Unconfigured Ad Widget

Collapse

من قال بوجوب حجاب المراءة

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الحسام
    عضو نشيط
    • Mar 2002
    • 1555

    من قال بوجوب حجاب المراءة

    بسم الله الرحمن الرحيم
    يقوم بعض الكتاب بين الحين والآخر بوصف الحجاب الشرعي - الذي هو تغطية الوجه - بأنه حجاب " نجدي " أو " وهابي " !! افتراء منهم ، وتنفيرًا من الحق - كما هو دأب أسلافهم - ، محاولين التلبيس على من ليس ذا علم بالمسألة ؛ حتى يصدق مايقولون من كثرة تكراره .
    وقد أحببت في هذا المقال أن أبين كذب هؤلاء ومخالفتهم للحقيقة ، وأثبت لهم ولغيرهم - ولا شك أن غيرهم طلاب حق - أن إجماع المسلمين العملي في جميع البلدان الإسلامية كان مستقرًا على عدم خروج النساء سافرات الوجوه ؛ إلى أن سقطت معظم ديارهم واحدة تلو الأخرى بيد المستعمر النصراني الذي شجع السفور ، وتواطأ مع بعض المتمسلمين المنحرفين لينشروه في ديار الإسلام ؛ بغية صرف الناس عن مخططاتهم إلى الشهوات ، وإضعافهم عن مقاومة المحتل الكافر ؛ حتى ظن البعض مع تقادم الزمان أن كشف الوجه هو الأصل !! وتغطيته إنما هي عادة لبعض البلدان !! فتأمل ما أشد مكر العدو الذي أوصل بعضنا إلى هذه النتيجة المؤامة .

    ثم أذكر بعد ذلك من قال بوجوب تغطية المرأة لوجهها ممن جاؤا بعد دعوة الشيخ محمد بن عبدالوهاب ، وليسوا بنجديين ! مع التطرق لبعض الفوائد والتنبيهات المتنوعة .


    إجماع المسلمين ( العملي ) على تغطية الوجه :


    قال الحافظ ابن حجر في " فتح الباري " (9/235-236) : ( لم تزل عادة النساء قديمًا وحديثاً يسترن وجوههن عن الأجانب ) ، ونقل ابن رسلان ( اتفاق المسلمين على منع النساء أن يخرجن سافرات الوجوه ) . ( انظر : نيل الأوطار للشوكاني (6/114).

    وقال أبوحامد الغزالي في " إحياء علوم الدين " ( 6 / 159 مع شرحه ) : ( لم يزل الرجال على ممر الزمان مكشوفي الوجوه ، والنساء يخرجن متنقبات ) .

    ونقل النووي في روضة الطالبين ( 5 / 366 ) عن إمام الحرمين الجويني : ( اتفاق المسلمين على منع النساء من الخروج سافرات ) .

    ومما يؤكد هذا أنك لا تجد مسألة كشف الوجه من عدمه قد أخذت حيزًا كبيرًا في مصنفات الأئمة ، ولم تستغرق جهدهم ووقتهم ، بل لا تكاد تجد – فيما أعلم – مصنّفًا خاصًا بهذه المسألة ؛ ولو على شكل رسالة صغيرة ؛ مما يدل دلالة واضحة أن هذه القضية من الوضوح بمكان ، وأن عمل المسلمين كما هو قائم ، يتوارثه الخلف عن السلف ، وهذا التواتر العملي يدلنا أيضًا على طبيعة تلقي العلماء لمثل هذه المسائل ، وأنهم يرشدون أمتهم لما فيه العفة والطهر والإستقامة على أرشد الأمور ، وأفضل السبل .

    ولم يبدأ انتشار السفور وكشف الوجه إلا بعد وقوع معظم بلاد المسلمين تحت سيطرة الكفار في العصر الحديث، فهؤلاء الكفار كانوا يحرصون على نشر الرذيلة ومقدماتها في ديار الإسلام لإضعافها وتوهين ما بقي من قوتها. وقد تابعهم في هذا أذنابهم من العلمانيين المنافقين الذين قاموا بتتبع الأقوال الضعيفة في هذه المسألة ليتكئوا عليها ويتخذوها سلاحًا بأيديهم في مقابلة دعاة الكتاب والسنة. لا سيما في الجزيرة العربية ، آخر معاقل الإسلام.

    ومما يؤكد هذا أيضًا : ما سيأتيك من تصريح بعض من أنقل عنهم بأن وجوب ستر الوجه هو ما كان مستقرًا عندهم في مجتمعاتهم قبل وقوعها بيد المحتل أو قبل تسلل التغريب إليها : سواء في الحجاز أو مصر أو المغرب العربي أو الشام أو غيرها .

    والصور( الفوتغرافية ) التي التقطت لديار المسلمين المختلفة ( تركيا ، مصر ، تونس ، الشام ، .. الخ ) تؤكد أن المرأة المسلمة كانت تغطي وجهها قبل أن تنتشر دعوة السفور على يد أذناب المستعمر النصراني . فانظر على سبيل المثال : كتاب " مكتب عنبر " للقاسمي ، وكتاب " الطاهر الحداد ومسألة الحداثة " لأحمد خالد ، وأي كتاب يتحدث عن ثورة 1919 المصرية . وقد نشر أحد الأخوة في شبكة التبيان مجموعة صور قديمة لنساء عدد من البلدان الإسلامية تشهد لما ذكرت . ( تجدها في موضوع الوقاية من مؤتمر الحوار ) .


    أسماء القائلين بوجوب تغطية المرأة وجهها من غير النجديين !!


    1- الشيخ الأمير الصنعاني : ( يمني )

    ألف كتابًا بعنوان " الأدلة الجلية في تحريم نظر الأجنبية " ، رد فيه على القائلين بجواز الكشف .


    2- الشيخ عبدالرب القرشي الملكياري : ( باكستاني )

    ألف كتابًا بعنوان " الأبحاث الفقهية القيمة " تعرض فيه للقضية ورجح وجوب تغطية المرأة لوجهها . ( انظر : 2 / 36 )


    3 - الشيخ أبو الأعلى المودودي : (باكستاني)

    ألف رسالة شهيرة بعنوان "الحجاب" قال فيها كلاماً ممتعاً أحببت نقل بعضه للقارئ؛ وهو قوله تعليقًا على آية الحجاب ( ص 326 - 330 ) :

    وكل من تأمل كلمات الآية وما فسرها به أهل التفسير في جميع الأزمان بالاتفاق، وما تعامل عليه الناس على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، لم ير في الأمر مجالاً للجحود بأن المرأة قد أمرها الشرع الإسلامي بستر وجهها عن الأجانب. ما زال العمل جارياً عليه منذ عهد النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذا اليوم، وإن النقاب مما قد اقترحه القرآن نفسه من حيث حقيقته ومعناه وإن لم يصطلح عليه لفظاً، وكانت نساء المسلمين قد اتخذنه جزءاً من لباسهن لخارج البيت، بمرأى من الذات النبوية التي نزل عليها القرآن، وكان يسمى نقاباً في ذلك العهد أيضاً.

    نعم ! هو النقاب (Veil) الذي تعده أوربة غاية في الشناعة والقبح، ويكاد الضمير الغربي يختنق حتى من تصوره، ويعتبره الغربيون عنوان الظلم وسيما الوحشية وضيق الفكر، وهو أول ما يعقد عليه الخنصر إذا ذكرت أُمة شرقية بالجهالة والتخلف في طريق التمدن، وأما إذا وصفت أمة في الشرق بكونها سائرة في طريق الحضارة والتمدن، فأول ما يذكر من شواهده بكل تبجح وافتخار؛ هو كون (النقاب) قد زال عن هذه الأمة أو كاد .

    ويا لخزيكم يا أصحابنا المتجددين المستغربين إذا تبين لكم أن هذا الشيء لم يخترع بعد زمان النبي بل نسج بردته القرآن نفسه، وروجه النبي صلى الله عليه وسلم في أمته في حياته، على أن شعوركم بهذا الخزي وإطراقكم بالندامة والخجل ليس بنافعكم شيئاً ؛ لأن النعامة إن أخفت رأسها في التراب لرؤية الصائد، فإنه لا يطرد الصائد ولا ينفي وجوده، كذلك إن أشحتم بوجوهكم عن الحقيقة، لم تبطل به الحقيقة الثابتة ولم تمح آية القرآن، وإن حاولتم أن تكتموا هذه الوصمة –كما ترونها- في تمدنكم من وراء حجب التأويل، لم تزيدوها إلا وضوحاً وجلاء، وإذا كنتم قد قررتم أن هذا النقاب عار على أنفسكم وشنار، بعد إيمانكم بوحي الغرب، فليس إلى غسله عن أنفسكم من سبيل غير أن تعلنوا براءتكم من الدين الإسلامي الذي يأمر بالأشياء السمجة البغيضة كلبس النقاب وإسدال الخمار وستر الوجوه .

    إنكم يا قوم تنشدون الرقي وتطلبون الحضارة فأنى لدين يمنع ذات الخدر أن تكون عطر المجالس، ويوصيها بالعفة والحياء والاحتجاب، وينهى ربة البيت أن تكون قرة عين لكل غاد ورائح.. أنى لدين مثل هذا أن يصلح في رأيكم للاتباع؟ وأين هو من الرقي؟ ومن التهذب والحضارة؟ إنما الرقي والحضارة يقتضيان الآنسة –إذا همت بالخروج من بيتها- أن تنفض يديها من كل عمل قبل ساعتين من موعد الخروج، لتتفرغ فيهما إلى زينتها وتجملها، فتعطر الجسم كله بالطيب، وتلبس الجذاب الأخاذ ، وتبيض الوجه والذراعين بأنواع المساحيق، وتلون الشفتين بقلم الدهان الأحمر Lip Stick وتتعهد قوس الحاجبين وتعده للرمي بسهام النظر ! حتى إذا خرجت من البيت رافلةً في هذه الزخارف، استهوى كل مظهر من مظاهر زينتها وجمالها القلوب، وجذب الأنظار، وفتن العقول، ثم لا تطمئن نفس الآنسة بعد هذا كله من التظاهر بالجمال، بل تكون أدوات الزينة والزخرفة محمولة معها في عتيدتها ( أي شنطتها )حتى تتدارك بين حين وآخر كل ما نقص أو ضاع من دقائق زينتها.

