Unconfigured Ad Widget

Collapse

مفكرونا يعترفون ..ونحن ننكر..!!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • السوادي
    إداري
    • Feb 2003
    • 2219

    مفكرونا يعترفون ..ونحن ننكر..!!

    يحار المرء في هذا الزمن وتختلط عليه الأمور وتتقاذفه الوساوس من كل حدب وصوب..
    سمعت في إحدى الإذاعات مناقشة لموضوع أظنه بعنوان (نحن والغرب)..
    لفت انتباهي رأي شخص يحمل لقب (مفكر إسلامي كبير)..
    من ضمن ما قاله ذلك المفكر الإسلامي:

    (ننكر على الغرب كرههم لنا ، وغزوهم لديارنا، وتقتيلهم لأطفالنا ،وانتهاك حرماتنا..
    ننكر عليهم ذلك وأجدادنا فعلوا بهم بالأمس أكثر مما يفعلونه بنا اليوم..
    أجدادنا قتلوا رجالهم وسبوا نساءهم واستعبدوا سادتهم تحت ذريعة الفتوحات الإسلامية..)..

    ويمضي ذلك المفكرقائلاً:

    (لن نتعايش مع الغرب ولا مع غيره من الشعوب التي تخالف ديننا ما دمنا نحفظ عن ظهر قلب : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلاّ الله وأني رسول الله) )..

    ثم يقترح وهو المفكر الإسلامي الكبير :

    (إن كنا نريد العيش بسلام مع الطرف الآخر فعلينا أن نعيد النظر في بعض معتقداتنا التي تجعلنا في نظره عدوًا لدودًا يتربص به الدوائر )..
    أحبتي : هذا ما استطعت فهمه من قول (المفكر الإسلامي الكبير) ،أطرحه أمامكم للنقاش المتزن المفتوح ،المتسم بالاحترام ،البعيد عن العواطف..
  • أبو ماجد
    المشرف العام
    • Sep 2001
    • 6289

    #2
    أخي الفاضل : السوادي

    في اعتقادي أن العيب يكمن فيمن أطلق لقب ( مفكر إسلامي ) على من هذا رأيه ، فهذا الرجل في نظري إن لم يكن رأيه هذا نابعًا من سوء نية ، فمن المؤكد أنه نابع من جهل تام بالتاريخ الإسلامي ، وبأخلاقيات الفتوحات الإسلامية .

    فمن أول أولويات القيادة العليا في الدولة الإسلامية ( الخليفة أو أمير المؤمنين ) وصية الجند خيرًا بالنساء والأطفال والشيوخ بل الشجر الأخضر ، ناهيك عن الدعوة أولاً إلى الدخول في الإسلام وهو الهدف الأسمى ، أو دفع الجزية وهي خيار يقصد منه الدخول في الإسلام لاحقًا ، أو القتال وهو هنا يستهدف به الحاكم الذي يحول بين الناس والإسلام وجنده الذين يعينونه على ذلك .

    فلم تكن جيوش الإسلام جيوش عدوان واعتداء بل كانت جيوش دعوة إلى الله ، وقد رغّب الرسول صلى الله عليه وسلم في الدعوة إلى الإسلام وهداية الناس فقال : [لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خير لك من حمر النعم ] أو كما قال صلى الله عليه وسلم .
    وقال عليه أفضل صلاة وأزكى تسليم : [من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا ] ...صحيح مسلم .

    لذا فكلام هذا الرجل الذي ذكرت مردود عليه ، فقد أنصف الإسلام في هذه الجزئية الكثيرون من غير أهله ، ممن كان البحث عن الحقيقة المجردة منهجهم ، ولعل هذا ما يؤكد أن مصيبة الإسلام اليوم من بعض من يتسمون به أكبر من مصيبته من أعدائه من الأمم الأخرى .

    والله المستعان .

