Unconfigured Ad Widget

Collapse

امثال وحكم ووصايا ومواعظ واقوال (الحلقة الاولى)

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • المجداف
    عضو مميز
    • Apr 2002
    • 4273

    امثال وحكم ووصايا ومواعظ واقوال (الحلقة الاولى)

    بسم الله الرحمن الرحيم

    اخوتي الاعزاء

    سأبدأ موضوعي الطويل هذا بكتابة حكمة او مثل

    او قول مأثور لعلي ارى فائدة مرجوة يستفيد منها

    القراء الحبايب .

    يقول المثل :

    خطب يسير في خطب كبير.

    فانتظروا قصة هذا المثل التاريخي العظيم قريبا .
    ....

    ناس (ن) يجيها المال وناس(ن) بلا مال

    وناس(ن) على جمر الغضا ماسكينه

    يا الله ياربي طلبتك بالآمال

    تعجل لنا بالغيث لو جات عينه


    ... المجداف ...
  • المجداف
    عضو مميز
    • Apr 2002
    • 4273

    #2
    خطب يسير في خطب كبير

    قصة هذا المثل هي قصة الحياة بكل مافيها من ثارات ومكر وخداع ..وبما فيها من سياسة وحسن تدبير ..
    قصة تتمثل فيها الصراعات من قديم في سبيل السيطرة والغلبة .. والتي تمثل روح الغابة التي تهيمن على ابطالها وافرادها.. ابطال من الرؤساء , والملوك اتخذوا من بطانتهم دروعا وأسلحة.. منهم منيقدم النصح فلا يجد اذنا صاغية .. ومنهم من يكيد كيده.. ويضع حبائله فتصيد في خيوطها ما تصيد .. قصة عناصرها : الدم , والحوار , والخداع , والرغبة في الانتقام .. قصة نسجت خيوطها من الفكر الخادع . والرأي السديد , والعمل الكتوم الناجح . فكان بذلك قصة على الايام تروى , وتحكي في هذا المثل العربي القديم :
    خطب يسير في خطب كبير.
    وقد قال هذا المثل رجل يقال له : قصير بن سعد اللخمي لجذيمة ابن مالك بن نصر .وكان جذيمة هذا يلقب بالابرص تارة . وبالوضاح تارة اخرى . والعرب تقول للذي به البرص وضح تفاديا من ذكر البرص (1).. وكان جذيمة قد ملك ماعلى شاطيء الفرات .. وكانت الزباء (2) ملكة الجزيرة , وكانت تتكلم العربية , وقد وترها جذيمة بقتل ابيها . فلما استتب لها الامر , واستجمعت قواها . ارادت ان تنتقم لابيها منه , وتغزو بلاده .. فكتبت اليه انها فكرت في امرها ووجدت ان حكم النساء غير مستساغ .وانها ترى ان هذا سيكون سبيلا الى ضعف الدولة .وأولى ان تجمع ملكها الى ملكه .وان تصل بلادها ببلاده . ووصلت رسالتها الى جذيمة . ففكر في الامر , وجمع اعوانه وبطانته , وعرض عليهم امر الزباء ,وما تغريه به من امتداد لسلطانه .. وكان اذ ذاك في مدينة تسمى (بقة) على شاطيء الفرات .
    فاجتمع رأيهم على الذها ب اليها , والاستيلاء على ملكها . الا ان قصيرا خالفهم الرأي , وعارض هذا الاتجاه وقال : رأي فاتر , وغدر حاضر . فذهبت كلمته مثلا .. وقال لجذيمة :
    الرأي ان تكتب اليها . فان كانت صادقة في قولها فلتقبل اليك . والا لم تمكنها من نفسك . ولم تقع في حبائلها , وقد وترتها . وقتلت اباها.
    فلم يوافق جذيمة على رأيه .. ودعا عمرو بن عدي ابن اخته , فاستشاره, فشجعه على المسير , وقال له :
    ان قومي مع الزباء , ولو قد رأوك صاروا معك . فأحب جذيمة رأيه.. وعصى قصيرا فقال قصير : لايطاع لقصير امر .. فذهب مثلا ..
    ثم استخلف جذيمة ابن اخته على الملك . وجعل عمرو بن عبدالجن معه على جنوده وخيوله ..
    سار جذيمة بجنده واعوانه على شاطيء الفرات من الجانب الغربي .فلما نزل , دعا قصيرا , فقال : مالرأي ياقصير ؟ فقال قصير : ببقة خلفت الرأي ,فصارت مثلا.
    قال: وما ضنك بالزباء ؟ قال : القول رادف . والحزم عثراته تخاف . فذهبت مثلا .
    واستقبل رسل الزباء الملك بالهدايا والاكرام . فقال ياقصير :كيف ترى ؟ قال : خطب يسير في خطب كبير . فذهبت مثلا . وستلقاك الجيوش . فان سارت امامك فالمرأة صادقة . وان احاطت بك فالقوم غادرون . فاركب العصا -وكانت فرسا مشهورة عند الملك- فانه لايشق غباره. فذهبت مثلا . واني راكبها بجوارك . فلقيته الخيول ,والكتائب. واحاطت بجذيمة . وحالت بينه وبين العصا . فركبها قصير , ونظر اليه جذيمة , وهو مول فقال : ويل امه حزما على متن العصا .فذهبت مثلا . ثم جرت به الى ان نفقت بعد ان قطعت ارضا بعيدة .. ثم دخل جذيمة على الزباء , فلما رأته كشفت عن زينتها , فقالت : ياجذيمة :
