السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موضوع اليوم مقارنة ومفارقات،، لمخلوقين خلقهما الله وكل منهما له صفاته التي وهبها الله له،، فلله في خلقه شؤن وله الحكم من قبل ومن بعد،، وله الحمد في كل الأحوال.
الذباب: لا يقع الا على الأوساخ والقاذورات، والجروح العفنة، فيزيدها ألاما وعفنا لما يحمله من جراثيم وميكروبات مكتسبه من الأماكن اللتي يهوي اليها.
لم نسمع بأن هناك أحد حاول أو جرب اقتناء الذباب أو تحسين سلالته أو سعى الى تكاثره وانتاجه.
زعمت غدانة أن فيهـا سيـداً=ضخماً يواريه جناح الجنـدب
يرويه ما يروي الذباب وينتشي =لؤماً ويشبعـه ذراع الأرنـب
الجاحظ ((كتاب الحيوان))
وللذُّباب وقت هَيْجٍ في أكْلِ النّاس وعضّهم، وشُربِ دمائهم، وإنما يعرض هذا الذِّبَّان في البيوت عند قرب أيَّامها؛
فإنّ هلاكها يكون بعد ذلك وشيكاً،
ويقال إن اللجاجة في ثلاثة أجناسٍ من بينِ جميع الحيوان: الخنفساء، والذُّباب، والدُّودة الحمراء؛
وكان العامة يقتلون الذبابَ الكبير الشديد الطنين الملحَّ في ذلك، الجهيرَ الصوت، الذي تسميه العوامُّ: أمير الذِّبَّان،
فكانوا يحتالون في صرفه وطرده وقتله، إذا أكريهم بكثرةِ طنينه وزَجَله وهِماهِمه فإنّه لا يفتر.
إذا وقع الذباب على طعام =رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود مـاء=إذا كان الكلاب ولغن فيه
((مجمع الأمثال. للميداني))
أطيش من ذباب
فهو من قول الشاعر:
ولأنت أطيش حين تغدو سـادراً =رعش الجنان من القدوح الأقرح
السادر، الراكب رأسه. والجنان، القلب. والقدوح الأقرح، الذباب، وذلك أنه إذا سقط حك ذراعاً بذراع كأنه يقدح.
والأقرح، من القرحة، وكل ذباب في وجهه قرحة.
((تفسير الأحلام, ابن سيرين))
الذباب:رؤيته رجل ضعيف طعّان دنيء، وأكله رزق دنيء أو مال حرام، ومن رأى كأنّ ذبابة دخلت جوفه،
فإنّه يخالط السفلة والأرذال، ويفيد منهم مالاً حراماً لا بقاء له. والذباب الكثير عدو مضر،
وأما المسافر إذا رأى وقوع الذباب على رأسه، يخاف أن يقطع عليه الطريق ويذهب بماله،
لقوله تعالى: "وإنْ يَسْلبهم الذُّبابُ شيْئاً لا يَتْسنْقِذوهُ منهُ". وكذلك إذا وقع الذباب على شيء منه،
يعني من ماله، خيف عليه اللصوص. وقيل من قتل ذبابة، نال راحة وصحة جسم.
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
النحل: يقوم بعملية التلقيح.
يأتي منه شراب مختلف ألوانه،، العسل.
لا يقع الا على الأزهار والورود.
يلسع ولسعته قوية ومؤذية، ولكنه لا يبدأ هو بالأعتداء ولكن يدافع عن نفسه، وعلى هذا فان لسعته مفيدة وتكسب المناعة لدى جسم الأنسان،، ولهذا فان النحل كله خير.
النحل: لا يتكاثر الا في مكانه الخاص المعقم والنظيف.
كل منا يود أن يقتني النحل وهناك العديد من المزارع والمناحل لتربيته، والعمل الدؤب على تربيته واكثار سلالاته لأنه مفيد من كل النواحي.
فَنِلْنا سِقاطاً من حـديث كـأنّـه=جَنَى النّحل أو أبكار كَرَمْ تقطف
تفسير الأحلام....ابن سيرين:
النحل: رؤيته تدل على نيل رياسة، وإصابة منفعة. وتدل النحل على أهل البادية
وأهل الكد والسعي في الكسب، والحيازة والجمع والتأليف. ومما دل على العلماء والفقهاء وأصحاب التصنيف
، لأنّ العسل شفاء، والنحل قد أوحى إليها وألهمت صناعتها وتفقهت في علمها.
