Unconfigured Ad Widget

Collapse

ورقات تراثية .

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • الجابري
    عضو مميز
    • Nov 2001
    • 1341

    #16
    بسم الله الرحمن الرحيم


    الورقة الرابــعة .. عبدالله الزرقوي وكهله تهول الهايلين .


    عنوان واضح وبداية قوية بأسلوب خبري استعار فيه الشاعر مايعبر به عن لغزه ؟ فقد اخبرنا مباشرة انّه وافى كهلة .

    الجملة وان كانت تبدأ بضمير المتكلم الا انها جملة خبرية كاملة فالشاعر وافى كهلة . ولا يتركنا لنتسآءل او نحتار ولا لحظة واحدة فيتبع الخبر بالوصف .

    من هي هذه الكهلة،ماشكلها ، ماطولها ، ماوزنها ، ماذا تريد ؟ . انتظروا الأجابة تأتي معلنة وبشكل صريح عن اوصافها وصفاتها وعاداتها وتقاليدها وطريقة معيشتها.


    انا وافيت لي كهلة طويلة تهول الهايلين

    نعم طويلة وتهول الهائلين . في هذا البيت الأول وضح لنا الشاعر وصف مجمل لكهلته التي وافاها وستأتينا الأوصاف التفصيلية لاحقا .فهي كما ذكر "طويلة" . مامقدار هذا الطول ؟ مترين ، اقل اكثر ؟ .

    رأسها عند عين الشمس وارجولها في سبع اراضي

    هل يكفي هذا التحديد ؟ هل يشك احدكم الآن في انها فعلا طويلة ؟.
    طيب اذا كانت بهذا الطول فماذا عن عرضها ؟ هل نفهمه ضمنيا ؟ ربما . ولكن الشاعر لايترك لنا التخمين فيشرح لنا سريعا ومباشرة ان عرضها ايضا يهول الهايلين .

    وَيدٌ في عدن والثانية لازمة في دمْشقِ.

    هل ترون ان عدن قريبة من دمشق اليوم ؟ انها لم تكن كذلك في زمن الشاعر لافي الحقيقة ولا في الخيال.

    هل تريدون مزيدا من الأوصاف ؟ .

    ثغرها كنّه البرّاق وجعودها مثل الضريبة

    الله عليه من ثغر !! لم تزر يوميا عيادات الأسنان لتقييم اسنانها، او تسأل الطبيب عن المعجون الذي يحفظ لها بريقها ، فثغرها كنّه البرّاق . هل تعرفون الثغر ؟! اسألوا عنتره عندما ودّ ان يقبل السيف لأنه لمع كبارق ثغر حبيبته ، ثم لاحظوا توارد الخواطر ووقع الحافر على الحافر عند كلا الشاعرين ، رغم عدم معرفة الأخير ايّ شيء عن الأول على ما أظن .

    والثغر هنا ليس الأسنان فحسب بل هو الفم وما حوى ، ثم اسمعوا يارعاكم الله كيف اجتمعت الأضداد في هذا البيت ، فكما هو معلوم ان الضدُّ يظهر حسنه الضِدُّ ،وبضدها تتميز الأشياء ، فالثغر يلمع كالبرق لأن الجعود كثيفة وسوداء مثل الضباب وقد عبر عن جدايل الشعر هنا بالجعود وشبهها بالضباب وهو اقوى وابلغ ، ولذلك يلمع الثغر وكأنه برق في ليل مظلم حالك السواد . الله الله من تشبيه ومن تعبير بليغ يازرقوي .

    الم يخبرنا في البيت الأول بأنها تهول الهايلين . لم نرى الى الآن الا اوصاف كهله جميلة وطويله . مهلا.

    كنّها ليلةٌ غدراء عليها ثياب هُمّليِ .

    ياسادتي اعرف ان نفَسَكم لايحتمل التطويل بدليل انني لم اجد التمحيص والتحليل لما يكتب الا من القليل القليل . لذا فسأذهب بكم مباشرة الى النص ولعله يكون لنا معكم تواصل . فتعالوا الى رائعة الزرقوي رحمه الله رحمة واسعة



    انا وافيـت لـي كهلـة طويلـة تهـول الهايليـن
    رأسها عند عين الشمس وارجولها في سبع اراضي
    وَيدٌ فـي عـدن والثانيـة لازمـة فـي دمْشِقـي
    ثغرها كنّـه البـرّاق وَجْعودهـا مثـل الضريبـة
    كنهـا ليلـةٌ غـدراء عليـهـا ثـيـابٌ همّـلـي
    قلـت بالله وسمـك يالعينـه وقـالـت مذهـبـه
    قلت واهلك وقالت جاهلة ماعرفت امي ولا ابـي
    غيـر ودّي تنجمنـي وتـقـرا علـيـه يافقـيـه
    قلـت ماعينـي انجّـم ولكـن ويــن بـلادكـم
    قالت ابلادنا فالبحر والبحـر سـده سبعـة ابحـر
    قلت وش تاكلين وقالت ْ اكل ثمار اهـل الزراعـة
    واتَدّهـن بسمـن البـدو والتاجـر اتسلـط عليـه
    واندر السـروي ويـلا تهامـة يـدوّر للمعوشـه
    والتهامي ابيّـح ميرتـه واطلعـه ويـلا السـراه
    والغنـي والفقيـر اقـر ميزانهـم حتـى يـقـر
    واشرب الماء من الأبيار واغديه قاعاً ٌ صفصفـي
    قلت هويّه قالـت حاسـدة فاسـده صفّـة رديّـة
    صفة ارباطعش مافيهم الخير غيـر الشـر قبـاح
    ياكلون الربا وشهايـد الـزور وايمـان الفجـور
    والـذي حـج ماهـلا لسرقـة وقطّاعـة سبيـل
    هذي اعلامانا يازرقوي وان بغيـت ازيـد زدنـا
    وانته اصبر لحكـم الله والصبـر مفتـاح الفـرج