    تعليق

    • حديث الزمان
      عضوة مميزة
      • Jan 2002
      • 2927

      #3

      الاستاذ الفاضل السوادي


      أتفق معك تماماً حول (( الحيرة )) التي أصابت الأمة عن آخرها علماء وعامة بلا استثناء وما ذلك إلا إشارة واضحة لتحقق وقوع ما أخبر به المصطفى عليه الصلاة والسلام في آخر الزمان (( فتن كقطع الليل المظلم ..... )) ، ولا نملك إلا اللجوء إلى الله والتضرع إليه أن يكشف ما بنا وأن يهدي قلوبنا وأن يرينا من أمرنا رشداً ...


      بداية أود التنبيه إلى وجود خطأ خطير جداً في العبارة الواردة أعلاه ونصها (( المفكر الإسلامي الكبير ))

      تعلم أخي أن الاسلام تشريع رباني لا يعتمد على الفكر وإن كان ذلك الفكر ملم بكل أبعاد العلم الشرعي ، ولذلك فإنه من المغالطات اللغوية والمعنوية إطلاق مسمى (( مفكر إسلامي )) والصحيح أن نقول ( الداعية الإسلامي ) لأنه مجرد ناقل لتشريع سماوي لا يحتمل أي مزايدات بل تشريع متكامل منظم صالح لكل زمان ومكان وهو بفضل من الله يسير مبسط يفهمه العامة والخاصة .


      إنطلاقاً من هذه المغالطة تحديداً والتي أجزم أنها إحدى المغالطات التي ابتدعها أعداء الملة ليظهر على المنبر رويبضة العصر ليقدموا للناس ( رؤية بشرية عقيمة متهالكة ) عن التشريع الإسلامي وليقرروا اعتماداً على فكرهم العقيم ( ما يتوجب الأخذ به وما يجب تركه من الإسلام ) لكي يتناسب مع ( ما يريده الأعداء ) ..


      تحت مسمى الفكر يدعي هذا وأمثاله أن ( الفتوحات الإسلامية ) كانت ذريعة لانتهاك حرمات الغير وقتلهم وتشريدهم لأنه لم يعلم أن الفتوحات الإسلامية كانت تسير وفق ضوابط لم ينكرها الأعداء أنفسهم حفظت شيوخهم ونسائهم وصغارهم من ويلات الحرب .

      ولأن هذا وأمثاله لم يعلموا أن (( الفتوحات الإسلامية )) كانت تسير وفق قانون (( محمدي )) نصه ( أسلم تسلم ) .

      ولأن هذا وأمثاله لم يعلموا أن (( الفتوحات الإسلامية )) لم يكن تهدف لجمع المال والتوسع الدنيوي بل كانت تهدف إلى إيصال رسالة سيد الخلق إلى جميع الخلق وهي كلمة التوحيد التي أنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم .


      لا غرابة أن يكون الفكر عقيماً هكذا ... لأنه ببساطة ( فكر بشري محدود ) يصيب مرة ويخطىء مرات .



      *( لن نتعايش مع الغرب ولا مع غيره من الشعوب التي تخالف ديننا ما دمنا نحفظ عن ظهر قلب : ( أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا أن لا إله إلاّ الله وأني رسول الله ) .


      وهل الأمر الرباني بحاجة إلى فكر ؟؟؟؟

      ومع ذلك لم نحفظ هذا عن ظهر قلب وإن فعلنا فهو حق مشروع لنا لأننا حفظناها عن (( أصدق الناس وأطهرهم )) وحفظنا وفهمنا مالم يحفظه ذلك (( المفكر )) وعلمنا يقيناً أن لدينا رسالة خالدة نصها ( أدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة ) وهي رسالة لن يفهمها هذا وأمثاله لأن ( كل إناء بما فيه ينضح ) .



      * من المؤسف أن يعتلي المنابر جهلة ومرتزقة ورويبضة يتحدثون باسم الإسلام وهو منهم براء .



