أحمد الناصر الشايع

نجم لامع في عالم الشعر والشعراء ويُعد في الوقت الحالي واحداً من أبرز وأشهر عمالقة الشعر الشعبي، فهو ذو خبرة كبيرة وتاريخ مشرّف، حيث بدأ رحلته الطويلة الحافلة بالنجاح والابداع والتميز والعطاء منذ سن الشباب وبدأ هذه الرحلة الشاقة من مسقط رأسه مدينة الزلفي والتي يذكرها دائماً في أشعاره الجميلة بكل فخر واعتزاز ومنها قوله:


خلقت بديرة من ذاق ماها
لو إنه غاب عنها ما نساها
حشى الله ما نلحق جزاها
بها جيرانها مثل الأهالي
وهي دار الحمية والمعزة
وهي دار الوفا بكل حزة
وهي دار التعفف والتنزه
تغرس الطيب بقلوب الرجالي

لقد بدأ الناصر رحلته مع الشعر في وقت مبكر منذ الصغر وتميز عن أقرانه الشعراء بدماثة الخلق ورحابة الصدر كما تميز أيضاً بصوته الشجي وموالاته الجميلة وأشعاره الهادفة وألحانه العذبة، ونظراً لكونه يمتلك موهبة شعر المحاورة فقد جرت له الكثير من المحاورات الشعرية الرائعة مع كبار الشعراء الأفذاذ الذين عاصرهم الناصر وقد لقب بأمير شعراء الرد لكونه يتمتع بسرعة البديهة والذكاء الحاد، والأخلاق الطيبة، والاتزان داخل الميادين الشعرية والمحافل.. فقد أحبه الناس وارتبط بعلاقات طيبة مع مختلف شرائح المجتمع خاصة الشعراء، وبالرغم من أنه خطف الأضواء وكسب شهرة واسعة وقاعدة عريضة من جماهير الشعر الشعبية ومحبيه على مستوى الجزيرة وبعض البلدان العربية، إلا أنه يُعد شاعراً متواضعاً إلى أبعد الحدود وأكثر مما يتصوره البعض، وقد زاده هذا التواضع شهرة كبيرة وواسعة بين الجمهور والنقاد وأصبح الكل يطرب به.
ومما يدل على ذلك أشعاره المتميزة ومحاوراته الشعرية التي جرت مع من هم أقل منه مستوى، والكل يعلم أن أي شاعر يتحاور مع الناصر فإنه لا محالة سوف يستفيد منه، ومن خبرته الكبيرة، والملاحظ على هذا الشاعر العملاق انه لا يهدف إلى المادة ابداً ولا يبحث عنها فهو يعتبر من الشعراء الذين لا يحرصون على المادة ولا يركضون خلفها بل انه يرفض الحفل إذا تحدث صاحبه عن المقابل المادي.. دائماً يكون هدفه المشاركة من أجل مجاملة صديق أو قريب لاحياء الحفل والمشاركة فبكل تأكيد ان الناصر لا يحرص على المادة اطلاقاً في الوقت الذي يسعى فيه الكثير من شعراء الساحة إلى المادة والبروز في مختلف وسائل الإعلام.
وبعد هذه الرحلة الطويلة لشاعرنا الكبير احمد الناصر فهو لا يزال - أطال الله في عمره وألبسه ثوب الصحة والعافية - يواصل عطاءه الشعري وقد اقتصر مؤخراً على المشاركة في حفلات (المغترة) وبعض المناسبات الخاصة.
ومن قصائده الجميلة نختار هذه الأبيات المشهورة:


الليالي أضحكتني وأزعلتني لا حد يا منها
أول الوقت تضحك لي وأصدق وتالي الوقت تفجعني
صاعبوا شوفتك يا نور عيني عسى ربي يهونها
والحيا يا مشاركني بروحي وعقلي عنك يمنعني
إن بداء بي خلل ولا مرض يشهد الله فسبب منها
يا لله اقطع رجا اللي منك يا كامل الأوصاف قاطعني
كيف راحت فوات الحرص مني وأنا مقوى العزا عنها
ويش اسوي بقلب لو نهيته عصاني ما يطاوعني
ما حد غيرها يحكم ويامر على قلبي ولا ينهى
شوفها في عيوني لو على بعد تحييني وتنفعني


ومن محاورته القديمة هذه المحاورة التالية التي جرت له مع رفيق دربه الشاعر المعروف حمود المحيشير القحطاني - رحمه الله - والتي بدأها الناصر بقوله:


أنا لي صاحب ما قد نشد عني ولا مرّه
ولنه شافني هلا مثل غيره يهلي
ولاني راجي خيره ولاني خايف شره
ولكن للرجال اسلوم وحقوق ومواجيبي
فهد:
أنا لي صاحب فيه أكثر العربان مغترّه
يكمخني بوجهي مير في الضيقة يماريبي
أنا ما خبر علي للناس مثقال ذرة
ولا حد كاشف صدري ولا معطيه من جيبي
أحمد:
ولا له في السما طاري ولا له فالوطا جره
وهو يبخس محلي والجفا كله عذاريبي
رفيقك لو يجيه الموج لا سره ولا ضرّه
سواة الطير ولرياح تقبل بي وتقفيبي

فهد:
يقولون العرب من طاوع الشيطان أو مرّه
تغيره الروابع فالقرايب والاصاحيبي
صحيح أن هالسنة عنا سفينة نوح مفترة
أحد يقطف زهرها وأحد تقالبه الواهيبي

أحمد:
أنا عيني تنام الليل مرتاحة ومسترة
أكمّل مطلب الاصحاب ثم آخذ مطاليبي
إليا منه و فا لله ياهل المعرفة درّه
واليا جفا عديت في عالي المراقيبي

فهد:
عيونك دالهة وأنا عيوني دوك محمرة
على جنبي شهر ما شفت خط ولا مناديبي
وأبو زيد الهلالي يوم لبس الثوب ما زره
يشوفون العرب علباه بين الشك والريبي

أحمد:
مكينة موترك يا بن الحلال العصر محتره
لقيت اصحاب غيري والدهر كله تجاريبي
يقولن العرب كم واحد ضوح القمر غره
أضنه ظن ولا ما حد يدري عن الغيبي
فهد:
حشا الله ما صبيت من غربي وال كره
ولا عديت من بيتي ولا بيت المعازيبي
كثير الناس لا يطرق لسانه ثم نجتره
ويقعد طول عمره لا لسان ولا لغابيبي



ومن أجمل وأروع قصائده الغنائية
لـوعـة الـمـغـرم
[flash=http://www.geocities.com/abu_ghazei2005/ah.swf]WIDTH=150 HEIGHT=15[/flash]
انتظر التحميل

منقول

تحياتي للجميع