    إن بين مقاصد الإسلام ومقاصد الحضارة الغربية –كما ذكرناه غير مرة - لبوناً بعيداً وفرقاً شاسعاً جداً، ومخطئ بيِّن الخطأ من يريد أن يفسر أحكام الإسلام بوجهة نظر الغرب، ذلك بأن ما عند الغرب من المقياس لأقدار الأشياء وقيمها، يختلف عنه مقياس الإسلام كل الاختلاف، فالذي يكبره الغرب ويعده غاية لحياة الإنسانية، هو في عين الإسلام من التوافه والهنات، وإن ما يهتم به الإسلام ويعظم شأنه هو عند الغرب من سقط المتاع، لذلك كل من قال بصحة المقياس الغربي، فلا بد أن يرى جميع ما في الإسلام واجب الترميم والإصلاح ، وإذا مضى يفسر أحكام الإسلام ويشرحها، جاء بها محرفة عن معانيها، ثم لم يوفق في تطبيقها على الحياة العملية حتى في صورتها المحرفة، لما يعترض سبيله إلى ذلك من أحكام القرآن ونصوص السنة البينة، فحريٌ بمثل هذا الرجل قبل أن ينظر في جزئيات المناهج العملية، أن يتأمل المقاصد التي قد اتخذت للوصول إليها تلك المناهج، وينظر هل هي صالحة للقبول أم لا. وإن هو لم يكن يوافق تلك المقاصد نفسها فأي غناء يغنيه البحث في المناهج التي تختار لتحقيق تلك المقاصد؟ ولماذا يكلف نفسه مسخ تلك المناهج وتحريفها؟ أليس من الأجدر به الأصلح له أن يهجر الدين الذي يخطئ مقاصده؟ وأما إذا كان يتفق مع تلك المقاصد، فلا يبقى البحث بعد ذلك إلا فيما يتخذ لتحقيقها من المناهج، هل هي صحيحة أم لا؟ وهذا البحث يمكن طيه بكل سهولة ، ولكن هذه الطريقة لا يتبعها إلا ذوو المروءة والكرم، وهم قليلون، وأما المنافقون الذين هم بطبيعتهم أخبث ما خلق الله في هذا الكون، فلا يزكو بهم إلا أن يدَّعوا إيمانهم بشيء، ويؤمنوا في الحقيقة بشيء آخر!

    فكل ما لا يزال هؤلاء يخوضون فيه من المباحث حول الحجاب والنقاب، هو صادر في الحقيقة عن هذا النفاق. وقد استنفدوا كل ما في طاقاتهم ووسعهم لإثبات أن هذا الوضع من الحجاب إنما كان رواجه في أمم الجاهلية قبل الإسلام. ثم نزل هذا الميراث الجاهلي إلى المسلمين في بعض العصور المتأخرة البعيدة عن عهد النبوة. لماذا يتكلفون هذا البحث والتحقيق التاريخي بإزاء النص القرآني الصريح، والعمل الثابت في عهد النبوة، وتفاسير الصحابة والتابعين لمفهوم الآية؟ إنهم يتكلفونه لمجرد أنه كان –ولا يزال- نصب أعينهم من مقاصد الحياة ما هو مقبول شائع في الغرب. وأنه قد رسخ في أذهانهم من تصورات الحضارة والرقي ما نزل إليهم من سمائه، ولمّا كان لبس الملاءة والنقاب لا يلائم تلك التصورات بحالٍ من الأحوال، فقد جاؤوا بمعول التحقيق التاريخي، ليهدموا به ما هو ثابت في شرع الإسلام، وهذا النفاق البين الذي قد تناولوا به هذه المسألة مع غيرها من المسائل، يرجع في أصله إلى ما سبق أن ذكرناه فيهم من خفة العقل وفقد الجراءة الخلقية وعدم التمسك بمبادئ، ولولا ذلك لما سولت لهم أنفسهم أن يأتوا بالتاريخ شاهداً على القرآن؛ مع كونهم يدعون الإسلام وينتحون إليه، بل كانوا أحرياء –ولو أرادوا أن يبقوا مسلمين- أن يستبدلوا المقاصد القرآنية بمقاصدهم هم أو يعلنوا انصرفهم عن الإسلام الذي يعترض سبيلهم إلى التقدم والرقي حسبما يفهمونه من معاني الرقي! ) .

    4- الشيخ أحمد عبد الغفور عطار: (حجازي)

    ألف كتاباً بعنوان "الحجاب والسفور" لبيان هذا الأمر ، قال فيه ( ص 73 - 74 ) :

    ( كشف الوجه والكفين لا حجة للقائلين به :

    أما من ذهب إلى جواز كشف الوجه والكفين من العلماء القدامى فلهم رأيهم المردود بما جاء عن الله في كتابه العزيز ، وبما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه الشريف.

    وأما بعض علماء هذا العصر فقد رأوا إجازة كشف الوجه والكفين خضوعاً منهم لبيئاتهم ومجتمعاتهم التي أصابتها عدوى السفور من غير المسلمين كالأوربيين، واحتجاجاً منهم بما ورد من أحاديث لم تثبت صحتها، أو تعسفاً في تأويلات وتخريجات واستنباطات يردها الدليل الذي لا يقبل ما ذهبوا إليه.

    وظاهر التنـزيل لا يرضى بالتأويل إذا أريد منه طلاؤه بما يناقضه أو يوجهه الوجهة المناقضة.

    وأولئك العلماء المعاصرون الذين ذهبوا إلى جواز كشف الوجه والكفين بما اعتسفوا من التأويل والاستنباط يعيشون في بيئات سفرت فيها المرأة سفوراً فاضحاً، وظهرت المرأة سافرة متبرجة مكشوفة الوجه والجيد والذراع وشيء من الصدر والنحر والساق في أبهى زينة فتانة مغرية، ولم يستطيعوا أن يغالبوا هذا الواقع ، فسفر نساؤهم، ودفعوا ببناتهم إلى المدارس والمعاهد، واضطررن إلى السفور، فاضطر أولئك العلماء إلى تسويغ المنكر الذي وقعوا فيه فلجأوا إلى اعتساف الأدلة وذهبوا إلى جواز كشف الوجه والكفين ) .

    5 - الشيخ وهبي سليمان غاوجي: (سوري)

    ألف كتاباً بعنوان "المرأة المسلمة" بيّن فيه وجوب ستر الوجه بالأدلة الشرعية، ثم عقد فصلاً بعنوان "رأي شاذ" قال فيه ( ص 206 ، 212) : ( وهناك رأي شاذ في شأن كشف المرأة وجهها ليس هو رأي الحنفية، ولا رأي المذاهب الثلاثة الباقية، ولا جماهير الأئمة من السلف الصالح، ذلك هو رأي الشيخ ناصر الألباني الذي ألف كتاباً لقبه "حجاب المرأة المسلمة " وذهب فيه إلى إباحة كشف المرأة وجهها مطلقاً، خُشيت الفتنة أو لا ! ) .

    ( لقد هوَّن الرجل على بعض الناس –خاصة من يتبعه، ومن يقتنص الرخص- ترك ما عرفه المسلمون من أيامه صلى الله عليه وسلم إلى أيامنا هذه من ستر وجه المرأة، وفي هذا الأمر مع ما فيه من مجانبة الصواب مدعاة لإساءة الظن بالسلف وعصور المسلمين المتتابعة إلى يومنا هذا ) .

    6 - الشيخ محمد علي الصابوني: (سوري)

    عقد مبحثاً في كتابه "روائع البيان في تفسير آيات الأحكام من القرآن" بعنوان "آيات الحجاب والنظر" قال في خاتمته (2/182 وما بعدها):

    ( بدعة كشف الوجه : ظهرت في هذه الأيام الحديثة، دعوة تطورية جديدة، تدعو المرأة إلى أن تسفر عن وجهها، وتترك النقاب الذي اعتادت أن تضعه عند الخروج من المنـزل، بحجة أن النقاب ليس من الحجاب الشرعي، وأن الوجه ليس بعورة، دعوة (تجددية) من أناس يريدون أن يظهروا بمظهر الأئمة المصلحين الذين يبعثهم الله على رأس كل مائة سنة ليجددوا للأمة أمر دينها، ويبعثوا فيها روح التضحية، والإيمان، والكفاح.

    دعوة جديدة، وبدعة حديثة من أناس يدعون العلم، ويزعمون الاجتهاد ، ويريدون أن يثبتوا بآرائهم (العصرية الحديثة) أنهم أهل لأن يُنافسوا الأئمة المجتهدين وأن يجتهدوا في الدين كما اجتهد أئمة المذاهب ويكون لهم أنصار وأتباع.

    لقد لاقت هذه الدعوة "بدعة كشف الوجه" رواجاً بين صفوف كثيرة من الشباب وخاصة منهم العصريين، لا لأنها "دعوة حق" ؛ ولكن لأنها تلبي داعي الهوى، والهوى محبَّب إلى النفس، وتسير مع الشهوة، والشهوة كامنة في كل إنسان، فلا عجب إذاً أن نرى أو نسمع من يستجيب لهذه الدعوة الأثيمة ويسارع إلى تطبيقها بحجة أنها "حكم الإسلام" وشرع الله المنير.

    يقولون: إنها تطبيق لنصوص الكتاب والسنة وعمل بالحجاب الشرعي الذي أمر الله عز وجل به المسلمات في كتابه العزيز، وأنهم يريدون أن يتخلصوا من الإثم بكتمهم العلم (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى) إلى آخر دعاواهم الطويلة العريضة.

    ولست أدري : أي إثم يتخلصون منه، وهم يدعون المرأة إلى أن تطرح هذا النقاب عن وجهها وتُسفر عن محاسنها في مجتمع يتأجج بالشهوة ويصطلي بنيران الهوى ويتبجح بالدعارة، والفسق، والفجور؟! ) .

