الأخ /العزيز إبن مرضي
أبت علي نفسي إلا أن أرد .لإعجابي الشديد بما أثرته .
فأهلاً وسهلاً بعودتك سالماً من أم الضباب وبنت السحاب .
هكذا حضور الغائبن سلام وإعلام عن سر الغياب.
تبين لي من مشاركتك هذه أنك حصيف ـ وليس هذا كشفاً جديداًفأنت جدير بالحصافه ـ إذلامس فكرك عين الصواب حين مزجت بملاحظاتك المقارنة بين من يعانق الثريا طمعاً في الضوءومن يلتحف الثرى من أجل الندى .
وقد كانت إجابة من سايرك نموذجيه حقاً .
ياسيدي هي حكمة إلاهيه فهم يعيشون في أجمل منظر ( مطراً ماءه رقراق عنه أكتست الأرض أروع حُله ) ونحن نعيش في أرض فلاة تتميز بالقحط والشده ) بوادي غير ذي زرع .
تصرفاتنا فيها الصرامه وعدم الرويه ولن أنكأ الجراح بما حصل خلال الأيام الفائته فالكل منها مندهش لدرجة فقدان التفكيرمن هول ماخلفته من زعزعة الطمأنينية في نفوسنا .. أسال الله العلي القدير أن يحفظ أمننا ووطننا من كل فاسد وحاقد.
إبن مرضي / تلك أرض نبت فيها كل أخضر يانع ولكن بلا هوية ( أعني هوية الإسلام ) وأرضنا نبت فيها الشوك والمرار وشيئاً من الحنظل ومع ذلك لدينا هويه ( الدين) نعم ارض صلبه وصلده ولكن قلوباً متراحمة ونفوس مترابطه ..ومع ذلك فلا تستغرب أن يمر بنا أحياناً من يخفي في باطنه نوعاً من الخيانه تتلوى كإلتواء طبيعة أشجارنا ..ولكن لكل معوج سلاحٌ يصلح إلتوائه كالنجار يجعل من الشجر الملتف شيئاً نستفيد منه كوسادة الزافر وجباهة وعتبة الباب فلكل داء دواء .
وفي النهاية ربما فائدتنا الجميلة حقاً تعليق عتادنا في أشجارنا القصيرة.
أحمد الله حمداً كثيراً على نعمة الإسلام وعلى أخوته التي جمعت شتاتنا في شتى بقاع الأرض..
لك مزيجاً من مشاعري ( التقدير وحب المواصله ـ والإعجاب وبوح سر الموالفه )
تعليق