Unconfigured Ad Widget

Collapse

الحب ... وعنفوان اليأس ..!!!

Collapse
X
 
  • الوقت
  • عرض
مسح الكل
new posts
  • فارس الأصيل
    عضو مميز
    • Feb 2002
    • 3319

    الحب ... وعنفوان اليأس ..!!!

    قد يستغرب البعض هذا الموضوع ... وقد يقول قائل عن ماذا تبحث خلف هذا الموضوع ... قد يمقتني الكثير .. وقد يحبني الكثير .. وقد أعلق الكثيرين بعقول التذبذب ... لكني حتما سأصل إ‘لى نهاية أريدها أنا عندها سأتوقف حتماً رغم كل ما سأخلفه من حيرة وصراخ وضجيج لا يهم .. كل الذي يهمني الان أن ابدأ فقط .. لذا على كل من يريد القرآءة والاستمتاع والنقاش والنقد الا يتعجل عليه أن يصبر ويعمل فكره جيدا قبل أن يتفوه بكلمة واحدة ....

    أعلن الكون ربيع الحزن وأقام حفلات الشقاء
    وأجج لهذا الفراق نهاية عهد الأمل
    وأضاف على أبواب الحزن ميقات الألم
    اليوم تبدلت حياتي
    وتمزقت ذاتي
    اليوم بداية المأساة في عمري
    اليوم أعلن عن بداية رحلتي مع الموت
    اليوم فقط أدركت معنى الدموع
    اليوم رأيت الألم
    اليوم عرفت أنني لم أخلق للسعادة
    بدأت هذا اليوم نهايتي نحو الرحيل
    آه على رصيف الحزن تنتظر من ينتشلها
    وألم يبحث عن ضفاف ليلتجأ إليها
    حبيبتي ... أين أنت ؟
    ليتك تشهدين صراخ الألم في داخلي
    وليتك ترين ماذا فعل رحيلك القاسي بعالمي ؟
    حبيبتي ...
    أنا لم أعد ذلك الإنسان الممتلئ
    عشقا وسعادة
    ولم تعد أبواب الفرح مفتوحة كما كانت سابقاً
    هكذا انطمست معالم الفرح
    وهكذا تبدلت الأماني السعيدة
    وهكذا تبدو الحياة
    وقبل أن أعلن رحيلي الأبدي
    فهاهي رحلة الغياب
    أوشكت على البدء
    وها أنا أستعد لأترك إليك
    حينما تفكرين بالرجوع إلى عالمي
    بقايا إنسانيتي
    لتذكرينني حينما تبعدني الأيام
    حبيبتي ...
    في مضمون رسائلي
    أترك إليك جزءً من الحقيقة
    لتعلنيها بعد رحيلي
    ولتعلمي أن الحياة كانت بك أجمل
    وكانت الحياة تمثل معنى آخر
    وجانب أكثر سعادة
    وهاهي الأزمان تتبدل
    يموت الفرح
    ويحيا الشقاء
    ويشاع أن الإبتسامة قد اغتيلت
    على يد امرأة قد رحلت
    وخلفت رجلا يصارع الحزن
    ويلتجئ للبكاء
    ويغفو على موانئ الألم
    ويتكئ بأحزانه على ذكريات قديمة
    تراوده بسماتها
    يسمع صوتها وهي تنادي باسمه
    أشياء تجعله يلجأ للبكاء
    حبيبتي ...
    كلما مر ذكر طيفك في خاطري
    لاحت البسمات للحظات
    وعم الألم حين أجد أن دنياي تخلو من وجودك
    وحينما أجد أن الحياة سراب وخراب
    بعد أن هاجرت روحك
    نحو موانئ الابتعاد
    ولم يتبقى من كلمات لأستطيع البوح بها
    سوى آهات وآهات
    تأخذني الأفكار في عمق المتاهات
    وتجسدني ذكريا ت خاوية
    كأطلال عثى عليها الدهر
    يا ذكريات الألم
    وبقايا السقم
    ها أنا جسد من عدم
    تمتد به الأيام نحو البكاء
    وتسخر منه الأماني
    وتحاصره الهموم
    وتعتليه الحسرة والندم
    فليتك الآن بجانبي
    لأخبرك أني أحبك
    ولأشعرك إلى أي مدى أنا
    محتاج إليك إلى وجودك
    لتري كيف تنهال دموعي
    فلا أرى من يجففها
    حبيبتي ... الغائبة
    لم أكن أرى الدنيا سواداً
    كما أراها اللحظة في ظل ابتعادي عنك
    فها أنا على نهاية الرحيل
    وقد حان لي أن أهاجر بصمت
    إنما علي أن أترك إليك
    بعضاً من ذكرياتنا
    أصواتنا وهمساتنا
    إشتياقنا ..
    لهفتنا ..
    خوفنا ..
    عشقنا ..
    حبنا ..
    وحتى بكائنا ..
    وهذا بعض من حروفي ستجدينها
    كلما لاح طيف الابتعاد في أعماقك
    أشعر أني تائه بدونك
    أبحث عنك فلا أجدك
    أظن أنك ستتأخرين قليلا
    وهاهي الأيام قد مرت
    ومر العمر يأخذ معه أجمل أيامي
    ويستنزف ما تبقى لي من دموع
    ويتركني آهة صمت
    يعتليها الزمن
    ويخلفها غيابك القاسي
    حينما تأخذني الذكريات
    نحو اللحظات التي قضيتها بصحبتك
    أجد نفسي بين دوامة القدر
    فهاهو يعود الآن ليأخذك مني
    وليحطم كل مجاديفي
    ويمزق أشرعتي
    ومن ثم يحطم زورقي الصغير
    الذي يقودني إليك
    فيسعى إلى تحطيمي
    لتتبقى آثاري بعد أن ترحلين
    يعثو عليها الزمن الكئيب
    ومازالت الأحلام التي رسمها تواجدك
    تتألق فرحا
    وتنام ألما
    وتسعى إلى أحضانك
    فما أتعسها وما أشقاني
    فكأنه مازال حلما مجرداً
    يخلو من الحياة