    إلى أن قال :

    ( فهل يعقل أن يأمرها الإسلام - أي المرأة - أن تستر شعرها وقدميها ، وأن يسمح لها أن تكشف وجهها ويديها؟ وأيهما تكون فيه الفتنة أكبر : الوجه أم القدم؟ يا هؤلاء كونوا عقلاء ولا تلبسوا على الناس أمر الدين . فإذا كان الإسلام لا يبيح للمرأة أن تدق برجلها الأرض لئلا يسمع صوت الخلخال وتتحرك قلوب الرجال أو يبدو شيء من زينتها ، فهل يسمح لها أن تكشف عن الوجه الذي هو أصل الجمال ومنبع الفتنة ومكمن الخطر ؟ ) .

    7- الدكتور محمد فؤاد البرازي: ( سوري )

    ألف كتاباً في مجلد بعنوان "حجاب المسلمة بين انتحال المبطلين وتأويل الجاهلين" طبع عدة طبعات ، وهو متميز في تبوبيه وترتيبه. ورد فيه على شبهات القائلين بجواز كشف الوجه.

    8 - الدكتور خالد بن علي العنبري: (مصري)

    ألف جزءً في تضعيف حديث أسماء، بعنوان "فتح الغفور بتضعيف حديث السفور" قال فيه (ص6): ( والحق الذي لا يُبتغى عنه حِوَلا: وجوب تغطية جميع بدن المرأة بما في ذلك الوجه والكفان ).

    9- الشيخ عبد الباقي رمضون: (سوري)

    ألف كتاباً بعنوان "خطر التبرج والاختلاط" قال فيه (ص74): ( وخير حجاب المرأة بيتها، لكن إذا خرجت منه لضرورة شرعية وجب عليها أن تستر جميع بدنها).

    10- الأستاذة اعتصام أحمد الصرَّاف: (مصرية)

    ألفت كتاباً بعنوان "أختي المسلمة: سبيلك إلى الجنة" قالت فيه ( ص 120 ) : (إن تغطية الوجه هي الأصل، وقد ندب الشرع لها ندباً شديداً). ولم تستثن إلا أحوال الضرورة؛ كالشهادة ونحوها.

    11 - الشيخ محمد بن سالم البيحاني : ( يمني)

    ألف كتاباً بعنوان "أستاذ المرأة" قال فيه (ص 28): "وأما خارج الصلاة فتستر بدنها كله حتى الوجه والكفين" ولم يستثن إلا ما كان للضرورة كالشهادة ونحوها.

    12- الشيخ طاهر خير الله: (سوري)

    قدم لكتاب الشيخ حمود التويجري: "الصارم المشهور على أهل التبرج والسفور" مؤيداً له.

    13- الشيخ عبد القادر بن حبيب السندي: (من علماء السند)

    صنف كتابين من أهم الكتب في هذا الموضوع للرد على الألباني :

    الأول: "رسالة الحجاب في الكتاب والسنة" .

    الثاني: "رفع الجُنة أمام جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة".

    14- الشيخ أبو بكر الجزائري: (جزائري)

    ألف كتاباً بعنوان "فصل الخطاب في المرأة والحجاب" ذكر فيه أدلة وجوب ستر الوجه ورد على شبهات المخالفين.

    ثم ألف كتاباً ثانياً بعنوان "تنبيه الأحباب إلى خطأ صاحب تحريم النقاب" رد فيه على أحد السفهاء القائلين بحرمة لبس المرأة النقاب!!

    وللشيخ - أيضًا - كتابٌ عن الفتاة السعودية بعنوان "إلى الفتاة السعودية والمسؤلين عنها" حذرها فيه من خطورة كشف الوجه.

    15- الشيخ العلامة محمد الأمين الشنقيطي: (موريتاني)

    صاحب الكتاب الشهير: "أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن" تعرض فيه لتفسير آيات الحجاب، وبين بالأدلة القوية ، وبأسلوبه العلمي المتين وجوب ستر الوجه: (انظر: 6/586 من كتابه) .

    16- الشيخ محمد بن إسماعيل المقدم: (مصري)

    صاحب الكتاب الشهير "عودة الحجاب" بأجزائه الثلاثة، الذي فصَّل فيه تاريخ المؤامرة على الحجاب في بلاد المسلمين، ثم بين في الجزء الثالث أدلة وجوب ستر الوجه، ورد على شبهات المخالفين بما لا مزيد عليه. وهو كتاب حري بالمسلم والمسلمة اقتناؤه .

    17- الشيخ محمد بن يوسف الكافي: (تونسي)

    ألف كتاباً بعنوان "المسائل الكافيّة في بيان وجوب صدق خبر رب البريّة" شنع فيه على الداعين إلى كشف الوجه. ونقل الشيخ حمود التويجري بعض كلامه في كتابه "الصارم المشهور" (ص 108-109).

    18- الشيخ صالح محمد جمال: (حجازي)

    ألف كتاباً بعنوان "المرأة المسلمة بين نظريتين" قال فيه (ص37) كلاماً مهماً عن أهل الحجاز طالما تجاهله البعض أو حاولوا إخفاءه! –فتأمله-.

    قال : ( وهناك فريق قال بمنع الكشف عن الوجه ووجوب تغطيته أخذاً بحديث عائشة ، وهو ما عليه الجمهور ،وما كنا عليه نحن في هذه البلاد المقدسة قروناً طويلة حتى أواخر القرن الماضي الهجري ، حتى منينا بهذا التقليد الأعمى الذي حذرنا منه الإسلام، وخرج منا مجتهدو آخر زمن لينبشوا عن آراء فقهية مرجوحة ليستبيحوا بها كشف وجه المرأة، ويفتوا بذلك تشجيعاً على السفور، وإيقاظاً للفتنة النائمة، وفرح بها بعض الشباب وتمسكوا بها دون التفكير في عواقبها الوخيمة العاجلة والآجلة ؛ من إفساد وخطف وجرائم ، لولا السفور والاختلاط لم تقع ).

    19-الأستاذة يسريه محمد أنور: (مصرية)

    ألفت كتاباً بعنوان "مهلاً يا صاحبة القوارير" ترد فيه على كريمان حمزة المجوزة لكشف الوجه، ومن بديع ما فيه قولها (ص 62): "فإذا كان الإسلام قد اعتبر ظهور القدمين عورة، وأمر بعدم الضرب على الأرجل حتى لا تبدو أو يُسمع صوت الخلاخل، أو تظهر الزينة الخفية؛ فإن أمره بتغطية الوجه أولى؛ لأنه مجمع الحسن".

    20- الشيخ أحمد محمود الديب: (مصري)

    ألف كتاباً بعنوان "الردود الخمسة الجلية على أخطاء كتاب السنة النبوية للشيخ الغزالي" جعل الجزء الأول منه في قضية الحجاب؛ حيث دلل بالنصوص الشرعية على وجوب تغطية الوجه ، ونقل عن الشيخ أبي بكر الجزائري قوله المهم: "إن بداية السفور والتبرج الجاهلي الذي عليه جُل نساء المؤمنين اليوم في ديار المسلمين إنما بدأ من كشف الوجه؛ بإزالة البرقع والنقاب عنه، حتى بات وأصبح وأضحى وظل وأمسى من المعلوم بالضرورة أن من كشفت من الفتيات عن وجهها اليوم ستكشف غداً حتماً عن رأسها وصدرها وساقيها وحتى فخذيها, ولا يجادل في هذا أو لا يسلمه إلا مغرور مخدوع.." (ص25).

    21- الشيخ صفي الرحمن المباركفوري : (هندي)

    ألف كتاباً بعنوان "إبراز الحق والصواب في مسألة السفور والحجاب" للرد على من أجاز كشف الوجه. وقال بعد أن بين الحكمة من فرض الحجاب (ص10): "وهذه الحكمة المقصودة بالحجاب تقتضي أن يعم حكم الحجاب جميع أعضاء المرأة؛ ولا سيما وجهها الذي هو أصل الزينة والجمال ..." .

    22- الشيخ درويش مصطفى حسن: (مصري)

    ألف كتاباً بعنوان "فصل الخطاب في مسألة الحجاب والنقاب" رد فيها ردًا علميًا على شبهات القائلين بجواز كشف الوجه؛ وقال في آخرها (ص208-209): "ونهاية القول مع أصحاب هذا الرأي أن دعوتهم إلى المرأة المؤمنة بكشف وجهها ويديها للأجانب عنها هي دعوى لا تقوم على دليل من الدين، أو مستند صحيح من الشرع الحكيم، فكل الأدلة التي ساقوها قد سبق ردها وتم دحضها".

    23- الأستاذة: الزهراء: فاطمة بنت عبدالله: (يمنية)

    ألفت كتاباً بعنوان "المتبرجات" ناصحت فيه النسوة المتحررات، ثم ذكرت شروط الحجاب الشرعي (ص 161 وما بعدها) وأدلة وجوب ستر الوجه.

    24- الأستاذ العزي مصوعي : (يمني)

    وهو مدير عام الإعلام والثقافة باليمن. قدم للأستاذة الزهراء كتابها السابق مؤيدًا ما فيه.

    25- الشيخ محمد علي إسماعيل الأهدل: (يمني)

    قدم لكتاب الأستاذة الزهراء، السابق، مؤيدًا ما فيه.

    26- الشيخ محمد إبراهيم العيسوي: (يمني)

    قدم لكتاب الأستاذة الزهراء، السابق، مؤيدًا ما فيه.

    27- الأستاذ محمد أديب كلكل : ( سوري )

    ألف كتابًا بعنوان " فقه النظر في الإسلام " نصر فيه وجوب تغطية المرأة لوجهها .

    28- الشيخ أبوهاشم عبدالله الأنصاري : ( هندي )

    كتب مقالات نافعة مفيدة في مجلة " الجامعة السلفية " ( من ذي القعدة 1398هـ ) يرد فيها على القائلين بجواز كشف الوجه .

    29- الشيخ يوسف الدجوي : ( مصري )

    له فتوى مطولة في هذا الموضوع قال من ضمنها " إن الحكم الشرعي في هذا هو تحريم هذا التبذل وذلك السفور ، حتى أن من يبيح كشف الوجه والكفين من العلماء يجب أن يقول بالتحريم لما يفعله النساء الآن :

    1- لأنهن لا يقتصرن على كشف الوجه واليدين كما هو معروف .

