بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله الذي خلق الإنسان علمه البيان والصلاة والسلام الأتمان الأكملان على من حذر أمته من آفات وزلات اللسان
التي قد تهوي بصاحبها في جحيم النيران أجارنا الله ووالدينا وإياكم منها وبعد فهذه بعض آفات اللسان التي يجب
علينا الحذر منها وتجنبها قدر الإمكان ونسأل الله أن يعيننا على ذلك:
1- الكذب وما أدراكم ما الكذب؟؟؟ إنه الوصف الذميم الذي لا يرضى الإنسان أن يُطلق عليه ولو كان كاذباً وهو من
علامات المنافقين. حذرمنه النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي ورد فيه قوله..............وإياكم والكذب فإن
الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يُكتب عند الله كذابا).
2- الغيبة: وهي ذِكرُكَ أخاك بما يكره ولو كان فيه ما تقول.يقول الله تعالى ولا يغتب بعضكم بعضا).
3- النميمة:وهي نقل الكلام بين الناس لأجل إيقاع الفتنة بينهم وهي من أسباب عذاب القبر حيث مر الرسول صلى الله
عليه وسلم بقبرين يعذبان فقال : (إنهما يعذبان ومايعذبان في كبير .بلى إنه كبير؛ أما أحدهما فكان يمشي بالنميمة
وأما الثاني فكان لا يتنزه من بوله ) أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
4- البهتان: وهو ذِكرُك أخاك بما يكره وهو ليس فيه أصلا بقصد الإساءة إليه وتشويه سمعته وهو أعظم من الغيبة.
5- شهادة الزور:وقد حذر منها الرسول صلى الله عليه وسلم في حديث السبع الموبقات حيث ورد في الحديث ( وكان
متكئا فجلس وقال( ألا وقول الزور ألا وقول الزور ألا وقول الزور )) فما زال يرددها حتى قال الصحابة ليته سكت).
6-السخرية والاستهزاء بالآخرين مهما كان الدافع وقد نهى اله عن ذلك في عدة مواضع من القرآن الكريم في سورة الهمزة
وسورة الحجرات وغيرها.
7-الألفاظ الشركية أو الكفرية مثل المناذير على قولتهم (انفروابه. خذوه ، اخطفوا عقله، مصوا دمه، نشفوا مرقته ..........)
أو سب الله عز وجل وتقدس وتنزه وتعالى علوا كبيرا أو سب رسوله صلى الله عليه وسلم أو سب أحدا من أولياء الله أو سب
ماجاء به النبي الحبيب صلى الله عليه وسلم من شرع الله وهذه من أخطر وأعظم آفات اللسان على الإطلاق.
وختاما أذكر نفسي وإياكم قول الله تعالى (مايلففظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) وقول النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ بن جبل
رضي الله عنه ( ثكلتك أمك يا معاذ وهل يكب الناس في النار على مناخرهم أو قال على وجوههم إلا حصائد ألسنتهم ) وقوله
صلى الله عليه وسلم في حديث ما معناه (وإن المرء ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالا تهوي به في جهنم سبعين خريفا)
نسأل الله أن يجعل مانقوله ونكتبه حجة لنا لا حجة علينا أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه وصلى الله على نبينا محمد
وآله وصحبه أجمعين وسلم تسليما كثيرا وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
تعليق