قرأت موضوعًا للأخ النمر العربي في منتدى الرياضة تناول فيه هزيمة نادي الهلال القاسية مؤخرًا أمام نادي الشارقة الإماراتي ، وعزا أسباب الهزيمة الثقيلة إلى الصحافة ( الهلالية) ، وقد أثار بموضوعه هذا خاطرة تراودني دائمًا ، وهي في الواقع صفة أصبحت تلازمنا كمجتمع ( سعودي) ليس في مجال الرياضة فحسب ، بل في مجالات أخرى .
فلو نظرنا لمجتمعنا نظرة متفحصة لوجدنا أن هذه الصفة ( العيب ) تتغلغل في مجتمعنا بجميع تكويناته ، فلو أردنا أن نضرب مثلاً بأسرة ( عائلة ) لودنا أن كل أسرة أو عائلة ترى أنها الأفضل على مستوى قريتها الصغيرة ، علمًا بأن جميع عائلات القرية قد تنتسب لشخص واحد !!! ثم لرأينا أن سكان تلك القرية يرون أنهم أفضل القرى المحيطة بهم في نطاق قبيلتهم !!! ووجدنا أن أبناء تلك القبيلة يرون أن قبيلتهم هي الأفضل والأكرم والأشجع ... إلى آخر صفات التفوق ، بالنظر إلى القبائل الأخرى وهلم جرا.
هذه النرجسية هي الغشاوة التي تغطي أعيننا فلا نرى عيوبنا التي لو استطعنا رؤيتها مبكرًا لأمكنّا إصلاحها وتلافيها ، وعندها فقط نكون الأفضل فعلاً ونستطيع التفاخر بكل ثقة وصدق .
عودةً إلى مجال الرياضة لأنه المجال الذي تحت المحك ، ولأن المتكلم فيه أكثر حرية ، لأن تهمة الانتقاص من الغير ومحاولة تقزيمهم قد تكون معدومة ، منذ سنوات وصحافتنا الرياضية وبالتالي أروقة أنديتنا وأحاديث مجالسنا
تدندن حول مجموعة جمل تفاخرية ، مثل : أقوى دوري عربي – أسياد آسيا - .......الخ حتى صدّقنا هذه المقولات ولم نفق منها إلا على نتيجة مباراة منتخبنا الافتتاحية في كأس العالم الأخيرة أمام المانيا ( 8 – 0 ) !!!
ومحليًا كانت تسمى أي مباراة بين فريقي ( الهلال والنصر ) بـ ( قمة ) الكرة السعودية ، وما لبثت هذه التسمية أن كانت سببًا مباشرًا في رحيل البطولات المحلية من ( القمة) إلى المنطقة الغربية .
وما حدث لنادي الهلال ليلة البارحة لا أختلف مع الأخ النمر العربي في أن سببه المباشر هو تسمية نادي الهلال بـ ( الزعيم ) حتى ظن لاعبوه وإداريوه أن الفوز سيكون حليفهم دائمًا .
سقوط الأندية في مبارياتها ليس بذي أهمية كبيرة ( في رأيي ) ولكن ما يخشى منه هو أن ينال مجتمعنا ما وقع لأنديتنا ومنتخبنا ، فسقوط مجتمع ( لاسمح الله) ليس كسقوط نادٍ أو منتخب .
أرجو أن أكون مخطئًا ، وأرجو أن تصححوا رأيي إذا كنت كذلك.
.
.
. .
فلو نظرنا لمجتمعنا نظرة متفحصة لوجدنا أن هذه الصفة ( العيب ) تتغلغل في مجتمعنا بجميع تكويناته ، فلو أردنا أن نضرب مثلاً بأسرة ( عائلة ) لودنا أن كل أسرة أو عائلة ترى أنها الأفضل على مستوى قريتها الصغيرة ، علمًا بأن جميع عائلات القرية قد تنتسب لشخص واحد !!! ثم لرأينا أن سكان تلك القرية يرون أنهم أفضل القرى المحيطة بهم في نطاق قبيلتهم !!! ووجدنا أن أبناء تلك القبيلة يرون أن قبيلتهم هي الأفضل والأكرم والأشجع ... إلى آخر صفات التفوق ، بالنظر إلى القبائل الأخرى وهلم جرا.
هذه النرجسية هي الغشاوة التي تغطي أعيننا فلا نرى عيوبنا التي لو استطعنا رؤيتها مبكرًا لأمكنّا إصلاحها وتلافيها ، وعندها فقط نكون الأفضل فعلاً ونستطيع التفاخر بكل ثقة وصدق .
عودةً إلى مجال الرياضة لأنه المجال الذي تحت المحك ، ولأن المتكلم فيه أكثر حرية ، لأن تهمة الانتقاص من الغير ومحاولة تقزيمهم قد تكون معدومة ، منذ سنوات وصحافتنا الرياضية وبالتالي أروقة أنديتنا وأحاديث مجالسنا
تدندن حول مجموعة جمل تفاخرية ، مثل : أقوى دوري عربي – أسياد آسيا - .......الخ حتى صدّقنا هذه المقولات ولم نفق منها إلا على نتيجة مباراة منتخبنا الافتتاحية في كأس العالم الأخيرة أمام المانيا ( 8 – 0 ) !!!
ومحليًا كانت تسمى أي مباراة بين فريقي ( الهلال والنصر ) بـ ( قمة ) الكرة السعودية ، وما لبثت هذه التسمية أن كانت سببًا مباشرًا في رحيل البطولات المحلية من ( القمة) إلى المنطقة الغربية .
وما حدث لنادي الهلال ليلة البارحة لا أختلف مع الأخ النمر العربي في أن سببه المباشر هو تسمية نادي الهلال بـ ( الزعيم ) حتى ظن لاعبوه وإداريوه أن الفوز سيكون حليفهم دائمًا .
سقوط الأندية في مبارياتها ليس بذي أهمية كبيرة ( في رأيي ) ولكن ما يخشى منه هو أن ينال مجتمعنا ما وقع لأنديتنا ومنتخبنا ، فسقوط مجتمع ( لاسمح الله) ليس كسقوط نادٍ أو منتخب .
أرجو أن أكون مخطئًا ، وأرجو أن تصححوا رأيي إذا كنت كذلك.
.
.
. .
تعليق