    آه يا حبيبتي
    هل أخبرتك عن آخر أحزاني بفقدانك ؟
    أصبحت ألتجئ للصراخ
    وأبحث عن شواطئ البكاء
    وأغفو على همس الألم
    وأتدثر بدثار اليأس
    وأعانق الشقاء
    وأرتمي بين موجات الخوف
    وأترجم حزني بالإنطواء
    وأبتعد عن بقايا البشر
    أصبحت أشتاق الأحزان بإبتعادك
    وأسامر المآسي برحيلك
    أصبحت أحيا بمفردي أنا وذكرياتي
    نعاود اليوم الأول للقائنا
    والحب الذي اقتادنا
    والصمت الذي اعتلانا
    حينما همست لي بحبك
    فتراجعت
    فهمست فابتعدت
    فهمست فاشتقت
    فهمست فأتيت
    وسلمت لك زمام روحي
    فيا سيدة الحب الخالد
    والمشاعر الجامدة
    كيف استطعت رغم حبك لي أن تتركيني ركاما ؟
    وتخلفيني أوهاما
    وتجسديني آلاما
    يا أنثى الصدق أنت
    و أنشودة الحب أنت
    غاليتي وحبيبتي أنت
    روحي ومهجتي أنت
    أخبريني إلى من ألتجئ بعد أن
    غربت شمس روحك عن دنياي
    وأصبحت تنظرين عذابي دون أن تهتمي
    وكأني لم أعد أعني لك شيئا
    هاهي الآن بعض من صراختي
    وجزء من بكائي ودمعاتي
    تناشدني وتسخر من آهاتي
    أكاد أفقد المسمى الحقيقي لما أحياه
    وها هي دموعي
    قد أتتك لتنشد لك معاني الألم
    والمأساة والسقم
    بقاياي التي تحولت إلى عدم