    2- لابد عند ذلك القائل من أمن الفتنة ، والفتنة الآن غير مأمونة )

    إلى أن قال : ( فالمسألة إجماعية لايختص بها إمام دون آخر من أئمة المسلمين ) . ( انظر : مقالات وفتاوى الشيخ يوسف الدجوي ، 2 / 798 - 802 ) .

    30 - الشيخ مصطفى العدوي : ( مصري )

    ألف رسالة بعنوان " الحجاب " نصر فيها القول بوجوب تغطية الوجه ، ورد على شبهات المخالفين .

    31- الأستاذة رغداء : ( ؟ )

    ألفت رسالة عن الحجاب بعنوان " حجابك أختي " نصرت فيه القول بوجوب تغطية الوجه . نقل عنها الألباني في رده المفحم ( ص 103 ) مشنعًا ! . ولم أطلع على رسالتها .

    32- الشيخ خالد العك : ( سوري )

    رجح هذا القول في رسالته " واجبات المرأة المسلمة " وقال ( ص 175 ) : " ليس لها أن تبدي ذلك - الوجه والكفان - للأجانب " .

    33 - الشيخ عطية صقر : ( مصري )

    رجح وجوب التغطية إذا كان على الوجه زينة ، أو يسبب الفتنة . ( س و ج للمرأة المسلمة ، ص 240 ) .

    34 - الشيخ مصطفى صبري " مفتي الدولة العثمانية " : ( تركي )

    شنع على دعاة سفور الوجه في رسالته " قولي في المرأة " .

    35 - الشيخ سعيد الجابي : ( سوري )

    ذكره الشيخ محمد بن اسماعيل في كتابه " عودة الحجاب ، 1 / 285 " فيمن يقول بوجوب التغطية ، ولم أطلع على رسالته .

    36 - الشيخ عبدالله ناصح علوان : ( فلسطيني )

    ألف رسالة بعنوان " إلى كل أب غيور يؤمن بالله " نصر فيها القول بالوجوب .

    37 - الشيخ أحمد عز الدين البيانوني : ( سوري )

    ذكره الشيخ محمد بن اسماعيل في كتابه " عودة الحجاب ، 1 / 285 " فيمن يقول بوجوب التغطية ، ولم أطلع على رسالته .

    38 - الشيخ محمد الزمزمي بن الصديق : ( مغربي )

    ذكره الشيخ محمد بن اسماعيل في كتابه " عودة الحجاب ، 1 / 285 " فيمن يقول بوجوب التغطية ، ولم أطلع على رسالته .

    39 - الشيخ عبدالرحمن أحمد زيني آشي : ( حجازي )

    ألف رسالة بعنوان " ستر الوجه بين الحق والاضطراب " رد فيها على الألباني .

    40 - الشيخ رجائي المصري : ( مصري )

    ألف رسالة بعنوان " وجوب الجماعة والقوامة والحجاب " نصر فيها القول بوجوب تغطية الوجه .

    41 - الأستاذ محيي الدين عبدالحميد : ( حجازي )

    ألف رسالة بعنوان " قالوا وقلن عن الحجاب " قال في مقدمتها ( ص 3 ) : ( والحجاب الشرعي أن تحجب المرأة كل ما يفتن الرجال بنظرهم إليه ، وأعظم شيئ في ذلك هو الوجه ؛ فيجب عليها أن تستر وجهها عن كل إنسان أجنبي عنها ) .

    42 - الأستاذ علاء الدين بن محمد : ( مصري )

    ألف رسالة بعنوان " لباس المرأة أمام المحارم " اختار فيها وجوب ستر الوجه .

    43 - الأستاذ عكاشة بن عبدالمنان الطيبي : ( مصري )
    ألف رسالة بعنوان " محجبات لماذا ؟ " اختار فيها وجوب ستر الوجه .

    44 - الأستاذ عبدالله جمال الدين : ( مصري )

    ألف رسالة بعنوان " حجاب المرأة " قال فيها ( ص 31 ) : ( فالذي يجب على المرأة التي تخرج من بيتها لحاجة أن تدلي جلبابها على وجهها حتى تستره ) .

    45 - الشيخ عبدالرشيد بن محمد السخي : ( نيجيري )

    ألف رسالة بعنوان " السيف القاطع للنزاع في حكم الحجاب والنقاب " رد فيها من قال ( ص 8 ) : ( ليس الحجاب في الإسلام إلا أنه عادة من عادات أهل الحجاز ) !! واختار وجوب ستر الوجه . وذكر أن نساء الحجاز عرفن بتغطية الوجه على مر الزمان إلى أن غزاهم التغريب . ( انظر ص 8 ) .

    46 - الشيخ محمد نسيب الرفاعي : ( سوري )

    كتب مقالا في مجلة التوعية الإسلامية في الحج ( بتاريخ 17/11/1399هـ) بعنوان " السفور والتبرج وأثرهما السيئ في البيت المسلم " شنع فيه على استهتار المرأة في عصره : ( هذا الاستهتار الذي جرها تدريجيًا إلى السفور عن وجهها ) . وبين أن من كشفت وجهها ستتساهل حتمًا في غيره .

    47 - الأستاذ كمال بن السيد سالم : ( مصري )

    ألف رسالة بعنوان " من مخالفات النساء " ذكر فيها من شروط الحجاب الشرعي : ( أن يستوعب جميع البدن ) . ( ص 109 ) .

    48 - الأستاذ محمد حسان : ( مصري )

    ألف رسالة بعنوان " تبرج الحجاب " ذكر فيها من شروط الحجاب الشرعي : ( أن يستر البدن كله ) . ( ص 107 ) .

    49 - الأستاذ محمد طلعت حرب : ( مصري )

    أحد من ردوا على مخرب المرأة " قاسم أمين " برسالة عنوانها " تربية المرأة والحجاب " نصر فيها القول بوجوب ستر الوجه .

    50 - الشيخ أحمد محمد جمال : ( حجازي )

    ألف رسالة بعنوان " نساؤنا ونساؤهم " ذكر فيها ( ص 87 ) اتفاق العلماء على منع النساء من الخروج سافرات الوجوه .

    51 - الشيخ حسن البنا " مرشد جماعة الإخوان المسلمين " : ( مصري )

    ألف رسالة بعنوان " المرأة المسلمة " قال فيها ( ص 18 ) : ( إن افسلام يحرم على المرأة أن تكشف عن بدنها ) . وعلق عليه الشيخ محمد بن اسماعيل - في الهامش - : ( الأدلة تؤيد القول بوجوب النقاب كما هو ظاهر كلام فضيلة الأستاذ حسن البنا رحمه الله ) .

    قلت : أين الفضلاء من جماعة الإخوان - وفقهم الله للخير - عن قول مرشدهم هذا ، يعيدون له نضارته وبهاءه ؟!

    ويتصدون لمن يريد حرف الجماعة عن الفضيلة من المتساهلين والمفرطين ؛ من أمثال القرضاوي وأبي شقة وغيرهم ممن أثروا على الجماعة فيما بعد ، وأوقعوها في مخالفات كثيرة لا أظن الشيخ حسن البنا يرضاها لهم .

    52 - الأستاذة كوثر الميناوي : ( مصرية )

    ألفت رسالة بعنوان " حقوق المرأة في الإسلام " عقدت فيها فصلا عن الحجاب قالت فيه ( ص 128 ) بعد إيراد آية ( ياأيها النبي قل لأزواجك ..) : ( وفي هذه الآية الكريمة أمر الله سبحانه وتعالى جميع نساء المؤمنين بإدناء جلابيبهن على محاسنهن من الشعر والوجه وغير ذلك ؛ حتى يُعرفن بالعفة فلا يُفتن ولا يفتن غيرهن فيؤذين ) .

    53 - الشيخ أحمد بن حجر آل أبوطامي : ( قطري )

    ألف رسالة بعنوان " الأدلة من السنة والكتاب في حكم الخمار والنقاب " .

    54 - الدكتورة مكية مرزا : ( حجازية )

    ألفت رسالة بعنوان " مشكلات المرأة المسلمة وحلها في ضوء الكتاب والسنة " قالت فيها ( ص 359 - 360 ) : ( وحيث أنه قد قل في هذا العصر : الورع والتقوى ، ولم تؤمن من الفتنة من كل جوانب الحياة العصرية ، وانتشر الفسق والفجور ؛ وجب على المرأة أن تحتاط لدينها بأن تغطي جميع بدنها ) .

    قلت : وللدكتورة رسالة ماجستير - لم تطبع حسب علمي - بعنوان " حجاب المرأة المسلمة في ضوء الكتاب والسنة " .

    55 - الشيخ عبدالحليم محمود " شيخ الأزهر في وقته " : ( مصري )

    كتب مقالا بعنوان " مظهر المرأة " قال فيه عن المرأة إذا لم تأمن الفتنة : ( وجب عليها ستر الوجه والكفين سدًا للذرائع إلى المفاسد ) . ( مجلة صوت العرب ، البيروتية ، كانون الثاني ، عام 1967م ) .

    56 - الأستاذ عبدالله بن مرعي بن محفوظ : ( حجازي )

    ألف رسالة بعنوان " حقوق وقضايا المرأة في عالمنا المعاصر " ذكر فيها من شروط الحجاب ( ص 248 ): ( أن يكون ساترًا لجميع البدن ) .

    57 - الدكتور يحيى المعلمي : ( حجازي )

    ألف رسالة بعنوان " المرأة في القرآن الكريم " قال فيها بعد أن تحدث عن ستر الوجه واليدين ( ص 110 ) : ( إذا خشيت الفتنة فسترهما واجب بلا جدال ) .

    58 - الشيخ محمد بن الحسن الحجوي : ( مغربي )

    رد في خاتمة كتابه " الدفاع عن الصحيحين " ( ص 129 - 130 ) على أحد الداعين إلى سفور الوجه في مجلس الملك محمد الخامس - جد الملك الحالي - . ثم قال كلامًا مهمًا يبين لنا تاريخ بداية السفور بالمغرب .

