Unconfigured Ad Widget

Collapse

حتى الشيخ علي مات!!! كلنا نفس ذائقة الموت.

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • احمد البشيري
    عضو مميز
    • Jun 2002
    • 1513

    حتى الشيخ علي مات!!! كلنا نفس ذائقة الموت.

    كلنا نموت!!! من أقوا الشيخ علي الطنطاوي

    هل رأى أحد منكم يوماً جنازة؟ هل تعرفون رجلاً كان إذا مشى رج الأرض، و إن تكلم ملأ الأسماع، و إن غضب راع القلوب، جاءت عليه لحظة فإذا هو جسد بلا روح، و إذا هو لا يدفع عن نفسه ذبابة، و لا يمتنع من جرو كلب؟!!!

    هل سمعتم بفتاة كانت فتنة القلب و بهجة النظر، تفيض بالجمال و الشباب، و تنثر السحر و الفتون، تبذل الأموال في قبلة من شفتيها المطبقتين كزر ورد أحمر، و تراق الكبرياء على ساقيها القائمتين كعمودين من المرمر، جاءت عليها لحظة فإذا هي قد آلت إلى النتن و البلى، ورتع الدود في هذا الجسد الذي كان قبلة عُبّاد الجمال، و أكل ذلك الثغر الذي كانت القبلة منه تشترى بكنوز الأموال ؟!!

    هل قرأتم في كتب التاريخ عن جبار كانت ترتجف من خوفه قلوب الأبطال، ويرتاع من هيبته فحول الرجال، لا يجسر أحد على رفع النظر إليه، أو تأمل بياض عينيه، قوله إن قال شرع، و أمره إن أمر قضاء، صار جسده تراباً تطؤه الأقدام، و صار قبره ملعباً للأطفال، أو مثابة ( لقضاء الحاجات) ؟!!!.

    هل مررتم على هذه الأماكن، التي فيها النباتات الصغيرة، تقوم عليها شواهد من الحجر، تلك التي يقال لها المقابر ؟!!.

    فلماذا لا تصدقون بعد هذا كله، أنّ في الدنيا موتاً ؟!.

    لماذا تقرؤون المواعظ، و تسمعون النذر فتظنون أنها لغيركم؟ و ترون الجنائز و تمشون فيها فتتحدثون حديث الدنيا، و تفتحون سير الأمال و الأماني .. كأنكم لن تموتوا كما مات هؤلاء الذين تمشون في جنائزهم، و كأن هؤلاء الأموات ما كانوا يوماً أحياء مثلكم، في قلوبهم آمال أكبر من آمالكم، و مطامع أبعد من مطامعكم ؟.

    لماذا يطغى بسلطانه صاحب السلطان، و يتكبر و يتجبر يحسب أنها تدوم له؟ إنها لا تدوم الدنيا لأحد، ولو دامت لأحد قبله ما وصلت إليه. و لقد وطئ ظهر الأرض من هم أشد بطشاً، و أقوى قوة، و أعظم سلطاناً؟ فما هي ... حتى واراهم بطنها فنسي الناس أسماءهم !.
    يغتر يغناه الغني، و بقوته القوي، وبشبابه الشاب، و بصحته الصحيح، يظن أن ذلك يبقى له... و هيهات..! و هل في الوجود شيء لا يدركه الموت ؟!

    البناء العظيم يأتي عليه يوم يتخرب فيه، و يرجع تراباً، و الدوحة الباسقة يأتي عليها يوماً تيبس فيه، و تعود حطباً، و الأسد الكاسر يأتي عليه يوم يأكل من لحمه الكلاب، و سيأتي على الدنيا يوم تغدو فيه الجبال هباءً، وتشقق السماء، و تنفجر الكواكب، و يفنى كل شيء إلا وجهه.

    يوم ينادي المنادي: { لمن الملك اليوم }
    فيجيب المجيب: { لله الواحد القهار }

    لقد أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بالإكثار من ذكر الموت.

    فاذكروا الموت لتستعينوا بذكره على مطامع نفوسكم، وقسوة قلوبكم، اذكروه لتكونوا أرق قلباً و أكرم يداً، و أقبل للموعظة، و أدنى إلى الإيمان، اذكروه لتستعدوا له، فإنّ الدنيا كفندق نزلت فيه، أنت في كل لحظة مدعو للسفر، لا تدري متى تدعى، فإذا كنت مستعداً: حقائبك مغلقة و أشياؤك مربوطة لبيت و سرت، وإن كانت ثيابك مفرقة، و حقائبك مفتوحة، ذهبت بلا زاد و لا ثياب، فاستعدوا للموت بالتوبة التي تصفي حسابكم مع الله، و أداء الحقوق، ودفع المظالم، لتصفوا حسابكم مع الناس.

    و لا تقل أنا شاب... و لا تقل أنا عظيم... و لا تقل أنا غني .... فإن ملك الموت إن جاء بمهمته لا يعرف شاباً و لا شيخاً، و لا عظيما و لا حقيراً و لاغنياً و لا فقيراً .. و لا تدري متى يطرق بابك بمهمته ....!!


    رحم الله الشيخ علي الطنطاوي فقد مات ولكن خلف أثرا شاهداً له يوم العرض والحساب،، نحسبه كذلك والله حسيبه،، فماذا يجب أن نخلف من أثار تكون شاهدةً لنا لا علينا!! فالحر تكفيه الإشارة ولنثق أننا سوف نموووووووووووووووت.
    أخوكم/احمد البشيري
    سبحان الله العظيم عدد خلقـــه
    سبحان الله العظيم مداد كلماتـــه
    سبحان الله العظيم زنة عرشـــه
    سبحان الله العظيم رضى نفســـه










  • بن بشيتي
    عضو مميز
    • Feb 2003
    • 1335

    #2
    الاخ احمد البشيري
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يقول الشاعر العربي

    الناس صنفان موتى لاحياة لهم ......................... واخرون ببطن الارض احياء

    رحم الله شيخنا الفاضل رحمة واسعه وجعل ماقدمه في موازين اعماله نعم لقد رحل ولكنه والله خلف ثروة لاتقدر بثمن فمن يقراء في ذكرياته ولاتنهمر عيناه بالدمع ومن يقراء رسائله الى ابني وابنتي ولايعتبر

    لقد وفقت بارك الله في هذه المشاركه وفي اختيار موضوعها فالرسول عليه الصلاة والسلام يقول ( كفى بالموت واعضا ) اوهكذا قال
    لك تحياتي ودعواتي بالتوفيق
    والسلام عليكم ورحمة الله
    آخر تعديل تم من قبل بن بشيتي; 21-03-2004, 05:12 PM.

    تعليق

    Working...