الأكثر فيهم تأنقا واعتناء بالزي!، وهاهي "دال" الدكترة السابقة
اسمكم "الكريم" تأتيكم راغمة هي الأخرى باتت أكبر من حجم رأسك وما قد حوى، "كاسيتات" عظاتك من فصيلة "البكائيات"
و"خصي الفنانين" تجاوزت احتفال الدهماء من "الجماهير" إذ راح يغتبط بها "تجار" محال التسجيلات حيث اشتغلوا فيها بـ"مزادات"
سرية، يسيل لها لعاب أرباب "العقارات"! ممن تأسرهم - عادة - شمائل المدن،.. ومن حينها و"الفضائيات" لم تأل جهدا في سبيل
استثمار سابقة الاشتهار التي منحكم "الكاسيت" إياها على حين غفلة، فدأبت - الفضائيات - يومئذ على استضافتكم! وهي تضمر
أمرا لم يسعفك "ذكاؤك" في التفطن له، وظللت سادرا مأخوذاً بغي "كشختك" المتمددة على عرض شاشة بحجم 42 بوصة لا يضاهيك
فيها سوى ملاسة "جواد العلي"!.
وأيم الله - يا صاحبي - لو أن ما اجتمع فيك من آليات "النجومية" تم توزيعه بالقسطاس المستقيم على جملة من (خاملي الذكر)، فلا
مشاحة حينئذ أن ستسعهم "نجومية" لم تخطر لهم على بال،ولا في المنامات، حتى لو بلغت حدا من التواطؤ تواترا.
ومهما يكن من أمر، فأستاذ بحجم "دالك" لا ريب أنه قد أدرك تخلف: "نجوميتك"! ونأيها عنك، ومما ضاعف في شأن قلقك هو أنك
لم تزل بعد متخما بشرائط توافر "النجومية" وإمكانية صناعتها بجدارة، وبخاصة في (مجتمعنا)! المحتفل دوما بـ: أبهة "جماليات
الصورة" ونشازية: "جهورية الصوت" ومع كل هذا فلم تعد قدر "واعظ" أبانت مع سبق إصرار تلك "الفضائيات" التي أمعنت في
جرجرتك "توهيقا" فصدقت أنت "الحكاية" وانطلت عليك: "أكذوبة الفضائيات" حتى تورمت انتفاخا فظننت نفسك ثالثا تأتي من
بعد "ابن باز" و"ابن عثيمين" رحمهما الله تعالى؛ هذه "الفضائيات" أبانت عن أنك و"الفقه" نقيضان لم يجمعكما مكان واحد قط لا من
قبيل ولا من دبير، ولن يستصحب أحدكما الآخر حتى يلج الجمل في سم الخياط، أما شأنك و"العقل" فخصمان لدودان كلاكما يبتغي
اغتيال "الآخر"، ولم يكن ثمة من شيء يمكنك به أن تجوز "قنطرة" النكرة إلى بحبوحة "المعرفة/ الاشتهار" لولا البنية الهشة/ السبخة
التي ينهض عليها مجتمعنا في تقويم "الرجالات" وسبر ما عندهم جاء في فتح المغيث 156... "ما رواه يعقوب بن سفيان الفسوي عن
أحمد بن يونس أنه قيل له: عبدالله العمري ضعيف؟ فقال للسائل: "إنما يضعف رافضي مبغض لآبائه، لو رأيت لحيته وخضابه وهيئته
لعرفت أنه ثقة"! وانظر الكفاية 99؛ ورقم أحدهم تعليقاً على ما سلف بقوله: (منذ متى كان الخضاب واللحية يدلان على توثيق الرجال
وضبطهم للعلم ووفرة عقولهم) لكم أترحم كثيرا على الإمام الذهبي كلما أبصرتك وأقرانك!.
وإذن، فما من شيء إلا توسله - صاحبنا - ابتغاء حظ يتبوأ جراءه مكانة هي الأليق به من أيما أحد سواه، وذلك نظير ما توافرت به
شرائط "النجومية"، وما انتفت عنه من جماع "موانع" انطفاء الذكر!، غير أن هذه الأهلية التي لملم بعضا من أطرافها أعلنت هي
الأخرى عن عجزها! وتقاصرت ثانية عن أن تبلغ به عنان "حلمه"، إلا أن المسكون بحيازة: "النجومية" والمتلبس بجلبة "التوهج"!
حاشاه في أن يفوت فرصة (ذهبية) تأتيه راغبة بحجم: "حوار وطني" ما من وسيلة إعلامية باذخة الاشتهار إلا وقد سخرت له؛ صفق - صاحبنا - بكفيه.. ورقص حاجبيه.. ومسد لحيته بباطن كف يده المضمخة دهن عود كمبودي، ولم يلبث أن ردد ثلاثا: "جاك يا مهنا
ما تمنى"!،.. ثم طفق صاحبنا يعد "سيناريو" صاخبا تكون له القدرة الفائقة على لي أعناق "الناس" كلهم إليه! من بعد ما يمتلئ
الأفق بـ"عجاج" تغيب على إثره الرؤية!