    قال : ( ولما لج في عناده أشار أمير المؤمنين لبقية أهل المجلس بالكلام ، فقام من لم تأخذه حمية الحزبية أوالملق ، وقالوا بصوت واحد : اللهم إن هذا منكر ؛ يعنون السفور ، ومن ذلك اليوم أوحى شياطين الإنس إلى إخوانهم ممن يرى إباحة السفور ، ولو مع خوف الفتنة ، إلى الأخذ بما قاله هذا الرجل ، وسموه فتوى كفتوى عمرو بن لحي ! وأعلنوا السفور في شهر جمادى 1362هـ ، وعليه من ذلك ما حُمّل ، فكانت هذه أول سنة السفور بالمغرب ) .

    59- الشيخ طارق بن عوض الله: (مصري)

    صنف كتاباً مهماً في تضعيف حديث أسماء الذي يتكئ عليه دعاة السفور، وسماه "النقد البناء لحديث أسماء".

    60- الدكتور محمد سعيد رمضان البوطي: (سوري)
    ألف كتيباً بعنوان "إلى كل فتاة تؤمن بالله" قال فيه (ص 50):

    ( فقد ثبت الإجماع عند جميع الأئمة - سواء من يرى منهم أن وجه المرأة عورة كالحنابلة ومن يرى منهم أنه غير عورة كالحنفية والمالكية - أنه يجب على المرأة أن تستر وجهها عند خوف الفتنة بأن كان من حولها من ينظر إليها بشهوة. ومنذا الذي يستطيع أن يزعم بأن الفتنة مأمونة اليوم، وأنه لا يوجد في الشوارع من ينظر إلى وجوه النساء بشهوة؟ ).

    هذا ما تيسر لي جمعه من أسماء القائلين بوجوب ستر وجه المرأة المسلمة . وأتمنى ممن لديه زيادة أن لا يبخل بها .


    تنبيهات وفوائد :


    أ - لا تكذبوا على الشيخ الألباني - رحمه الله - :

    مما يؤسف له أنك تجد أصحاب الهوى - رجالا ونساء - ممن يعاندون في وجوب تغطية الوجه عندما تنكر عليهم صنيعهم يواجهونك " بأن الشيخ الألباني يرى جواز كشف الوجه " !! ثم تتفاجأ بأن هؤلاء النسوة الكاشفات لم يقتصرن على كشف الوجه ! ولم يتقيدن بالشروط التي وضعها الشيخ رحمه الله للحجاب ! لتعلم حينها أن رأي الشيخ مجرد ترس يتترسون به أمام من ينكر عليهم .

    وتوضيح ذلك : 1- أن الشيخ اقتصر على جواز كشف الوجه . وهؤلاء تجاوزوه إلى نصف الرأس كما هو مشاهد ، بل بعضهن ترمي بجميع الحجاب إذا سافرت للخارج .


    2- أن الشيخ عندما اختار هذا الرأي قال ( في ص 89 من جلباب المرأة ) : ( لكن ينبغي تقييد هذا بما إذا لم يكن على الوجه وكذا الكفين شيئ من الزينة ؛ لعموم قوله تعالى " ولا يبدين زينتهن " ، وإلا وجب ستر ذلك ، ولا سيما في هذا العصر الذي تفنن فيه النساء بتزيين وجوههن وأيديهن بأنواع الزينة والأصبغة ). ولم يستثن سوى الكحل . وأما هؤلاء النسوة فقد كشفن وجوههن المزينة بشتى أنواع الزينة و( المكياج ) مما يحرمه الشيخ - كما سبق - .

    3- أن الشيخ رحمه الله أوجب على المرأة أن تلبس الجلباب عند خروجها إضافة إلى الخمار ، (والجلباب عنده هو العباءة كما في ص 83 من كتابه ) . ثم قال الشيخ ( ص 85 ) : ( واعلم أن هذا الجمع بين الخمار والجلباب من المرأة إذا خرجت قد أخل به جماهير النساء المسلمات ؛ فإن الواقع منهن إما الجلباب وحده على رؤسهن أو الخمار ، وقد يكون غير سابغ في بعضهن ؛ كالذي يسمى اليوم بـ " الإيشارب " ، بحيث ينكشف منهن بعض ما حرم الله عليهن ..) .

    قلت : فهل ترى ممن يتشبثن برأي الشيخ من التزمت بهذا الأمر الواجب ؟! إلا القليل - كما صرح هو بذلك - .


    4 - أن الشيخ عندما اختار هذا الرأي صرح بأن ستر المرأة لوجهها هو الأولى والأفضل . قال رحمه الله ( ص 28 من جلباب المرأة ) : ( نلفت نظر النساء المؤمنات إلى أن كشف الوجه وإن كان جائزاً فستره أفضل) . وقال - أيضًا - ( ص 32 ) : ( فمن حجبهما –أي الوجه والكفين- أيضاً منهن، فذلك ما نستحبه وندعو إليه) . وهؤلاء عاندوا الشيخ ؛ حيث لم يكتفوا بكشف الوجه ، بل دعوا إليه ، وطالبوا من تغطي وجهها أن تكشفه !! نعوذ بالله من مرض القلوب .

    لهذا : فمقالي هذا موجه إلى مرضى القلوب ممن يتخذون من رأي الألباني مطية إلى شهواتهم . أما الفضلاء والفضليات ممن أحسنوا الظن بالشيخ واعتمدوا قوله ، والتزموا شروطه ، وفرحوا بمن تغطي وجهها ولم ينكروا عليها ؛ استجابة لقول الشيخ - كما سبق - فهؤلاء أتمنى منهم أن يقفوا معنا صفًا واحدًا أمام دعاة الشر والفساد ، وأتمنى منهم - أيضًا - أن يطلعوا على الأدلة الشرعية الموجبة لتغطية المرأة وجهها ، ولا يتغافلوها رضى بما هم عليه ، واتباعًا لعاداتهم الحادثة .

    ب - الألباني رحمه الله لم يستطع الرد على أدلة الموجبين ستر الوجه :


    فهو في كتابيه يتتبع أي نص يظنه يشهد لقوله - ولو أداه ذلك للتكلف - حتى وقع رحمه الله في تناقضات كثيرة ؛ بينت بعضها في رسالة " وقفات مع من يرى كشف الوجه " . مصداقًا لما تقرر عند العقلاء أن من يخالف الحق لا بد أن يتناقض كلامه .

    ما القائلون بوجوب ستر المرأة لوجهها فإنهم يذكرون الأدلة الصحيحة الصريحة على هذا الأمر ، ولايكتفون بهذا ؛ بل يجيبون عن شبهات الآخرين - ولله الحمد - .



    ج - كيف تجيبون عن هذا الدليل المحرج ؟!

    من المجمع عليه بين العلماء -سواءً القائلين بتغطية الوجه أو كشفه- أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم واجبٌ عليهن أن يغطين وجوههن عن الأجانب ؛ بعد نزول آية الحجاب ( وإذا سألتموهن متاعًا فاسألوهن من وراء حجاب ) .قال القاضي عياض: "فرض الحجاب مما اختصصن به –أي زوجاته صلى الله عليه وسلم- فهو فرض عليهن بلا خلاف في الوجه والكفين فلا يجوز لهن كشف ذلك" . ( فتح الباري 8/391 ، وأقره الألباني على هذا في : جلباب المرأة، ص 106).

    ثم قال تعالى: (يا أيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين). فدلت هذه الآية على أن حجاب نساء المؤمنين كحجاب زوجاته صلى الله عليه وسلم؛ لأن الأمر واحد للجميع، وقد اتفق العلماء بلا خلاف كما سبق على أن حجاب نسائه صلى الله عليه وسلم هو وجوب تغطية الوجه. إذاً: فحجاب نساء المؤمنين هو تغطية الوجه. وهو معنى قوله تعالى (يدنين عليهن من جلابيبهن) .

    فالجلباب مع الإدناء يستر جميع بدن المرأة حتى وجهها، ويشهد لهذا حديث عائشة –رضي الله عنه- في حادثة الإفك لما رآها صفوان بن المعطل –رضي الله عنه-، قالت: "فاستيقظت باسترجاعه حين عرفني، فخمّرت وجهي بجلبابي" (أخرجه البخاري4750).

    د - عبرة من نساء الصين المسلمات

    خرج الشيخ الصيني ثابت بن عبدالباقي الكمالي للحج عام 1349هـ ثم توجه بعد فراغه منه إلى مصر ، وألقى بها محاضرة بين فيها أحوال الصينيين المسلمين ، قال فيها : ( وأما النساء ؛ فلا يخرجن إلى الطريق من غير ضرورة تدعو للخروج ، فإذا دعت ؛ يخرجن متلفعات بمروطهن ، وملقيات عليهن جلابيبهن ، لا متبرجات بزينة ... وهن سالمات من الآداب الأوربية ، وعادات الفرنجة ؛ كالملابس الضيقة التي تحكي أبدانهن ) . ( انظر : نموذج من الأعمال الخيرية ؛ للأستاذ محمد منير آغا الدمشقي ، ص 476 )

    منقول للكاتب سليمان الخراشى
    لا اله الا الله ....محمد رسول الله
  • عبدالله عبدربه الزهراني
    عضو مميز
    • Dec 2001
    • 3637

    #2
    الحسام

    شاكر لك النقل الرائع المطول والمفصل
    ولكن هل سوف يقرأون ذلك ببصيرتهم ؟؟

    توجد سلسله كُتيبات بإسم " الطريق إلى الجنة " رقم الكُتيب " 7 "
    وعنوانه " شروط حجاب المرأه المسلمه " من القرآن والسنة

    راجعه الشيخ سلمان العوده

    الطبعة الأولى 1411 هـ .
    دار إبن المبارك للنشر والتوزيع

    =-=-=-=-=
    ومن الشروط الواجبه توفرها في حجاب المرأه المسلمه
    1- أن يستر جميع البدن .
    2- أن لا يكون الحجاب زينه في نفسه .
    3- أن لا يكون مبخراً أو مطيباً .
    4- أن يكون فضاضاً غير ضيق ( لكي لا يصف الجسد ) <<<< هالحين ما تشوف إلا مخصر ^_^
    5- أن يكون صفيقاً لا يشف . <<<< بعضها الأن فيها حركات مخرمه العباه تخرم
    6- أن لا يشبه لباس الرجال .
    7- أن لا يكون لباس شهره.
    8- أن لا يشبه لباس الكفار .