    بقلم الأستاذ الفاضل .. عبدالله بن مرضي
    [poem font=",6,teal,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
    نروح و نغدو لحاجاتنا= وحاجة من عاش لا تنقضي
    تموت مع المرء حاجاته = و تبقى له حاجةٌ ما بقي[/poem]

    تعليق

    • الجابري
      عضو مميز
      • Nov 2001
      • 1341

      #17
      بسم الله الرحمن الرحيم



      الورقة الخـــامسة .. يالله انّي أعْنَاك


      قصيـــدة للشاعر الكبير : محمد بن ثامره



      واللّه أني أضحك ولاهو مالعجَب من قصّة العبيد
      يوم ظلّى كلّ واحد يتلزّم فـي كـراع الثانـي
      قال مسعود التَزمْ ياسعْدْ في رجلـي ولا تطيـح
      ووصل به للهواء من حيث لاطلـعٌ ولا نـدور
      قال بالله التزم في أذنيك ماكلاّ أتعبتنـي أيْديّـه
      والتزم في اذْنيه سعْدْ ولا تهرّج غير في الْحَمـة
      يالله انّي اعناك من هـذي الخجيلـة يفعلونهـا


      كان القوم بحاجة شديدة الى الماء ، ولم يكن لديهم وسيلة لأحضاره من قاع البير الذي لم يكن فيه من الماء الا القليل . فأجتمعوا وقرروا ان يتماسكوا في بعضهم البعض ليكوّنوا سلسلة توصلهم الى الماء ، وفي منتصف البئر تعب احدهم فطلب من الذي متمسكا فيه بأن يريحه ويتمسك في اذنيه حتى ترتاح يدّ صاحبه قليلا ، وفَعِلَ وياليته لم يفْعل ، فلم ينتبه الا بعد ان التصق بالحَمَة ، اي الكدر والطين الذي في قاع البير . والقصة لها معنى بعيد كل البعد عما ظهر لنا هنا .



      بقلم الأستاذ الفاضل .. عبدالله بن مرضي
      [poem font=",6,teal,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
      نروح و نغدو لحاجاتنا= وحاجة من عاش لا تنقضي
      تموت مع المرء حاجاته = و تبقى له حاجةٌ ما بقي[/poem]

      تعليق

      • الجابري
        عضو مميز
        • Nov 2001
        • 1341

        #18
        بسم الله الرحمن الرحيم


        الورقة السـادسة .. شاعرٌ لازال يبكي



        يوم قدّر الله بولفى صاحبـي واصتدفنـا
        الكون من رمش عينه والدواء في هروجه
        لهّمني الود وانا عالهـواء مـات قلبـي
        واليوم قفّت بي الأسفار واقفيـت واقفـى
        والقلب مغبون وعيوني بكت له بكت لـه



        القدر هو الذي جمع بين الأثنين بالصدفة ، وربّ صدفة خير من الف ميعاد ، وخاصة لمثل شاعرنا وصاحبه الذي قدر الله بولفى صاحبه مصادفة فتم اللقاء ، وبقدر ما أسعده هذا اللقاء الا انه نكأ جروحه وذكّره الود ، ولما لا !! فصاحبه هو الداء وهو الدواء ، الكون من الرمش والدواء في اللسان ، الله الله على هذا الأيجاز وما جاء فيه من اعجاز ، المعاناة الحقيقة فقط هي التي تفرز لنا مثل هذه الأبداعات .
        نأسف لصاحبنا الشاعر المسافر الذي ابعدته الأسفار عن صاحبه وبقي فلبه مغبونا وبقيت عينه تدمع



        بقلم الأستاذ الفاضل .. عبدالله بن مرضي
        [poem font=",6,teal,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
        نروح و نغدو لحاجاتنا= وحاجة من عاش لا تنقضي
        تموت مع المرء حاجاته = و تبقى له حاجةٌ ما بقي[/poem]

        تعليق

        • الجابري
          عضو مميز
          • Nov 2001
          • 1341

          #19
          بسم الله الرحمن الرحيم


          الورقة السابعة .. المتنبي وبن جبران



          حزبت يوم الجمعة من ( ريم )المعاوي
          وســط عـــزاف(ن) ونـــاوي
          وقت العشاء والاّ يكون أقـدم شويّـة
          لــي فــي المـحـزاب نـيّــة

