كان صباح اليوم الأثنين صباحاً غير معهود بقرية حلباء في بني عمر جنوب المملكة العربية السعودية , عندما طرق عثمان العمري باب منزله الساعة السادسة صباحاً ولم يفتح له ثم عاد ليطرق نافذة غرفة والدته التى تحملت هموم أسرته بعد إختفاءه عامين , وما أن فتحت للطارق حتى أغمي عليها وهي تشاهد عثمان بين مصدقة ومكذبه , عندها أرتفع الصياح بالمنزل والبكاء وأختلطت دموع الفرح بالحزن ليلتم شمل الأسرة من جديد أمه وزوجته وأبناءه , وبعد جلسة قصيرة تناول عثمان التلفون مخاطباً أحد أقرباءه وهو العقيد حسين بن يحي العمري من حرس الحدود والذي كان يقضي إجازته الصيفية , ويبلغه أنه يرغب بتسليم نفسه للأمير محمد بن نايف شخصياً , وبعد إتصالات مع الجهات الأمنية تحركت السيارة الجمس الخاصة بالعقيد العمري وسط أحتياطات أمنية مشددة إلى مدينة جدة الساعة التاسعة والنصف صباحاً لتصل إلى جدة حيث سلم نفسه عثمان كما طلب , وتفيد معلومات أن للشيخ الدكتور سفر الحوالي كان له دور في تسليم عثمان لنفسه