    أشوار عروس ترى ؟ فذهبت مثلا . فقال جذيمة : بل امر غدر ارى . فذهبت مثلا , ثم دعت الزباء بالسيف والنطع , وطشت منذهب اعدته لهذا الغرض , ثم سقته الخمر حتى سكر , فأمرت بقتله , وحذرت قاتليه الا يراق شيء من دمه خارج الطشت حتى لا يطالب بدمه , فلما ضعفت يداه سقطتا فقطر من دمه في غير الطشت , فقالت :
    لاتضيعوا دم الملك .. فقال جذيمة : دعوا ماضيعه اهله . فذهبت مثلا ..
    هلك جذيمة .اما قصير فقد وصل الى عمرو بن عدي بالحيرة , فأخبره الخبر . وطلب منه ان يتهيأ للثأر . فقال له : وكيف لي بها وهي امنع من عقاب الجو , فذهبت مثلا .
    وكانت الزباء قد اخبرتها كاهنة لها عن هلاكها على يد غلام مهين . وهو عمرو بن عدي . فأخذت حذرها منه . واتخذت لها نفقا داخل حصنها ومدينتها واتت بمصور لها , وطلب منه ان يتلطف في الوصول الى عمرو بن عدي , ويصوره لها في اوضاعه المختلفة . حتى اذا رأته عرفته من صورته ..
    فاحتال المصور حتى استطاع ان يرسم عمرا في جلوسه وقيامه . وصيده , و ركوبه . ثم رجع الى الزباء واعلمها باحوال عمرو , وهيئته ..
    ثم ان قصيرا قال لعمرو : اجدع انفي , واضرب ظهري . ودعني واياها .. فأبى عمرو ان يفعل هذا بقصير , لأنه لم يذنب . ولكن قصيرا اصر , فقال عمرو : فأنت ابصر .. وجدع انفه , وضرب ظهره . حتى بدت اثار ذلك في ظهره .
    فقالت العرب : لأمر ما جدع قصير انفه . فذهبت مثلا . ثم خرج كأنه الهارب من وجه عمرو .
    وذهب الى الزباء حتى استطاع ان يقف بين يديها . فقالت له : ما الذي ارى بك ياقصير ؟..
    قال : لقد زعم عمرو انني قد مكرت بخاله , وزينت له المسير اليك . ففعل بي ماترين . فرأيت ان الجأ اليك , فأكرمته .. وأصابت عنده من حسن الرأي والحزم ماجعلها تثق به .. وتطمئن اليه . فلما عرف ذلك . قال لها :
    ان لي بالعراق اموالا كثيرة , وطرائف , وثيابا وعطرا .. فابعثيني الى العراق , لأحملها . واحمل اليك ماتطيب به نفسك من طرائف كثيرة , وتمورا . ولم يزل يزين لها ذلك حتى اذنت له . ودفعت اليه اموالا وجهزت معه عبيدا ..
    سار قصير حتى قدم العراق , واتى الحيرة متنكرا , حتى وصل الى عمرو فأخبره الخبر .. وقال له :
    جهزني بصنوف الثياب والامتعة , لعل الله يمكنك من لثأر لخالك . فأعطاه حاجته . فرجع الى الزباء بما حمل . فأعجبها ما رأت . وسرها ما حمل معه , و ازدادت ثقة به . وجهزته مرة ثانية .. وفي الثالثة طلب من عمرو أن يجهز له من يثق بهم من جنده , ويضع كل جنديين في غرارتين على بعير . فاذا تمكنوا من دخول المدينة استطاع عمرو ان يقف على باب النفق الذي هيأته الزباء وأخرج الرجال من الغرائر . وأصابوا من اهل المدينة مقتلة عظيمة .. وان ارادت الزباء اللجوء الى النفق جللها عمرو بالسيف .. ففعل عمرو مانصح به قصير حتى اذا كان بقرب المدينة . تقدم قصير الى الزباء . فبشرها بمقدم القافلة . وما عليها من طرائف وامتعة . وطلب منها أن تخرج فتنظر الى ما جاء به .. وقال لها : جئت بما صاء وصمت . فأرسلها مثلا .
    ثم خرجت الزباء , فأبصرت الابل تكاد قوائمها تسوخ في الأرض من ثقل ماتحمل , فقالت : ياقصير :
    ما للجمال مشيها وئيدا ..... اجندلا يحملن ام حديدا
    ام صرفانا (1) تارزا شديدا
    فقال قصير في نفسه : بل الرجال قبضا قعودا ..
    دخلت الابل المدينة حتى كان اخرها بعيرا , مر على بواب المدينة . فنخسه بمنخسة في يده فأصابت خاصرة الرجل الذي فيها .
    فتأوه .. فقال الرجل حين سمع الصوت : شر في الجوالق .. فصارت مثلا ..
    فلما توسطت الابل المدينة خرج الرجال من الغرائر . وأعملوا السلاح في اهلها . وعرفت الزباء الخديعة , فأرادت الهرب الى النفق فأسرعت اليه . فلما ابصرت عمرا على بابه عرفته من صوره . فأخرجت خاتمها من يدها , وكان مسموما .. ومصته . وقالت : بيدي لا بيد عمرو . فصارت مثلا .
    ثم تلقاها عمرو بالسيف وقتلها . وأصاب الكثير من اهل المدينة وأموالهم ثم رجع الى العراق .