وربما دلت على العسكر والجند، لأنّ لها أميراً وقائداً وهو اليعسوب، وفيها دواب وبغال،
وقيل النحلة إنسان كسوب مخصب نفاع عظيم الخطر، فمن أصاب من النحل جماعة،
أو اتخذها أو أصاب من بطونها، أصاب غنائم وأموالاً بلا مؤنة ولا تعب. وإن رأى ملك أنّه يتخذ موضع النحل،
فإنّه يختص بلدة لنفسه عامرة نافقة، حلال الدخل
((نهاية الأرب في فنون الأدب))
للـه ريقة نـحــلٍ =رعى الرّبى والشّعابا
وجاب أرضاً فأرضاً =يغشى مصاباً مصابا
حتّى ارتوى من شفاءٍ =يمجّ منه رضـابـا
إن شئت كان طعامـاً =أو شئت كان شرابـا
وكفى النّحلة فضيلة ذات، وجلالة صفات؛ أنّها أوحي إليها، وأثني في الكتاب عليها؛ تعلم مساقط الأنداء،
وراء البيداء؛ فتقع هناك على نوّارةٍ عبقه، وبهارةٍ أنقه؛ ثمّ تصدر عنها بما تطبعه شمعه، وتبدعه صنعه؛
وترتشف منها ما تحفظه رضاباً، وتلفظه شراباً؛ وتتجافى بعد منه عن أكرم مجتنى، وأحكم مبتنى.
وهو يشرب من الماء النقيّ العذب الصّافي، ويطلبه حيث كان.
والنحل تجتمع فتقسم الأعمال بينها، فبعضَها يعملُ الشّمع، وبعضها يعملُ العسل، وبعضها يبني البيوتَ،
وبعضها يَسْتَقي الماء ويصبُّه في الثقْب، ويلطخه بالعسل.
ومنه ما يبكِّر إلى العمل، ومن النحل ما يَكفُّه؛ حتى إذا نهضتْ واحدةٌ طارت كلها، يقال: بَكَرَ بُكورَ اليَعْسوب،
يريد أمير النحل لأنها تتبعه غُدوةً إلى عملها، ومنها ما ينقل العسل من أطرافِ الشجر، ومنها ما ينقل الشَّمعَ الذي تبني به،
فلا تزالُ في عملها حتى إذا كان الليل آبت إلى مآبها
ومن هو لا ينسـى ومـن كـل قـولـه =لدينا كطعم الراح أو كجنى الـنـحـل
ومن إن نأى لم يحدث النـأي بـغـضـه =ومن إن دنا في الدار أرصد بـالـبـذل
وشاعرنا يقول:
واثر اليعاسيب وقت الخير تعبا نحالي
والله يكفينا واياكم خبث كل خبيث،، ويقربنا واياكم من كل حسن وشريف.
والله يرعاكم
أخوكم/احمد البشيري
موضوع اليوم مقارنة ومفارقات،، لمخلوقين خلقهما الله وكل منهما له صفاته التي وهبها الله له،، فلله في خلقه شؤن وله الحكم من قبل ومن بعد،، وله الحمد في كل الأحوال.
الذباب: لا يقع الا على الأوساخ والقاذورات، والجروح العفنة، فيزيدها ألاما وعفنا لما يحمله من جراثيم وميكروبات مكتسبه من الأماكن اللتي يهوي اليها.
لم نسمع بأن هناك أحد حاول أو جرب اقتناء الذباب أو تحسين سلالته أو سعى الى تكاثره وانتاجه.
زعمت غدانة أن فيهـا سيـداً=ضخماً يواريه جناح الجنـدب
يرويه ما يروي الذباب وينتشي =لؤماً ويشبعـه ذراع الأرنـب
الجاحظ ((كتاب الحيوان))
وللذُّباب وقت هَيْجٍ في أكْلِ النّاس وعضّهم، وشُربِ دمائهم، وإنما يعرض هذا الذِّبَّان في البيوت عند قرب أيَّامها؛
فإنّ هلاكها يكون بعد ذلك وشيكاً،
ويقال إن اللجاجة في ثلاثة أجناسٍ من بينِ جميع الحيوان: الخنفساء، والذُّباب، والدُّودة الحمراء؛
وكان العامة يقتلون الذبابَ الكبير الشديد الطنين الملحَّ في ذلك، الجهيرَ الصوت، الذي تسميه العوامُّ: أمير الذِّبَّان،
فكانوا يحتالون في صرفه وطرده وقتله، إذا أكريهم بكثرةِ طنينه وزَجَله وهِماهِمه فإنّه لا يفتر.
إذا وقع الذباب على طعام =رفعت يدي ونفسي تشتهيه
وتجتنب الأسود ورود مـاء=إذا كان الكلاب ولغن فيه
((مجمع الأمثال. للميداني))
أطيش من ذباب
فهو من قول الشاعر:
ولأنت أطيش حين تغدو سـادراً =رعش الجنان من القدوح الأقرح
السادر، الراكب رأسه. والجنان، القلب. والقدوح الأقرح، الذباب، وذلك أنه إذا سقط حك ذراعاً بذراع كأنه يقدح.
والأقرح، من القرحة، وكل ذباب في وجهه قرحة.
