Unconfigured Ad Widget

Collapse

إن أردت أن تعصي الله دون أن يحاسبك فعليك بخمس

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • حديث الزمان
    عضوة مميزة
    • Jan 2002
    • 2927

    إن أردت أن تعصي الله دون أن يحاسبك فعليك بخمس

    أتى رجل إلى إبراهيم بن أدهم فقال له :


    يا إمام ، إني رجل كثير المعاصي وعندما أتوب أعود للمعاصي مرة أخرى فماذا أفعل ؟


    فقال له إبراهيم بن أدهم :

    إن أردت أن تعصي الله دون أن يحاسبك فعليك بخمس :


    الأولى : إن أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزقه ..

    قال الرجل : فمن رزق من نأكل والرزق كله من عند الله ؟

    قال بن أدهم : عجباً لك ، تأكل من رزقه وتريد معصيته ؟؟؟؟ !!!


    الثانية : إن أردت أن تعصي الله فلا تسكن في أرضه ...

    قا ل الرجل : فأين أسكن والأرض كلها لله ؟

    قال بن أدهم : عجباً لك ، تسكن في أرض الله وتريد معصيته فيها ؟؟؟!!!!


    الثالثة : إن أردت أن تعصي الله فاذهب إلى مكان لا يراك الله فيه ...

    قال الرجل : وأنى لي ذلك .. ؟

    قال بن أدهم : عجباً لك ، تعلم أن الله يراك وتسعى لمعصيته ؟؟؟!!!


    الرابعة : إن أتاك ملك الموت فقل له أنظرني لأتوب ..

    قال الرجل : وهل يؤجل الموت أو يقدم ؟

    قال بن أدهم : عجباً لك ، لا تعلم متى وأين تموت ، وتعصي الله ؟؟؟!!!


    الخاامسة : إذا قبضت الملائكة روحك وأتتك الزبانية ليأخذوك إلى النار فقل لهم لا أذهب معكم بل أذهب إلى الجنة .

    قال الرجل : ومن يقدر على ذلك ؟



    قال بن أدهم : سبحان الله ، تأكل من رزق الله وتسكن أرضه وتعلم أنه مطلع عليك ولا تستطيع أن ترد عن نفسك الموت ولا العذاب وتعصي الله ؟؟؟


    قال الرجل : جزاك الله خيراً يا إمام ، والله إني أعلنها توبة لا أعصي الله بعدها أبداً ..



    منقول عن : ( نسائم الإيمان – قناة المجد )
    آخر تعديل تم من قبل حديث الزمان; 06-07-2004, 02:14 AM.

    لكل بداية .. نهاية
  • حسن السهيمي
    عضو مميز
    • Jun 2002
    • 1115

    #2
    الأخت الفاضلة / حديث الزمان

    كم نحن بحاجة إلى وجود مثل هذا الإمام الموفق الذي استطاع بحكمته النافذة وبصيرته الثاقبة وعلمه الواسع أن يرد على هذا السائل مخاطباً عقله وفطرته بالمنطق وبمنتهى الهدوء بعيداً عن الانفعال فلم يسخر منه ولم يؤنبه رغم اعترافه بارتكاب الكثير من المعاصي ولم يقم بسرد النصائح له على طريقة المعلم والتلميذ 0 لإن الدعوة لا تأتي بالتأنيب ولا بالإكراه ولا بالتعالي وإنما تأتي بالحوار ومخاطبة العقل بالمنطق الذي يتغلغل إلى الفطرة التي خلقها الله سليمة نظيفة ومهيأة لقبول الخير ورفض الشر كما اخبرنا بذلك رسول الهدى عليه افضل الصلاة والسلام في الحديث الشريف الذي معناه : انه مامن مولود إلا ويولد على الفطرة فأبواه إما أن يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه ، أو كما قال عليه الصلاة والسلام 0

    وهكذا نجد أن عالمنا الجليل ابراهيم بن ادهم رحمه الله استطاع أن يضع السائل أمام الأمر الواقع عندما طلب منه فيما لو اراد أن يستمر في المعاصي أن يأتي بخمس مسائل جميعها لايقرها العقل ولا المنطق السليم 0 مما جعله يكتشف بنفسه إنما هو عبد ضعيف لايملك أن يأكل إلا من رزق الله ، ولايسكن إلا في ارض الله ، وأن الله مطلع عليه لا محاله ، ولايستطيع أن يرد عن نفسه القدر المحتوم اذا جاء اجله ، واذا مات فإنه تحت رحمة الله ليس له الخيار إلا فيما يختار له الله ..

