في الآونة الأخيرة ابتليت بلادنا بما ابتليت به بلدان أخرى من قبل ، ابتليت بلادنا بعقوق ( بعض الأبناء) وأقصد به هنا الإرهاب ، فهذه الكلمة البغيضة لم يكن لها وجود في خطابنا المحلي .
لست هنا بصدد تحليل هذه الظاهرة ومسبباتها ، فقد أشبعت بحثًا وتحليلاً ، فهي قضية وسائل الإعلام وزادها اليومي ، مما يجعل المتابع يعجز عن الإحاطة بكل ما يكتب في هذا الموضوع .
أسميت هذه الظاهرة في بداية الموضوع بـ ( العقوق ) وهو في رأيي الاسم المناسب ، فماذا يمكن أن نسمي ما يقوم به شباب ينتمون لهذه البلاد ، نعموا بخيراتها ، فأغلبية من أعلنت أسماؤهم ضمن هذه الفئة ، لم يكن الفقر دافعًا لهم ، ولم تكن البطالة هي ما يعانونه ، لا يشكون إلا من لوثة عقلية وفكرية جعلتهم يعضون ثدي أمهم الذي منه رضعوا .
قد يكون لبعض من قام بأعمال إرهابية في دول أخرى ( بعض العذر ) فقد يكون منهم من عانى من الفقر المدقع ، وقد يكون ما قاموا به نتيجة إصرار حكومات بلادهم على محاربة الدين وأهله ، لكن أي عاقل لا يجد أيٍ من السببين السابقين في بلاد الحرمين ، فالوضع الاقتصادي بشكل عام ولله الحمد مرضٍ لأغلبية سكان هذه البلاد ، بل إنها مصدر رزق بعد الله لملايين العاملين بها من البلاد العربية والإسلامية ومعظم دول العالم ، وحكومتنا ولله الحمد قامت على نصرة دين الله ولا زالت ، وديننا الحنيف طابع معظم نواحي حياتنا في هذه البلاد .
المساجد في كل مكان وللأئمتها ومؤذنيها والقائمين على خدمتها مكافآت لا مثيل لها في أي دولة أخرى ، ويمنع البيع والشراء قبيل بدء الأذان وحتى انتهاء الصلاة المكتوبة .
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة تمارس في هذه البلاد برعاية مباشرة ودعم من الحكومة كحالة فريدة في عصرنا الحاضر .
ولا يتسع المقام هنا لاستعراض النواحي الحياتية التي تسير وفق ديننا الحنيف في هذه البلاد، ونحمد الله عليها .
طبعًا هذا لا ينفي وجود معاصي وهفوات وأخطاء فردية فلسنا مجتمعًا ملائكيًا ، والمعاصي ارتكبت في زمن الرسول صلى الله عليه سلم ، وفي زمن خلفائه الراشدين عليهم رضوان الله .
مما لاشك فيه أن هؤلاء الشباب ( العاقين) غرر بهم من أعداء لهذه البلاد ولديننا الحنيف ، فأصبحوا أدوات هدم ، يهدمون بيوتهم بأيديهم .
قد يكون للمجتمع بشكل عام بعض الإسهام في وصولهم إلى هذا الحال بالتقصير في التوجيه وبالإهمال ، وكما أسلفت لست بصدد البحث في المسببات والأسباب ولكن ما يهمني هنا هو :
أن البعض منا يخلط بحسن نية أو بغيرها بين الجهاد وبين ما يقوم به هؤلاء ، وهنا مكمن الخطورة ، فنحن جميعًا كمسلمين نتفق على أن الجهاد ذروة سنام الإسلام ، ولكن بعضنا يعتقد أن أي مسلم مخوّل لإعلانه في الوقت الذي يشاء وبالكيفية التي يريد وضد الجهة التي يرى .
إخوتي الكرام من الخطورة بمكان أن نستحسن ما يقوم به هؤلاء الشباب أو نتخذ موقفًا سلبيًا تجاه ما يقومون به وفي هذا المنتدى كغيره من وسائل الإعلام المعاصرة يجب علينا أن نكون حذرين ، من إطلاق الكلام الذي قد يفهم منه أننا نؤيد أو نرضى عما يقوم به هؤلاء الإرهابيون ، فقد يغر بكلامنا شاب ويفهم منه أننا نرى صحة ما يقوم به الإرهابيون ، وأننا نعتبر ذلك جهادًا في سبيل الله ، فنساهم في خراب بلادنا ، وفي فتنةٍ في مهد الإسلام وقبلة المسلمين ، وهذه جريمة لا تغتفر.
