الاخ ابا صخر

الحقيقة التي تؤسفنا هي انهم كثر في المجتمع ونحن نسمعهم ونتحدث

اليهم كل يوم وهناك من يخفي خلف ابتسامته الصفراء الخبث والدهاء

وهناك من نستطيع ان نقرأ في ملامح عينيه علامات الحسد والحقد

واخفاء الضغينة في قلوبهم المريضة التي ربما تحتاج الى غسيل ما

بداخلها من عفن ولؤم وتنظيفها نظافة دائمة بماء زمزم الذي بلا شك

سيكون علاجا ناجحا لهؤلاء المرضى .

اخي الفاضل:

للاسف

للاسف

للاسف

ان نراهم ينتشرون في مجتمعنا انتشار النار السريعة الانتشار وهم

بلا ادنى شك يضعون على وجوههم الاقنعة الزائفة الملونة بألوان

الخداع وبالوان الزيف الممزوج بهذه الصفات الخبيثة فمنهم من يستطيع

الاعمى ان يكشف زيف اقنعتهم ومنهم من يستطيع المبصر ان يرى هذه

الالوان البراقة الخادعة على محياهم وفي كل حال هناك من يراقبهم

ليل نهار في كل ثانية ولحظة وهو الذي لاينام سبحانه عز وجل يحصي

الاعمال ويصنفها الى يوم الحساب فمن كان يعمل خيرا ظاهرا ام باطنا

يحاسب بالاجر الطيب الذي يستحقة ومن كان يعمل العكس فله العقاب

الذي يوعد به اهل النار كما المذبذب بين هؤلاء وهؤلاء سيجد مايستحق

من عذاب لان العبرة في النهاية وبما تخفيه الصدور سواء كان طيبا ومسكا

او جرما وخبثا لان البارئ عز وجل سيأتي بالصغيرة قبل الكبيرة ولو

كانت مثل حبة الخردل فكيف من يضمر لاخية وصديقة الحقد و الحسد .

اخي الفاضل ابا صخر اشكرك على هذا الموضوع الجيد الذي يعالج

مشكلة اجتماعية خطيرة استشرت في جسد مجتمعنا ابتداءا من الاقارب

وانهاءا بالزملاء في العمل والاصدقاء المحسوبون على الصداقة والاخوة .

اخي العزيز :

لقد اتيت على جرح قديم متجدد كلما اردت ان انسى المه يأتي من يعيد

هذا الالم الى الفؤاد فلقد تجرعت من كاس الحسد والحقد والكذب والنميمة

والخداع من بعض الاصدقاء الذين كنت اعتقد بأنهم كانوا الاقرب الى نفسي

والابعد عن هذه الصفات ولكن هذه الدنيا تجعلك تستطلع كل يوم فيها ماهو

عجيب وغريب فتارة نرى المستقيم معوجا و تارة نرى الاعوج مستقيما

والراسخ نراه راسخا وثابتا رغم الرياح العاصفة والرماح المقبلة اليه

مسرعة كسرعة البرق فالجبال يا اخي الفاضل لاتنحني الا لمن خلقها

ولا تنحني لهؤلاء او لعباراتهم الحاقدة او لقلوبهم التي يعمرها الحقد ومن

كان الحب عامرا في قلبه فليهنأ بطيب العيش وليهنأ بحب الناس جميعا

ومن كان الحقد عامرا ومحتلا قلبه فسيجد ان الحقد قد اقفل على سعادته

في سجن بعيد لايستطيع الوصول اليه وستكون حياته كالجحيم المستعر

الذي يزيد استعارا كل يوم لأن وقود هذا الجحيم هو الاحقاد والاحساد

التي تعتمر القلوب وما الى ذلك من اطباع سيئة مدموة تعتبر من الافات

الشيطانية المدمرة للحياة البشرية التي تعتمد على الحب والصفاء بين

كل القلوب .