          افزّ في دربي كما المغلي من الخيـل
          والا الـذيـب الـذاهـب الـعـيـل
          قالت المرتين : يأحمد عينـي اغـرق
          قلـت : مـافـي اللـيـل مــدرق

          ويوم تعدّى مـن جهـام الليـل ثلثيـن
          والا وانّ العـيـن فــي الـعـيـن
          عين ايش؟؟ عين الحور من جنات عدنا
          مـن هـوى احمـد ، مـا اتعدتـنـا

          قعـدت باقـي ليلنـا والسبـت كلّـه
          وابــرى مـنـي كــلّ عـلّــة
          وأقفيت عالقالات متنيمـس وراضـي



          اذا كان قد عرف عن المتنبي بيته المشهور الذي يقال انه كان من اسباب قتله :
          الليل والخيل والبيداء تعرفني .. والسيف والرمح والقرطاس والقلم
          فان خواطر وافكار احمد بن جبران قد تواردت واتصلت مع افكار وخواطر المتنبي رغم الفارق الزمني بينهم وعدم معرفة الأخير ببيت المتنبي الشهير في اغلب الظن .

          بداية قوية بكلمة حزبت التي تعني اكثر من مجرد مغادرة للمكان . فقد اخبر الشاعر بأنه حزب وهويعني انه استعد وقرر الأتجاه الى حيث يريد بدون تردد ولاخوف .
          الزمان هو يوم الجمعة الا انه في الليل كما قد يأتي في القصيدة لاحقا اي ليلة السبت .
          مكان المغادرة : ريم المعاوي وهو وادي في تهامة قريب من بلدة الشعراء
          والأحوال الجوية كانت تجري بما لايشتهي شاعرنا المبحر الذي لم يكن همه نفسه ابدا بقدر ماكانت تهمة المرتين التي خاطبته خائفة من الغرق الذي قد يعيقها عن اداء وظيفتها نحو صاحبها اذا احتاجها ، لكن ما العمل ؟؟ ( مافي الليل مدرق) .
          لم يكن في يد شاعرنا المرهف والمبدع ساعة "كاسيو " ليعرف منها اجزاء الثانية ، الا انه اجتهد في ان يوضح لنا بالتقريب متى كان وقت حزبته : وقت العشاء والا يكون اقدم شويّة .

          هل كان مجبورا او مكرها او خائفا ؟؟ الجواب لا قطعا ، ( لي في المحزاب نيّة) لاحظوا هنا كيف عاد ليعبر بالمحزاب !! وله فية رغبة عارمة لما قد يجده في نهاية هذا المحزاب .

          كيف كانت صحته وحالته وهيئته ؟؟ يفزّ في دربه مثل الخيل التي يغليها اصحابها فيولونها كل اهتمام، (افز في دربي كما المغلي من الخيل ) ويفز هنا تدل على قوته ولياقته وصحة بدنه الذي لايشتكي الا من طول الوقت الذي سيقضيه في الدرب . والذي لم يكن يعرف الخيل في ذاك المحيط وهم كثر فانه اخبره بشبه اخر حيث قال ( والا الذيب الذاهل العيل ) ، تخيل كيف يكون الذيب عندما يلتمس الخطر ! بن جبران كان كذلك .

          لتحاشي الاطالة ،سأترككم تتخيلون بقية المشهد الذي تسآءل فيه الشاعر عن العين التي قطع من اجلها طريقا محفوفا بالمخاطر والصعاب في الليل المظلم والسيل الغزير والعواصف الرعدية المخيفة التي لم تثني الشاعر عن الفز الذي استمر ثلثي الليل حتى حظي بمقابلة حور العين من دون ان يضرب لها موعدا او يرتب معها لقاء.



          بقلم الأستاذ الفاضل .. عبدالله بن مرضي
          [poem font=",6,teal,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
          نروح و نغدو لحاجاتنا= وحاجة من عاش لا تنقضي
          تموت مع المرء حاجاته = و تبقى له حاجةٌ ما بقي[/poem]

          تعليق

          • الجابري
            عضو مميز
            • Nov 2001
            • 1341

            #20
            بسم الله الرحمن الرحيم




            الورقة الثــامنـة .. العـــزاء لحميــــد بن منصــور




            يقول أبو رزق ، يقول جمعان ، يقول جار الله .

            هذا هو ما كنا نسمعه في محيطنا عندما كنا أطفالا.

            كلمة ( يقول ) التي يبدأ بها الشعراء هنا كان لها أكبر الأثر علينا، ليس لأنها تبدأ بالفعل المضارع كما عرفنا لاحقا، بل لأسباب أخرى كثيرة من بينها القوة التي تعطي للقصيدة من نواحي كثيرة ليس أقلها التوثيق(أي معرفة القائل).

            وكلمة (يقول) التي أشرت إلا قوتها عندما يبدأ بها الشاعر يصبح لها صوت خاص وجرس مختلف ونغم فريد إذا كان الذي يقول هو من أولئك الشعراء الذين ذكرتهم، أما إذا كان الذي يقول هو أبو رزق فإن ذلك يصبح شيئا آخر !