    حبيبتي ..
    أين الحب الذي أنشأناه في ظل الصدق والأمان ؟
    وأين اختفى إلى حيث اللامكان ؟
    صوتٌ
    هديرٌ
    صراخٌ وخفقان
    بوحٌ
    رجاءٌ
    هلوسةٌ وهذيان
    صمتٌ
    بعدٌ
    سقوطٌ وهوان
    ثورانٌ
    غضبٌ
    وجومٌ وغليان
    بكاءٌ
    حسرة
    ترددها شفتان

    فمن أين لي امرأة تحبني كحبك ؟
    تخشى عليّ كما تخشين ؟
    تغار كغيرتك
    تناديني كما أحب
    تنتظرني حينما أغيب
    وتراضيني حينما أغضب
    ترفض بكائي
    تحتويني بين جوانحها
    تهمس في أذني
    تردد بإني أحبك
    تشاغب في قولها
    تمتنع عن مراقصتي
    تتدلل عليّ بحديثها
    تجبرني أن أبوح بما لدي
    تجعلني أسيراً في مملكتها
    فما أشقاني حينما أفقد كل هذا ؟!

    حبيبتي
    اجعلي الموت آخر مطاف لي بذكرياتك
    وارسمي الحياة آخر مرافئ الألم برحيلي
    وعانقي البسمات بعدما أرحل
    عودي إلى حيث وضعت إليك الورود
    واقتطفي بعضا منها
    وحاولي أن تبتسمي حتى حينما تتألمين
    وأقسمي أنك ستبقين باقية على العهد
    فبالرغم من مالاقيته من جفاء
    سيبقى هنالك في عمق أعماقي
    حبك عالقا
    لن تزحزحه الأيام
    ولن تغتاله السنون
    وبالرغم من ألمي
    سأبقى أحبك دائما

    وإني أبعث ما تبقى من أناشيدي
    وصوتي وتغاريدي
    إلى روحك
    فيا ذكريات الحب الخالدة
    مازال البؤس يطرق أبواب السعادة
    ومازالت مرافئ الذكريات تخلو من وجودك
    وها أنا الآن أعلن عن قدسية الموت
    لأطهر ذاتي من البقاء
    وأعتنق الموت
    فقد حان موعد رحيلي بغيابك
    وها أنا الآن أسطر
    آخر رسائلي قبل أن أموت ..

    كلمات / حسين هلال البوحسن

    قد أكون اطلتها ولكن انتظروا معي وعليكم بالصبر

    ....
    مالك
    هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
    كالبحر عمقاً والفضاء مدى
    مدونتي
    أحمد الهدية
  • فارس الأصيل
    عضو مميز
    • Feb 2002
    • 3319

    #2
    يغيب النور ... تكسف الشمس ... تزاد الغيوم .... تجتاح الاعاصير كل ما حوله
    يصرخ دائما بأعلى صوته
    الموت والحب عملتان نحو الدمار والقسوة خلا أن أحدهما يتمناه الكل

    ولا زالت طقوس اليأس تتواصل مع الحب

    مالك
    هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
    كالبحر عمقاً والفضاء مدى
    مدونتي
    أحمد الهدية

    تعليق

    • حديث الزمان
      عضوة مميزة
      • Jan 2002
      • 2927

      #3

      الأستاذ الفاضل مالك


      أي غموض يحمله موضوعك هذا ... ؟؟؟


      هل هي فلسفة العشق ؟ أم جنون العشق ؟ أم شيء آخر لم أفهمه ؟؟؟


      دمت بخير

      لكل بداية .. نهاية

      تعليق

      • فارس الأصيل
        عضو مميز
        • Feb 2002
        • 3319

        #4
        الغريب دائما ما يرغبه العشاق ... والخارج عن العادة هو مطلبهم ... يبحثون عن مستحثات الجنون فيأتوها .... يطلبون المستحيل فيطيعهم
        هم دائما هكذا لا نستطيع تغييرهم ... تفكيرهم مرسوم منذ ايام قيس .... جنون وتخبط ... حب صاف .... غرائب وعجائب
        اشياء تصدق واخرى لا .... دنيا لا تعرف فضاء ... مملكة لا تعرف حدودا ... محيطات لا تعترف بشطئان
        عذاب ودمار .. سكون ووجوم ... يأس وقنوط ... خروج عن حد المعقول
        ............

