صديقتي التي أسكنتها مكانة رفيعة من قلبي فاجأتني بالنكران والجحود الذي توقعته من كل الناس إلا منها ..
أعلنت ذات يوم كلمة تاريخية في حياتها وربما في حياتي أيضاً ، إذ أبلغتني ( بالفم المليان ) أنها لا ترغب في استمرار صداقتنا لأنني حسب زعمها ( عدوتها الأولى - أظنها تركت بيني وبين ابليس فارق بسيط ) ...
تلفت حولي وأنا على يقين أنها تخاطب غيري ، ولكنني فوجئت بها توجه الكلام لي وتشير بيدها إلى وجهي وكأني قتلت أمها أو أباها ...
لم أكلف نفسي عناء السؤال عن السبب لأنني على يقين أني لم أقدم لها إلا كل خير ، وتيقنت أنها الخاسرة الحقيقية في تلك اللحظة ...
أدرت لها ظهري وغادرت المكان على عجل ولم ألتفت للوراء أبداً ............
هناك ... بعيد عنها سألت نفسي عن سر تغير صديقتي الحميمة ، أعدت حساباتي مع نفسي ومعها ولكني لم أجد لفعلتها وقرارها أي مبرر ، فتبادر إلى ذهني على الفور سؤال بل عدة أسئلة لم أجد لها إجابة في ذلك الوقت :
هل كانت تلك الصديقة الحميمة تضمر في نفسها النكران منذ البداية .. ؟
هل خدعتني طوال تلك الفترة التي تقاسمنا فيها الأفراح والأحزان .. ؟
ألم تجد في تاريخ صداقتنا ما يشفع لي إن كنت في نظرها مخطئة .. ؟
لم أجد الاجابة ... !!!
ولكنني توقعت وشاية ما تبرعت بها إحداهن ، فقررت على الفور شطب تلك الصديقة من سجل حياتي حتى إشعار آخر ..
فيما بعد ثبت لي ما توقعته يقيناً بالدليل القاطع وهنا كانت المفاجأة ....!!!!
الواشية اعترفت لي بذنبها لغاية أدهى وأمر >>>>>>> (( وشاية جديدة في حق صديقتي القديمة ))
لم استمع لها أبداً ، ولم أراجع صديقتي القديمة بل أعرضت عنهما جميعاً لأن خطأهما لا يغفر ، الأولى باعت سنين الصداقة ( بكلمة ووشاية رخيصة ) والأخرى أقل من أن تذكر ...
ضحكت من قلبي وأنا أردد :
ومـن البلية عــذل من لا يــرعـوي *** عن غيه وخطاب مـن لا يفهـم
ومـــن الـعـداوة مـا ينالـك نفعـه *** ومن الصداقة مــا يضـر ويؤلـم
والظلم من شيم النفوس فإن تجد *** ذا عــفـة فـلعـلـه لا يـظــلـــــم
توجهت لمكتبي الصغير المتهالك وأمسكت بقلمي لاسطر قصة ( الوشاية ) على صفحات منتدى الديرة لربما يحفظها التاريخ ( عبرة وعظة ) .
دمتم بخير
أعلنت ذات يوم كلمة تاريخية في حياتها وربما في حياتي أيضاً ، إذ أبلغتني ( بالفم المليان ) أنها لا ترغب في استمرار صداقتنا لأنني حسب زعمها ( عدوتها الأولى - أظنها تركت بيني وبين ابليس فارق بسيط ) ...
تلفت حولي وأنا على يقين أنها تخاطب غيري ، ولكنني فوجئت بها توجه الكلام لي وتشير بيدها إلى وجهي وكأني قتلت أمها أو أباها ...
لم أكلف نفسي عناء السؤال عن السبب لأنني على يقين أني لم أقدم لها إلا كل خير ، وتيقنت أنها الخاسرة الحقيقية في تلك اللحظة ...
أدرت لها ظهري وغادرت المكان على عجل ولم ألتفت للوراء أبداً ............
هناك ... بعيد عنها سألت نفسي عن سر تغير صديقتي الحميمة ، أعدت حساباتي مع نفسي ومعها ولكني لم أجد لفعلتها وقرارها أي مبرر ، فتبادر إلى ذهني على الفور سؤال بل عدة أسئلة لم أجد لها إجابة في ذلك الوقت :
هل كانت تلك الصديقة الحميمة تضمر في نفسها النكران منذ البداية .. ؟
هل خدعتني طوال تلك الفترة التي تقاسمنا فيها الأفراح والأحزان .. ؟
ألم تجد في تاريخ صداقتنا ما يشفع لي إن كنت في نظرها مخطئة .. ؟
لم أجد الاجابة ... !!!
ولكنني توقعت وشاية ما تبرعت بها إحداهن ، فقررت على الفور شطب تلك الصديقة من سجل حياتي حتى إشعار آخر ..
فيما بعد ثبت لي ما توقعته يقيناً بالدليل القاطع وهنا كانت المفاجأة ....!!!!
الواشية اعترفت لي بذنبها لغاية أدهى وأمر >>>>>>> (( وشاية جديدة في حق صديقتي القديمة ))
لم استمع لها أبداً ، ولم أراجع صديقتي القديمة بل أعرضت عنهما جميعاً لأن خطأهما لا يغفر ، الأولى باعت سنين الصداقة ( بكلمة ووشاية رخيصة ) والأخرى أقل من أن تذكر ...
ضحكت من قلبي وأنا أردد :
ومـن البلية عــذل من لا يــرعـوي *** عن غيه وخطاب مـن لا يفهـم
ومـــن الـعـداوة مـا ينالـك نفعـه *** ومن الصداقة مــا يضـر ويؤلـم
والظلم من شيم النفوس فإن تجد *** ذا عــفـة فـلعـلـه لا يـظــلـــــم
توجهت لمكتبي الصغير المتهالك وأمسكت بقلمي لاسطر قصة ( الوشاية ) على صفحات منتدى الديرة لربما يحفظها التاريخ ( عبرة وعظة ) .
دمتم بخير
تعليق