    هذي نبذه مختصره من الكُتيب ... لأنه كان قريب مني
    [align=center][align=center]


    ثلاث سنين تعقبها سنه (")ألم وهموم ومواجع تزيد
    zzahrani2121@hotmail.com
    0555876406
    [/align]
    [/align]

    تعليق

    • أبو وحيد
      يرحمه الله
      • Jun 2003
      • 823

      #3
      أخي الكريم / ألحسام

      أسعد الله اوقاتك بكل خير وبعد

      بادئي ذي بدء [blink]((( الف مبروك الترقية ))) [/blink]وأسأل الله أن يجعلها فأل خير عليك ويجعلها عوناً لك على طاعة الله

      ثانيأً :

      ما ذكرته بشأن الحجاب أو ستر وجه المرأه وما أوردت من الأدله والبراهين في هذا الشأن لايختلف عليها أثنان وهكذا تعلمنا ودرسنا ورئينا عليه أمهاتنا وخالاتنا وعماتنا وما إلى ذلك وكان مصدر الغرابه أن نرى إمرأه كاشفة الوجه ولكن الإستعمار اللعين عمل عملته وفرض علينا طوعاَ أو كراهيه رغباته وللأسف أنجرف الكثير من العالم الإسلامي إلى مايعرف بالمدنيه وتحرير المرأه ومساواة الرجل بالمرأه وما إلى ذلك من الأقوال ولاشك أن هذه المتطلبات للمرأه العصريه تتطلب منها التنازل والتضحيه عن بعض القيم والعادات التي كانت دارجه لكي تنظم إلى ركب الحضارة المعاصره وهو بالمناسبه ليس عيباً في المرأه بحد ذاتها ولا أعتقد أن غطاء وجه المرأه يعيقها عن أداء مهمتها ولن تمانع هي في القيام بواجباتها إذا ما تم إلزامها بغطاء الوجه ولكن وقتنا الحاضر أختلف في تعامله مع المرأه وأكاد أجزم بأننا الوحيدون في هذا العالم الذي لازال نساؤه يتمسكن بلبس العباءه وستر الوجه بغض النظر عن كون ذلك حجاباً متبرجاً أو لا على رأى الشيخ أحمد القطان.
      خاتمه:
      نحن في عصر التقدم والتطور والتحرر
      نحن في عصر السرعة مما يعني إستغلال الوقت لإنجاز أكبر ما يمكن إنجازة والواقع يفرض نفسه على الجميع كجزء من متطلبات العولمة.
      سبحان الله والحمد لله والله وأكبر ولا إله إلا الله

      تعليق

      • محمد الشهري
        إداري
        • Jan 2003
        • 4339

        #4
        في نظري إن هذا الكلام كله قد تكفينا عنه قراءة هذه الأيآت ببصيرة

        وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (النور:31)

        يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً (الأحزاب:59)

        ووجه المرءة من أهم زينتها

        تعليق

        • الغمر
          مشرف منتدى شعبيات
          • Feb 2002
          • 2328

          #5
          سبحان الله يقول الكاتب
          أن إجماع المسلمين العملي في جميع البلدان الإسلامية كان مستقرًا على عدم خروج النساء سافرات الوجوه

          ثم يقول بان الالباني خارج هذا الاجماع .....وهو كذالك.وهذا في نظري كسرٌ للاجماع..الا ان كان يرى الكاتب ان الالباني رحمه الله ممن لايعتد بقوله وانه اعلم منه فهذا شأنه..

          كما انني اعتب على من ايده هاهنا بغير علم ولاسيما وقد قرأ اسم الالباني مخالفا للكاتب فكان عليه ان ينظر في ادلة الالباني وكلامه ثم يحكم فاما انه لايعرف الالباني او انها تبيعيةٌ عمياء..
          ولو تمعن قليلا لوجد ان معظم الاسماء الوارده في المقال غير معروفه مقارنة بالشيخ الالباني رحمه الله كما ان في اقوال بعضهم ما يدل على مخالفته للكاتب وكسره للاجماع المزعوم.....

          ولقد سبق النقاش حول هذه المسأله ومع اخينا الحسام ناقل هذا المقال,ولكن ,,,
          وهذا رابط ذلك النقاش
          حجاب خديجة بنت قنه

          وهذا رابط كتاب الشيخ الالباني..فاقرأ يامحب الاستفاده..
          الرد المفحم، على من خالف العلماء و تشدد و تعصب، و ألزم المرأة بستر وجهها و كفيها وأوجب، و لم يقتنع بقولهم: إنه سنة و مستحب
          لعيونك

          تعليق

          • أبو غازي
            عضو مميز
            • Jan 2003
            • 2040

            #6
            إن أخطأ الحسام ومن أتفق معه من الإخوة الكرام فلهم أجر ، وإن أصابوا فلهم أجران.

            أخي الحبيب الغمر


            عندي سؤالين لك أتمنى ان تجيبني عليها، كذلك أرجوا أن يتسع صدرك لهذه المداخلة :

            1-متى نزلت هذه الأيات الكريمة وهل نزلت بعد إنتشار الأسلام أم قبل ذلك.

            الأية الأولى:

            يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُلْ لِأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاءِ الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَنْ يُعْرَفْنَ فَلا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُوراً رَحِيماً


            لاحظ معي أن هذه الأيه أستدل بها الشيخ محمد ناصر الألباني في كتاب(جلباب المرأة المسلمة في الكتاب والسنة)


            الأيه الثانية:

            وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْأِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعاً أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ


            ولا يبدين زينتهن إلاماظهر منها
            *فسره الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود رضي الله عنه بأن المراد بذلك الملابس الظاهرة , لأن ذلك لا يمكن ستره إلا بحرج كبير

            *وفسره ابن عباس رضي الله عنهما في المشهور عنه بالوجه والكفين
            والأرجح في ذلك قول ابن مسعود لأن أية الحجاب المتقدمة تدل على أو وجوب سترهما ولكونهما من أعظم الزينة فسترهما مهم جدا


            ولا يبدين زينتهن إلا لبعولتهن أو ابائهن...الخ الاية الكريمة

            وإلا وجب ستر ذلك

            هنا أمر من الله سبحانه وتعالى( وليضربن بخمرهن على جيوبهن)


            2- نتفق على تفسير الكلمات

            أ- الخمار=غطاء الراس
            ب- الجيوب=فتحة الصدر
            ج- يدنين=يسدلن
            د-الجلباب= العباءة

            ( وليضربن بخمرهن على جيوبهن)

            *هل قولة تعالى وليضربن تعني لف الخمار على الراس والعنق والصدر أو طرح الخمار على الراس والعنق والصدر؟
            *هل تتفق مع من يقول من الفقهاء ((لو كان ستر الوجه واجباً لصرحت به الأية ))؟


            قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : فإن كشفهما في أول الإسلام ثم نزلت أية الحجاب بوجوب سترهما , ولأن كشفهما لدى غير المحارم من أعظم أسباب الفتنة ومن أعظم الأسباب لكشف غيرهما , وإذا كان الوجه والكفان مزينين بالكحل والأصباغ ونحو ذلك من أنواع التجميل كان كشفهما محرما بالإجماع , والغالب على النساء اليوم تحسينها وتجميلها , فتحريم كشفهما متعين على القولين جميعا , و أما ما يفعله النساء اليوم من كشف الرأس والعنق والصدر والذراعين والساقين وبعض الفخذين فهذا منكر بإجماع المسلمين لا يرتاب فيه من له أدنى بصيرة , والفتنة في ذلك عظيمة والفساد المترتب عليه كبير جدا فنسأل الله أن يوفق قادة المسلمين لمنع ذلك والقضاء عليه والرجوع بالمرأة إلى ما أوجب الله عليها من الحجاب والعبد عن أسباب الفتنة

            ومما ورد في هذا الباب قوله سبحانه : ( وقرن في بيوتكن ولا تبرجن تبرج الجاهلية الأولى ) وقوله سبحانه : ( والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة وأن يستعففن خير لهن والله سميع عليم ) فأمر سبحانه النساء في الآية الأولى بلزوم البيوت , لأن خروجهن غالبا من أسباب الفتنة , وقد دلت الأدلة الشرعية على جواز الخروج للحاجة مع الحجاب والبعد عن أسباب الزينة , ولكن الزومهن للبيوت هو الأصل وهو خير لهن وأصلح وأبعد عن الفتنة ثم نهاهن عن تبرج الجاهلية وذلك بإظهار المحاسن والمفاتن , وأباح في الآية الثانية للقواعد وهن العجائز اللاتي لا يرجون نكاحا وضع الثياب بمعنى عدم الحجاب بشرط عدم تبرجهن بزينة , وإذا كان العجائز يلزمن بالحجاب عند وجود الزينة ولا يسمح لهن بتركه إلا عند عدمها وهن لا يفتن ولا مطمع فيهن فكيف بالشابات الفاتنات , ثم أخبر سبحانه أن استعفاف القواعد بالحجاب خير لهن ولو لم يتبرجن بالزينة , وهكذا كله واضح في حث النساء على الحجاب والبعد عن السفور وأسباب الفتنة والله المستعان




            يجب علينا جميعاً إحترام الأختلاف في المسائل الفقهية والشرعية
            وذلك عندما يكون الشخص مرجعه أقوالاً فقهية لها ادلتها الشرعية الواضحة


            والسلام عليكم

            __________
            abu_ghazei@zahrani.com.sa

            تعليق

            • الغمر
              مشرف منتدى شعبيات
              • Feb 2002
              • 2328

              #7
              عزيزي ابو غازي

              اولا فيجب ان تعلم انني لست هاهنا من اجل ان ارجح حكما على آخر او اقف موافقا لهذا وحاكما على ذاك بالبطلان
              وان اردت اجابة على سؤاليك فستجدها في رسالة الالباني السابقه فعد اليها ودقق في تلك الرساله ومبحثها ثم ستجد الجواب ان شاء الله
              ولم اكن لاعجز عن نقل الجواب هاهنا

              غاية مرادي من مشاركتي السابقه وهذه في هذا الموضوع هو تفنيد قول من قال بالاجماع في هذه المسأله
              فليس هناك اجماع لا في المتقدمين ولا في المتأخرين
              وان قال الخراشي به فقد اخطأ عامدا او جاهلا...
              وان ادعى ان الاستعمار كان السبب في كشف الوجه واليدين فاني اقول هذه من كيسه فان بلاد غامد وزهران كانوا النسوة فيها يكشفن عن وجوههن واكفهن ولم يدخل لهم مستعمرٌ ابدا ولم يكن هناك ما يجعلهم يتصلون بالخارج ليقلدوهم ...

