في ساعة متأخرة حدثتني نفسي التي أستمع لها كثيراً وأتفق معها دوماً ، عدا هذه المرة .... !!
قالت :
لماذا الفراق ؟
قلت : أي فراق ؟
قالت : فراق الأحبة ..
قلت : أي الأحبة ؟
قالت : كل شيء ؟
قلت : الأم ؟
قالت : المنزل ، الغرفة ، المكتب ، كل شيء .....
قلت : وهل تعدينهم من الأحبة ؟!!!!
قالت : نعم ... !!
التزمت الصمت الذي لا يخلو من الدهشة والحيرة .. !!
قالت من جديد : لماذا الفراق ؟
قلت : لا أعلم ... أما سمعتي بالمثل القائل ( أحبب من شئت فإنك يوماً مفارقه ) ؟ فهي سنة الله .
قالت : المثل بحاجة إلى تصحيح ليصبح ( أحبب ما شئت فإنك يوماً مفارقه ) .
لأن ( من ) تحدد المعنى وتخصصه في المثل السابق بين البشر فقط ،
في حين أن ( ما ) تعمم المعنى أكثر ليصبح الحب في المثل السابق فيما بين البشر ، وبين البشر والنبات ، وبين البشر والجماد .
قلت في سخرية ودهشة : وأي حب ينشأ بين بشر وجماد ؟؟ وأي حب قد ينشأ بين جماد وجماد ؟
أليس الحب أنموذجاً مثالياً لتبادل المشاعر والأحاسيس وتقاسم الأفراح والأحزان ؟ فأي مشاعر تتدفق من الجماد ؟
قالت : الحب يقتضي في الغالب تبادل المشاعر بين طرفين ( هذا بين البشر ) ، إلا أنني أؤمن إيماناً كاملاً أن هناك نوع آخر من الحب ينشأ بين البشر والجماد لا يتطلب تبادلاً للمشاعر بقدر ما يتطلب العطاء المطلق ومشاعر من طرف البشر بها أحببت ( منزل والدي ) و ( غرفتي الصغيرة ) و ( مكتبي المتهالك ) لأنهم قدموا لي عطاء لا حدود له وهذا هو التعريف الأدق للحب ..
قلت : أما سمعتي بقول الشاعر :
وما حب الديار شغفن قلبي *** ولكن حب من سكن الديار
قالت : إني أعلن معارضتي لهذا البيت لضيق المعنى وإنكار الحقيقة ..!!
الصحيح تعميم الحب وتقسيمه بين الديار وساكنيها ليصبح حب الديار في ذاتها لا يقل أهمية عن حب ساكنيها لأنها تمثل تاريخي الذي أحفظ أدق تفاصيله ، وسالف أيامي وذكريات وحدتي وحزني وألمي وفرحي وسعادتي التي لم تسعها صدور البشر كما وسعتها غرفتي الصغيرة ومكتبي المتهالك ، ولن أسمح لنفسي بنسيانها وإن تبدلت أسرار الحب في حياتي بل سيبقى حبهم هاجسي وقضيتي الخالدة ما حييت .
التزمت الصمت ووقفت حائرة من حديث نفسي بعد أن أعلنت لها الإنهزام ... !!!
ما رأيكم ؟
قالت :
لماذا الفراق ؟
قلت : أي فراق ؟
قالت : فراق الأحبة ..
قلت : أي الأحبة ؟
قالت : كل شيء ؟
قلت : الأم ؟
قالت : المنزل ، الغرفة ، المكتب ، كل شيء .....
قلت : وهل تعدينهم من الأحبة ؟!!!!
قالت : نعم ... !!
التزمت الصمت الذي لا يخلو من الدهشة والحيرة .. !!
قالت من جديد : لماذا الفراق ؟
قلت : لا أعلم ... أما سمعتي بالمثل القائل ( أحبب من شئت فإنك يوماً مفارقه ) ؟ فهي سنة الله .
قالت : المثل بحاجة إلى تصحيح ليصبح ( أحبب ما شئت فإنك يوماً مفارقه ) .
لأن ( من ) تحدد المعنى وتخصصه في المثل السابق بين البشر فقط ،
في حين أن ( ما ) تعمم المعنى أكثر ليصبح الحب في المثل السابق فيما بين البشر ، وبين البشر والنبات ، وبين البشر والجماد .
قلت في سخرية ودهشة : وأي حب ينشأ بين بشر وجماد ؟؟ وأي حب قد ينشأ بين جماد وجماد ؟
أليس الحب أنموذجاً مثالياً لتبادل المشاعر والأحاسيس وتقاسم الأفراح والأحزان ؟ فأي مشاعر تتدفق من الجماد ؟
قالت : الحب يقتضي في الغالب تبادل المشاعر بين طرفين ( هذا بين البشر ) ، إلا أنني أؤمن إيماناً كاملاً أن هناك نوع آخر من الحب ينشأ بين البشر والجماد لا يتطلب تبادلاً للمشاعر بقدر ما يتطلب العطاء المطلق ومشاعر من طرف البشر بها أحببت ( منزل والدي ) و ( غرفتي الصغيرة ) و ( مكتبي المتهالك ) لأنهم قدموا لي عطاء لا حدود له وهذا هو التعريف الأدق للحب ..
قلت : أما سمعتي بقول الشاعر :
وما حب الديار شغفن قلبي *** ولكن حب من سكن الديار
قالت : إني أعلن معارضتي لهذا البيت لضيق المعنى وإنكار الحقيقة ..!!
الصحيح تعميم الحب وتقسيمه بين الديار وساكنيها ليصبح حب الديار في ذاتها لا يقل أهمية عن حب ساكنيها لأنها تمثل تاريخي الذي أحفظ أدق تفاصيله ، وسالف أيامي وذكريات وحدتي وحزني وألمي وفرحي وسعادتي التي لم تسعها صدور البشر كما وسعتها غرفتي الصغيرة ومكتبي المتهالك ، ولن أسمح لنفسي بنسيانها وإن تبدلت أسرار الحب في حياتي بل سيبقى حبهم هاجسي وقضيتي الخالدة ما حييت .
التزمت الصمت ووقفت حائرة من حديث نفسي بعد أن أعلنت لها الإنهزام ... !!!
ما رأيكم ؟
تعليق