الأمل في وزير العمل
بعض الشباب يهيمون على وجوههم في الشوارع آناء الليل وأطراف النهار يعانون من الفراغ ، وضيق ذات اليد تتابعهم الأعين المزدرية منها والخائفة عليهم من تجار المخدرات ومروجي السهرات ، تلوكهم الألسن مابين عاذر لهم وملق باللوم على تلك الجموع الكثير من الآباء المهمومين والأمهات الوجلات كيف لا وهم يرون فلذات أكبادهم وثمرات أعمارهم تضيع في خضم الحياة وطوفان الشهوات . هؤلاء الشباب وضعت أمامهم أنواع العراقيل وأصناف التعقيدات من شروط خبرة وكثرة شهادات لا يوجد مثلها في أي مكان في الدنيا ، كل ذلك من أجل استئثار الوافدين من المستفيدين المتنفذين بخيرات هذا البلد وحرمان أهله إلا من النزر اليسير والفئات القليل القليل . فهل تكتسب الخبرة إلا من الممارسة وأنى لأولئك الشباب تلك الخبرة والكل إلا القليل يوصد الأبواب في وجههم ، ويقطع الطريق من أمامهم ؟ وكأن شبابنا لا عقول لهم . وكيف يتعامل الوافدين الذي اغلبهم لا يحمل إن لم يكن أمياً إلا ما يعادل الشهادات الابتدائية عندنا مع الأجهزة والآلات وأماكن وفعاليات الأسواق والمكاتب والشركات أين ؟ اكتسبوا خبراتهم ؟ ولماذا وفدوا إلينا إذا كانوا عمالاً مهرة . وخبراء جهابذة في بلدانهم ؟ إذا كان المسؤول في الشركة وافداً أو شبه وافد . وإذا كان مسؤول التوظيف كذلك وإذا كانت المحسوبية فوق الوطنية والواسطة فوق النظام فكيف يجد أولئك الشباب فرصة التدريب أو العمل ؟ ثم من جهة ثانية .. السنا بتسريب وتهميش أولئك الشباب نقدم خدمة لا تقدر بثمن لمروجي الأفكار الإرهابية ؟ انه عندما يجد الشباب التائه سماسرة فكر التفجير والتفكير يقودونهم إلى معاقل أئمة الكفر فأنهم _ أعني أولئك الشباب _ سينخرطون في قوافل الشهادة المزعومة ، وطوابير الإنقاذ الوهمية . عندما يجدون من يشبعهم ويكسوهم ويغسل أدمغتهم ويحشوها بأفكار التفجير والتفكير ثم يدربهم ويلقي بهم يعيثون في الأرض تقتيلاً وتفجيراً وإرهاباً وتخويفاً وإفساداً . يا معالي الوزير : من يتفهم مشاكل وظروف وإحساس أولئك الشباب ؟ .. من يتحسس آمالهم وآلامهم ويتفقد أوضاعهم ، ويحقق آمالهم في حياة كريمة ومستقبل آمن ومشرف ؟! لقد وضع ولي الآمر كل ذلك في أمانتك ولعل في اختيارك أنت بالذات نظراً لقدراتك وأمانتك وإخلاصك الذي وهبك الله مؤشراً صادقاً في الرغبة على حل مشاكل شبابنا الذي يكادون اليوم يضيعون في تيه الزمان ، والمكان إذاً كان هذا اليوم هو وضع بعض شبابنا للآسف (إحباط وصد وتجهم وتهميش وتضيع ) فكيف نرجو مستقبل مشرقاً لبلدنا ؟! وماذا ننتظر من شباب يرى خيرات وثروات وطنه ينهبها الوافدين المتكالبين من كل حدب وصوب ؟! يا معالي الوزير .. هؤلاء الشباب يضعهم ولي الأمر أمانة في عنقك ونحن على ثقة أنهم سيكونون كأبنائك وإخوتك . فمن لهم بعد الله إلا المخلصين المؤتمنين على هذا البلد الأمين أمثالك . أننا ننتظر منك وأنت صاحب الإحساس المرهف والشعور الكريم والوجدان الرقيق نقلة نوعية في حياة أولئك الشباب الذين يقف بعضهم على شفا حفرة من التيه والضياع . وسيذكر غداً وبعد غد كل الشباب الذين أعنتهم على الحياة الكريمة بالوفاء والعرفان . حفظك الله وحفظ بلادنا شعباً وقيادة منكل سوء ... والله المستعان .