            يقول أبو رزق يا قصة حميد بن منصور


            إذن الذي يقول هو أبو رزق ، بداية ملفتة ، وجملة استهلالية قوية ، تهيئ السامع لما سيأتي لاحقا ، فهناك كلام لا بد وأن نصغي إليه ، يرتفع النغم وتشتد نبرة الكلام فهناك قصة ، ويالها من قصة !

            " يا قصة " ، حرف الياء هنا ارتفع بالأهمية لهذه القصة التي ستأتي إلى ارفع ما يكون، فالقصة في ذلك الزمن كان لها معناها، والناس بحاجة إليها حتى ولو كانت قصة شخص عادي ، ويرويها شخص عادي ايضا ، فما بالك إذا كان الرواي من نوع الشاعر أبو رزق والقصة قصة حميد بن منصور ؟!

            لنسمع ما هي القصة :

            يقول أبو رزق يا قصة حميد بن منصور
            يوم التقى " البهلوان " أيام في الجاهلية

            إذن حميد بن منصور هذا المسكين التقى ( البهلوان ) وهذه إشارة واضحة إلى أن اللقاء لم يكن سهلا لصاحبنا حميد بن منصور ! فـ ( البهلوان ) لم يكن لقاءه مألوفا في ذلك الزمان ، كما هو في زمننا هذا حيث أصبحنا نجد ( البهلوان ) في كل زاوية !

            ومع أن الشاعر هنا لم يهتم بالمكان إلا أنه وضح ان الزمن هو في الجاهلية وهذا يكفي .

            وقال له وديّ أعلّمك من ذَبَح أبوك .

            أيّ مودة هذه ؟! يريد أن ينكي جراح الرجل ويصحي فيه المواجع ويقول " ودّي" ! وماهو هذا الذي ستوده به ؟ يعلّمه من الذي ذبح والده !

            قد يكون حميد بن منصور لا يعرف أن أباه مات قتيلا ، ولم يعلن مكافأة على طريقة " الأمريكان " لمن يخبره عن قاتل أبيه ! ولكن الشاعر هنا يريد أن يشير إلى أنه حتى في ذاك الزمن لا يتركون الناس أحدا في حاله .

            يا لكبر الصدمة ، ويالهول المفاجأة ، أنظر إلى حميد بن منصور كيف يسارع على الفور برفض الطلب على طريقة الناس الأبرياء الذين لم يتعلموا بلادة الحوار وتمطيط "السيناريو" على طريقة مسلسلات أمريكا اللاتينية .

            وقال له لا تعلمني عنه مات وأقفى.

            عين العقل ، فحميد بن منصور يدرك أن أباه مات وانتهى وأن الأخذ بالثأر لن يرده إليه بالإضافة إلى أنه يشك في أن " البهلوان" متأكدا من قاتل أبيه ، ويطلب منه ويتوسل إليه أن يكف عن إذاعة هذا الخبر ورواية هذه القصة .

            وأنا( دخيلك) تتوب إن كانت علمّت غيري .

            التوسل الذي جاء في " دخيلك "هنا ليس ضعفا ، بل دليلا على حكمة ونضج حميد بن منصور ، بعد أن أمتص الصدمة ، وأستوعب الخبر ، وبدأ يدرك ما خلفه من مغزى ! فعمد إلى تقديم هذا الرجاء لهذا الشخص " البهلوان " طالبا منه أن يتوب إلى الله من مثل هذه الأعمال ، والتي ستؤدي حتما إلى ما لا تحمد عقباه ، فالسعي بين الناس بمثل هذه الأقاويل ليس بالشيء الذي يريده حميد بن منصور حتى ولو كان المقتول هو والده ، خاصة بعد أن توصل إلى النتيجة التي أعلنها في البيت التالي :

            أثار في مقصد اذبح واحدٍ ماذبح بي.


            لماذا يا ترى ؟

            ماعاد يبغون ستر الله مع الناس عتبه !


            من تقصد يا أبا رزق ، من هو حميد بن منصورالذي قصدت ، ومن هو البهلوان ، ومن هم الناس الذين لا يريدون الستر ، ومن هم الذين ركبتهم "الجن "؟


            أكنت تستشرف أوضاعنا اليوم ؟!



            يقول أبو رزق يا قصة حميد بن منصور
            يوم التقى " البهلوان " أيام في الجاهلية
            وقال له وديّ أعلّمك من ذَابَح ابوك
            وقال له لا تعلمني عنه مات وأقفى
            وانا دخيلك تتوب إن كان علمت غيري
            أثار في مقصد أذبح واحدٌ ماذبح بي
            ماعاد يبغون ستر الله مع الناس عتبه





            بقلم الأستاذ الفاضل .. عبدالله بن مرضي
            [poem font=",6,teal,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
            نروح و نغدو لحاجاتنا= وحاجة من عاش لا تنقضي
            تموت مع المرء حاجاته = و تبقى له حاجةٌ ما بقي[/poem]