وبكل، فهل أن أحدا منكم باستطاعته أن يغفل الأبرز في مجريات "أحداث" الملتقى الثالث للحوار الوطني؟! هكذا - إذن - اختطف -
صاحبنا - الحدث كله!،.. وزادت "طينة" اختطافه "بلة" امرأة إذ بكت شأن صويحباتها، وراح من حينها "صحافي" وجد نفسه فجأة
في حمأة "معركة" أعد لها مقررا دراسيا رأيناه يتأبطه مذ دلف القاعة! معلنا بذلك: "حريميته"! حيث خرج من القاعة تضامنا!، لم
يكن ثمة ناجح في "الهوشة/ المعركة" إياها سوى: (صاحبنا)! وسلوا إن شئتم مواقع الإنترنت! وبخاصة تلك التي تذكرك بالضرورة
أحاديث الأرصفة! وعبث الكتابة على الجدران وزوايا دورات المياه!.
ولئن بات ذلك الفعل الأهوج: "نجاحا" وفق معايير اللجاجة والصخب فإنه من زاوية أخرى لا يعدو أن يكون: "سقوطا" مريعا،
شهد "الناس" جراء ذلك: "السقوط" تهافت آليات "النجومية" في مجتمعنا! الوالغ في مستنقع هشاشة النقد والتقويم، وبتنا نتجرع
مرارة نكد اختلال مقومات الرشد!، في ظل الغياب الفاحش لعملية الفحص لمن سيلي شأن التحدث بالإنابة عنا!، فألفينا مجافاة ا
الصواب هي الأبرز في ممارسة من كانت (عينه) لا تبصر سوى ذاته، لربما أنه يجب علي أن أترفق كثيرا في لوم "صاحبنا" وذلك أننا
نحن - كلنا أفراداً ومؤسسات - من أسهم في "صناعته" ونفخ في "روعه"!.. واقتعدنا به مقاما هو ليس له! ولو أنه قد عرف قدره إذ
شارك في "الملتقى الثالث" بحسبانه شابا واعظا محبا للخير ليس إلا؛ ذا بضاعة مزجاة علما لم يصلب له عود بعد، ولم تثر له تجربة؛ لو
أن شيئا من ذلك قد كان في وعيه إبان مشاركته ما أحسبه حينها قد تجشم وعورة ذلك المزلق ولبس ثوبا فضفاضا هو ليس له، ويا
ليته كان متأسيا بقرينه "الدكتور الفاضل الدويش" بسمت من أدرك حقيقته! وعرف المساحة التي يجيد فيها السعي لعمل البر،.. ولكم
أتمنى على - صاحبنا - بطل الملتقى الثالث - أن يعود أدراجه - ثانية - لعله أن يحوز شيئاً من فقه وينمي بذلك: "عقله" ويترجل
عن "حصان" لجاجته لعل الله أن يحدث له من بعد ذلك نفعا لأمته.
ولعل من ضاق بكتابتي تلك ذرعا أن يقرأ الآتي:
قيل يوما لشعبة بن الحجاج: يا أبا بسطام كيف تركت علم رجال وفضحتهم؟ فلو كففت عنهم، فقال: أجلوني حتى أنظر الليلة فيما
بيني وبين خالقي هل يسعني ذلك؟ قال: فلما كان من الغد خرج علينا على حمار له فقال: قد نظرت فيما بيني وبين خالقي فلا
يسعني دون أن أبين أمورهم للناس والسلام".. الخطيب البغدادي في الكفاية 44.
قال أبو تراب النخشبي للإمام أحمد وهو في مجلس علم يتداول به جرحا وتعديلا: "يا شيخ لا تغتب العلماء؛ فالتفت إليه أحمد وقال
له: ويحك هذه نصيحة وليس غيبة" الكفاية 45.
وفي آخرة هذه المقالة.. أحمد للشيخين "المنيع" و"المطلق" مقالتهما في ذات الملتقى.. ولتعلم "الحريم" أننا برآء مما فعله ذلك
(البطل) وذلك بحسبانه متحدثا بالأصالة عن نفسه ولم أعرف أن ثمة أحداً قد خوله بالحديث إنابة عنه!. وإن أجلب عليه "مراهقو النت"
بخيلهم ورجلهم وظاهرهم في ذلك الفارغون من صبيان "رسائل الجوال"!.
* أكاديمي سعودي
إنتهى
=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=-=
إنتظروني لي عوده " تعجبكم "
تعليق