أخي الكريم : النمر العربي

نحن في زمن اشتد فيه البغي ، وفشت قطيعة الرحم إلا من رحم الله .

اللهم اهدنا لسبيلك القويم ، إنك أنت الهادي إلى سواء السبيل .

لك كل الشكر والتحية .

الغيبة والنميمة

موضوع هذه الجمعة الغيبة والنميمة

والغيبة هي ذكر الانسان بما فيه مما يكره

سواء كان في بدنه او دينه او دنياه او نفسه

اوخلقه او خلقه او ماله او ولده او والده او

زوجه او خادمه او مملوكه او عمامته او ثوبه او

مشيته وحركته وبشاشته وخلاعته وعبوسه وطلاقته

او غير ذلك مما يتعلق به سواء ذكرته بلفضك او كتابك

او رمزت او اشرت اليه بعينك او يدك او راسك او

نحو ذلك .

اما النميمة : فهي نقل كلام الناس بعضهم الى بعض

على جهة الافساد .

قال تعالى :

( ولا يغتب بعضكم بعضا) سورة الحجرات الاية 12

وقال تعالى:

( ويل لكل همزة لمزة) سورة الهمزة الاية 1

وقال تعالى :

(هماز مشاء بنميم ) سورة القلم الاية 11

وفي صحيح البخاري ومسلم عن حذيفة رضي الله عنه

عن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

لا يدخل الجنة نمام .

وروينا في صحيحي البخاري ومسلم عن ابي بكرة رضي

الله عنه ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته

يوم النحر بمنى في حجة الوداع :

ان دماءكم واموالكم واعراضكم حرام عليكم , كحرمة يومكم

هذا , في بلدكم هذا في شهركم هذا , الا هل بلغت ؟.

وروي في سنن ابي داود عن انس رضي الله عنه قال :

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

لما عرج بي مررت بقوم لهم اظفار من نحاس يخمشون وجوههم

وصدورهم , فقلت :

من هؤلاء ياجبريل ؟ قال:

هؤلاء الذين يأكلون لحوم الناس ويقعون في اعراضهم .

...................

ايها الاخوة القراء ان موضوع اليوم كبير جدا جدا وسوف استمر

في الكتابة عنها اذا سمحت ضروفي طوال الاسبوع الى حين موعد

الجمعة القادم .

كما اشكر الاستاذ الفاضل ابي ماجد على تكرمه بالتعليق على الموضوع

اعلاه
........................

المرجع كتاب الاذكار من كلام سيد الابرار للنووي

جزاك الله خير وجعله الله في موازين حسناتك

تقبل تحياتي

الصبر على المصيبة



موضوع اليوم هو الصبر على المصيبة

اعلم ان من حسن التوفيق , وامارات السعادة ,

الصبر على الملمات , والرفق عند النوازل .

و

في سورة البقرة الاية 155والاية 156

والاية 157.

بشر الله الصابرين على بلائه

والراضين بقضائه

والراجعين اليه عند صدمة المصيبة

وحين نزولها ببشارتين عظيمتين:

1- صلواته وهي غفرانه

2- ورحمته وهي احسانه ثم زادهم الهداية

علاوة على البشارتين , فنعمت البشارتان

و نعمت العلاوة .

فينبغي لمن نزلت به مصيبة ان يصبر عليها

ويحتسب اجره عند الله تعالى, ويطلب منه

الخلف , ويحمده على السراء والضراء,

ويقابل مانزل به بالرضا والتسليم واعلم ان

النصر مع الصبر , والفرج مع الكرب ,

واليسر مع العسر .

قال تعالى :

( فاصبر صبرا جميلا )

اي الصبر الذي لا شكوى منه ولا بث .

عن ابي سعيد الخدري رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

ما من شئ يصيب المؤمن من نصب و لا

حزن , ولا وصب حتى الهم يهمه الا يكفر عنه

به سيئاته . رواه ابن ابي الدنيا والترمذي وقال حديث حسن .

وعن صهيب الرومي رضي الله عنه قال:

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

عجبا لأمر المؤمن ان امره له كله خير ,

وليس ذلك لاحد الا للمؤمن , ان اصابته سراء

شكر فكان خيرا له , وان اصابته ضراء صبر

فكان خيرا له . رواه مسلم.

وما احسن قول القائل :

اذا بليت فثق بالله وارض به ....ان الذي يكشف البلوى هو الله
اذا قضى الله فاستسلم لقدرته .... ما لامرئ حيلة فيما قضى الله
اليأس يقطع احيانا بصاحبه ........... لا تيأس فان الصانع الله

.......................

من كتاب اسرار الموت للدكتور موسى الخطيب