            تعليق

            • الجابري
              عضو مميز
              • Nov 2001
              • 1341

              #21
              بسم الله الرحمن الرحيم


              الورقة التاسعـة .. يقـــول دغســان


              يقول دغسان من تحت الحمل ونّ يا عود
              ما حد بشاره عليك وفوق ظهرك عدولي
              ولا معك عذر لو كانت قرونك منا صيب
              ولو تعذرت من حملك تهزّوا بك النـاس
              يقلون من قال لك تغدي جمل يا حبابـي




              العَوْدْ المقصود في البيت الأول هو الجمل المكتمل ، ودغسان هنا ( يرحمه الله) يأمره بأن " يونّ " . لاحظوا معي بلاغة هذا البيت ، الحمل أصبح فوق الجمل ، والجمل ليس جملا عاديا بل عود أي متمرس ومتعود ومتتدرب على حمل الأحمال الثقيلة ، والحمل أيضا ليس حملا عاديا ، بدليل أن دغسان أبو عالي طلب من "العود " أن " يون " !!

              هل تعرفون مايقصده الشاعر من هذا الطلب ؟؟

              يكفي أن " يونّ" العود ؟ بالطبع لا. فليس له أي عذر من حمل هذا الحمل الثقيل [ الله أعلم بما قصده دغسان في هذا الحمل ] ولو تعذر من حمله ، فلن يقبل العذر إلا كرام الناس ، اما المستهزئين فإنهم سيسخرون منه وسيستهزئون لدرجة لا تطاق حتى يصبح السؤال سامجا وغير معقولا :

              من قال لك تغدي جمل ياحبابي؟

              كيف بإمكان الجمل أن لايصبح جملا ، أنظروا إلى الدرجة التهكمية عند أولئك الناس ، حيث ينكرون عليه خلقته التي خلقه الله عليها ، ثم يتبعون ذلك السؤال السامج بكلمة " ياحبابي " التي يقصدون منها تصغير وتحقير حبيبهم الذي لايحبونه ابدا .






              بقلم الأستاذ الفاضل .. عبدالله بن مرضي
              [poem font=",6,teal,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
              نروح و نغدو لحاجاتنا= وحاجة من عاش لا تنقضي
              تموت مع المرء حاجاته = و تبقى له حاجةٌ ما بقي[/poem]

              تعليق

              • الجابري
                عضو مميز
                • Nov 2001
                • 1341

                #22
                بسم الله الرحمن الرحيم


                الورقة العاشــرة .. لغــة العيون في الشعـــر الجنــوبي



                العيون هي أول ماتقع عليه العين عندما يتقابل الناس ، ولها لغتها الخاصة التي تعتبر أبلغ من لغة الكلام كماهو معروف :

                يكلّمها طرفي فتؤمي بطرفها ... يخبّر عما في الضمير من الوجد
                فإن نظر الواشون صدت وأعرضت ... وإن غفلوا قالت : ألست على العهد

                وقد تتعطل لغة الكلام وتبقى لغة العيون قائمة بالإتصال بأوضح وأقوى مايكون :

                وتعطّلت لغة الكلام ، فخاطبتني في الهواء عيناك .

                وقديما لم نكن ننظرفي الشخص الذي نقابله إلاّ إلى الوجه ومركزه العيون. ولم يكن أهتمامنا شكليا كما هو عليه الحال اليوم .

                في شعر العرضة ينعدم ذكر العيون لإن المقام لايناسب ، فتقتصر قصائد الشعراء على المدح والفخر ووالهجاء المغلف الذي لايحتاج إلى ذكر العيون إلا نادرا .

                يقول الهريري :

                مضى هذال خلف الصف وأشر
                بنظرة كنّها لمع المعشّر

                وهو هنا وإن استعمل النظرة إلا أن غرضه التهكم والسخرية فلا يلمع نظره إلا القط ، وخاصة من خلف الصفوف.

                أما في قصائد طرق الجبل والزمل المجالسي فإننا نجد الشعراء يوظفون "العين" ولغتها بما يناسب مقامها .

                يقول جمعان الشاعر :

                كِنّ الجواهر على خده وحجب "عيونه "

                والكِنّ هنا هو المسكن والمأوى وليس كما يعتقد البعض تشبيها ، فالجواهر ساكنة ومستظلة في خده وحجب عينيه .

                ويقول آخر :

                أموت في " نظرة" المحبوب واهداب "عينه " .

                قد يموت من النظر وقد تكون الأهداب (الرموش) الغزيرة هي المتسببة في موته .

                وقد يكون النظر جارحا ولكن ليس إلى درجة القتل ، فقد نشرت أنا في هذا المنتدى قصيدة من ضمنها :

                الكون من رمش " عينه" والدواء في هروجه .

                ويبقى الكون سهلا ،خاصة إذا كان له دواء من حاسة أخرى من حواس المحبوب ، إلا أن مجرد لحظ بعضهم يكون مؤثرا بعض الأحيان بدرجة كبيرة :

                كل السيوف قواطعٌ إن جردت ...مابال "لحظك" قاطع في غمده .