      دمت بخير
      آخر تعديل تم من قبل حديث الزمان; 26-03-2004, 12:55 AM.

      لكل بداية .. نهاية

      تعليق

      • الغمر
        مشرف منتدى شعبيات
        • Feb 2002
        • 2328

        #4
        لاغرابة في ان يكون من المتملقين من يدعو لتغيير بعض او جل او كل معتقداتنا..ومهما اكن اسماء هؤلاء او دورهم فهم في النهاية منافقون يرون افضلية حكم غير الله على حكم الله.
        ولكنهم في نفس الوقت مصابون بالغباء المركب فهم دائما ينظرون الى الامور من زاوية ٍِ ضيّقه ويرفضون كل الحقائق الثابته ,فهم يغضون الطرف عن الحملات الصليبية الاولى والثانيه وحملات الاستعمار والتقسيم التي اصابت بلاد المسلمين بل ويتجاهلون انه لم يبقى بلاد في الارض كلها تقبع تحت ظلم الاستعمار الا بلاد مسلمين من فلسطين وكشمير والشيشان ومندناو وافغانستان واخيرا العراق...
        ومن غباءهم انهم يدعون انهم مفكرون اسلاميون ((وان كنت اوافق حديث الزمان على عدم صحة الوصف لأي احد )) ولا زالوا يظنون ان مسألة التقارب والتوادد بين المسلمين واهل الكتاب ممكنةٌ مع ان القرآن الكريم قد بيّن علاقة المسلمين مع النصارى واليهود فقال تعالى فيه((وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ...))الاية 120 البقره

        الذي اريد قوله ان مجرد الخوض مع امثال هؤلاء هو مضيعةٌ للوقت فليس لديهم فكرٌ معيّن للنقاش يمكن تفنيده او تصويبه كما ان ليس بيننا وبينهم ثوابتٌ مشتركةٌ يمكن التحاور على اساسها بعد ان تنصلوا من كتاب الله واخذوا ما فيه على انها مجرد آياتٍِ تتلى ولا تتعدى الحناجر .

        ختام القول هؤلاء قد سبق وصفهم في كتاب الله تعالى فقال ((يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الْيَهُودَ وَالنَّصَارَى أَوْلِيَاءَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَمَنْ يَتَوَلَّهُمْ مِنْكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظالمين((51)) فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ فَعَسَى اللَّهُ أَنْ يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِنْ عِنْدِهِ فَيُصْبِحُوا عَلَى مَا أَسَرُّوا فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ)) المائده

        عزيزي السوادي هؤلاء ليسوا مفكرونا هؤلاء متبعون اهواءهم ..اشكرك على حرصك على الافادة , ومهما كان الامر مختلطا ومهما كان الوضع مشتبكا فان الحق ابلج وفي كتاب الله كل مثل ((وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا))الكهف 18
        عزيزي في ما كتب ابو ماجد والفاضلة حديث الزمان الشئ الكثير مما يمكن ان يلغي مجرد الاشتباه او الحيرة.
        لك ولهما جزيل الشكر
        لعيونك

        تعليق

        • السروي
          عضو مميز
          • Mar 2002
          • 1584

          #5
          الأخ الفاضل السوادي سلمه الله

          موضوع قيم للغاية ، ولكن أعتذر عن المشاركة المفصلة فيه ، لعدم إلمامي بالسياسة ، والأمر الآخر فنحن لسنا معنيين بما يقول المفكر الفلاني أو الثاني ، ولكن أردت أن أكتب قصة أتت على بالي عند قراءة هذا الموضوع وهي :