        اليوم صمت يعتلي دواخلي مذ أزف الرحيل
        والحب في حشاشتي
        والعشق في دواخلي مشرد عليل
        فأين ماتت بسمتي ؟
        وأين صارت دمعتي ؟
        والشوق في جوانحي يلفني كعاجز ضئيل
        مذ غبتِ يا حبيبتي
        مذ صرتُ في نهايتي
        مذ حان يوم السفر الطويل

        اليوم دمع هاطل
        وبسمة قد غادرت
        ولفني الصراخ والعويل
        فالآن زادت حسرتي
        واليوم هاجت عبرتي
        بالله يا حبيبتي من أين لي كي أجد البديل ؟
        أريد لي نهاية سعيدة
        وتبدو لي مواطناً جديدة
        أريد يا حبيبتي مواطنا ترشدني السبيل

        مازلت يا حبيبتي أنظر من بعيد
        وأكتوي بالنار في كوامني
        وأدمعي همالة تسيل
        هل تعلمين أنني أتعبني البكاء ؟
        أرهقني النحيب
        وما فتئت صارخا البعد يا حبيبتي بدنيتي ثقيل
        أرجوك يا حبيبتي أريد أن أموت
        أريد أن أعيش
        أريد أن أنتهج الرحيل

        وهل ترى ستنجب الأيام ؟
        وتولد الأحلام ؟
        امرأة عظيمة كشأنك العظيم
        كفرعك الأصيل
        وهل ترى هل مايزال حبنا ؟
        هل مايزال بوحنا ؟
        هل ما يزال صوتنا كنغمة الهديل ؟

        حبيبتي .. حبيبتي
        يا منتهى الجمال
        يا عالم الكمال
        يا منبع الخلود والزلال
        الروح يا حبيبتي استوطنها العويل
        البوح يا حبيبتي
        والبعد يا أميرتي
        والحزن يا جميلتي بدنيتي نزيل

        وها أنا .. وها أنا
        بعد انقضاء حبنا الطويل
        ترينني كعاجز .. كتائه .. كميتٍ جديل
        أسير في خرائطي
        أبحث عن مشاعري
        أريد أن أكتشف الدليل

        عن سبب الهروب
        عن رحلة الغروب
        لما رحلت دون أن ننتشق النقاء
        وقبل أن نكمل عام دون أن نخلد في السماء
        من قبل أن نسلك درب العشق في المساء
        وبعد طول الصمت والجفاء
        وبعد طول الحب يا حبيبتي والدمع والرجاء
        فقد رحلت دونما جواب
        وقد تركت عالمي خراب
        وها أنا .. وها أنا
        أصبحت يا حبيبتي أبحث عن خليل
        أبحث عن دليل

        وها أنا .. وها أنا
        أتعبني الرحيل
        وماظفرت بإحتواء الحب يا حبيبتي
        حتى ولو قليل
        حتى ولو قليل

        أتعبني الشقاء
        أرهقني البقاء
        أريد أن أموت
        فهاهو العذاب
        يضج في سكون
        يريد أن يكون
        بعالمي .. بدنيتي .. بمهجتي سجين
        وها أنا .. وها أنا
        بعد ابتداء رحلة الرحيل
        أصابني الخمول
        أصابني النحيل
        وكل شيء داخلي قد انتهى عليل
        قد ذبل الجميل
        مذ غبت يا حبيبتي
        مذ أزف الرحيل
        مذ أزف الرحيل
        .......
        هكذا تفكيرهم ولا زلنا في البداية فلم العجله دعونا نبحر

        .....
        مالك
        آخر تعديل تم من قبل فارس الأصيل; 17-03-2004, 05:29 PM.
        هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
        كالبحر عمقاً والفضاء مدى
        مدونتي
        أحمد الهدية

        تعليق

        • الفنار
          عضو مميز
          • Sep 2003
          • 653

          #5
          دعنا نبحر..