    ...
    (1)
    قال الجاحظ : ومن البرصان الاشراف و الملوك : جذيمة بن مالك . وكان يقال له جذيمة الابرص. فلما ملك , قالوا على وجه الكناية : جذيمة الابرش , فلما عظم شأنه قالوا : جذيمة الوضاح .
    (2)
    الزباء : امرأة من العماليق . وهم الجبابرة الذين كانوا بالشام على عهد موسى عليه السلام . وهم بقية قوم عاد . وأمها من الروم . وكانت ملكة الجزيرة . وكانت تغزو بالجيوش وقد غزت حصني : السموأل بن عاديا (ماردا والابلق )وكان ماردا مبنيا من حجارة سود وكان الابلق من حجارة سود وبيض . فاستصعبا عليها فقالت : ( تمرد مارد . وعز الابلق ) فذهبت كلمتها مثلا .
    (3)
    الحيرة : كانت مقر اللخميين في عهد المناذرة وكانت قبل الاسلام مصدر انتشار مسيحية الاراميين وثقافة الساسانيين قبل قبائل البدو في السهول السورية العربية المجاورة . ومكانها القديم قريب من الكوفة حديثا .
    (4)
    الصرفان : الرصاص . وهو ايضا جنس من التمر .
    منقول حرفيا من كتاب الوان من التربية العربية .
    آخر تعديل تم من قبل المجداف; 11-06-2004, 11:25 AM.
    ....

    ناس (ن) يجيها المال وناس(ن) بلا مال

    وناس(ن) على جمر الغضا ماسكينه

    يا الله ياربي طلبتك بالآمال

    تعجل لنا بالغيث لو جات عينه


    ... المجداف ...

    تعليق

    • المجداف
      عضو مميز
      • Apr 2002
      • 4273

      #3
      موضوع قديم

      لكنه جميل
      ....

      ناس (ن) يجيها المال وناس(ن) بلا مال

      وناس(ن) على جمر الغضا ماسكينه

      يا الله ياربي طلبتك بالآمال

      تعجل لنا بالغيث لو جات عينه


      ... المجداف ...

      تعليق

      • رمضان عبدالله
        عضو مميز
        • Oct 2007
        • 1853

        #4
        المجداف
        السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
        شكرا للهد الذي قمته ولعل الله ينفع به . نحن وجدنا وخلقنا لامر هام ألا وهى عبادة الله تعالى.{وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ }الذاريات56 وقال تعالى {الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ }الملك2
        الله عز وجل ليس في حاجة لنا ولنا نحن المحتاجون اليه وهنا حياة ومتروك لك الخيار تتجه
        أينما تريد تسخر طاقتك لاي عمل يعجبك ويوم القيامة يقول المفرط والكافر {حَتَّى إِذَا جَاء أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ } {لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحاً فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِن وَرَائِهِم بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ }المؤمنون100
        احبتي انتبهوا قبل أن يأتيكم ملاتستطيع الملوك مقاومته أو رده فهو يدخل عليهم بدون إستأذان . نحن في الحياة كما قال أمير المؤمنين على إبن أبي طالب رضى لله عنه ( نيام في الحياة فإذا متنا انتبهنا ) الفائز والله من فاز يزم القيامة .. سدد الله خطى الجميع لمافيه صلاح احميع ..،،،

        تعليق

        • أبوهاجر
          عضو مميز
          • Oct 2004
          • 6592

          #5
          المشاركة الأصلية بواسطة المجداف
          موضوع قديم

          لكنه جميل
          أخي الحبيب المجداف
          السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
          الجميل دائماً جميل ومواضيعة قيمه وجميلة ان كانت جديدة اوقديمه
          موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .
          ♥ஓ♥ أسال الله أن يحفظهم من كل مكروه♥ஓ♥

          تعليق

          Working...