كي يهنأ الجميع بها وتلتقي القلوب بها على التسامح والعفو يجب على

البعض اعادة الحسابات وتدوينها بالشكل الصحيح كي يهنأ بالعيش وان

يعيش في مجتمعه ودودا محبا للخير للجميع وكارها للشر ان يصيب

الغير لان تعاليم ديننا تحثنا على ذلك لان القوة هي الترابط والتكاتف

بين الجميع والضعف هو كيل التهم والاحقاد والحسد للاخرين من

ابناء المجتمع وهذه الامور السيئة في النهاية هي بداية نهاية القوة

والطريق الوحيد الى المجتمع الهزيل والضعيف الذي سرعان ماسينتهي

الى زاوية مظلمة سيئة المصير وعميقة الانحدار .

الأخ العزيز / النمر العربي
نعم كماذكرت بأن الحاسدين والحاقدين نعاني من بلاءهم .. صباح مساء ...
مرض تعلق بأنفسهم ... هم ضد النجاح....

أسأل الله عز وجل أن يرزقنا الكنز الذي لايفنى ( القناعة)....



والف شكر على إضافتك التي أثرت الموضوع

أخي وعزيزي الأستاذ أبو صخر

بينت وأوضحت وزاد نمرنا الإيضاح إيضاحاً حول موضوع الحسد.. وكم ترهب هذه الكلمة وترعب..

دعني آتي أخي لطرفٍ من هذا الموضوع أذكره في عجالة..

وهو أن الحسد كما أنه نقمة فإنه قد يرى على المحسود في كثيرٍ من الأحيان نعمة ولعل قول الشاعر:
لولا اشتعال النار فيما جاورت = ما كان يعرف طيب ريح العود
أقول لعله من هذاالمعنى مشتقاً

فكم من شخصٍ يوجد في المجتمع من يبزه علماً وأدباً وفناً ومع ذلك تراه هو الشهير المفرد والعلم الأوحد وما ذلك إلا لكثرة حساده وحديثهم عنه..

ومن ذلك ما ذكره العقاد عن أبي الطيب المتنبي من أن سبب شهرته وكونه ماليء الدنيا وشاغل الناس هو كثرة حساده ومبغضيه وهذا يتضح في شعر المتنبي الذي كان كثير الشكوى من الحسد حتى قال:
ماذا جنيت من الدنيا وأعجبه = أني بما أنا باكٍ منه محسود
ولعل تسميته ولده محسداً من هذا الباب..
فالعقاد يقول - وأجدني هنا اتفق معه تمام الإتفاق- أن المتنبي رغم فخامة شعره وجزالته والتي لا يرقى اليها شك هو مع ذلك شاعرٌ يوجد بين الشعراء من له في باع الشعر مجال ربما يساويه أو حتى يفوقه في بعض قصائده؛؛ لكن طبيعة عصر المتنبي التي أوجدت الشعراء لدى الملوك المتكاثرين بتكاثر الدول جعلت من المتنبي شاعراً كثير الحساد لمنزلته الكبرى بين الملوك الذين كانوا يتسابقون لنيل مديحه..

وبالحسد اعتلى المتنبي اعلى مقامات الشعر ومنابره..

هل رأيت عزيزي أبا صخر هذا الجانب من الحسد..


إضافةٌ صغرى من أخيك
ولك التحية

نعم الحاسد لا يهنأ له بال ولا يقر له قرار إلا بزوال نعمتك وهم أكثر من الهم على القلب ...


أشكرك من الأعماق .

الكاتبه الكريمه / حديث الزمان

نقمة الحاسدين .. مردوده عليهم ...بشرط الصبر على بلائهم...فهم كـُثر خصوصاً في زمننا هذا..الله يكفينا شرورهم..
شكراً جزيلاً لمرورك المُـتوج بردك..

الأخ العزيز الفنار/
لن أقول هنا بأن مصائب قوم عند قوم فوائد ...ولكن رب ضارة نافعه ...
فالشهرة والإشتهار مرهونة بالحركة ..ولم تأتي من فراغ يعلوه العبث..

شكراً جزيلاًَ لإضافتك التي اسعدتني كثيراً ..فهي بمثابة عطر على عروس .. فلا عطر بعد عروس...
ولهذا سوف أكتفي بماسبق لأن عطرك..الفواح لم يبقي لنا شئاً...نجمله بالعطر...

وللجمع تحياتي والسلام...