          ألم يكفنا ما غصنا فيه من محيطات الأحزان..

          أبحر عزيزي فنحن معك ولن نتركك ؛ مهما أطلت المسير..

          ولي معك يارباننا بعد انتهاء رحلتنا حديث..
          " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

          تعليق

          • فارس الأصيل
            عضو مميز
            • Feb 2002
            • 3319

            #6
            حين يغيب المحبوب تمطر السماء حجارة من سجين ... تظل تلقي بحرارتها على هذا المحب ... تلسعه اينما حل وارتحل
            غاب المحبوب فاستبدل فرحته بالحزن .... وسعادته بالهم .... ورومانسيته بالكآبه ... وخروجه بالانطواء
            يغلب عليه التشرد ... تستهويه البكاء ... لا يدري افي الناس هو ام الى الحيوان اقرب ... ايعيش بين البشر ام يهيم في الغاب
            حين ينتهر يرفع رمشيه بثقل وينظر دون اكتراث .... حين يستنكر يطلق زفرة ويدير ظهره ... وحين يستنطق يقول :

            [
            poem font="Arial,4,crimson,bold,italic" bkcolor="black" bkimage="" border="none,4,gray" type=0 line=0 align=center use=sp num="0,black"]
            أبات أقلب الأيام بحثا
            لعلي استدل لما جرى لي
            لماذا ؟كيف؟هل؟ومتى؟وهلا؟
            والف من علامات السؤال
            تراودني ولست أرى جوابا
            لها الا الجنوح إلى خيالي

            .....
            وهكذا يظلون يرغون رغاء الابل وحسبنا ان ننتظر النهاية
            مالك
            آخر تعديل تم من قبل فارس الأصيل; 19-03-2004, 06:16 PM.
            هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
            كالبحر عمقاً والفضاء مدى
            مدونتي
            أحمد الهدية

            تعليق

            • فارس الأصيل
              عضو مميز
              • Feb 2002
              • 3319

              #7
              اعزائي ..
              وان كان البعض قد اتخذ مني موقفا مضادا ... اوربما اطلق علي تعبيرا منتفخا بعض الشيء ... او ان البعض لم يعرف الى الان مالذي ابحث عنه والى ماذا اريد ان اصل ... لكني حقيقة تفاجأت بهذا العزوف ( قد تكون الاحداث سببا في ذلك ) وانا اجد العذر لكم

              وهنا اريد ان اتوجه بسؤال اتمنى الا انتضر الاجابة عليه طويلا ؟

              ما مدى العلاقة بين الحب ..... واليأس ؟ وهل هما وجهان لعملة واحده بحيث اذا فقد احدهما تأثر الاخر ؟


              مالك
              هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
              كالبحر عمقاً والفضاء مدى
              مدونتي
              أحمد الهدية

              تعليق

              • الفنار
                عضو مميز
                • Sep 2003
                • 653

                #8
                أيها البائس مالك...

                فعلاً ما وافق اسمٌ لمتسمي كما أرى ملحق الحزن المرفق بإسمك موافقاً وملازماً له..
                ترى لماذا تصوغ حروفك من ألم؟؟ ولم تبدو في ثناياها عبراتك المنهملة ينابيعاً لاتنضب؟؟
                ان من النفوس لما يطربها أن ترى الحزن في أعماقها معشعشا.. فلا تزال تغرق فيه حتى تستدر شفقة من يراها.. وكم أتمنى أن أعرف؛ أهي بحزنها تستمتع؟؟ وهل ترى ذاتها بين الخلائق مفردةً تتلمس أمثالها لتنهل معاً من معين البؤس...

                مالك الحزين المحزن..