          يقال : أن هناك رجل اسمه جبر ، سافر الى الغرب ، وأخذ جولة على مدافنهم ( المقابر ) فرأى كل قبر كُتب عليه اسم صاحبه ، وبجانب الاسم كتب : ولد سنة كذا ، وتوفي سنة كذا ، وعمره كذا
          مثال : وليم ولد جورج ، ولد سنة 1940 ومات سنة 1998 وعمره سنة واحدة
          ووجد الغالبية هكذا ، وأعمارهم لاتزيد عن الثلاث سنوات ، فسأل كيف يكون وليم ولد عام 40 وتوفي عام 98 ، وتكتبون عمره سنة ، بينما عمره حوالي 58 سنة ؟
          قالوا نحن نكتب سنوات السعادة التي عاشها فقط .
          قال : إذاً أكتبوا على قبري الآتي :

          هذا قبر جبر من بطن أمه للقبر

          ولك ألف تحية واله الموفق .
          آخر تعديل تم من قبل السوادي; 26-03-2004, 05:54 AM.
          اللهم يا منزل الكتاب ويا مجري السحاب، أهزم اليهودواقذف الرعب في قلوبهم اللهم فرق جمعهم وشتت شملهم وخالف بين آرائهم,اللهم أذل شارون ودمره وأنصاره ومستشاريه،اللهم أهلك جيشه وشعبه ومزقهم كل ممزق ولا تدع منهم حياً يرزق،اللهم عليك ببوش وعصابته من لصوص الأوطان والثروات،اللهم أرسل عليهم الرياح العاتية والأعاصير الفتاكة , والقوارع المدمرة ،اللهم أتبعهم بأصحاب الفيل وأجعل كيدهم في تضليل،اللهم صب عليهم العذاب صباً،اللهم أقلب البحر عليهم ناراًوالجو شهباً وإعصاراًاللهم أسقط طائراتهم ودمر مدمراتهم ياكريم .

          تعليق

          • فارس الأصيل
            عضو مميز
            • Feb 2002
            • 3319

            #6
            ياعجبي مما يقال !!! هل تحيرنا كلمة ( مفكر اسلامي ) الى هذه الدرجه ... لست ادري صراحة ولكن قلي المحطة اقول لك من هو هذا الرجل الذي قال هذا الكلام بهذه البساطة دون خجل ..!!!
            اتدري كنت اتمنى ان لا اسمع او ارى هذا الكلام ولكن لاتتعب نفسك وتحير ذهنك فمن هؤلاء كثييييير في امتنا امة ال ....
            هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
            كالبحر عمقاً والفضاء مدى
            مدونتي
            أحمد الهدية

            تعليق

            • الجاسر
              عضو نشيط
              • Dec 2002
              • 401

              #7
              بسم الله الرحمن الرحيم

              الحمدلله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ...

              السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..


              في بداية الأمر دعوني أُعرج على مصطلح ( مفكر إسلامي ) و ( فكر إسلامي ) فقد سُئل شيخنا الفاضل رحمه الله محمد بن صالح بن عثيمين عنها فقال :

              ( 72 ) : سُئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح بن عثيمين رحمه الله عن مصطلح (فكر إسلامي ) و ( مفكر إسلامي ) ؟ .

              فأجاب قائلا :

              كلمة ( فكر إسلامي ) من الألفاظ التي يحذر عنها ، إذ مقتضاها أننا جعلنا الإسلام عبارة عن أفكار قابلة للأخذ والرد ، وهذا خطر عظيم أدخله علينا أعداء الإسلام من حيث لا نشعر .

              أما ( مفكر إسلامي ) فلا أعلم فيه بأسا لأنه وصف للرجل المسلم والرجل المسلم يكون مفكراً .

              ثم سُئل فضيلة الشيخ رحمه الله بما يأتي :

              ( 73 ) : جاء في الفتوى رقم (72) أن كلمة الفكر الإسلامي كلمة لا تجوز لأنها تعني أن الإسلام قد يكون عبارة عن أفكار قد تصح أو لا تصح وهكذا ، بينما قلتم أن إطلاق كلمة ( المفكر الإسلامي ) تجوز لأن فكر الشخص يتغير وقد يكون صحيحا أو العكس ، ولكن الأشخاص الذين يستخدمون مصطلح (الفكر الإسلامي ) يقولون أننا نقصد فكر الأشخاص ولا نتكلم عن الإسلام ككل أو عن الشريعة الإسلامية بالتحديد فهل هذا المصطلح ( الفكر الإسلامي) جائز بهذا التفسير أم لا وما هو الدليل ؟ .