              وسؤالي لك هل تقول بما قال الخراشي من ان الاجماع في هذه المسأله هو الاصل
              لعيونك

              تعليق

              • فارس الأصيل
                عضو مميز
                • Feb 2002
                • 3319

                #8
                هل يستطيع القوم ان يخبرني احدهم هل هو من كبار العلماء ام لا لماذا هذا الخوض في اشياء اختلف العلماء فيها ولا زالت موضع بحث يا اخوه ترفعو عن الخوض في خلافات العلماء نحن لنا مرجعية دينية من علمائنا نعود لهم وهم هيئة كبار العلماء فهل احد هناك مخالف

                حسبنا الله ونعم الوكيل

                يا علماء منتدى الديره كفوا بارك الله فيكم والا فاخرجوا لنا فتوى جديده تجمع خلاف العلماء
                تحياتي
                .
                .
                .
                .
                .
                .
                مجنون
                هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                مدونتي
                أحمد الهدية

                تعليق

                • أبو غازي
                  عضو مميز
                  • Jan 2003
                  • 2040

                  #9
                  أخي الحبيب الغمر

                  اولاً أحييك على هذا الإسلوب الحضاري في الحوار ، والشهادة لله دائماً مايكون النقاش مع الغمر هنا في المنتدى العام له طابعٌ خاص.

                  أخي الحبيب :أوافقك الرأي فيما تطرقت له في مسألة الإجماع ولا أختلف معك فيه أبداً , وطبعاً هذا بعد توضيحك في ردك السابق، وإن شاء الله تجد لإخيك العذر في دخول هذه الصفحة.


                  أخي الغمر
                  أسمح لي سأعمل بنصيحة الأستاذة الكاتبة حديث الزمان
                  ولن أجيبك على سؤالك.



                  شكر الله لك جهودك وجعلها في موازين حسناتك ونسأل الله العفو والعافية.


                  سبحانك اللهم استغفرك وأتوب إليك
                  __________
                  abu_ghazei@zahrani.com.sa

                  تعليق

                  • الغمر
                    مشرف منتدى شعبيات
                    • Feb 2002
                    • 2328

                    #10
                    مالك الحزين...اسعدك الله
                    اتعلم ما الفرق بيننا وبينك
                    الفرق اننا خضنا في الامر عامدين قاصدين مختارين
                    وانك خضت في الامر عن غير قصد ولا اختيار منك وقد قلت رأيك في الموضوع ورجحت قولي ولا اظنك تعلم ذلك
                    كما انني هاهنا اريد ان اقول لك عليك ان تعلم ان هيئة كبار العلماء واهل العلم هم المتخصصون في الاستنباط اما متابعة اقوالهم والبحث عن مصادرها فهذا شأن كل من يبحث عن الحق ونحن هاهنا نبحث في الحق فلم نفتئ ولم نستنبط اصلحك الله وانما نتابع اقوالهم ونتسابق في الحصول على اكبر قدرٍِ من ابحاثهم واقوالهم.


                    عزيزي مالك تقول((لنا مرجعية دينية من علمائنا نعود لهم وهم هيئة كبار العلماء فهل احد هناك مخالف)) هلّا اسعفتنا باقوالهم في المسأله بارك الله فيك ام ان هذه خوض في امور الفتيا لايجوز لنا ان نخوض فيها ؟

                    لاتجعل نفسك دائما معترضا ولا تعلم على ماذا تعترض يا عزيزي ..

                    مالك ......احبك
                    لعيونك

                    تعليق

                    • نواف الحريري
                      مساعد المشرف العام
                      • Aug 2004
                      • 3848

                      #11
                      10 أعذار تمنع الفتيات من ارتداء الحجاب

                      لماذا تمتنع الفتيات عن ارتداء الحجاب؟

                      أوجب الله تعالى على المرأة الحجاب صونًا لعفافها، وحفاظًا على شرفها، وعنوانًا لإيمانها من أجل ذلك كان المجتمع الذي يبتعد عن منهج الله ويتنكب طريقه المستقيم: مجتمعًا مريضًا يحتاج إلى العلاج الذي يقوده إلى الشفاء والسعادة ومن الصور المؤلمة تفشي ظاهرة السفور والتبرج بين الفتيات وهذه الظاهرة نجد أنها أصبحت ـ للأسف ـ من سمات المجتمع الإسلامي، رغم انتشار الزي الإسلامي فيه، فما هي الأسباب التي أدت إلى هذا الانحراف؟

                      للإجابة على هذا السؤال الذي طرحناه على فئات مختلفة من الفتيات كانت الحصيلة: عشرة أعذار رئيسة، وعند الفحص والتمحيص بدا لنا كم هي واهية تلك الأعذار!

                      معًا نتصفح هذه السطور لنتعرف من خلالها على أسباب الإعراض عن الحجاب، ونناقشها كلاً على حدة:

                      العذر الأول

                      قالت الأولى: أنا لم أقتنع بعد بالحجاب.

                      نسألها سؤالين:

                      الأول: هل هي مقتنعة أصلاً بصحة دين الإسلام؟

                      إجابتها بالطبع نعم مقتنعة؟ فهي تقول: 'لا إله إلا الله'، ويعتبر هذا اقتناعها بالعقيدة، وهي تقول: 'محمد رسول الله'، ويعتبر هذا اقتناعها بالشريعة، فهي مقتنعة بالإسلام عقيدة وشريعة ومنهجًا للحياة.

                      الثاني: هل الحجاب من شريعة الإسلام وواجباته؟

                      لو أخلصت هذه الأخت وبحثت في الأمر بحث من يريد الحقيقة لقالت: نعم.

                      فالله سبحانه وتعالى الذي تؤمن بألوهيته أمر بالحجاب في كتابه، والرسول الكريم الذي تؤمن برسالته أمر بالحجاب في سنته.

                      العذر الثاني

                      قالت الثانية: أنا مقتنعة بوجوب الزي الشرعي ولكن والدتي تمنعني لبسه، وإذا عصيتها دخلت النار.

                      يجيب على عذرها أكرم خلق الله رسول الله صلى الله عليه وسلم بقول وجيز حكيم: 'لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق'.

                      مكانة الوالدين في الإسلام ـ وبخاصة الأم ـ سامية رفيعة بل الله تعالى قرنها بأعظم الأمور ـ وهي عبادته وتوحيده ـ في كثير من الآيات ـ كما قال تعالى: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً} [النساء:36].

                      فطاعة الوالدين لا يحد منها إلا أمر واحد هو: أمرهما بمعصية الله؟، قال تعالى: {وَإِنْ جَاهَدَاكَ لِتُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا} [لقمان:15].

                      ولا يمنع عدم طاعتهما في المعصية في الإحسان إليهما وبرهما قال تعالى: {وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً} [لقمان:15].

                      العذر الثالث

                      جاء دور الثالثة، فقالت: الجو حار في بلادنا وأنا لا أتحمله، فكيف إذا لبست الحجاب.

                      لمثل هذه يقول الله تعالى: {قُلْ نَارُ جَهَنَّمَ أَشَدُّ حَرّاً لَوْ كَانُوا يَفْقَهُونَ} [التوبة:81].

                      كيف تقارنين حر بلادك بحر نار جهنم؟

                      اعلمي أن الشيطان قد اصطادك بإحدى حبائله الواهية ليخرجك من حر الدنيا إلى نار جنهم، فأنقذي نفسك من شباكه، واجعلي من حر الشمس نعمة لا نقمة، إذ هو يذكرك بشدة عذاب الله تعالى يوم يفوق هذا الحر أضعاف مضاعفة.

                      العذر الرابع

                      أما عذر الرابعة فقد كان: أخاف إذا التزمت بالحجاب أن أخلعه مرة أخرى، فقد رأيت كثيرات يفعلن ذلك!!.

                      وإليها أقول: لو كان كل الناس يفكرون بمنطقك هذا لتركوا الدين جملة وتفصيلاً، ولتركوا الصلاة؛ لأن بعضهم يخاف تركها، ولتركوا الصيام لأن كثيرين يخافون من تركه .. إلخ .. أرأيت كيف نصب الشيطان حبائله مرة أخرى فصدك عن الهدى؟

                      قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل. لماذا لم تبحثي عن الأسباب التي أدت بهؤلاء إلى ترك الحجاب حتى تجتنبيها وتعملي على تفاديها؟

                      العذر الخامس

                      وقالت الخامسة: أخشى إن التزمت بالزي الشرعي أن يطلق علي اسم جماعة معينة وأنا أكره التحزب.

                      إن في الإسلام حزبين فقط لا غير، ذكرهما الله في كتابه الكريم: الحزب الأول: هو حزب الله، الذي ينصره الله تعالى بطاعة أوامره واجتناب نواهيه واجتناب معاصيه، والحزب الثاني: هو حزب الشيطان، الذي يعصي الرحمن ويكثر في الأرض الفساد، وأنت حين تلتزمين أوامر الله ومن بينها الحجاب تصيرين مع حزب الله المفلحين، وحين تتبرجين وتبدين مفاتنك تركبين سفينة الشيطان وأوليائه من المنافقين والكفار. وبئس أولئك رفيقًا.