يجب أن نظهر ونعلن أننا في بلد قام وسيظل بمشيئة الله على نصرة الدين وأهله ، لم يحارب فيه الدين ، بل بأموال هذه البلاد ، بنيت المراكز الإسلامية المتكاملة في بلادٍ المسلمون بها قلّة ، وبدعمه أرسل الدعاة إلى أركان المعمورة لدعوة أهل تلك البلدان للدخول في دين الله ، نعمنا فيه بالأمن ورغد العيش . فهل سئمنا الأمن وضقنا برغد العيش ؟؟؟؟
لست هنا بصدد تحليل هذه الظاهرة ومسبباتها ، فقد أشبعت بحثًا وتحليلاً ، فهي قضية وسائل الإعلام وزادها اليومي ، مما يجعل المتابع يعجز عن الإحاطة بكل ما يكتب في هذا الموضوع .
أسميت هذه الظاهرة في بداية الموضوع بـ ( العقوق ) وهو في رأيي الاسم المناسب ، فماذا يمكن أن نسمي ما يقوم به شباب ينتمون لهذه البلاد ، نعموا بخيراتها ، فأغلبية من أعلنت أسماؤهم ضمن هذه الفئة ، لم يكن الفقر دافعًا لهم ، ولم تكن البطالة هي ما يعانونه ، لا يشكون إلا من لوثة عقلية وفكرية جعلتهم يعضون ثدي أمهم الذي منه رضعوا .
قد يكون لبعض من قام بأعمال إرهابية في دول أخرى ( بعض العذر ) فقد يكون منهم من عانى من الفقر المدقع ، وقد يكون ما قاموا به نتيجة إصرار حكومات بلادهم على محاربة الدين وأهله ، لكن أي عاقل لا يجد أيٍ من السببين السابقين في بلاد الحرمين ، فالوضع الاقتصادي بشكل عام ولله الحمد مرضٍ لأغلبية سكان هذه البلاد ، بل إنها مصدر رزق بعد الله لملايين العاملين بها من البلاد العربية والإسلامية ومعظم دول العالم ، وحكومتنا ولله الحمد قامت على نصرة دين الله ولا زالت ، وديننا الحنيف طابع معظم نواحي حياتنا في هذه البلاد .
المساجد في كل مكان وللأئمتها ومؤذنيها والقائمين على خدمتها مكافآت لا مثيل لها في أي دولة أخرى ، ويمنع البيع والشراء قبيل بدء الأذان وحتى انتهاء الصلاة المكتوبة .
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر شعيرة تمارس في هذه البلاد برعاية مباشرة ودعم من الحكومة كحالة فريدة في عصرنا الحاضر .
ولا يتسع المقام هنا لاستعراض النواحي الحياتية التي تسير وفق ديننا الحنيف في هذه البلاد، ونحمد الله عليها .
طبعًا هذا لا ينفي وجود معاصي وهفوات وأخطاء فردية فلسنا مجتمعًا ملائكيًا ، والمعاصي ارتكبت في زمن الرسول صلى الله عليه سلم ، وفي زمن خلفائه الراشدين عليهم رضوان الله .
مما لاشك فيه أن هؤلاء الشباب ( العاقين) غرر بهم من أعداء لهذه البلاد ولديننا الحنيف ، فأصبحوا أدوات هدم ، يهدمون بيوتهم بأيديهم .
قد يكون للمجتمع بشكل عام بعض الإسهام في وصولهم إلى هذا الحال بالتقصير في التوجيه وبالإهمال ، وكما أسلفت لست بصدد البحث في المسببات والأسباب ولكن ما يهمني هنا هو :
أن البعض منا يخلط بحسن نية أو بغيرها بين الجهاد وبين ما يقوم به هؤلاء ، وهنا مكمن الخطورة ، فنحن جميعًا كمسلمين نتفق على أن الجهاد ذروة سنام الإسلام ، ولكن بعضنا يعتقد أن أي مسلم مخوّل لإعلانه في الوقت الذي يشاء وبالكيفية التي يريد وضد الجهة التي يرى .
إخوتي الكرام من الخطورة بمكان أن نستحسن ما يقوم به هؤلاء الشباب أو نتخذ موقفًا سلبيًا تجاه ما يقومون به وفي هذا المنتدى كغيره من وسائل الإعلام المعاصرة يجب علينا أن نكون حذرين ، من إطلاق الكلام الذي قد يفهم منه أننا نؤيد أو نرضى عما يقوم به هؤلاء الإرهابيون ، فقد يغر بكلامنا شاب ويفهم منه أننا نرى صحة ما يقوم به الإرهابيون ، وأننا نعتبر ذلك جهادًا في سبيل الله ، فنساهم في خراب بلادنا ، وفي فتنةٍ في مهد الإسلام وقبلة المسلمين ، وهذه جريمة لا تغتفر.
يجب أن نظهر ونعلن أننا في بلد قام وسيظل بمشيئة الله على نصرة الدين وأهله ، لم يحارب فيه الدين ، بل بأموال هذه البلاد ، بنيت المراكز الإسلامية المتكاملة في بلادٍ المسلمون بها قلّة ، وبدعمه أرسل الدعاة إلى أركان المعمورة لدعوة أهل تلك البلدان للدخول في دين الله ، نعمنا فيه بالأمن ورغد العيش . فهل سئمنا الأمن وضقنا برغد العيش ؟؟؟؟
تعليق