                والنظر هو وسيلة الإتصال الأبلغ والأقوى ، وخاصة في مسألة الهيام والعشق فحتى لو خفق القلب عند السماع قبل النظر أحيانا :


                ياناس أذني لبعض الحيّ عاشقة .. والأذن تعشق قبل " العين " [ أحيانا ] .

                إلا أن العين تبقى هي "العاشق " الرئيس .
                يقول الشريف الرضي :

                هامت بك العين لم تتبع سواك هوى ... من علم العين أن القلب يهواك .

                وإذا كان أبلغ ماقيل في شعر الغزل هو بيت جرير المشهور :

                إن العيون التي في طرفها حورٌ.

                فإن عمر بن أبي ربيعة عصره ( إبن جبران ) قد صرعته عيون بنت صين الصين التي
                شبهها "بالعوّام" الشديد السواد المتواجد دائما في كظائم الماء الشديدة الصفاء .

                وعـينـهـا العـوام والا عـيـن دابـــي.

                لم يسبقه أحد في هذا التشبيه البليغ الذي أستعمل فيه العوّام بما يرسمه من حركات سريعة في صفاء ماء الغدير أو الكظامة العذب الذي لاتزيده حركة العوام فيه إلا سحرا وجمالا بحيث يتركز نظر العيون إلى ذلك العوام ويتابع حركته كمتابعة المحب لعيون فاتنته التي تتحرك بَرّدة عينها السوداء داخل بياضها الناصع .

                وفي قصائد اللعب يميل شعراء الجنوب إلى الغزل الذي يأتي فيه ذكر العيون ولكن بكثير من التحفظ والأدب



                بقلم الأستاذ الفاضل .. عبدالله بن مرضي
                [poem font=",6,teal,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                نروح و نغدو لحاجاتنا= وحاجة من عاش لا تنقضي
                تموت مع المرء حاجاته = و تبقى له حاجةٌ ما بقي[/poem]

                تعليق

                • الجابري
                  عضو مميز
                  • Nov 2001
                  • 1341

                  #23
                  بسم الله الرحمن الرحيم


                  الورقة الحادية عشـرة .. أبى يسمع وصايا أبوه



                  ماأشـره إلا عالـذي يعـرف طريـق الحـق وينكـره
                  يدري إنه لو تسلـف حمـل حـب لابـد مـن ردّانه
                  والسـلـف يبـغـي ردود وش الله أوزا بالمطـالـبـه
                  خل بعـض النـاس يلمـح عنـد رجلـه قبـل ينتـزي
                  لجل قاله صاحب الأمثال حن جالـه ولـد وأذى أهله
                  ثـم قـام العـود ينهـى الولـد عـن فلـه يجي بها
                  لا وهو عاصي وأبى يسمع وصايا أبـوه حتـى مات
                  وندر عنده فقيـه الـدار فـي ظنـه يوصـي الفاني
                  قالـوا الشمـس أحرقتنـا شـل ظـهـرك يافقيهنا
                  فإنـه ابـى يسمـع العلمـه وهــو حــي بعافـيـه



                  رحم الله الثوابي وأسكنه فسيح جناته ، فلا يكاد يستجد للمرء جديدا إلا ويجد في قصائد متنبي الديار الجنوبية ما يسليه ويعزيه .

                  تأملوا معي يارعاكم الله ، يامن تتذوقون الفن والجمال في المعنى والمبنى مايقوله محمد بن ثامره في الأبيات الأربعة الأولى . ألا ترون أنها حكم وأمثال مستقلة بذاتها حتى أن كل بيت فيها يصلح أن يسمى قصيدة .
                  ملامتي على من فيه خير ومن لا فيه خير فلا يلام . هذا مثل من أمثال أهل الجنوب صاغة لنا بن ثامرة في صيغة شعرية راقية .

                  ماأشـره إلا عالـذي يعـرف طريـق الحـق وينكـره.

                  أما الذي لايعرف الحق فمن باب أولى ألا يعرف إليه طريقا وبالتالي فلا يشره عليه بن ثامره ولا نحن ايضا .

                  أستمر الثوابي رحم الله يأتي لنا بهذه المسلمات : السلف يبغى ردود ، ولا داعي للمطالبة فما ضاع حق وراه مطالب إلى آخر هذه الحكم .التي جاءت كمقدمة قوية للدخول في صلب الموضوع الذي بدأه بالبيت الذي يقول :

                  لجل قاله صاحب الأمثال حن جالـه ولـد وأذى أهله .
                  يافرحة ماتمت ، الولد الذي كان يحتفل بمجيئه ، وتفرح به القبيلة كلها ، أصبح مؤذيا لأهله وعالة عليهم . في زمن بن ثامرة كان الولد فرحا وإحتفال ، كيف لا ؟ وهو الذي سيكون في مقدمة فرسان قبيلته وشبابها، لكن هذا الولد هنا خيب آمال اهله قبل أن يخيب آمال الشاعر محمد بن ثامرة والقبيلة كاملة ، ياليته لم يلد !

                  أنظروا كيف فقد الأمل فيه أهله للدرجة التي اصبح ابوه خائفا من أن يأتي " بفلّة " بدلا من أن يرجى أو ينفع ، أصبح الخوف من تبعات تصرفاته هما لايفارق الأب .

