اخوتي الافاضل جميعا واحبتي قراء كتاباتي

هناك معادلات لاتقبل الجدل او النقاش لان

رموزها واضحة بل شديدة الوضوح كالتالي:

اولا 2=2 وليس واحدا او اربعة لانها

واضحة وضوح الشمس

اخوتي الافاضل والكرام ارجوا ان تتابعوا وجهة نظري

التالية :

الاستثمار الاجنبي هو على مااعتقد ان ياتي شخص

غير مواطن براس المال ويستثمره في وطن غير

وطنه الام .

اما الدخل او العائد الذي يحققه المستثمر الاجنبي

فهو يعود له بالكامل وله حق التصرف في امواله

وهكذا .

اذا من كل هذا دعونا نعمل تحليل كامل لهذا المستثمر

وما سوف يحققه من مكاسب مادية وما سنحققه نحن

اذا اتانا المستثمر الاجنبي كي يستثمر امواله لدينا .

اولا :

لنفترض ان المستثمر الاجنبي اتى الينا لكي يستثمر

مبلغا وقدره مائة مليون ريال في اي مشروع كان

سواء كنا نحتاج هذا المشروع او لانحتاجه اقصد

سواء كان مشروعه الاستثماري او نشاطه التجاري

موجود في البلد مايشابهه في هذا النشاط ونحن اصلا

نستغني عن نشاطه هذا لان نشاطه موجود ومتوفر

في الداخل ويقوم به مستثمر محلي ومواطن .

لنفترض ان المشروع قام لدينا وبدأ هذا المستثمر

الاجنبي باستثمار امواله كالتالي :

1- قام هذا المستثمر باستئجار مكان النشاط التجاري

لمدة عشرة سنوات بمبلغ وقدره اربعون مليون ريال

فتبقى لديه من رأس المال مبلغا وقدره ستون مليون

ريال فقط اذا نكون قد حصلنا على مبلغ اربعين مليون

كفائدة دخلت في صناديق البنوك المحلية بما فيها فواتير

الخدمات العامة كالماء والكهرباء والهاتف وما شابهها.

2- قام هذا المستثمر الاجنبي باستيراد بعض التجهيزات

من موطنه الام بمبلغ وقدره عشرة ملايين ريال ودفع

ضريبة جمركية بما يعادل 10% اذا يكون المبلغ الذي

دخل الى خزينتنا من هذه الضريبة هو مليون ريال فقط.

3- قام هذا المستثمر الاجنبي بتوفير اربعون وظيفة لابناء

جلدته بمعدل مرتب شهري وقدره 1500 ريال لكل موظف

يعني ستون الف ريال شهريا اي بما يعادل سبعمائة وعشرون

الف ريال سنويا رواتب لابناء جلدته .

4- قام هذا المستثمر الاجنبي بتوظيف عدد من المواطنين

وعددهم عشرة موظفين بمرتب معدله الفين ريال يعني

عشرين الف ريال شهريا ومئتين واربعون الف ريال سنويا .

5- تبقى تقريبا من رأس مال هذا الاجنبي خمسين مليون

ريال بدأ شراء بضائعه التي من المفترض ان تكون من

منتجات الصناعات المحلية ولكن هذا المستثمر بطريقة

او باخرى ضخ مبلغا يعادل 66% من ماتبقى له من

رأس المال اي تقريبا ثلاثة وثلاثون مليون ريال والباقي

من الخمسين مليون تقريبا 17 مليون اي مايعادل 33%

من رأس المال اشترى بها بقية البضائع من موطنه الام

ودفع ضريبة تقدر ب10% التي بلغت تقريبا مليون

وسبعمائة ريال سنويا .

6- بعد التجهيز والتاثيث وكل شيء بدأ المستثمر في

افتتاح منشأته امام الجمهور وبدأ في تحصيل الارباح

من المواطنين بمعدل ثلاثون بالمائة 30% من رأس

المال المقدر بخمسون مليون ريال تقريبا .

اي بما يعادل سبعة عشر مليون ريال سنويا .

7- في السنة الثانية بلغت ارباحه تقريبا عشرون

مليونا وفي السنة الثالثة بلغت الارباح ستة وعشرين

مليونا وفي السنة الرابعة بلغت ارباحه احدى وثلاثون

مليون وفي السنة الخامسة بلغت ارباحه خمسة

واربعين مليونا وفي السنة السادسة بلغت الارباح

تسعة وخمسون مليونا تقريبا اي اكثر من راس المال

الذي قام اصلا باستثماره عندنا وهكذا الى ان بلغت

ارباحه تقريبا في السنة العاشرة اكثر من ثلاثة

اضعاف المبلغ المستثمر وهو خمسون مليون ريال

وارتفع راس ماله الاصلي من مبلغ مئة مليون

ريال الى اكثر من ثمانمائة مليون ريال تقريبا

اذا خصمنا منه رواتب السعوديون واضفنا اليه

رواتب ابناء عمومته او جلدته وخصمنا منه الضريبة

المحلية وهكذا .

8- سنجد من المعادلة الواضحة اعلاه بان الاستثمار

الاجنبي مضر بالاقتصاد المحلي ولا يفيدنا بل العكس

سنجد ان المستثمر الاجنبي كل عشرة سنوات يزيد

رأس ماله الاصلي الى اكثر من عشرة مرات تقريبا

تخسرها الخزينة العامة لدينا ويحولها المستثمر هذا

الى وطنه الام والتي من الممكن ان تكون مصدرا

مهما لهم كي يشترون ويبيعون الاسلحة لتهديدنا في

اي يوم من الايام .

9- من وجة نظري الشخصية الخاصة ارى بان

فتح باب الاستثمار الاجنبي لدينا سيكون افة تقضي

على كل المدخرات المالية في الخزينة ولن نستفيد

سوى عشرة وظائف لاولادنا عبارة عن وظيفة

رجال امن يحرسون راس المال الاجنبي ومستثمروه

فهل نعي لهذه الافة كي نحسب لها الحسابات ونضع

لها القوانين الصارمة التي تجعلنا نحضى بالكثير

من المردودات والفوائد من هذه الاستثمارات بدلا

من ان نراقبها وهي تأكل ماتبقى في خزينتنا من

اموال نحن الاحرى باستثماراتها في دولهم وفي

دولنا ايضا .