اعتدنا على الجنون في كل مرة وفي كل حين
وهذه بعض جنون امرأة .. آمل أن تستمتعوا بجنونها
....
إعتدت هذه التسمية وأحببتها جداً لأنني بالفعل أشعر بالجنون يتلبسني من شعر رأسي حتى أخمص قدماي ومع هذا بارعة أنا في تمثيل دور العاقلة لدرجة أن الغرباء يستنكرون مثل هذا الوصف ويرمقون قائلها بنظرة غريبة يردفون بعدها بعبارة ( بل عاقلة وست العاقلين) وفي داخلي تضحك المرأة المجنونة على هولاء الناس الذين صدقوا أنني أنتمي لهم مع أن الحقيقة أن جميعهم ينتمون لي .
ومن العلامات التي ترافقني والتي يعتبرها البعض جنونا هي الترنم الدائم بأبيات الشعر التي أحبها حسب الحالة التي أنا فيها بغض النظر عمن حولي أو عن المكان الذي أنا فيه , بمعنى أنني لا آبه مطلقا للمكان ولا للزمان وهذا ما يعتبرونه ضرباً للجنون , لكن وبعيدا عن معايير الجنون لديهم , فإني على يقين أن رأيهم في صائب وأنني بالفعل مجنونة , مجنونة جداً , ورغم أنني كنت أعرف أنني أحبس في داخلي إمرأة مجنونة الا أنني الآن قد تيقنت من ذلك بما لا يترك لدي مجالا للشك , وقد أصدرت هذه الشهادة في حق نفسي حينما قبضت عليها متلبسة بالجنون الذي لايخطئه عقل , ولا نني ظاهريا إمرأة عاقلة لم يصعب علي الإستدلال على المجنونة التي تسكنني منذ زمن وتأبي أن تبارح قضبان صدري , وحدث هذا عندما كنت أردد أبيات شعر لشاعر التقيته حديثا عبر قصيدة فسرت لي سر الإختلاف الزمني الذي أعاني منه منذ زمن بين جسدي وقلبي بحيث يحتفظ كل منهما بسنين عمر تختلف عن الآخر مع أنهما مولودان في ذات اللحظة , وخلال ترنمي بالكلمات سمعتني إحدى طالباتي فتوقفت للحظة تستمع ثم أردفت بعد أن تنبهت لوجودها .... الله .... اكتبيها لي يا أستاذه , وتناولت ورقة وقلما لتدون الكلمات التي فجأة وجدت أنني عاجزة عن تذكر أي شيء منها , فما كان مني إلا أن وعدتها بطباعتها لها حال عودتي للمنزل , وأمام كمبيوتري وقع الصراع بيني وبين المجنونة التي تسكنني وأبت علي فعل ذلك , تأبى أن يعرف به أحد وكأنه ملك خاص بها , أو كأنني بها تتجاهل كونه شاعرا والكل يقرأ له ويعرف بأمره , لكنها مجنونة , والمجنون مرفوع عنه القلم , فلماذا أهدر وقتي وصحتي في أمل لايأس منه مع هذه المجنونة , لكنني سأحاول جاهدة التغلب عليها , وسأعرف أني إنتصرت عليها حينما أسلم القصيدة لفتاتي التي لو تعرف الوجه الآخر لمعلمتها لما جلدتها بنظرات العتاب كلما قابلتها, وقد مضى أسبوع حتى الآن ولا زلت الضعيفة المهزومة , ولا أدري لماذا يفضل الناس العقل مع أن الجنون أفضل بكثير على الأقل هو لا يحسب ألف حساب لخطوة يريد أن يخطوها .
....
ملحوظة
لا يزال هناك عدة أصناف من المجانين قد نفهم بعض جنونهم وقد ندوخ ونحن ندور حول كلماتهم كي نفهم حرف واحد لكنا لن نفهم ابدا ابدا...
تحياتي
مالك
وهذه بعض جنون امرأة .. آمل أن تستمتعوا بجنونها
....
إعتدت هذه التسمية وأحببتها جداً لأنني بالفعل أشعر بالجنون يتلبسني من شعر رأسي حتى أخمص قدماي ومع هذا بارعة أنا في تمثيل دور العاقلة لدرجة أن الغرباء يستنكرون مثل هذا الوصف ويرمقون قائلها بنظرة غريبة يردفون بعدها بعبارة ( بل عاقلة وست العاقلين) وفي داخلي تضحك المرأة المجنونة على هولاء الناس الذين صدقوا أنني أنتمي لهم مع أن الحقيقة أن جميعهم ينتمون لي .
ومن العلامات التي ترافقني والتي يعتبرها البعض جنونا هي الترنم الدائم بأبيات الشعر التي أحبها حسب الحالة التي أنا فيها بغض النظر عمن حولي أو عن المكان الذي أنا فيه , بمعنى أنني لا آبه مطلقا للمكان ولا للزمان وهذا ما يعتبرونه ضرباً للجنون , لكن وبعيدا عن معايير الجنون لديهم , فإني على يقين أن رأيهم في صائب وأنني بالفعل مجنونة , مجنونة جداً , ورغم أنني كنت أعرف أنني أحبس في داخلي إمرأة مجنونة الا أنني الآن قد تيقنت من ذلك بما لا يترك لدي مجالا للشك , وقد أصدرت هذه الشهادة في حق نفسي حينما قبضت عليها متلبسة بالجنون الذي لايخطئه عقل , ولا نني ظاهريا إمرأة عاقلة لم يصعب علي الإستدلال على المجنونة التي تسكنني منذ زمن وتأبي أن تبارح قضبان صدري , وحدث هذا عندما كنت أردد أبيات شعر لشاعر التقيته حديثا عبر قصيدة فسرت لي سر الإختلاف الزمني الذي أعاني منه منذ زمن بين جسدي وقلبي بحيث يحتفظ كل منهما بسنين عمر تختلف عن الآخر مع أنهما مولودان في ذات اللحظة , وخلال ترنمي بالكلمات سمعتني إحدى طالباتي فتوقفت للحظة تستمع ثم أردفت بعد أن تنبهت لوجودها .... الله .... اكتبيها لي يا أستاذه , وتناولت ورقة وقلما لتدون الكلمات التي فجأة وجدت أنني عاجزة عن تذكر أي شيء منها , فما كان مني إلا أن وعدتها بطباعتها لها حال عودتي للمنزل , وأمام كمبيوتري وقع الصراع بيني وبين المجنونة التي تسكنني وأبت علي فعل ذلك , تأبى أن يعرف به أحد وكأنه ملك خاص بها , أو كأنني بها تتجاهل كونه شاعرا والكل يقرأ له ويعرف بأمره , لكنها مجنونة , والمجنون مرفوع عنه القلم , فلماذا أهدر وقتي وصحتي في أمل لايأس منه مع هذه المجنونة , لكنني سأحاول جاهدة التغلب عليها , وسأعرف أني إنتصرت عليها حينما أسلم القصيدة لفتاتي التي لو تعرف الوجه الآخر لمعلمتها لما جلدتها بنظرات العتاب كلما قابلتها, وقد مضى أسبوع حتى الآن ولا زلت الضعيفة المهزومة , ولا أدري لماذا يفضل الناس العقل مع أن الجنون أفضل بكثير على الأقل هو لا يحسب ألف حساب لخطوة يريد أن يخطوها .
....
ملحوظة
لا يزال هناك عدة أصناف من المجانين قد نفهم بعض جنونهم وقد ندوخ ونحن ندور حول كلماتهم كي نفهم حرف واحد لكنا لن نفهم ابدا ابدا...
تحياتي
مالك
تعليق