                  ثـم قـام العـود ينهـى الولـد عـن فلّـه يجي بها .
                  ياخسارة التربية ، وياضياع التعب إذا كان هناك من لايستمع إلى نصائح والده وأصبح ميتا حتى قبل أن يموت : لقد اسمعت لو ناديت حيا..ولكن لاحياة لمن تنادي .

                  هذا هو مايريد قوله الثوابي في بيته هذا :

                  لا وهو عاصي وأبى يسمع وصايا أبـوه حتـى مات.

                  مات ، ونسأل الله له الرحمة والمغفرة ، ولكن وكما جاء في المثل : بعض الناس مثل " القرّة " تلحق الحنطة وهي في المسطح .
                  ياليت همّه انتهى بموته فقد مات من هو أفضل منه وكلنا سنموت والثوابي يعرف تلك الحقيقة ، ولكن المشكلة الحقيقة هي في مثل هذا الأبن الذي ابتلى والده وقبيلته حتى بعد موته . فإمام القرية سارع إلى التعزية وحاول تأدية واجبه نحو الدعاء للميت والصلاة عليه ، ولم يكن يعلم أن هذا الأبن لم يكن يسمع وهو على قيد الحياة .

                  نسأل الله أن يكتب الأجر والمثوبة لمن أتى من القبيلة في ذلك اليوم بقصد التعزية والصلاة ، إلا أن الذي آلمنا وآسفنا هو ما أخبرنا عنه الثوابي من معانتهم مع هذا الأبن حتى بعد مماته فقد أحرقت الشمس ظهورهم ولفح حرّها وجوههم وهم يستمعون لما يدعو له ويعظه به الأمام الذي لم يكن يعرف أن هذا الولد لم ينفع معه الوعظ والنصح حتى عندما كان صحيحا معافى .

                  وندر عنده فقيـه الـدار فـي ظنـه يوصـي الفاني
                  قالـوا الشمـس أحرقتنـا شـل ظـهـرك يافقيهنا
                  فإنـه ابـى يسمـع العلمـه وهــو حــي بعافـيـه



                  بقلم الأستاذ الفاضل .. عبدالله بن مرضي
                  [poem font=",6,teal,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                  نروح و نغدو لحاجاتنا= وحاجة من عاش لا تنقضي
                  تموت مع المرء حاجاته = و تبقى له حاجةٌ ما بقي[/poem]

                  تعليق

                  • الجابري
                    عضو مميز
                    • Nov 2001
                    • 1341

                    #24
                    بسم الله الرحمن الرحيم


                    الورقة الثانية عشرة .. هذا هو الفرق بيني وبينك يا بُنْيّ


                    سألني ابني : ماسر أرتباطك بالقديم والتراث والقبيلة ؟ وما سر أرتباطك بأصدقائك بهذه القوة ؟

                    فقلت له :

                    عندما كنت طفلا سمعت وحفظت :


                    أنا ولد من يشتري غالي القصاب
                    شرواك يــ "الوقبة "لا قرّيتي في الجِلاب
                    والجود في بيتنا ماقطّ عنا غاب
                    وإلا فبعض العرب عن ملّة أهله ساب
                    لافاد فيده ولاهو ضم ميلانه

                    وحفظت ايضا :


                    أيني ذيبٌ وليد الذيب
                    اسمع هرجي ياكل لبيب
                    أهل أودانٌ ميتين ركيب
                    من قاربها ماذيب يخيب
                    وحمول الخير توديها


                    وعن قريتي سمعت وحفظت :


                    قرية ( عويرة) زايدة عالقرايا
                    كما يزيد الشهر بين النجوم


                    وبالنسبة للقبيلة حفظت :


                    من تزوج سليمية يروح الخضر في وسط داره
                    وإن وقع له ولد منها فـ " حظه " يصير أكبر منه

                    وعن زهران حفظت وتغنيت بــ :


                    أنحن زهران زهرة الارض ونحن قبائل بالرقوش


                    وبالنسبة للرفاقة والأصدقاء فقد حفظت أيضا :


                    ونْحن أخوان اربعة ماواحد يصلح بغير الثاني
                    الله يقطع من مدح نفسه وهزّل في رفاقته


                    مخزوني هذا يا أبني هو سر ارتباطاتي التي تراها . أما أنت فبقيت تائها مع عدنان ولينا !!

                    هذا هو الفرق بيني وبينك يابني .



                    بقلم الأستاذ الفاضل .. عبدالله بن مرضي
                    [poem font=",6,teal,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                    نروح و نغدو لحاجاتنا= وحاجة من عاش لا تنقضي
                    تموت مع المرء حاجاته = و تبقى له حاجةٌ ما بقي[/poem]

                    تعليق

                    • الجابري
                      عضو مميز
                      • Nov 2001
                      • 1341

                      #25
                      بسم الله الرحمن الرحيم


                      الورقة الثالثة عشرة .. بــ " مليون " حبــة



                      حي الله قيف يلتقون الصبـاح
                      اذا بلي والستر كلـن يحبـه
                      وغرسة الباطل منـع ذوقهـا


                      الــــــــــــــرد

                      ترى العقوبة من ذراها الصباح
                      تتبارك الحبه بمليـون حبـه
                      وتشكد العالم مـن اعذوقهـا



                      يقول بن عقار صالح رحم الله وأسكنه فسيح جناته :

                      حيّا الله قيف يلتقون الصباح

                      القيف هو القبيلة ، ويلتقون الصباح ، أي يواجهون القتال الذي كان عادة مايبدأ في الصباح الباكر ، لذلك سمي بالصباح .
                      هل هذا القيف شريرا ، يبحث عن القتال والمشاكل ؟ لا .