              فأجاب رحمه الله قائلا :

              ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم ، أنه قال : (إنما أقضي نحو ما أسمع ) ونحن لا نحكم على الأفراد إلا بما يظهر منهم فإذا قيل ( الفكر الإسلامي ) فهذا يعني أن الإسلام فكر ، وإذا كان القائل بهذا التعبير يريد فكر الرجل الإسلامي فليقل ( فكر الرجل الإسلامي ) أو (المفكر الإسلامي ) وبدلا من أن نقول ( الفكر الإسلامي ) نقول( الحكم الإسلامي ) لأن الإسلام حكم والقرآن الكريم إما خبر وإما حكم كما قال – تعالى - : ) وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم( (1) .

              بعد هذا البيان أود أن أمر مروراً سريعاً على الموضوع الأساس .. فأقول وبالله التوفيق :

              قال عالم الغيب والشهادة :

              ( هُوَ الَّذِيَ أَنزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُّحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ في قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاء الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاء تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلاَّ اللّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِّنْ عِندِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلاَّ أُوْلُواْ الألْبَابِ ) (7)( ال عمران )

              وقال سبحانه وتعالى :

              ( قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ اسْتَعِينُوا بِاللّهِ وَاصْبِرُواْ إِنَّ الأَرْضَ لِلّهِ يُورِثُهَا مَن يَشَاء مِنْ عِبَادِهِ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ ) (128) (الأعراف)

              أخي الحبيب .. :: السوادي :: ..

              أسأل الله لي ولك وللمسلمين أجمعين أن يرينا الحق حقاً ويرزقنا اتباعه .. والباطل باطلاً ويرزقنا اجتنابه .. اللهم آمين .. فقل آمين سلمك الله من كل مكروه ..

              عزيزي كما لا أدري ما الفائدة من نقل مثل هذا الكلام ( المردود على صاحبه .. طالما أننا لا نراه حقاً بل ولا أعتقد أن نقاشنا هذا وردودنا هذه ستصله -أعني القائل- ) .. أيضاً لا أدري ماسبب حيرتك .. وأين الجزء الذي حيّرك .. ومع ذلك فإني أقول والله المستعان :

              خاب وخسر من اعتقد هذا الاعتقاد ..
              خاب وخسر من بدل عقيدته من أجل أن يتعايش مع الغرب في حياة زائفة زائلة حقيرة ليخسر طيب العيش في حياة حقيقة سرمدية كريمة ..


              واني لأعجب كل العجب من بعض المتمسلمين .. لماذا لم يفكروا ولو لبرهة قصيرة من الزمن .. ثم ليسألوا أنفسهم ....

              ** لماذا نحن من يجب عليه أن يغير في معتقداته ؟
              ** لماذا نحن من يجب عليه تقديم التنازلات تلو التنازلات تلو التنازلات ؟
              ** لماذا نحن ....... ؟ لماذا نحن ....... ؟ لماذا نحن ....... ؟ لماذا نحن ....... ؟


              أيها المفكر المتمسلم ..

              عد إلى تاريخك واقرأه جيداً لتعلم أن الإسلام دين الحرية والحياة ..
              عد إلى تاريخك واقرأه جيداً لتعلم أن الإسلام ما جاء ليقتل بل ليحيي أجساداً في ظاهرها الحياة وفي باطنها الموت الحق ..
              عد إلى تاريخك واقرأه جيداً لتعلم أن الإسلام ما جاء ليستعبد بل ليعتق رقاب الخلق من كل عبادة :: غير :: عبادة رب الخلق ..

