Unconfigured Ad Widget

Collapse

العشماووي يرثي الشيخ احمد ياسين رحمه الله 2

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • بن بشيتي
    عضو مميز
    • Feb 2003
    • 1335

    العشماووي يرثي الشيخ احمد ياسين رحمه الله 2






    عبد الرحمن العشماوي

    هم أكسبوكَ من السِّباقِ رِهانا فربحتَ أنتَ وأدركوا الخسرانا

    هم أوصلوك إلى مُنَاكَ بغدرهم فأذقتهم فوق الهوانِ هَوانا

    إني لأرجو أن تكون بنارهم لما رموك بها، بلغتَ جِنانا

    غدروا بشيبتك الكريمة جَهْرةً أَبشرْ فقد أورثتَهم خذلانا

    أهل الإساءة هم، ولكنْ ما دروا كم قدَّموا لشموخك الإحسانا

    لقب الشهادةِ مَطْمَحٌ لم تدَّخر وُسْعَاً لتحمله فكنتَ وكانا

    يا أحمدُ الياسين، كنتَ مفوَّهاً بالصمت، كان الصَّمْتُ منكَ بيانا

    ما كنتَ إلا همّةً وعزيمةً وشموخَ صبرٍ أعجز العدوانا

    فرحي بِنَيْلِ مُناك يمزج دمعتي ببشارتي ويُخفِّف الأحزانا

    وثََّقْتَ باللهِ اتصالكَ حينما صلََّيْتَ فجرك تطلب الغفرانا

    وتَلَوْتَ آياتِ الكتاب مرتِّلاً متأمِّلاً تتدبَّر القرآنا

    ووضعت جبهتك الكريمةَ ساجداً إنَّ السجود ليرفع الإنسانا

    وخرجتَ يَتْبَعُكَ الأحبَّة، ما دروا أنَّ الفراقَ من الأحبةِ حانا

    كرسيُّكَ المتحرِّك اختصر المدى وطوى بك الآفاقَ والأزمانا

    علَّمتَه معنى الإباءِ، فلم يكن مِثل الكراسي الراجفاتِ هَوانا

    معك استلذَّ الموتَ، صار وفاؤه مَثَلاً، وصار إِباؤه عنوانا

    أشلاءُ كرسيِّ البطولةِ شاهدٌ عَدْلٌ يُدين الغادرَ الخوَّانا

    لكأنني أبصرت في عجلاته أَلَماً لفقدكَ، لوعةً وحنانا

    حزناً لأنك قد رحلت، ولم تَعُدْ تمشي به، كالطود لا تتوانى

    إني لَتَسألُني العدالةُ بعد ما لقيتْ جحود القوم، والنكرانا

    هل أبصرتْ أجفانُ أمريكا اللَّظَى أم أنَّها لا تملك الأَجفانا؟

    وعيون أوروبا تُراها لم تزلْ في غفلةٍ لا تُبصر الطغيانا

    هل أبصروا جسداً على كرسيِّه لما تناثَر في الصَّباح عِيانا

    أين الحضارة أيها الغربُ الذي جعل الحضارةَ جمرةً، ودخانا

    عذراً، فما هذا سؤالُ تعطُّفٍ قد ضلَّ من يستعطف البركانا

    هذا سؤالٌ لا يجيد جوابَه من يعبد الأَهواءَ والشيطانا

    يا أحمدُ الياسين، إن ودَّعتنا فلقد تركتَ الصدق والإيمانا

    أنا إنْ بكيتُ فإنما أبكي على مليارنا لمَّا غدوا قُطْعانا

    أبكي على هذا الشَّتاتِ لأُمتي أبكي الخلافَ المُرَّ، والأضغانا

    أبكي ولي أملٌ كبيرٌ أن أرى في أمتي مَنْ يكسر الأوثانا

    يا فارسَ الكرسيِّ، وجهُكَ لم يكنْ إلاَّ ربيعاً بالهدى مُزدانا

    في شعر لحيتك الكريمة صورةٌ للفجر حين يبشِّر الأكوانا

    فرحتْ بك الحورُ الحسانُ كأنني بك عندهنَّ مغرِّداً جَذْلانا

    قدَّمْتَ في الدنيا المهورَ وربما بشموخ صبرك قد عقدتَ قِرانا

    هذا رجائي يا ابنَ ياسينَ الذي شيَّدتُ في قلبي له بنيانا

    دمُك الزَّكيُّ هو الينابيع التي تستقي الجذور وتنعش الأَغصانا

    روَّيتَ بستانَ الإباءِ بدفقهِ ما أجمل الأنهارَ والبستانا

    ستظلُّ نجماً في سماءِ جهادنا يا مُقْعَداً جعل العدوَّ جبانا
  • فتى بحرة
    عضو نشيط
    • Sep 2002
    • 530

    #2
    دكتور الإبداع يبدع شعراً كعادته

    الأخ العزيز/ بن بشيتي حفظه الله ورعاه


    شكراً من الأعماق على نقلك لهذه المرثيه الرائعه لدكتور الشعر وفقه الله

    فلقد أبكتني هذه الأبيات كبكائي على فقيد الأمة الإسلامية رحمه الله وأسكنه فسيح جناته

    اللهم عليك باليهود والنصارى فإنهم لا يعجزونك يا رب العالمين ....
    اللهم اغفر لي ولوالدي وأرحمهما كما ربياني صغيرا

    تعليق

    • بن بشيتي
      عضو مميز
      • Feb 2003
      • 1335

      #3
      الاخ العزيز فتى بحره
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      اشكر لك مرورك وتعقيبك وماذكرته واقع نعيشه وستبقى امتنا قوية باذن الله بامثال الشيخ احمد ياسين رحمة الله رحمة واسعة وعوضنا عنه خير
      لك الشكر والتقدير ولكل من قراء وشارك وبكى وترحم على شيخنا وفقيد الامة باكملها

      تعليق

      Working...