                      العذر السادس

                      ها هي السادسة: فما قولها: قالت: قيل لي: إذا لبست الحجاب فلن يتزوجك أحد لذلك سأترك هذا الأمر حتى أتزوج؟

                      إن زوجًا يريدك سافرة متبرجة عاصية لله هو زوج غير جدير بك، زوج لا يغار على محارم الله، ولا يغار عليك، ولا يعينك على دخول الجنة والنجاة من النار.

                      إن بيتًا بني من أساسه على معصية الله وإغضابه حق على الله تعالى أن يكتب له الشقاء في الدنيا والآخرة، كما قال تعالى: {وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكاً وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى} [طـه:124].

                      وبعد، فإن الزواج نعمة من الله يعطيها من يشاء، فكم من متحجبة تزوجت، وكم من سافرة لم تتزوج وإذا قلت: إن تبرجي وسفوري هو وسيلة لغاية طاهرة، ألا وهي الزواج، فإن الغاية الطاهرة لا تبيح الوسيلة الفاجرة في الإسلام، فإذا شرفت الغاية فلابد من طهارة الوسيلة؛ لأن قاعدة الإسلام تقول: الوسائل لها حكم المقاصد.

                      العذر السابع

                      وما قولك أيتها السابعة؟ تقول: أعرف أن الحجاب واجب، ولكنني سألتزم به عندما يهديني الله.

                      نسأل هذه الأخت عن الخطوات التي اتخذتها حتى تنال هذه الهداية الربانية؟

                      فنحن نعرف أن الله تعالى قد جعل بحكمته لكل شيء سببًا، فكان من ذلك أن المريض يتناول الدواء كي يشفى، والمسافر يركب العربة أو الدابة حتى يصل غايته، والأمثلة لا حصر له. فهل سعت هي جادة في طلب الهداية، وبذلت أسبابها: من دعاء الله تعالى مخلصة، كما قال تعالى: {اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ} [الفاتحة:6].

                      ومجالسة الصالحات فإنهن خير معين على الهداية والاستمرار فيها، حتى يهديها الله تعالى، ويلهمها رشدها وتقواها فتلتزم بأوامره تعالى وتلبس الحجاب الذي أمر به المؤمنات؟

                      العذر الثامن

                      وما قول الثامنة؟ قالت: الوقت لم يحن بعد وأنا ما زلت صغيرة على الحجاب، وسألتزم بالحجاب بعد أن أكبر وبعد أن أحج.

                      ملك الملوك زائر يقف على بابك ينتظر أمر الله حتى يفتحه عليك في أي لحظة من لحظات عمرك. قال تعالى: {فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلا يَسْتَقْدِمُونَ} [الأعراف:34].

                      الموت لا يعرف صغيرة ولا كبيرة، وربما جاء لك وأنت مقيمة على هذه المعصية العظيمة تحاربين رب العزة بسفورك وتبرجك.

                      العذر التاسع

                      جاء دور التاسعة: فقالت: إمكانياتي المادية لا تكفي لاستبدال ملابسي بأخرى شرعية.

                      وهذه نقول لها في سبيل رضوان الله تعالى ودخول الجنة يهون كل غال ونفيس من نفس أو مال.

                      العذر العاشر

                      وأخيرًا قالت العاشرة: لا أتحجب عملاً بقول الله تعالى: {وَأَمَّا بِنِعْمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّثْ} [الضحى:11]، فكيف أخفي ما أنعم الله به علي من شعر ناعم وجمال فاتن؟

                      وهذه تلتزم بكتاب الله وأوامره ما دامت هذه الأوامر توافق هواها وفهمها، وتترك هذه الأوامر نفسها حين، لا تعجبها، وإلا فلماذا لم تلتزم بقوله تعالى: {وَلا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلاَّ مَا ظَهَرَ مِنْهَا} [النور:31]، وبقوله سبحانه: {يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِنْ جَلابِيبِهِنَّ} [الأحزاب:59]. إن أكبر نعمة أنعم الله بها علينا هي نعمة الإيمان والهداية، فلماذا لم تظهري وتتحدثي بأكبر النعم التي أنعم الله بها عليك ومنها الحجاب الشرعي؟

                      أنت الزائر رقم :

                      تعليق

                      • فارس الأصيل
                        عضو مميز
                        • Feb 2002
                        • 3319

                        #12
                        يا سيدي الغمر .. غمر الله قلبك بالايمان..
                        سأسألك سؤال واحد
                        هل لك اطلاع الان على ما يجري بين العلماء وبين بعض المعترضين على حجاب المرأة اليوم على الصعيد الاعلامي ؟

                        اننا ياسيدي الكريم نفتقد إلى ترتيب الأولويات فهل تستطيع انت وكاتب الموضوع ومن شارك ان تتابع مصادر العلماء ولماذا تبحث عن الحق مادمت تعرف انهم على حق ؟
                        صدقني ان هذا ملة من لا ملة له .. وما اهلك الامم الذين كانوا من قبلنا الا انهم كانوا يتركون الاهم ويبحثون عن المهم وهكذا حتى سقطوا وانتهوا ..
                        اصلح الله شأنكم واعانكم الله فابحثوا عن الحق فربما تجدوه واني اشك في ذلك

                        تحياتي
                        .
                        .
                        .
                        .
                        مجنون
                        هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                        كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                        مدونتي
                        أحمد الهدية

                        تعليق

                        • الغمر
                          مشرف منتدى شعبيات
                          • Feb 2002
                          • 2328

                          #13
                          عزيزي مالك الحزين ..اسعدك الله
                          حتى يكون الحوار منطقيا ويرجى منه فائده فعلينا اولا ان نعي فيما نتحاور
                          والنقاش بالنسبة لي يتلخص حول نقطة واحده وهي تتلخص في سؤال واحد
                          هل اجمع علماء المسلمين على ان الوجه والكفين للمرأه عورةٌ يجب سترهما ؟

                          واعذرني ان اقول لك تداخلت معنا مرتين/ في المرة الاولى ادعيت اننا نفتئ وقد اجبتك باننا نبحث في اقوال العلماء ولسنا مستنبطين او مفتين في الامر ...وهذا خلطٌ عجيب في المفاهيم اقحمت نفسك فيه فيبدوا ياصديقي انك لاتعلم ما الاستنباط وما البحث في اقوال العلماء وايهما مندوب وايهما محذور لمن ليس لها باهل..وان كنت تريد نقاش هذا الامر فافرد له موضوعا لوحده ..اما موضوعنا هنا فهو الحجاب الشرعي واقوال العلماء فيه

                          وفي مداخلتك الاخيره تقول ولماذا تبحث عن الحق مادمت تعرف انهم على حق ؟ ولست ادري من اين اتيت لي بهذه ومن اين استشفيت انني ابحث عن الحق ....ام ان البحث في الحق مثل البحث عن الحق في مفهومك ؟واعلم ان البحث عن الحق موضوعا يحتاج لوحده لقراءة خآصه..

                          سيدي تسألني بسؤال سألتك عنه ولم تجبه, الا انك حرفته حتى خرجت عن الموضوع برمته ..فانت تسأل عن ما يجري بين العلماء ودعاة السفور والتبرج وهذا لعمري خروج عن موضوعنا هذا فنحن لانتكلم عن سفور او تبرج وحجاب نحن نتكلم عن الحجاب الشرعي المقر في كتاب الله وسنة نبيه ونيحث في اقوال العلماء حوله وتفسيراتهم لاياته واحاديثه واقوال السلف الصالح والخلف المتبعون في ذلك فهل ترى في ذالك بأس؟

                          عزيزي مالك الا ترى كم انت متخبط حول موضوعنا هذا
                          كل مشاركاتك هاهنا لاتمت لموضوعنا بصله الا كلمات سقطت منك دون قصد وبقية مشاركاتك مواضيع مستقله خارجه عن موضوعنا ..وهي كالتالي /الفرق بين الاستنباط والقراءة في اقوال العلماء ((موضوع ))..البحث عن الحق والفرق بينه وبين البحث في الحق ((موضوع)).. السفور والحجاب ((موضوع))
                          فاين انت واين موضوعنا اصلحك الله..
                          لعيونك

                          تعليق

                          • فارس الأصيل
                            عضو مميز
                            • Feb 2002
                            • 3319

                            #14
                            اهوه ايها الغمر ..
                            مالي اراك تزبد وتتصبب عرقا ..
                            انك اثرت مسائل تدل على اطلاعك لكني لا زلت مصرا على اغلاق هذا الموضوع وعدم اثارته اتري لماذا لان النار تأكل في الهشيم ومؤشر الاسهم ينذر بالخطر ...
                            لكن مادمت تبحث عن اقول العلماء لترى هل اجمعوا ام لا أفليس أولى بك أن تكرس هذا البحث وأنت في هذا العمق الكبير من الدقة حتى في تراكيب الجمل .. أن يكون بحثك نقيا صافيها لا وسط حرج ابي قاسم كما يحلو لي ان اسمي الشبكة بعيدا هناك في بطون الكتب وثني الركب عند العلماء حتى ترى وتجمع وتبحث ثم تاتي لنا بكتاب يدل على انك فعلا تريد ان يعرف الناس هذا الباب من مسألة الحجاب الشرعي ... هنا فقط تجدني مستعدا لتقبيل راسك .... ويديك أيضا بل حتى عينيك ..
                            ....
                            هذه كانت الفكرة الاساسية من مداخلتي ..
                            فاعتبرها رأيا إما أن تأخذ به والا ففي الحراج ملقاة سيأخذ بها من يريد ..

                            أما دعواتك التي وجهتها بمناقشة تلك المواضيع فأنا أخبرك يا سيدي بأني لست أهلا لمناقشة بهذا العمق الديني. لعدم معرفتي ولفرط جهلي ولخوفي من يؤتى الدين من قبلي ... بجرة قلم أبوء بها مدى الدهر ..

                            تحياتي
                            .
                            .
                            .
                            .
                            مجنون
                            هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                            كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                            مدونتي
                            أحمد الهدية

                            تعليق

                            Working...