                ذات حرفٍ.. رأيت فيه صورةً من قلبك الغارق بأحزانه.. وقد تعيش مع الشخص دهراً ثم لا تعرف أعماقه.. إلا أنه ان كتب سطراً غير متكلف.. رأيت نفسه التي لو تنفق الدهر لتسبر غورها ما استطعت الى ذلك سبيلا...

                ما مضى مقدمةٌ أحببت قولها.. لا أدري هل بها أنا أمهد لنفسي ،، أم أؤجل لقائي مع ألم نصك الآسي أعلاه،،

                بين ردٍ وأخذ.. وشد وجذب.. وقفت أتأمل صيغة مقطعي كيف يكون.. وبأي لحنٍ سأعزفه..
                لم أختلف مع نفسي في نوع اللحن.. فهو بلاشك لحنٌ متفائل يبعث بسمةً على تجهم صفحتك الكئيبة.. ويمد لها حبل رجاء إلى حبٍ آخرٍ سعيد...
                وإنما على أي آلةٍ سوف تكون مقاطع لحني وأناته وترنيماته..

                مالك ... ها أنا وجدتها في صيغة رسالةٍ باسمة.. هي في بيانها تنافح على سفح الروائع علها تقترب من رائعتك أعلاه المتربعة على القمة.. وإن كان البون في المضمون بين اللهجتين شاسعا...

                إليها..
                ( ليكفك ياهناة الضمير.. فإني قد قطعت على نفسي عهداً ألا أرى لساني باسمك ناطقا.. هل تراني في أحلامي وهذيان أمراضي أنطقه؟؟ ليكن ذلك فقد عذلت نفسي.. فما بالسهل أن ينسى المرء عمراً بأكمله.. ودهرا بحلوه ومره..
                ليكفك يا هناة أن تلوحي لذكراي من بعيد.. فأطردك لأعماقٍ سحيقةٍ حتى لأكاد لا أراك.. لن أغالط نفسي؛؛ فما ذاك بالسهل.. وهل ترى شيخاً يعيش بعيداً عن ذكرى شبابه وأيامه..
                إنني- وإن كرهت- مارجعت للماضي يوماً إلا رأيتك من نافذته.. ولا رأيت من مغاني الصبا شيئاً؛؛ إلا وذكرتك في ذكرى معه أو عبره.. دعيني أقولها مصارحاً فما أنا بالكذوب ولا أنت تعهدينني كذلك.. إنني ما أبصرت خضرةً ولا اعتللت بنسمةٍ ولا حدقت بنجمة إلا وأنت معي على الخاطر المنكود المكدود.. أما عبير الورد وشذا الزهر؛؛ فآهٍ لما يبعثه بالنفس من حسرات.. ويلقيه في الذهن من خطرات.. ويبعثه على اللسان من تأوهات...
                أي سحرٍ أنت؟؟ فما أنفك منك إليك معاودا؟؟
                أي حبٍ هو هذا؟ طوقت قلبي به بخيوطٍ أرق من خيوط العنكبوت وأشد صلابةً من الفولاذ..
                أي فتنةٍ بعثتها عيناك؟؟ فما ابرح لها منجذباً برغم النوى وطول العهد على وصلك وقربك..
                أي شيءٍ أنت ياهذه؟؟ كم تساءلت بعمق الليالي؟؟ وتجاذبت مع نفسي أطراف حديثك.. بين ماضٍ معك سعيد.. وحاضرٍ بك تعيس..
                هل أنت في الوجود لتعذبي من كان ليفتديك بروحه الغالية؟؟ وهل أنت لتسيمي الأحزان من ينشدك شعرا ارق من الحرير.. ويشدوك نغماً أندى من زهر الربيع...
                لماذا يا هذه كنت وكان حبك؟؟
                آهٍ عليها أماسي؛؛ بها أخذنا عهود الوداد والخلود.. وليالٍ بها رسمنا أمنيات البقاء والصمود..
                أحاول.. أبحث لغدرك ونكوثك عن مخرجٍ فلا أجد..
                ليت لي بكلمةٍ تريني درباً بها أبصر السبيل الى من نكصت ولما يكن للجفاء بيننا زمانٌ ولا مكان..
                أي هذه..
                هذه رسالتي أبعثها.. بعد أن شفيت من هلاكٍ وطيد.. أنزله بساحتي صدودك الجائر.. وقد علمت كم ترق قلوب المحبين وتلين..
                أبعثها لأقول..
                رويدك.. فإن بالدنيا من يهطل بالنقاء ولا يرجو عليه أجرا.. وبها من يهل بالحسن ولا يأخذ ممن يتملاه قدرا..
                بها الأيام تداوي كل عليل.. بها شدو بلبلٍ يبعث العزاء في نفس كل حسير.. بها الربيع ينفث سحره ليطرد الاسى من قلب كل كسير..
                الأيام... علاجٌ بطيءٌ ناجع.. أوقفتني على شفير الحقيقة الواحدة..
                أن الدنيا قد تسير وان لم تكوني بها شيئا.. وأن الزمان ليمضي وماله إلى حوادث الدنيا التفات..
                الأيام.. مضت على جرحي فداوته وإن لم يزل له مع كل حركةٍ تأوه.. إلا أن الطبيب بالعلاج عليه يلح.. ولن تلبث نفسٌ عطشى للحياة السعيدة أن تجدها..
                الأيام تقول لي.. ابعث لها برسالةٍ تقول: إن كان لوصالك من عودةٍ فهي الآن وإلا فالركب ماضٍ بمن أحبك كما لم ولن يحبك أحد... ولربما حننت يوماً فعدت لتجديه وقد برأت علته.. وما كان لعاقلٍ أن يلدغ من جحر الغواني مرتين..
                وإلا فمزقي رسالتي وعليك سلامي.. واعلمي انك خسرت بفقدي قلباً نقشت عليه حروف إسمك..
                أعلم أن النقش لا يزال.. لكننا عزيزتي في عصرٍ تستزرع فيه القلوب.. فأدركي قلبي الموسوم بك..قبل أن يكفن ويدفن.. وإلى الأبد...)