    عند ذلك عاد له رشده الذي كان غائباً بسبب كثرة المعاصي وأعلنها توبةً نصوحة أمام هذا الشيخ الموفق ، فنسأل الله أن يتقبل توبته وأن يجزي هذا العالم الجليل خير الجزاء وأن يهدينا جميعاً الى سواء السبيل ..

    أختي الفاضلة .. جزاك الله خيراً على هذا النقل الموفق الذي جاء في وقته وجعل ذلك في ميزان حسناتك وسدد خطاك على طريق الحق والهُدى .. ودمتي موفقة ..

    تقبلي جزيل الشكر والتقدير ..
    أبو/ محمد

    تعليق

    • أبو ماجد
      المشرف العام
      • Sep 2001
      • 6289

      #3
      الأستاذة الكريمة : حديث الزمان

      أحسنتي الاختيار ، كتب الله لك الأجر ، ونفعنا بما كتبتي .
      ما أحوجنا لمثل إبراهيم بن أدهم رحمه الله تعالى ، وما أحوجنا إلى عفو ربنا وهدايته .

      اللهم تب علينا إنك أنت التواب الرحيم .


      .

      تعليق

      • الدويهي
        مشرف المنتدى العام
        • May 2004
        • 2424

        #4
        الكاتبة الكريمة وفقك الله
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
        قال تعالى لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر
        بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس.... ) الآية.
        أتمنى من الإخوة كتاب المنتدى التأمل فيما كتبته
        الكاتبة الفاضلة حديث الزمان وفقها الله وسدد خطاها
        على طريق الهدى والخير فإن مثل هذه المواعظ
        المنقولة عن إبراهيم بن أدهم وغيره من الوعاظ الحكماء
        تحرك القلوب وتوقظها من غفلتها وهي من خير ما يكتب
        في المنتديات لينال بها الكاتب والقارئ الأجر
        والثواب جعلنا الله جميعا من الذين آمنوا وعملوا الصالحات
        وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ومن الذين
        يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
        أكرر شكري للكاتبة الكريمة وأسأل الله أن يجعل
        ماكتبته ونقلته من خير في موازين حسناتها يوم تلقاه
        وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.
        سبحان الله والحمد لله والله أكبر
        ولا إله إلا الله ولاحول ولا قوة إلا بالله.

        إنّ الكريم إذا تمكّن من أذى @@ جاءته أخلاقُ الكرامِ فأقلعا

        وترى اللئيمَ إذا تمكّن من أذى @@ يطغى فلا يُبْقِي لِصلحٍ موضعا

        sigpic

        تعليق

        • حديث الزمان
          عضوة مميزة
          • Jan 2002
          • 2927

          #5

          الأخ الكريم حسن السهمي


          ألم يكن هذا الأسلوب الراقي في الدعوة إلى الله نهج حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم إذ أمره الله تعالى بذلك ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة "


          ألم يوجهه الحق تبارك وتعالى إذ قال " ولو كنت فظاً غليظ القلب لأنفضوا من حولك " ؟



          أشكر لك ما أضفته من شرح ازدان به الموضوع واتضح منه المعنى .

          لكل بداية .. نهاية

          تعليق

          • حديث الزمان
            عضوة مميزة
            • Jan 2002
            • 2927

            #6
            الاستاذ الفاضل أبو ماجد


            التوبة لا تغلق في وجه العبد إلا إذا بلغت روحه الحلقوم ...


            من رحمة الله بعبده قبوله لتوبته وإن تكررت ، يقول الله تعالى " إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين " .... أي كثيري التوبة إليه


            بل إن الله لا يمل من التوبة على العبد حتى يمل العبد ذلك .


            فهل هناك أوسع وأعظم من رحمة رب العالمين بعباده ؟؟

            لكل بداية .. نهاية

            تعليق

            • حديث الزمان
              عضوة مميزة
              • Jan 2002
              • 2927

              #7
              الأخ الكريم الدويهي


              يكفي مما أضفت قوله تبارك وتعالى " لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس "



              لك الشكر الجزيل

              لكل بداية .. نهاية

              تعليق

              Working...