              قال جل وعلا :

              ( وَاللّهُ يَدْعُو إِلَى دَارِ السَّلاَمِ وَيَهْدِي مَن يَشَاء إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ ) (25)(يونس)

              ولتعلم أيها الجاهل بدينك أن الأرض ومن عليها ملك لله الواحد القهار .. والمالك هو المتصرف في ما يملك .. أليس كذلك

              إذاً فلتعلم أن الله جل وعلا ارتضى لعباده دين واحد فقط قد نسخ به جميع الأديان السابقة ..

              فقال العزيز المتعال :

              ( وَمَن يَبْتَغِ غَيْرَ الإِسْلاَمِ دِينًا فَلَن يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) (85) ( ال عمران )

              وقال سبحانه وتعالى :

              (إِنَّ الدِّينَ عِندَ اللّهِ الإِسْلاَمُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوْتُواْ الْكِتَابَ إِلاَّ مِن بَعْدِ مَا جَاءهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَن يَكْفُرْ بِآيَاتِ اللّهِ فَإِنَّ اللّهِ سَرِيعُ الْحِسَابِ ) (19) ( ال عمران )

              عليه فلتعلم أيها المفكر أن المالك يتصرف في ملكه كيف يشاء .. ويستخلف من يشاء .. ويحرم من يشاء .. ويعز من يشاء .. ويذل من يشاء ..

              حيث قال القوي العزيز :

              ( قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاء وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاء وَتُعِزُّ مَن تَشَاء وَتُذِلُّ مَن تَشَاء بِيَدِكَ الْخَيْرُ إِنَّكَ عَلَىَ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (26)(ال عمران)

              وقال :

              ( أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللّهَ لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ يُعَذِّبُ مَن يَشَاء وَيَغْفِرُ لِمَن يَشَاء وَاللّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ) (40)( المائدة )

              واعلم أيها المفكر أن الله يغار ولا يرضى أن يُشرك به أحداً أبداً ..

              فقال سبحانه :

              ( إِنَّ اللّهَ لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَن يَشَاء وَمَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا ) (48) ( النساء )


              ثم اعلم يامفكر زمانك أن الله يُمهل ولا يُهمل .. وما تتابع النعم على الكفار إلا استدراج لهم وبسط لهم في العذاب ..

              فقال سبحانه وتعالى :

              ( زُيِّنَ لِلَّذِينَ كَفَرُواْ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا وَيَسْخَرُونَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُواْ وَالَّذِينَ اتَّقَواْ فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَاللّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاء بِغَيْرِ حِسَابٍ ) (212)( البقرة )

              وقال :

              ( فَذَرْنِي وَمَن يُكَذِّبُ بِهَذَا الْحَدِيثِ سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لَا يَعْلَمُونَ ) (44)(القلم)

              وقال :

              ( وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا سَنَسْتَدْرِجُهُم مِّنْ حَيْثُ لاَ يَعْلَمُونَ ) (182)(الأعراف)


              ثم فليعلم من يظن أن الغرب ( أي الكافرون منهم ) .. يتمنون للمسلم الخير .. والفلاح .. فقد أخطأ وجانب الصواب ..

              حيث قال جل وعلا :

              ( مَّا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَلاَ الْمُشْرِكِينَ أَن يُنَزَّلَ عَلَيْكُم مِّنْ خَيْرٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَاللّهُ يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَن يَشَاء وَاللّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ) (105)( البقرة )

              وأخيراً فلنختم بهذه الآية العظيمة ولنتفكر فيها مليا يأيها المفكر الفذ :


              ( وَلَن تَرْضَى عَنكَ الْيَهُودُ وَلاَ النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءهُم بَعْدَ الَّذِي جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللّهِ مِن وَلِيٍّ وَلاَ نَصِيرٍ ) (120)(البقرة)

              والسلام ختام
              [align=center][/align][align=center][/align]

              تعليق

              Working...