                والسلام

                " فأما الزبد فيذهب جفاءً وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض"

                تعليق

                • فارس الأصيل
                  عضو مميز
                  • Feb 2002
                  • 3319

                  #9
                  اخي وحبيب قلبي :
                  حقيقة ما كان في النية أن أكتب لك شيئا هذا المساء لكن العبارات اودعت في نفسي بعض الاسى وان كنت لا استغرب ان يكون الحزن مرتعي وجنتي حتى اشعار آخر ... انما اريد أن تعرف معنى :
                  ( ما أقسى أن تبكي حين يطلب منك أن تبتسم )
                  انا بقرارة نفسي اعرف ان من يقرأ اليوم هذا الكلام قد يتهمني بالتعالي والجفاء والغباء أيظا ولكني أعي ما أقول فليس من يحب مجرما خارج عن إطار المسلمين وليس من يناجي البدر ليلا مهووس .. انما هي توريات وأغطية تحتها تلفح النار وجه كاشفه
                  عزيزي اعترف بين يديك انك اخترقت الزمن وعوالم الحجب ولكن بقي شيء واحد لم تجبني على سؤالي ... والحقيقة أنني كنت أتوقع أن تكون موجودا لان احساسي انك الوحيد الذي يعرف معاني الكلمات بخلاف الجمهور الالكتروني المبرمج الذي تعود التصفيق او الاندهاش من احاسيس ومشاعر القلوب فياترى هل اجد في يوم من الايام قلبا آخر أم انك ربما تكون آخر القلوب التي تقرأ وتشعر وتعرف متى تغوص .. ربما ...!!!


                  تحياتي لك
                  مالك
                  هـذا أنا قـدر تـقـاذفـنــــــــي
                  كالبحر عمقاً والفضاء مدى
                  مدونتي
                  أحمد الهدية

                  تعليق

                  Working...