((تفسير الأحلام, ابن سيرين))
الذباب:رؤيته رجل ضعيف طعّان دنيء، وأكله رزق دنيء أو مال حرام، ومن رأى كأنّ ذبابة دخلت جوفه،
فإنّه يخالط السفلة والأرذال، ويفيد منهم مالاً حراماً لا بقاء له. والذباب الكثير عدو مضر،
وأما المسافر إذا رأى وقوع الذباب على رأسه، يخاف أن يقطع عليه الطريق ويذهب بماله،
لقوله تعالى: "وإنْ يَسْلبهم الذُّبابُ شيْئاً لا يَتْسنْقِذوهُ منهُ". وكذلك إذا وقع الذباب على شيء منه،
يعني من ماله، خيف عليه اللصوص. وقيل من قتل ذبابة، نال راحة وصحة جسم.
-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*-*
النحل: يقوم بعملية التلقيح.
يأتي منه شراب مختلف ألوانه،، العسل.
لا يقع الا على الأزهار والورود.
يلسع ولسعته قوية ومؤذية، ولكنه لا يبدأ هو بالأعتداء ولكن يدافع عن نفسه، وعلى هذا فان لسعته مفيدة وتكسب المناعة لدى جسم الأنسان،، ولهذا فان النحل كله خير.
النحل: لا يتكاثر الا في مكانه الخاص المعقم والنظيف.
كل منا يود أن يقتني النحل وهناك العديد من المزارع والمناحل لتربيته، والعمل الدؤب على تربيته واكثار سلالاته لأنه مفيد من كل النواحي.
فَنِلْنا سِقاطاً من حـديث كـأنّـه=جَنَى النّحل أو أبكار كَرَمْ تقطف
تفسير الأحلام....ابن سيرين:
النحل: رؤيته تدل على نيل رياسة، وإصابة منفعة. وتدل النحل على أهل البادية
وأهل الكد والسعي في الكسب، والحيازة والجمع والتأليف. ومما دل على العلماء والفقهاء وأصحاب التصنيف
، لأنّ العسل شفاء، والنحل قد أوحى إليها وألهمت صناعتها وتفقهت في علمها.
وربما دلت على العسكر والجند، لأنّ لها أميراً وقائداً وهو اليعسوب، وفيها دواب وبغال،
وقيل النحلة إنسان كسوب مخصب نفاع عظيم الخطر، فمن أصاب من النحل جماعة،
أو اتخذها أو أصاب من بطونها، أصاب غنائم وأموالاً بلا مؤنة ولا تعب. وإن رأى ملك أنّه يتخذ موضع النحل،
فإنّه يختص بلدة لنفسه عامرة نافقة، حلال الدخل
((نهاية الأرب في فنون الأدب))
للـه ريقة نـحــلٍ =رعى الرّبى والشّعابا
وجاب أرضاً فأرضاً =يغشى مصاباً مصابا
حتّى ارتوى من شفاءٍ =يمجّ منه رضـابـا
إن شئت كان طعامـاً =أو شئت كان شرابـا
وكفى النّحلة فضيلة ذات، وجلالة صفات؛ أنّها أوحي إليها، وأثني في الكتاب عليها؛ تعلم مساقط الأنداء،
وراء البيداء؛ فتقع هناك على نوّارةٍ عبقه، وبهارةٍ أنقه؛ ثمّ تصدر عنها بما تطبعه شمعه، وتبدعه صنعه؛
وترتشف منها ما تحفظه رضاباً، وتلفظه شراباً؛ وتتجافى بعد منه عن أكرم مجتنى، وأحكم مبتنى.
وهو يشرب من الماء النقيّ العذب الصّافي، ويطلبه حيث كان.
والنحل تجتمع فتقسم الأعمال بينها، فبعضَها يعملُ الشّمع، وبعضها يعملُ العسل، وبعضها يبني البيوتَ،
وبعضها يَسْتَقي الماء ويصبُّه في الثقْب، ويلطخه بالعسل.
ومنه ما يبكِّر إلى العمل، ومن النحل ما يَكفُّه؛ حتى إذا نهضتْ واحدةٌ طارت كلها، يقال: بَكَرَ بُكورَ اليَعْسوب،
يريد أمير النحل لأنها تتبعه غُدوةً إلى عملها، ومنها ما ينقل العسل من أطرافِ الشجر، ومنها ما ينقل الشَّمعَ الذي تبني به،
فلا تزالُ في عملها حتى إذا كان الليل آبت إلى مآبها
ومن هو لا ينسـى ومـن كـل قـولـه =لدينا كطعم الراح أو كجنى الـنـحـل
ومن إن نأى لم يحدث النـأي بـغـضـه =ومن إن دنا في الدار أرصد بـالـبـذل
وشاعرنا يقول:
واثر اليعاسيب وقت الخير تعبا نحالي
والله يكفينا واياكم خبث كل خبيث،، ويقربنا واياكم من كل حسن وشريف.
والله يرعاكم
أخوكم/احمد البشيري
تعليق