رغم روعة المكان الذي أحاطت به تحف الطبيعة ...وعطرته رائحة الزهور الزكية .. وفرشه العشب الأخضر الناعم .. وظللته أجمل أشجار الظل الوافر .... وبالرغم من متعة تلك السهرة التي قضيتها مع عائلتي في ذلك المكان الرائع .. إلا أنني كنت مسحورة ومعجبة بشيء آخر غير تلك الأشياء .. كان قمراً رائعا أخذ يتباهى أمامي بجماله ..صرف ذهني عن كل من حولي وجعل عيناي تتجهه نحوه .. أحسست بأنه يرسل لي عبر ضياءه إشارات غريبه ..!! نهضت فجأة ودون أن يلحظني أحد كيما أتتبع بانبهار تلك الإشارات ..
حينما اقتربت منه بعد أن صعدت تلا مرتفعا ... نظرت إليه وشعور غريب يتملكني ... لحظات من الصمت ثم اتاني صوت من بعيد يقول : ماذا بك لماذا تنظرين إلي بهذه النظرات ..؟ فوجئت وتساءلت مفزوعة : ياترى ما مصدر هذا الصوت ؟ من المتكلم ..؟
ضحك الصوت وقال هنا أمامك ألا ترين أم أصابك العمى ؟ نظرت أما مي فلم يكن سوى القمر ..
سألته متعجبة : أهذا أنت أيها القمر ..؟ رد بصوت ناعم : نعم إنه أنا.. صمت ثم قال : اسمعي لن أطيل عليك ولن أبدأ بمقدمة تعارف لا داعي لها فأنا أرقبك منذ بعض الوقت وأظنني قد عرفتك وأنتي طبعا تعرفين من أكون .. والحقيقة أنني حينما رأيتك أحسست بأن هناك شيء عميق بداخلك .. وصراحة أحببت أن أعرف ما هو فحدثيني أجوك عما تكتمين ..!!
قلت له : لا أعرف حقيقة ما بداخلي بالضبط .. لكنها أفكار مشتتة ومزدحمة أخذت تتصادم مع بعضها البعض لدرجة أنني أحسست بأني سأنفجر في أية لحظة . قال : وما السبب ؟ قلت : الحياة ومشكلاتها ..والظروف وتقلباتها ..والناس وأصنافهم .. واني لارى الشر هو المسيطر على أغلبهم أما الخير والسلام فهما حلم ننام ونصحوعليه .. والخراب والدمارهما الحقيقة التي نعيشها ..آه ثم آه إنها لأسهم ملتهبة تخترق قلوبنا فتنزف بدون توقف .. المهم أنا مازلنا على قيد الحياة .
قال لي : لست بغافل عما تقولين فإني أشاهد أبشع المجازر والجرائم التي تستتر تحت ظلمة الليل والتي أصبحت الآن أكثر جرأة فهي تحدث في وضح النهاركما أخبرتني بذلك الشمس.. لكن الذي لايعرفه هؤلاء المجرمون أن الأرض الآن تحتضرولم يبق لها الا القليل .. وهذا الذي يقلقني ويخيفني .
سألته : مالذي يخيفك ومالذي سيضرك من كل ما سيدحث ؟
قال لي : بالطبع لن أنجو أنا الآخر من شرهم .
سألته : لكن مالذي تقصد ؟
وقبل أن يجب اغتالت أختي حوارنا بصوتها وهي تناديني : ماذا تفعلين هنا وحدك ؟ العشاء جاهز...
وحين غادرت اختي كررت سؤالي عليه لكنه لم يجب كررت مرارا وتكرارا قلم يجب عندها يئست وغادرت المكان ومشاعري مهتزة ما بين الحزن والحيرة .. واسئلة تلح بداخلي : هل كان هذا حقا حوار حقيقي مع القمر ام حلم ايقضتني منه صرخة اختي ؟
لكن مهلا .... مالذي كان يقصده القمر بكلامه الاخير ؟
....
ن.ع.ج كلية التربية للأقسام العلمية بالباحة
...
مالك
حينما اقتربت منه بعد أن صعدت تلا مرتفعا ... نظرت إليه وشعور غريب يتملكني ... لحظات من الصمت ثم اتاني صوت من بعيد يقول : ماذا بك لماذا تنظرين إلي بهذه النظرات ..؟ فوجئت وتساءلت مفزوعة : ياترى ما مصدر هذا الصوت ؟ من المتكلم ..؟
ضحك الصوت وقال هنا أمامك ألا ترين أم أصابك العمى ؟ نظرت أما مي فلم يكن سوى القمر ..
سألته متعجبة : أهذا أنت أيها القمر ..؟ رد بصوت ناعم : نعم إنه أنا.. صمت ثم قال : اسمعي لن أطيل عليك ولن أبدأ بمقدمة تعارف لا داعي لها فأنا أرقبك منذ بعض الوقت وأظنني قد عرفتك وأنتي طبعا تعرفين من أكون .. والحقيقة أنني حينما رأيتك أحسست بأن هناك شيء عميق بداخلك .. وصراحة أحببت أن أعرف ما هو فحدثيني أجوك عما تكتمين ..!!
قلت له : لا أعرف حقيقة ما بداخلي بالضبط .. لكنها أفكار مشتتة ومزدحمة أخذت تتصادم مع بعضها البعض لدرجة أنني أحسست بأني سأنفجر في أية لحظة . قال : وما السبب ؟ قلت : الحياة ومشكلاتها ..والظروف وتقلباتها ..والناس وأصنافهم .. واني لارى الشر هو المسيطر على أغلبهم أما الخير والسلام فهما حلم ننام ونصحوعليه .. والخراب والدمارهما الحقيقة التي نعيشها ..آه ثم آه إنها لأسهم ملتهبة تخترق قلوبنا فتنزف بدون توقف .. المهم أنا مازلنا على قيد الحياة .
قال لي : لست بغافل عما تقولين فإني أشاهد أبشع المجازر والجرائم التي تستتر تحت ظلمة الليل والتي أصبحت الآن أكثر جرأة فهي تحدث في وضح النهاركما أخبرتني بذلك الشمس.. لكن الذي لايعرفه هؤلاء المجرمون أن الأرض الآن تحتضرولم يبق لها الا القليل .. وهذا الذي يقلقني ويخيفني .
سألته : مالذي يخيفك ومالذي سيضرك من كل ما سيدحث ؟
قال لي : بالطبع لن أنجو أنا الآخر من شرهم .
سألته : لكن مالذي تقصد ؟
وقبل أن يجب اغتالت أختي حوارنا بصوتها وهي تناديني : ماذا تفعلين هنا وحدك ؟ العشاء جاهز...
وحين غادرت اختي كررت سؤالي عليه لكنه لم يجب كررت مرارا وتكرارا قلم يجب عندها يئست وغادرت المكان ومشاعري مهتزة ما بين الحزن والحيرة .. واسئلة تلح بداخلي : هل كان هذا حقا حوار حقيقي مع القمر ام حلم ايقضتني منه صرخة اختي ؟
لكن مهلا .... مالذي كان يقصده القمر بكلامه الاخير ؟
....
ن.ع.ج كلية التربية للأقسام العلمية بالباحة
...
مالك
تعليق