                      يستدرك الشاعر لينبه الغافلين ، فهذا القيف مثله مثل الناس الأسوياء يحب الستر ، ولكنه إذا بلي لايتردد فهناك من لاينفع معه إلا القوة ، والقوة وحدها !!


                      اذا بلي والستر كلن يحبه

                      والدليل على محبة الناس للستر أنهم منعوا حتى مجرد التذوق لغرسة الباطل .

                      وغرسة الباطل منع ذوقها .

                      وماجاء في الرد هو ماكان يسعى إليه الشاعر عندما مهّد بهذا البدع القوي الجميل وقد شرحت بعض معاني كلماته سابقا




                      * شكّدْ: أي وزع على الناس .
                      * من اعذوقها : أي من ثمرها الذي تبارك بمجرد ماتم غرسها




                      بقلم الأستاذ الفاضل .. عبدالله بن مرضي
                      [poem font=",6,teal,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                      نروح و نغدو لحاجاتنا= وحاجة من عاش لا تنقضي
                      تموت مع المرء حاجاته = و تبقى له حاجةٌ ما بقي[/poem]

                      تعليق

                      • الجابري
                        عضو مميز
                        • Nov 2001
                        • 1341

                        #26
                        بسم الله الرحمن الرحيم


                        الورقة الرابعة عشرة .. دكـــة الخليــف


                        رح يانديبى على شعلا لها رشيف
                        صاوبها المنصرى في دكة الخليف
                        تلقى المناصير مافيهم ولاضعيف
                        والمدح لوضاع ياجون به مناصيره




                        رح يانديبى على شعلا لها رشيف.

                        قبل أن يعرف صاحبنا وسائل الإتصالات الحديثة ، كان لايكتفي بأختيار المندوب ، بل كان يختار الوسيلة الأسرع والأقوى والأفضل والأجمل ؛ شعلا لها رشيف.

                        ما وصفها ، ما لونها ، ماشكلها ؟

                        يامن يعشق جمال الأبل ويستمتع بالنظر إليها كما أمره الله : {أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ} (17) سورة الغاشية.

                        إنها : شعلاء .

                        شعلا ؟ ثم ماذا ؟ لها رشيف . أي رشيف ؟ إننا نعرف ونسمع عن رشيف سيارت هذه الأيام ، وهو غالبا يظهر من العادمات التي في أوآخرها .

                        لا ليس هذا هو الرشيف المقصود يا أعزائي الشباب . فرشيف الناقة هو من فمها وليس من أخرها !! ولايستوي الأنف والذنب كما تعلمون .


                        طيب لماذا أختيرت هذه الوسيلة التي نراك تبالغ لنا في وصفها هنا ؟

                        عجيب . ألم تلاحظون ؟ إنها مرسلة إلى علية القوم . إلى المناصير الذين لايحتاجون إلى تعريف ولا إلى عنوان .


                        إنهم في دكة الخليف .



                        بقلم الأستاذ الفاضل .. عبدالله بن مرضي
                        [poem font=",6,teal,normal,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="none,4," type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                        نروح و نغدو لحاجاتنا= وحاجة من عاش لا تنقضي
                        تموت مع المرء حاجاته = و تبقى له حاجةٌ ما بقي[/poem]

                        تعليق

                        • العقرب
                          عضو مميز
                          • Dec 2004
                          • 1835

                          #27
                          اخي الكريم الفاضل بن مرضي بارك الله فيك على الاسهام العظيم
                          ليس مجاملة ولا نفاق فانت توثق تراث يكاد يذهب مع الفيدو كلب
                          نعم توثقه بشرحك وهذا متعب ولكن للامانة اهلها جعلنا الله واياك من اهل الامانة

                          عزيزي لقد اجريت اختبار لابني على بعض الابيات بدون شرح فكان ضائعا في المعنى بعدها اطلعته على الشرح فالتضحت له الرؤياء
                          وهذه احد حسناتك
                          بارك الله فيك وفي علمك وزادك علما وزدنا من ما في دفاتر وذاكرة ماضيك
                          [align=center][/align]
                          [poem=font="Simplified Arabic,6,red,bold,normal" bkcolor="transparent" bkimage="" border="double,4,blue" type=0 line=0 align=center use=ex num="0,black"]
                          أَلاَ لاَ يَجْهَلَـنَّ أَحَـدٌ عَلَيْنَـا=فَنَجْهَـلَ فَوْقَ جَهْلِ ألجاهلينا[/poem]

                          تعليق

                          Working...