بعض الشباب يهيمون على وجوههم في الشوارع آناء الليل وأطراف النهار يعانون من الفراغ ، وضيق ذات اليد تتابعهم الأعين المزدرية منها والخائفة عليهم من تجار المخدرات ومروجي السهرات ، تلوكهم الألسن مابين عاذر لهم وملق باللوم على تلك الجموع الكثير من الآباء المهمومين والأمهات الوجلات كيف لا وهم يرون فلذات أكبادهم وثمرات أعمارهم تضيع في خضم الحياة وطوفان الشهوات . هؤلاء الشباب وضعت أمامهم أنواع العراقيل وأصناف التعقيدات من شروط خبرة وكثرة شهادات لا يوجد مثلها في أي مكان في الدنيا ، كل ذلك من أجل استئثار الوافدين من المستفيدين المتنفذين بخيرات هذا البلد وحرمان أهله إلا من النزر اليسير والفئات القليل القليل . فهل تكتسب الخبرة إلا من الممارسة وأنى لأولئك الشباب تلك الخبرة والكل إلا القليل يوصد الأبواب في وجههم ، ويقطع الطريق من أمامهم ؟ وكأن شبابنا لا عقول لهم . وكيف يتعامل الوافدين الذي اغلبهم لا يحمل إن لم يكن أمياً إلا ما يعادل الشهادات الابتدائية عندنا مع الأجهزة والآلات وأماكن وفعاليات الأسواق والمكاتب والشركات أين ؟ اكتسبوا خبراتهم ؟ ولماذا وفدوا إلينا إذا كانوا عمالاً مهرة . وخبراء جهابذة في بلدانهم ؟ إذا كان المسؤول في الشركة وافداً أو شبه وافد . وإذا كان مسؤول التوظيف كذلك وإذا كانت المحسوبية فوق الوطنية والواسطة فوق النظام فكيف يجد أولئك الشباب فرصة التدريب أو العمل ؟ ثم من جهة ثانية .. السنا بتسريب وتهميش أولئك الشباب نقدم خدمة لا تقدر بثمن لمروجي الأفكار الإرهابية ؟ انه عندما يجد الشباب التائه سماسرة فكر التفجير والتفكير يقودونهم إلى معاقل أئمة الكفر فأنهم _ أعني أولئك الشباب _ سينخرطون في قوافل الشهادة المزعومة ، وطوابير الإنقاذ الوهمية . عندما يجدون من يشبعهم ويكسوهم ويغسل أدمغتهم ويحشوها بأفكار التفجير والتفكير ثم يدربهم ويلقي بهم يعيثون في الأرض تقتيلاً وتفجيراً وإرهاباً وتخويفاً وإفساداً . يا معالي الوزير : من يتفهم مشاكل وظروف وإحساس أولئك الشباب ؟ .. من يتحسس آمالهم وآلامهم ويتفقد أوضاعهم ، ويحقق آمالهم في حياة كريمة ومستقبل آمن ومشرف ؟! لقد وضع ولي الآمر كل ذلك في أمانتك ولعل في اختيارك أنت بالذات نظراً لقدراتك وأمانتك وإخلاصك الذي وهبك الله مؤشراً صادقاً في الرغبة على حل مشاكل شبابنا الذي يكادون اليوم يضيعون في تيه الزمان ، والمكان إذاً كان هذا اليوم هو وضع بعض شبابنا للآسف (إحباط وصد وتجهم وتهميش وتضيع ) فكيف نرجو مستقبل مشرقاً لبلدنا ؟! وماذا ننتظر من شباب يرى خيرات وثروات وطنه ينهبها الوافدين المتكالبين من كل حدب وصوب ؟! يا معالي الوزير .. هؤلاء الشباب يضعهم ولي الأمر أمانة في عنقك ونحن على ثقة أنهم سيكونون كأبنائك وإخوتك . فمن لهم بعد الله إلا المخلصين المؤتمنين على هذا البلد الأمين أمثالك . أننا ننتظر منك وأنت صاحب الإحساس المرهف والشعور الكريم والوجدان الرقيق نقلة نوعية في حياة أولئك الشباب الذين يقف بعضهم على شفا حفرة من التيه والضياع . وسيذكر غداً وبعد غد كل الشباب الذين أعنتهم على الحياة الكريمة بالوفاء والعرفان . حفظك الله وحفظ بلادنا شعباً وقيادة منكل سوء ... والله المستعان .
تعليق